«لينكولن» تغادر.. تحركات أمريكية عسكرية جديدة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
بعد أكثر من شهرين على إرسال حاملة الطائرات الأمريكية «إبراهام لينكولن» إلى الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» أن الحاملة ستغادر المنطقة، بالتزامن مع نشر قوات إضافية جديدة، فما هي التفاصيل الكاملة للتحرك الأمريكي الجديد؟.
نشر قاذفات «بي-52» النوويةوقالت الولايات المتحدة إنها ستنشر قاذفات «بي-52» القادرة على حمل رؤوس نووية، وكذلك طائرات مقاتلة وطائرات للتزود بالوقود ومدمرات بحرية في الشرق الأوسط، في إعادة ضبط للأصول العسكرية، بينما تستعد مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن لمغادرة المنطقة، وفقًا لوكالة «رويترز»، نقلًا عن بيان «بنتاجون».
وقال المتحدث باسم «البنتاجون» اللواء باتريك رايدر: «إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف موظفين أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن الشعب الأمريكي».
فجوة في الشرق الأوسط بسبب «لينكولن»وقال «البنتاجون» إن انسحاب «لينكولن» سيخلق فجوة في حاملة الطائرات حتى يتم إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط.
ومن المرجح أن تؤدي هذه التغييرات إلى انخفاض في العدد الإجمالي للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، ويرجع ذلك إلى أن حاملة الطائرات تحتوي على ما يصل إلى 5 آلاف بحار، وفقًا لصحيفة «Military Times» المتخصصة في أخبار الجيش الأمريكي.
وأكدت الصحيفة، أن عدد القوات الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط يصل إلى 43 ألف جندي.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» والمدمرات البحرية الثلاث في مجموعتها الضاربة، من المقرر أن تغادر الشرق الأوسط بحلول منتصف شهر نوفمبر الجاري وتعود إلى مينائها الرئيسي في سان دييجو.
مدمرات بحرية أخرى في المنطقةوأوضح المسؤولون، أنه عندما تغادر حاملة الطائرات، فلن تكون هناك حاملة طائرات في الشرق الأوسط لفترة من الوقت.
ولتعويض الفجوة في غياب حاملة الطائرات عن المنطقة، أمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بنشر مدمرات بحرية أخرى في المنطقة، وقال مسؤول أمريكي في وزارة الدفاع، إن هذه المدمرات، القادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، ستأتي إما من منطقة المحيطين الهندي والهادئ أو من أوروبا.
ومن المتوقع في نهاية المطاف أن تتحرك حاملة الطائرات «هاري إس ترومان» والسفن الحربية الثلاث التابعة لها إلى البحر المتوسط، ولكنها لن تصل إلى هناك قبل مغادرة «لينكولن».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية الشرق الأوسط حاملة الطائرات حاملة الطائرات إبراهام لينكولن فی الشرق الأوسط حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
رؤية جريئة للسلام في الشرق الأوسط
سلط جاكوب هيلبرون، محرر وزميل أول غير مقيم في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، الضوء على رؤية المؤلف أحمد الشرعي الطموحة للسلام في المنطقة في كتابه الجديد، "تشكيل المستقبل: رؤية للسلام والازدهار في الشرق الأوسط" (Shaping the Future: A Vision for Peace and Prosperity in the Middle East)، مقدماً إياه باعتباره مدافعاً حازماً عن الإصلاح في الشرق الأوسط، ومنوهاً بالتزامه بتعزيز السلام والتسامح والتقدم على الرغم من التحديات الشخصية والسياسية الكبيرة.
الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر
ولطالما دافع أحمد الشرعي، وهو الناشر المغربي لصحيفة "جيروزالم ستراتيجيك تريبيون"، عن العلاقات السلمية في الشرق الأوسط. ووفقاً لكاتب المقال، فإن إيمان الشرعي بالقيم الغربية يؤكد رؤيته لتعزيز التسامح والتفاهم في المنطقة.
وقال الكاتب إن عمل الشرعي يأتي في الوقت المناسب بشكل خاص، نظراً للتحولات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك إضعاف إيران وحزب الله وحماس، وإمكانية إعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط.
My full remarks this morning at @PressClubDC:
Ladies and gentlemen, good morning. It’s a pleasure to be back at the National Press Club. Thank you for the invitation and I look forward to taking your questions later.
Today the Middle East is on the cusp of fundamental change —… pic.twitter.com/DniwOVKotf
ويجمع كتاب الشرعي "تشكيل المستقبل" كتاباته الواسعة النطاق في مطبوعات بارزة مثل The National Interest وIsrael Hayom.
ويتضمن مقدمة بقلم "دوف زاخيم"، مراقب البنتاغون السابق، الذي أشاد بالشرعي باعتباره صاحب رؤية وعلى استعداد لمواجهة التحديات بشكل مباشر لتعزيز مُثُله.
اعتراف الشرعي بالتحولات الإقليمية يستكشف هيلبرون تحليل الشرعي الثاقب لديناميكيات الشرق الأوسط، مسلطاً الضوء على اعترافه المبكر بالتغيرات المحورية في المنطقة. وفي عام 2018، أشاد الشرعي بجاريد كوشنر، الذي شغل منصب مستشار دونالد ترامب في الشرق الأوسط، لإنجازاته الدبلوماسية.وبينما رفض كثيرون كوشنر، أشار الشرعي إلى فهمه الدقيق للأولويات الإقليمية، خاصة المخاوف بشأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، كما لاحظ الشرعي تغييراً في المواقف بين الأجيال العربية، الذين ينظر الكثيرون منهم الآن إلى وجود إسرائيل كحقيقة واقعة ويسعون إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية بدلاً من الحروب.
VERY IMPORTANT TO WATCH
The birth of pragmatic Political Jihadism in the Middle East
We are witnessing a critical shift in the history of the Middle East. What we are seeing today is similar to what happened in the 1980s after the Islamic Revolution took over Iran.
The… pic.twitter.com/ZJAM0uta8l
النمو الاقتصادي كمسار نحو الاستقرار
وقال الكاتب إن حجر الزاوية في رؤية الشرعي هو الاعتقاد بأن الرخاء الاقتصادي يمكن أن يمهد الطريق للحريات السياسية والحكم المستقر.
وقارن هذا النهج بنهج رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي انتهت مهمته في تنشيط لبنان بشكل مأساوي باغتياله في عام 2005.
وسلط هيلبرون الضوء على تركيز الشرعي على البعد الاقتصادي للدبلوماسية، مشيراً إلى أن الاتفاقية البحرية بين إسرائيل ولبنان التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020 حلت النزاعات التي استمرت عقوداً من الزمان حول المياه الإقليمية، مما مكَّن من استكشاف الطاقة والتعاون الاقتصادي، والذي يعده الشرعي ضربة حاسمة لخنق حزب الله لتجارة لبنان مع إسرائيل.
إيران والإرهاب العالميوتشمل واقعية الشرعي بشأن الشرق الأوسط انتقاداً لا يتزعزع لإيران، التي يعدها مركز الإرهاب العالمي.
ولفت الكاتب النظر إلى تحذيرات الشرعي بشأن الدور المزعزع للاستقرار الذي تلعبه إيران، بدءاً من دعمها لحزب الله والحوثيين إلى تزويد روسيا بالطائرات دون طيار في الصراع في أوكرانيا.
ودعا الشرعي الولايات المتحدة إلى محاسبة القادة الإيرانيين على الإرهاب، واقترح اتخاذ إجراءات قانونية كوسيلة لإرسال رسالة قوية مفادها أن مثل هذه الأعمال لن يتم التسامح معها.
واختتم هالكاتب مقاله بالقول إلى الشرعي يقدم رؤية جريئة وعملية للتغلب على الانقسامات التاريخية في الشرق الأوسط ورسم مسار نحو الاستقرار والتعاون.