بغداد اليوم -  متابعة

يصادف اليوم السبت (2 تشرين الثاني 2024)، اصدار اشهر وعد في التاريخ الحديث وهو "وعد بلفور" الذي قدمه وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور الى المصرفي البريطاني وأحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد في عام 1917 الذي ادى الى قيام دولة إسرائيل وما تبع ذلك من حروب وأزمات في الشرق الأوسط.

كانت الرسالة التي تعرف حالياً بـ"وعد بلفور" أوضح تعبير عن تعاطف بريطانيا مع مساعي الحركة الصهيونية لإقامة وطن لليهود في فلسطين حيث طلب فيها بلفور من روتشليد إبلاغ زعماء الحركة الصهيونية في المملكة المتحدة وإيرلندا بموقف الحكومة البريطانية من مساعي الحركة.

ورغم أن الرسالة لا تتحدث صراحة عن تأييد الحكومة البريطانية لإقامة "دولة لليهود في فلسطين"، لكنها أدت دوراً أساسياً في اقامة دولة إسرائيل بعد 31 عاماً من تاريخ الرسالة، أي عام 1948.

كما ساهمت الرسالة في تشجيع يهود القارة الأوروبية على الهجرة إلى فلسطين خلال الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، في وقت كانت القارة تشهد صعوداً للتيارات القومية المعادية للسامية.

أما بالنسبة للأسباب التي دفعت بريطانيا إلى إصدار هذا الوعد، فهناك أكثر من تفسير لذلك، أهمها أن بريطانيا أرادت الحصول على دعم الجالية اليهودية في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الاولى لما تتمتع به من نفوذ واسع هناك لدفع الولايات المتحدة للاشتراك في الحرب إلى جانب بريطانيا.

ولا تتضمن الرسالة كلمة "دولة" بل تتحدث عن وطن وتؤكد على عدم القيام بأي شي يمكن أن يمس الحقوق المدنية والدينية للجماعات الاخرى التي تعيش في فلسطين، حيث جاءت رسالة بلفور تتويجاً لسنوات عديدة من الاتصالات والمفاوضات بين الساسة البريطانيين وزعماء الحركة الصهيونية في بريطانيا.

فقد كان موضوع مصير الأراضي الفلسطينية قيد البحث في دوائر الحكم في بريطانيا بعد دخولها الحرب العالمية الاولى مباشرة. وجرى اول لقاء بين حاييم وايزمان، زعيم الحركة الصهيونية لاحقاً، وبلفور عام 1904 وتناولت موضوع إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

نص الرسالة:

وزارة الخارجية

الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني سنة 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح التالي الذي يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التي تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها.

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، على ألا يجري أي شيء قد يؤدي إلى الانتقاص من الحقوق المدنية والدينية للجماعات الاخرى المقيمة في فلسطين أو من الحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الاخرى أو يؤثر على وضعهم السياسي".

سأكون ممتناً لك إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا البيان.

المخلص

آرثر بلفور


المصدر: وكالات

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحرکة الصهیونیة فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

الشرع يوجه رسالة تحذيرية إلى إسرائيل بشأن الجولان .. هل تحدث مواجهة؟

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة وقائد جبهة تحرير الشام المعارضة، أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، أن القيادة الجديدة لن تسمح لسوريا بأن تصبح نقطة انطلاق لهجمات على إسرائيل أو دول أخرى.

قال الشرع، الذي كان في السابق كنيته أبو محمد الجولاني، في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية، إنه ينبغي على إسرائيل التوقف عن قصف سوريا والانسحاب من المنطقة العازلة الحدودية التي استولت عليها بعد سقوط الأسد.

وتابع الشرع بالقول إن “تبرير إسرائيل كان وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية، لذلك قد تلاشى هذا التبرير".

برفقة نتنياهو.. كاتس من الحدود السورية: قواتنا ستبقى لأي فترة زمنية مطلوبةتحت الأرض.. محاكمة نتنياهو وسط قصف صاروخي من اليمن

أضاف: "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة".

وأكد: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو أي شخص آخر ولن نسمح باستخدام سوريا كقاعدة انطلاق للهجمات".

وشدد على أن "الشعب السوري يحتاج إلى فترة راحة، ويجب أن تتوقف إسرائيل عن الهجمات، وعليها التراجع إلى مواقعها السابقة”.

وتزعم إسرائيل أن هذه الخطوة دفاعية ومؤقتة حتى تتضح الأمور في سوريا وسط الاضطرابات، بحجة أن اتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي أنشأ المنطقة منزوعة السلاح قد انهار لأنه لا يوجد أحد على الجانب السوري يدعمه، وأن هذه الخطوة تهدف إلى منع الجهاديين من السيطرة على المنطقة وتهديد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الشرع يوجه رسالة تحذيرية إلى إسرائيل بشأن الجولان .. هل تحدث مواجهة؟
  • "التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرائيل
  • 25 نائبا بريطانيا يطالبون بوقف تزويد إسرائيل بالسلاح
  • استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
  • القحوم: اليمن في طليعة نصرة فلسطين وزوال الكيان الصهيوني حتمي
  • رسالة كاتبة إلى أختها المعارضة التي ماتت قبل أن ترى سقوط بشار
  • ترامب يرسل رسالة مفاجئة لنتنياهو: الضم ليس أولوية! هل بدأ ابتعاده عن إسرائيل؟
  • ترمب في رسالة لنتنياهو :وضعكم الدولي (إسرائيل) صعب .. تقرير عبري يكشف تفاصيل الرسالة
  • متحدث الدفاع المدني في غزة: المجازرُ التي ارتكبها الكيانُ الصهيونيُّ في غزةَ لم يحدُثْ مثلُها في القرن الـ 21
  • من حافظ لأنيسة.. رسالة تكشف "غراميات" عائلة الأسد