عمارة «باراسكيفاس» بالإسكندرية.. أفضل واجهة معمارية في الشرق الأوسط منذ 100 عام
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تشتهر الإسكندرية بوجود عدد كبير من العمارات التراثية، التي تحمل أشكالًا مختلفة، تتنوع بين الطراز اليوناني، والفرنسي، والنمساوي، وغيرها؛ حيث كانت المحافظة ملتقى حضارات العالم، وتسابقت الشعوب في ترك بصمة ودليل على وجودها في هذه المدينة القديمة، التي كانوا يعتبرونها منارة للعلم والثقافة وواحدة من أجمل مدن العالم.
ومن بين تلك العمارات التراثية الرائعة عمارة باراسكيفاس التي تقع في شارع فؤاد أمام المتحف الروماني، وهو أيضًا أقدم شوارع الإسكندرية.
أجمل واجهة في الشرق الأوسطوقال محمد السيد، مسئول الوعي الأثري بإدارة الآثار بالإسكندرية، لــ«الوطن»، إن عمارة باراسكيفاس تُعد واحدة من أقدم العمارات التراثية في محافظة الإسكندرية وأكبرها حجمًا، وقد بناها المهندس اليوناني نيكولاس باراسكيفاس على الطراز الإيطالي المحافظ والمعروف بطراز الباروك في عام 1924، حيث كانت فيما قبل موقعًا لكازينو روزيتا، الذي بُني عام 1902، ثم هُدم وتم بناء العمارة مكانه، وقد فازت العمارة بجائزة أفضل واجهة معمارية في الشرق الأوسط عام 1924، وأُعجب بها أحد أهم أثرياء الإسكندرية، فيليكس دي منشا، وكان كلما مر بجوارها أصرّ على مقابلة مالكها ليعرض عليه شرائها، إلى أن وافق أخيرًا على بيعها له.
نيكولاس باراسيكيفاس
وأضاف «السيد» أن التاجر الإيطالي فيتورو جانوتي اشترى العمارة بعد فترة، وبعد وفاته انتقلت ملكيتها إلى بناته الثلاث، وأخيرًا أصبحت حاليًا ملكًا لرجل أعمال مصري. ويُذكر أن المهندس اليوناني نيكولاس باراسكيفاس قام بتصميم عدد من المباني المميزة في الإسكندرية، منها مبنى الشهر العقاري في حي العطارين بالإسكندرية عام 1924، ومبنى المركز الثقافي اليوناني.
وأشار إلى أن بعض الباحثين أنه أشرف على بناء مبنى الغرفة التجارية في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية، في حين يخالف بعض الباحثين هذا الرأي وينسبون مبنى الغرفة التجارية للمهندس المصري ذي الأصول الفرنسية أولنجييه، وتقع العمارة في أقدم شوارع الإسكندرية، شارع فؤاد، والمعروف حاليًا بشارع الحرية، الذي يضم أكثر من 30 مبنى مسجلًا في هيئة حفظ التراث.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراث الإسكندرية تراث
إقرأ أيضاً:
روسيا: أميركا دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب كبرى
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن نهج الولايات المتحدة وضع منطقة الشرق الأوسط على شفا حرب كبرى، في حين أعلن نائبه ميخائيل بوغدانوف استعداد موسكو للمساعدة في إحلال السلام بين لبنان وإسرائيل.
وأوضح لافروف -خلال كلمته في المؤتمر الدولي الثاني بشأن الأمن الأوراسي الذي عُقد في بيلاروسيا، الخميس- أن رغبة واشنطن في ما وصفه باحتكار التسوية العربية الإسرائيلية لها عواقب وخيمة.
وأضاف أن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط أوصلت المنطقة إلى شفا حرب واسعة النطاق، مؤكدا أن "الغرب يظل صامتا بشأن غزة، وإدارة الرئيس الأميركي جوبايدن تعرقل أي مبادرة من شأنها إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني".
وفي السياق، قال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إن موسكو مستعدة للمساعدة في إحلال السلام بين لبنان وإسرائيل، بما في ذلك على مستوى الاتصالات الثنائية.
إيران وأوراسيامن جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي إن انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاق النووي الإيراني الذي أقره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومحاولتها احتكار عملية حل القضية العربية الإسرائيلية، أدى إلى عواقب وخيمة على الساحة الدولية.
وأشار لافروف إلى أن هذا النهج من الولايات المتحدة جعل المنطقة المهمة إستراتيجيا في حالة عدم استقرار، ووضعها على شفا حرب كبرى.
وقال لافروف إن "معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران، التي يجري إعدادها، ستكون عاملا جديا في تعزيز العلاقات الروسية الإيرانية".
واتهم لافروف الولايات المتحدة وحلفاءها بالسعي لتحويل المنطقة الأوراسية إلى منطقة صراع جيوسياسي.
وقال إن "الغرب يرتكب أعمالا مدمرة ضد جنوب القوقاز، ويحاول فرض قواعده الخاصة في مسار تحسين العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا".
وبدعم أميركي واسع، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بـقطاع غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
كما وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2792 قتيلا و12 ألفا و772 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
وتعزز روسيا العلاقات مع إيران وكوريا الشمالية، وهما من خصوم الولايات المتحدة، منذ غزوها لأوكرانيا.