الجزيرة:
2025-01-30@20:22:53 GMT

هاريس على وشك خسارة ميشيغان والانتخابات بأكملها

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

هاريس على وشك خسارة ميشيغان والانتخابات بأكملها

في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، وقبل عشرين يومًا من الانتخابات الرئاسية، كتب المخرج والمعلق السياسي مايكل مور رسالة مفتوحة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس، شرح لها كيف يمكن أن تخسر ولاية ميشيغان، وربما الانتخابات بأسرها، إذا لم تعلن أمام الشعب الأميركي أنها ستُوقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وتوسل إليها أن تنأى بنفسها عن سياسات جو بايدن، التي وصفها بسياسات الإبادة الجماعية.

مايكل مور يعرف ولاية ميشيغان جيدًا. فقد نشأ فيها واكتسب خبراته السياسية الأولى من خلال الحركة العمالية، ثم أصبح مخرجًا لأفلام وثائقية تنتقد كبار مستغلي العمال في تسعينيات القرن الماضي، مثل فيلمه "الأمر الكبير" الذي واجه فيه رئيس شركة نايكي التنفيذي، فيل نايت.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نقاط اختلاف واتفاق ترامب وهاريس تجاه العدوان على غزةlist 2 of 24 أيام للحسم.. وعود كبرى وتنافس محموم على أصوات عرب ومسلمي أميركاend of list

مور بارع في التحدث عن كيف يفكر "أهل ميشيغان" وماذا يريدون. وقد أخبر كامالا أن الحزن على أعداد الضحايا المدنيين الهائلة الذين تقتلهم إسرائيل، نصفهم من الأطفال، إلى جانب المجاعة التي تفاقم الظروف الكارثية في غزة، يشعر به بعمق ما يتراوح بين 200 ألف إلى 300 ألف من الأميركيين العرب أو المسلمين الذين يعيشون في ولاية ميشيغان.

كما كتب مرتضى حسين في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عن تلك الظروف في غزة قائلًا: "الجميع يعانون من سوء التغذية، والجميع يعانون من ضعف المناعة". وأكد على ضرورة إنهاء هذه المعاناة.

يعيش أبناء المجتمعات العربية والمسلمة الكبيرة في أميركا في خوف دائم من فقدان أحبائهم في غزة، أو من إمكانية أن يتعرض أصدقاؤهم وعائلاتهم الذين ما زالوا في غزة أو الضفة الغربية أو لبنان إلى القتل في المجزرة الإسرائيلية المقبلة.

إنهم يعيشون تحت تهديد دائم "لرعب الدولة". وحذر مور قائلًا: "لقد أثر ذلك بعمق على جيراننا هنا في ميشيغان، وسيؤثر بعمق في هذه الانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني".

الحركة الوطنية "غير الملتزمة" (بالتصويت على أساس الانتماء الحزبي)، والتي جذبت أكثر من 100 ألف ناخب في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في ميشيغان، رفضت تأييد هاريس؛ بسبب استمرار دعمها غير المشروط "للأسلحة" التي تقدمها لحملة إسرائيل "المدمرة".

في انتخابات عام 2020، فازت بطاقة بايدن- هاريس بنحو 70% من أصوات الأميركيين العرب في ميشيغان. ومنذ غزو إسرائيل لغزة قبل عام، انخفضت نسبة تأييد العرب في ميشيغان لجو بايدن، ثم لهاريس، بشكل حاد. فبعد أن أظهرت استطلاعات الرأي حماسًا بنسبة 70% سابقًا، وصلت هذه النسبة إلى 12% فقط في استطلاع حديث بولاية ميشيغان.

هؤلاء المؤيدون الديمقراطيون الذين كانوا يومًا ما من الداعمين الأقوياء قد لا يصوتون لصالح بطاقة هاريس- والز، كما أن أصواتهم حاسمة. ليس من المرجح أنهم سيصوتون لدونالد ترامب، لكن الحضور الكثيف في الولايات المتأرجحة يعتبر ضروريًا.

والأخبار السيئة لهاريس هي أن غالبية الناخبين العرب الأميركيين في ميشيغان، قد يقررون إما البقاء في منازلهم، أو أنهم سيحضرون للتصويت لكنهم سيتركون خانة "الرئيس" فارغة، وبعضهم سيصوت لأحزاب ثالثة.

العديد من الناخبين الشباب يقولون إنهم لا يعرفون بعد لمن سيصوتون. إنه قرار يصعب اتخاذه. وبهذا، أصبحت ميشيغان الآن على المحك، بأفضل الأحوال.

وكما حذرت ميشيل غولدبرغ في فبراير/ شباط الماضي قبل أن يتنحى بايدن: "إذا خسرنا ميشيغان، فقدنا البيت الأبيض".

لكن من الممكن كسب تأييد هؤلاء الناخبين بتغيير يسير في السياسة. فقد أبدى 67% منهم أن الحرب على غزة تمثل أولوية قصوى، وعند سؤالهم كيف سيؤثر موقف هاريس إذا طالبت بوقف إطلاق النار الإسرائيلي والسماح بوصول المساعدات الإنسانية غير المعوقة إلى غزة، قال 54% من الناخبين العرب الأميركيين إنهم سيكونون أكثر ميلًا لدعمها.

ورغم تراجع التغطية الإعلامية السائدة لأحداث غزة، فإن المعاناة لا تزال مسألة رئيسية بالنسبة للكثير من الأميركيين. ولا شك أن معظم الأميركيين العرب يدركون قصة الصحفي الفلسطيني الشاب الذي أحرق حيًا على يد إسرائيل قبل أيام قليلة من بلوغه العشرين عامًا.

كما يعلمون أن الناجين من قصف إسرائيل يواجهون كوارث جديدة كل يوم، من أوبئة وبتر أطراف ونقص في الماء والغذاء.

وليس الناخبون المسلمون العرب وحدهم في هذا، فالشباب البالغون أيضًا يشعرون بخيبة أمل من حزب يواصل دعمه لجرائم الإبادة التي تقوم بها إسرائيل. إنهم محبطون ويشعرون بصدمة شديدة؛ بسبب شحنات الأسلحة الأميركية التي تستمر في التدفق.

وقد نشرت صحيفة "إن ذيز تايمز" تقريرًا ذكرت فيه أن إشارات التحذير لحملة كامالا تتزايد، كما ناشدوها للالتفات إلى الناخبين المناهضين للحرب، مما قد يجعل بطاقة هاريس-والز في المقدمة في هذه الانتخابات.

يمكن تجنُّب هذا السيناريو الكارثي. الحل يسير وقابل للتنفيذ. ولا يتطلب من هاريس أن تنتقد الرئيس بايدن. فكل ما يطلب منها هو أن تقف إلى جانب الشعب الأميركي الذي عبّر في كل استطلاع عن عدم دعمه لهذه الحرب ورغبته في وقف فوري لإطلاق النار.

بالطبع، قد تكون هناك فرصة جيدة ألا يفوز ترامب بالبيت الأبيض. فقبل أكثر من أسبوع من الانتخابات، عقد ترامب ما وصفه البعض بأنه معادل لاحتفال نورمبرغ في حديقة "ماديسون سكوير".

وأخيرًا، تجرأت وسائل الإعلام الأميركية على انتقاد ترامب وحلفائه. فقد وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تجمع ترامب بأنه "اتسم بالتعليقات العنصرية الحارقة والمثيرة"، وأفادت صحيفة "بوليتيكو" بأن تداعيات "الخطاب العنصري في تجمّع ترامب" كانت تتسع.

ولكن لماذا المخاطرة؟ اختتم مايكل مور كلماته إلى كامالا هاريس متوسلًا: "أرجوك، قفي مع العرب، واليهود، والأميركيين من أصول أفريقية، والشباب في ديربورن، وفلينت، وديترويت، وقولي إنك ستعملين على إنهاء هذه الحرب في غزة فورَ توليكِ الرئاسة. تعهدي بإيصال جميع أشكال المساعدات الإنسانية فورًا، وأننا سنساهم في إعادة بناء المنازل والمستشفيات في غزة".

في الحقيقة، إذا فرضت كامالا شروطًا على تسليح إسرائيل تتماشى مع القوانين الدولية والقوانين الأميركية، فإن هذه الأرقام قد تتحول لصالحها. تشير استطلاعات المعهد العربي الأميركي إلى أن دعم هذه القيود سيجعل 56% من الناخبين العرب الأميركيين أكثر ميلًا للتصويت لها.

في هذه المرحلة الأخيرة من السباق المصيري الذي قد يحمل عواقب كارثية في حال فوز ترامب بالبيت الأبيض، إذا أخذ الديمقراطيون التهديد السلطوي الذي يمثله ترامب بجدية، كما يزعمون، فعليهم تغيير مسارهم والارتقاء بهاريس ووالز نحو المكتب البيضاوي.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی میشیغان فی غزة

إقرأ أيضاً:

"التهجير ليس خيارًا".. صوت العرب ضد محاولات نزع الهوية الفلسطينية

أبو الغيط من روما: الموقف العربي موحد ولا لبس فيه لدعم فلسطين ورفض التهجيرخبراء ومسؤولون لــ"الوفد": تصريحات ترامب تعكس نرجسية سياسية وتهديدات وجودية للفلسطينيين

 

تتواصل التطورات الساخنة في الساحة الفلسطينية، وتتصدر قضية الأرض والهوية المشهد بعدما خرج الرئيس الأمريكي رونالدو ترامب ليلوح من جديد بتهجير الفلسطينيين، لتقف مصر والأردن ثابتة على موقفها، الذي يتلاقى مع مواقف جامعة الدول العربية والبرلمان العربي الرافض بشدة أي محاولات تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني.

ومن الواضح أن هذه المواقف تأتي في وقت حرج، حيث تشتد الضغوط الدولية والمحلية على الفلسطينيين في ظل الحديث عن "حلول"  ولكنها تحمل في طياتها تهديدات وجودية. ولكن الموقف العربي الموحد اليقظ والصارم يؤكد على ضرورة الالتزام بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، ويعيد التأكيد على أن أي تفكير في التهجير ليس سوى تطهير عرقي يتعارض مع القانون الدولي.

الجامعة موقفها ثابت

وأكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، على موقف الجامعة الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به أبو الغيط فور وصوله إلى روما للمشاركة في افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي الإيطالي.

وشدد أبو الغيط على أن الموقف العربي موحد ولا لبس فيه في رفض أي خطط أو مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية. وأضاف أن هذه الأطروحات مرفوضة تمامًا ولا طائل من مناقشتها، مؤكدًا على صمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه.

أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية 

وأشاد أبو الغيط بالموقف المصري والأردني الثابت في رفض أي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا الموقف، إلى جانب الدعم العربي الواسع، سيفشل أي مخطط يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

الحل الوحيد 

في بيانها الأخير، أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، سواء عبر التهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، هي محاولات مرفوضة. وأشارت إلى أن الالتفاف على المبادئ الثابتة التي حظيت بإجماع دولي وعربي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وزيادة معاناة الشعوب في المنطقة.

ولفتت الأمانة العامة أن المرحلة الحالية تقتضي عملاً متواصلاً من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئة للبدء فوراً في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لخمسة عشر شهراً متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.

وقالت  أن السبيل الحقيقي والوحيد إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دولياً، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما تشدد علي أن الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، التي حظيت بإجماع عربي ودولي، لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع، وجعل السلام أبعد منالاً، بما يُزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

ودعت الأمانة العامة جميع دول العالم، المؤمنة بحل الدولتين كسبيل للسلام، للعمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل، وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال، باعتبار ذلك الحل ما يضمن تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وكافة شعوب المنطقة والعالم.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

وفي السياق نفسه، أعرب محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، عن رفض البرلمان القاطع لأي مبادرات تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. وأوضح أن التهجير القسري يعد جريمة بموجب القانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح يدعم حقوق الفلسطينيين.

رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي 

إن الموقف العربي والدولي الرافض لأي محاولات تهجير للفلسطينيين يعكس الوعي العميق بخطورة هذه المسألة، ويؤكد على ضرورة إيجاد حلول تعزز من حقوق الشعب الفلسطيني وتضمن مستقبلًا آمنًا له. وفي ظل التحديات الراهنة، يتعين على المجتمع الدولي أن يكون صوتًا واضحًا في دعم الحلول السلمية، التي تضمن حقوق الفلسطينيين وتحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

نرجسية ترامب وافتقاره اللباقة

وفي تصريحات خاصة لجريدة "الوفد"، وصف الدكتور حسين الديك المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الأمريكي، تصريحات الرئيس السابق دونالد ترامب بأنها تعكس نرجسية شعبوية تفتقر إلى اللياقة واللباقة السياسية. وأشار الديك إلى أن ترامب يتحدث تارة عن نقل الفلسطينيين إلى إندونيسيا، وتارة أخرى عن إعادة إعمار غزة، حيث يصف شواطئها بأنها جميلة وينبغي إقامة منتجعات سياحية عليها.

 

دكتور حسن الديك

وأكد الديك أن تصريحات ترامب حول "التهجير الطوعي" للفلسطينيين، والتي يدعو فيها مصر والأردن لاستيعابهم، تعبر عن تمنيات غير واقعية وليست حقائق. وأوضح أن الشعب الفلسطيني، الذي واجه محاولات التهجير القسري عبر القوة العسكرية، قد تمكن من إفشال هذه المحاولات. وتعرض الفلسطينيون لعمليات إبادة جماعية استمرت 471 يومًا، لكنهم يرفضون بشدة فكرة التهجير.

 

وأضاف الديك أن المواطن الفلسطيني يؤمن تمامًا بأن التهجير يعني تهجيرًا دائمًا وليس مؤقتًا، مشيرًا إلى أن تجارب النكبة عام 1948 والتهجير من القرى مثل يالو وعمواس وبيت نوبة في عام 1967، تُظهر أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يغادرها سواء قسريًا أو طوعيًا.

 

وشدد المحلل على أن الموقف الفلسطيني موحد، حيث تتفق جميع الفصائل، بما في ذلك منظمة التحرير وحماس والجهاد، على رفض دعوات ترامب. وأكد أن الموقف العربي أيضًا يدعم هذا التوجه، حيث ترفض مصر والأردن والجامعة العربية بشدة أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.

 

واعتبر الديك أن تصريحات ترامب تمثل "رسالة غزل" للمستوطنين الإسرائيليين وقادة المستوطنات، مثل يوسي دجان، مؤكداً أن هذه التصريحات تتماشى مع رؤية اليمين الإسرائيلي الساعية لإعادة احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات جديدة. ورغم الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، فإنهم يواصلون صمودهم، مؤكدين أنهم لن يهاجروا من أراضيهم سواء طوعًا أو قسريًا.

مستعمرة ترامب ١

وفي تصريحات خاصة للوفد ، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتزامن مع قرار وقف المساعدات الأمريكية الخارجية لجميع الدول. وأضاف أن هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه الوضع العسكري تصعيدًا كبيرًا من قبل إسرائيل، خصوصًا في الضفة الغربية، مما يشير إلى ترتيبات يجري العمل عليها لحل الملف الفلسطيني ككل وليس فقط ملف غزة. 

الخبير العسكري نضال أبو زيد 

أشار إلى أن الأحداث في الضفة الغربية، مثل فتح الاحتلال الإسرائيلي لممرات آمنة من جنين إلى وادي برقين وأريحا، بالإضافة إلى قرار الكنيست بضم أراضي غور الأردن والموافقة على إنشاء مستعمرة جديدة تحمل اسم "مستعمرة ترامب 1"، تدل على أن الاحتلال بدأ بتنفيذ مخططاته بشكل متسارع. 

وأشار أبو زيد إلى أن الإدارة الأمريكية تعطي أولوية أكبر لملف غزة مقارنةً بالضفة الغربية، مما يعكس توجهات جديدة في السياسة الأمريكية. ولفت إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الإدارات، حيث إن الكونغرس هو من يحدد هذه السياسة ويلزم الرئيس بها، على الرغم من اختلاف أدوات تنفيذها.

وفي سياق متصل، أكد أبو زيد أن هناك تناغمًا بين فريق ترامب الجديد والرؤية الإسرائيلية بشأن العديد من الملفات الإقليمية. وأوضح أن اليمين الأمريكي بدأ يمارس ضغطًا على الأردن لتنفيذ سياسات معينة، خاصة بعد إنهاء عمل السفيرة الأمريكية في الأردن، مما يعكس الضغط المتزايد على المملكة لتنفيذ أجندات إسرائيلية.

الفخر بالصمود الفلسطيني 

ومن جانبه  أعرب محمد بشير، مسؤول قطاع الشباب لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، عن فخره بصمود الشعب الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة التطهير العرقي. حيث أكد أن مئات الآلاف من الفلسطينيين عادوا إلى شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، رغم الدمار الهائل وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

و أوضح بشير أن ما فشل فيه نتنياهو وجيشه عبر القتل والدمار لن ينجح فيه الرئيس الأمريكي من خلال الضغوط السياسية ومخططات التهجير. وأكد أن الهدف الإسرائيلي المعلن منذ بداية العدوان هو التطهير العرقي لجميع سكان غزة وترحيلهم إلى سيناء، حيث أُلقي أكثر من 87 ألف طن من القنابل على سكان غزة، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير معظم البيوت والمؤسسات.

محمد بشبر مسؤول قطاع الشباب لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية 

وأشار بشير إلى أن الشعب الفلسطيني صمد صمودًا بطوليًا ومنع تكرار جريمة التطهير العرقي التي وقعت عام 1948. وأكد على ضرورة تشكيل قيادة وطنية كفاحية موحدة للتصدي للعدوان المتواصل ومؤامرات الضم والتهويد

مقالات مشابهة

  • في إقليم الخروب... وفاة عائلة بأكملها
  • خطة ترامب هي ذات الوهم الصهيوني حول الهجرة الطوعية للفلسطينيين
  • صحيفة فرنسية: هجرة غير مسبوقة تشهدها “إسرائيل” وعائلات تغادر بأكملها
  • استطلاع للرأي: نسبة تأييد ترامب تتراجع بين الأميركيين
  • استطلاع للرأي يكشف موقف الأميركيين من قرارات ترامب المبكرة
  • استطلاع للرأي يكشف موقف الأميركيين من قرارات ترامب "المبكرة"
  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: مسؤولون بالبيت الأبيض نقلوا لإسرائيل رغبة ترامب في سحب آلاف الجنود الأميركيين من سوريا
  • هلاوس ترامب
  • خرائط جوجل تعيد تسمية خليج المكسيك للمستخدمين الأميركيين
  • "التهجير ليس خيارًا".. صوت العرب ضد محاولات نزع الهوية الفلسطينية