زيلينسكي ينتقد تقاعس حلفاء أوكرانيا بعد اصطفاف كوريا الشمالية مع روسيا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء كييف بسبب "تقاعسهم" واكتفائهم بـ"المشاهدة" وناشدهم اتخاذ إجراءات للتعامل مع من كوريا الشمالية التي تعهدت بالوقوف إلى جانب روسيا حتى "النصر" في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي أمس الجمعة "الآن نرى كل موقع تحشد فيه روسيا هؤلاء الجنود الكوريين الشماليين على أراضيها – كل معسكراتهم.
وتابع منتقدا الحلفاء "بدلاً من توفير القدرة على الضربات بعيدة المدى الضرورية للغاية، تراقب أمريكا، وتراقب بريطانيا، وتراقب ألمانيا".وأضاف "الجميع ينتظرون فقط أن يبدأ الجيش الكوري الشمالي في ضرب الأوكرانيين".
وأضاف "وقال "كل من يريد حقا على مستوى العالم ألا تتوسع الحرب الروسية ضد أوكرانيا يجب ألا يكتفي بالمشاهدة. يجب أن يتخذ إجراء. يجب أن يقترن الكلام حول عدم جواز التصعيد وتوسع الحرب بالأفعال"
وقال زيلينسكي إن أوكرانيا "حددت كل موقع يتمركز فيه جنود كوريا الشمالية في روسيا". لكنه قال إن حلفاء كييف الغربيين "لم يزودوها بالأسلحة بعيدة المدى اللازمة للتعامل معهم".
تشوي سون هوي أكدت من موسكو أمس أن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق "النصر" بأوكرانيا (الأناضول) موقف كوريا الشماليةوتأتي انتقادات الرئيس لأوكراني للحلفاء عقب تأكيد وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي من موسكو أمس أن بلادها ستقف بجانب روسيا حتى تحقيق "النصر" بأوكرانيا.
وأعلنت تشوي بعد محادثات مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف "سنقف دائمًا بثبات إلى جانب رفاقنا الروس حتى يوم النصر" مضيفة أن بلادها "لا تشك في القيادة الحكيمة" للرئيس فلاديمير بوتين". وأشادت تشوي بالهجوم الذي شنته موسكو في أوكرانيا واعبرته "قتالا مقدسا".
وتزور وزيرة خارجية كوريا الشمالية موسكو في الوقت الذي يعتقد فيه الغرب أن ما يصل إلى 10 آلاف جندي كوري شمالي على وشك الدخول في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين إلى جانب روسيا.
من جهته قال لافروف إن روسيا "ممتنة للغاية" لـ "الموقف المبدئي" لكوريا الشمالية بشأن أوكرانيا. مستحضرا لغة على الطراز السوفييتي السابق ثائلا "إنني أقدر حقا فرصة اليوم للتحدث بصراحة وبطريقة ودية".
وقالت الاستخبارات الأميركية إن قوات كورية شمالية شقت طريقها إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية، حيث حثت واشنطن وسول بيونغ يانغ على سحب قواتها.
بلينكن (يمين) طالب الصين لاستخدام نفوذها لدى كوريا الشمالية للحد من تعاونها مع روسيا (الأناضول) الصمت الصينيوفي سياق متصل دعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية دعتا الصين إلى استخدام نفوذها على روسيا وكوريا الشمالية لمنع التصعيد. وقد التزمت بكين الصمت حتى الآن.
وفي اجتماع نادر في وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الأميركيين بسفير الصين لدى الولايات المتحدة للتأكيد على مخاوف واشنطن وحث الصين على استخدام نفوذها على كوريا الشمالية لمحاولة الحد من هذا التعاون، وفقًا لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدث لوكالة الأسوشيتدبرس شرط عدم الكشف عن هويته.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن يوم الخميس إن الجانبين أجريا "محادثة قوية هذا الأسبوع"، وأن الصين تعلم أن التوقعات الأميركية تتجه نحو "استخدامها لنفوذها للعمل على كبح هذه الأنشطة".
وأضاف في مؤتمر صحفي في واشنطن مع وزير الدفاع لويد أوستن ونظرائهما من كوريا الجنوبية: "لكنني أعتقد أن هذه إشارة طلب ليست منا فقط، بل من دول حول العالم".
يذكر أن الرئيس الروسي وقع اتفاقا للمساعدة المتبادلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عندما زار بيونغ يانغ خلال الصيف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
الحرب تشتعل.. كوريا الشمالية تحشد قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا| عاجل
أعلنت كوريا الشمالية أنها أعدت نشر جزء من قواتها إلى الحدود مع أوكرانيا في بيلجورود أوبلاست بالاتحاد الروسي، حسبما ذكرت صحيفة «برافدا» الروسية.
روسيا وكوريا الشمالية يساندان بعضهم البعضوفي وقت سابق، زودت روسيا كوريا الشمالية بأكثر من مليون برميل (56 ألف طن) من النفط منذ مارس 2024، مقابل دعم عسكري على الأرجح.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 10 نوفمبر أنّ تقديرات استخباراتية تشير إلى استعداد ما يقارب 50 ألف جندي من القوات الروسية والكورية الشمالية لشن عملية عسكرية هجومية واسعة النطاق في منطقة كورسك.
وذكرت وكالة «بلومبرج» أن هناك احتمالاً لإرسال ما يصل إلى 100 ألف جندي من كوريا الشمالية لدعم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
إصابة جنرال كوريويوم الخميس الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين غربيين مجهولين، أن جنرالًا كوريًا شماليًا أصيب في ضربة صاروخية أوكرانية على منطقة كورسك جنوب غرب روسيا.
وقال مسؤولون غربيون وأوكرانيون إن أوكرانيا أطلقت يوم الأربعاء الماضي ما لا يقل عن 10 صواريخ من طراز «ستورم شادو» مقدمة من المملكة المتحدة على عقار ماريينو، وهو موقع يقع على بعد حوالي 32 كيلومترًا (20 ميلاً) من الخطوط الأمامية في منطقة كورسك.
وبحسب ما ورد كان العقار يضم مركزًا لقيادة الجيش الروسي ومركزًا للاتصالات، ويُزعم أن جنرالات كوريين شماليين كانوا حاضرين خلال الهجوم، وفقًا لوسائل الإعلام الأوكرانية.
ولم تكشف المصادر التي نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال عن هوية الجنرال الكوري الشمالي الذي يُزعم أنه أصيب في الهجوم، ولم تذكر تفاصيل عن إصاباته، ومع ذلك، قال مسؤولون أوكرانيون وكوريون جنوبيون للصحيفة في وقت سابق إن بيونج يانج أرسلت العقيد كيم يونج بوك للإشراف على تنسيق كوريا الشمالية مع روسيا.