شبكة اخبار العراق:
2025-03-04@03:36:26 GMT

آن لإيران أن تريح وتستريح

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

آن لإيران أن تريح وتستريح

آخر تحديث: 2 نونبر 2024 - 9:25 صبقلم:فاروق يوسف لم ترحّب إسرائيل بقرار تنصيب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله. كان عليها أن تفعل ذلك. ولكنها في حالة حرب مع الحزب الذي لا يمكن أن ترحب بقيادته الجديدة.طبعا لا يمكن إنكار أن ذلك كان قرارا اضطرت إيران إلى اتخاذه بعد أن تأكد لها أن إسرائيل ماضية في تصفية أيّ قيادة جديدة تنتمي إلى الجناح المتشدد.

نعيم قاسم الذي كان نائبا دائما للأمين العام منذ تأسيس الحزب لم يكن بالنسبة إلى إيران رجل الظل. غير أن ارتباطه بتاريخ الحزب جعل منه رجل مرحلة قد لا يحين زمنها في ظل تمكن العسكر من إدارة شؤون الحزب.ما لم تفكر فيه إيران أنه سيأتي يوم لا يملك حزبها في لبنان سوى أن يتحول إلى العمل السياسي متخليا عن سلاحه. ذلك يعني نهاية هيمنتها على لبنان.ولكن ذلك اليوم أتى فصارت الحاجة إلى الشيخ نعيم قاسم ضرورة ملحة وإلا ستستمر إسرائيل في تصفية قواعد الحزب وضرب مخازن أسلحته المنتشرة بين أحياء المدن ذات الأغلبية الشيعية وهو ما لا ينسجم مع رؤية إيران الجديدة لعلاقتها بالغرب ومن خلاله علاقتها بإسرائيل. نعيم قاسم هو رجل المرحلة القادمة التي لن تكون إيرانية خالصة مثلما كانت في عهد حسن نصرالله. فالرجل وإن لم يعلن اختلافه مع إيران في مشروعها التوسعي فإنه في المقابل لم يكن من رافعي شعاراته أو المتحمسين له.قاسم هو رجل مرحلة لن تكون إيران سيدتها. بل صار عليها أن تقدم تنازلات كثيرة بدلا من محاولتها سرقة الوقت. ما كانت تفعله بالأمس لن ينفع اليوم.صار الأهم بالنسبة إلى إيران ألاّ يُمحى حزب الله من الخارطة السياسية اللبنانية ويظل موجودا لتظل من خلاله موجودة ولو بطريقة رمزية. وهي الطريقة التي تُشعرها بأنها لم تخسر كل شيء. وإن كان ذلك مجرد وهم. غير أن ذلك كله لا يعني أنها انسحبت عسكريا من لبنان. ستظل هناك إلى أن تتأكد من أولا ألاّ تخرج من الحرب بسلة فارغة وثانيا أن تحصل على ضمانات من أن إسرائيل لن تهاجمها في المستقبل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كما حدث مرات ومرات.بغض النظر عن اضطرارها إلى تعيين الشيخ قاسم أمينا عاما جديدا للحزب فإنها اضطرت أيضا إلى إدارة الحرب على الأرض من خلال عسكرييها بعد أن فقد الحزب معظم قياداته العسكرية. ولأنها تدرك جيدا أن كل التسويات المعروضة من غير استثناء تهدف إلى استبعادها فإنها تصر على دعم الحزب في حربه لئلا ينهار كل شيء. تأمل إيران من خلال تعيين الشيخ نعيم قاسم إلى أن تظهر نوعا من المرونة لتبدو كما لو أنها مستعدة لفتح صفحة جديدة في ما إذا تم النظر إلى ما تفكر فيه بعين الاعتبار. في الوقت نفسه فإنها في ظل تلك المزايدة تسعى إلى تأكيد أنها لا تزال قادرة على لعب دور قوي في الأحداث التي تعصف بالمنطقة.تعرف إيران أن سلاما حقيقيا لن يشهده لبنان وقد باتت حربه منفصلة من وجهة النظر الأميركية عن الحرب في غزة إلا بعد دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض. صورة ذلك السلام ستكون مختلفة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. وفي الوقت نفسه فإن إيران تدرك أن ذلك الاختلاف قد يضيق أو يتلاشى إذا ما قررت إسرائيل أن تفرض حلها القائم على نزع سلاح حزب الله. ذلك ما لا تستطيع الإدارة الأميركية، ديمقراطية كانت أم جمهورية، معارضته. وقد تبدو إيران غير معنية بالأمر إذا ما كان أحد البنود السرية في التسوية يأخذ بنظر الاعتبار مصالحها في المنطقة. ليس من المستبعد أن تدفع إيران إلى التصعيد بعد أن صار جليا أن حرب لبنان هي حربها. ولكن ما تبقى من قدرات حزب الله وهو ليس بالقليل لن يغير شيئا في المعادلة. غير أن ما يجعلها مستميتة في محاولتها الدفع بحزب الله إلى المزيد من الانتحار إنما يكمن في إدراكها أن الجيش اللبناني لن يتمكن من ضبط حركة مقاتلي ذلك الحزب مثلما تأمل الولايات المتحدة وهي الراعية لمفاوضات وقف إطلاق النار ومن ثم إنهاء الحرب.سيكون الشيخ نعيم قاسم نافعا لإيران لكي تغادر بشرف. لم تكن المقاومة فرضا وطنيا. دفع لبنان بقسوة ثمنا باهظا لما ليس له فيه ذنب ولا مصلحة. ما فرضته إيران على لبنان كان أكبر من طاقته لذلك آن لها أن تريح وتستريح.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشیخ نعیم قاسم بعد أن

إقرأ أيضاً:

حماس: إسرائيل تحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر

أكد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، صباح اليوم السبت 1 مارس 2025، أنه لا توجد الآن أي مفاوضات مع الحركة بشأن المرحلة الثانية.

وأضاف قاسم في حديث للتلفزيون العربي، أن "الاحتلال الإسرائيلي يتحمل مسؤولية عدم بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة ".

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يريد استعادة أسراه مع إمكانية استئناف العدوان على القطاع.

وأشار قاسم إلى أن "الاحتلال يتهرب من الالتزام بإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من غزة".

ونوه إلى أن "تمديد المرحلة الأولى بالصيغة التي يطرحها الاحتلال مرفوض بالنسبة لنا".

وأكد قاسم أن "الاحتلال الإسرائيلي يحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر من خلال خلط الأوراق".

ومع نهاية، اليوم السبت 1 مارس، تكون "المرحلة الأولى" من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قد انتهت، رسميًا، وسط "عدم وضوح" آفاق المباحثات الجارية حاليًا بشأن المراحل التالية.

وتناقلت مصادر إسرائيلية، أمس الجمعة، أن الوفد المفاوض الإسرائيلي عاد من القاهرة على إثر "رفض حركة حماس تمديد المرحلة الأولى"، وأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، "سيعقد مشاورات استثنائية"، ووصفت الجولة الحالية من مفاوضات القاهرة بأنها "لم تكن جيدة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: ضغوط تل أبيب على حماس مدروسة ومكثفة ومنسقة مع واشنطن غوتيريش يؤكد ضرورة بقاء غزة جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية الرئيس عباس يهنئ شعبنا والأمتين العربية والإسلامية بحلول رمضان الأكثر قراءة حماس: جاهزون للانتقال إلى المرحلة الثانية والإسرائيليون أمام خيارين عناوين الصحف الفلسطينية السبت 22 فبراير 2025 قمة عربية مُصغرة بالرياض: تشاورنا حول تطورات الأوضاع في غزة انطلاق حملة تطعيم ضد "شلل الأطفال" في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وفاة الناشط السوري قاسم جاموس في حادث سير قرب دمشق.. منشد الثورة
  • وفاة الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس في حادث سير
  • قاسم الجاموس.. صوت الثورة السورية ينتهي بحادث سير
  • وفاة الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس
  • منظمة أمريكية: 225 قاعدة عسكرية لإيران وتركيا على حدود إقليم كوردستان
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • رسائل من لبنان إلى إيران.. مضمونها قاسٍ وتقرير اسرائيلي يكشفها
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • في آخر أيام الهدنة..حماس: تمديد المرحلة الأولى مرفوض
  • حماس: إسرائيل تحاول إعادة الأمور إلى نقطة الصفر