مدير مستشفى العودة: لا نملك أطباء والوضع الصحي بشمال غزة مروع
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال مدير مستشفى العودة شمال قطاع غزة محمد صالحة، إنهم يعملون بإمكانات محدودة جدا وبطبيب جراحة واحد، محذرا من نفاد الوقود غدا الأحد مما يلقي بظلال سلبية تفاقم الوضع "الصحي المروع" في المحافظة التي تتعرض لحملة إبادة وتطهير عرقي ترتكبها إسرائيل منذ 29 يوما.
وأضاف صالحة، في تصريحات صحفية "مستشفى العودة هو الوحيد حاليًا في شمال غزة والذي يضم طبيبا في الجراحة العامة، في وقت ترتفع فيه أعداد الإصابات التي تتطلب تدخلات جراحية عاجلة في المخ والأعصاب والأوعية الدموية والعيون والعظام".
وأوضح في هذا السياق أن أكثر من 70% من الإصابات التي يستقبلها المستشفى تحتاج إلى تدخلات جراحية عاجلة.
كما أعرب صالحة عن قلقه البالغ حيال الوضع المتدهور بشكل غير مسبوق في المستشفى والمرافق الطبية الأخرى في الشمال.
ووصف الوضع في المحافظة بـ"المروع" خاصة في ظل النقص الحاد بالكوادر الطبية والمستلزمات الضرورية والاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات.
تحديات كبيرةوقال صالحة إن هناك تحديات كبيرة تتعلق بنقل المصابين الفلسطينيين من أماكن الاستهداف في الميدان في ظل تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبات الإسعاف وإخراجه جهاز الدفاع المدني الفلسطيني عن الخدمة في المحافظة.
وأردف قائلا "الجرحى يُنقلون حاليًا إلى المستشفى محمولين على أكتاف المواطنين القادمين سيرا على الأقدام، وفي بعض الحالات يتم نقلهم على عربات تجرها الحيوانات".
إلى جانب ذلك، أوضح صالحة أن المستشفى يتعرض لإطلاق نار متكرر من جيش الاحتلال، مما يعرقل سير العمل ويشكل تهديدًا لحياة المرضى والطواقم الطبية.
وأشار إلى وجود ضغوط هائلة يعانيها الطاقم الطبي في المستشفى بفعل حجم الإصابات، فضلًا عن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية.
مشهد مؤلم
هكذا يُنقل الشهداء في شمال قطاع غزة. pic.twitter.com/KhGA2kFst4
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 17, 2024
وحذر صالحة من توقف الخدمات الحيوية داخل المستشفى، الأحد القادم، بفعل نفاد الوقود، مشيرًا إلى أن المخزون المتبقي لن يكفي لتشغيل الأجهزة الطبية الأساسية لبعد غد.
وفي السياق، قال صالحة إن "المستشفى يواجه نقصًا حادًا في وحدات الدم من فصيلتي (أو) و(بي)، وهو ما يهدد حياة الكثير من الجرحى، إضافة إلى وجود عجز كبير في المواد الطبية الأساسية".
وأوضح أن الطواقم تعمل بأدوات ومستلزمات شبه منعدمة.
وأفاد بأن المستشفى يضطر إلى توفير نحو 200 وجبة طعام يوميًا بواقع وجبة واحدة للمرضى والمرافقين، ولكنه يعاني صعوبات بالغة في تأمين الطعام الكافي بسبب الحصار المستمر.
وطالب صالحة بفتح ممرات آمنة لنقل الحالات التي لا يمكن علاجها في مستشفيات الشمال إلى مستشفيات مدينة غزة.
كما دعا إلى تسهيل إدخال الطواقم الطبية اللازمة لمواجهة الأعداد الكبيرة من الجرحى، خاصة في ظل نقص الأطباء المتخصصين.
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع، قبل أن يجتاحها في اليوم التالي بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حربا على غزة، أسفرت عن أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بدء نقل جثامين فلسطينيين من "مستشفى الشفاء" بغزة إلى مقابر رسمية
بدأت طواقم الدفاع المدني بقطاع غزة بنقل جثامين فلسطينيين إلى مقابر رسمية، ممن قتلهم الجيش الإسرائيلي أثناء حرب الإبادة ودفنوا مؤقتًا في ساحة "مستشفى الشفاء".
وقال متحدث الدفاع المدني رائد الدهشان في بيان له، اليوم الخميس 13 مارس 2025،: "في اليوم الأول تم استخراج 48 جثمانًا، تعرف ذويهم على 38 منها، بينما بقيت 10 جثامين مجهولة الهوية، ونُقلت إلى دائرة الطب الشرعي بوزارة الصحة".
وخلال الحرب على قطاع غزة تعرضت مرافق البنية التحتية - بما في ذلك المقابر - لأضرار جسيمة نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف، أدى ذلك إلى صعوبة وصول الأهالي والطواقم الطبية إلى المقابر لدفن الشهداء.
ذكر الدهشان أن العملية التي تتم بالتعاون مع الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة، والأدلة الجنائية في جهاز الشرطة، ستستمر عدة أيام، "نظرًا لوجود نحو 160 جثمانًا داخل أسوار المستشفى، مما يتطلب جهدًا كبيرًا".
ودعا الدهشان أهالي القتلى الذين دُفنوا في محيط المستشفى إلى التوجه لاستلام جثامين ذويهم، ودفنهم في المقابر الرسمية.
واضطرت الأهالي والطواقم الطبية إلى دفن القتلى في ساحات المستشفى كإجراء مؤقت.
وفي أعقاب انسحاب القوات الإسرائيلية من محيط المستشفى، تم اكتشاف مقابر جماعية داخل ساحات المجمع في 15 أبريل/نيسان 2024.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وقتها العثور على مقبرة جماعية تضم 10 جثامين في الساحة الأمامية للمستشفى، بعضها لنساء، وبعضها في حالة تحلل أو عبارة عن أشلاء.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وفد وزاري يتفقد محافظة طولكرم ويطّلع على اوضاع النازحين واحتياجاتهم السعودية تسلم الأونروا مساهمتها السنوية بقيمة مليوني دولار الصين تؤكد رفضها استخدام غزة كورقة مساومة الأكثر قراءة أبو عبيدة : ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة فرنسا تؤكد ضرورة استبعاد حماس من إدارة غزة بالكامل الجهاد الإسلامي تعقب على استشهاد الأسير علي البطش عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025