كشف رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، عن إرجاء المحادثات السياسية لوقف إطلاق النار بين حزب الله في لبنان والاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض خارطة طريق لبنانية لحل الأزمة.

وقال بري في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، الجمعة، إن الثابت الوحيد هو أن الحراك السياسي تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري.



وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رفض خارطة الطريق اللبنانية التي جرى التوافق عليها مع المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكشتاين.

وكان بري شدد بعد لقائه مع قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، اللواء آرولدو لاثارو، على أن دولة الاحتلال أهدرت منذ أيلول /سبتمبر الماضي أكثر من فرصة محققة لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار الأممي رقم 1701 وعودة الهدوء والنازحين على جانبي الحدود، وفق بيان صادر عن مكتب رئيس البرلمان اللبناني.


وأشار البيان إلى أن بري أكد خلال اللقاء "التزام لبنان بتنفيذ القرار 1701 باعتباره الخيار الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

والخميس، وصل هوكشتاين برفقة مبعوث البيت الأبيض بريت مكجورك إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدفع بمساعي التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهما لم يتوجها إلى بيروت بعد ذلك.

وقال بري إن المبعوث الأمريكي "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل"، لافتا إلى أن هوكشتاين وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى "تل أبيب" في حال وجد إيجابيات، لكنه "لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته"، حسب "الشرق الأوسط".

وأوضح رئيس البرلمان اللبناني أن أرجاء الحراك السياسي إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية "يترك الأمور في لبنان رهنا بتطورات الميدان".

ووفقا لما نقلته رويترز عن مصادر لم تسمها، فإن واشنطن تدفع من أجل وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل لمدة 60 يوما تمهيدا لتطبيق القرار رقم 1701 بالكامل.

وكانت رويترز نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير ودبلوماسي، قولهما إن هوكشتاين طلب من لبنان هذا الأسبوع إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع "إسرائيل" في إطار الجهود الرامية لدفع المفاوضات، وهو ما نفاه كل من المبعوث الأمريكي والحكومة اللبنانية.


والأربعاء، شدد أمين عام حزب الله نعيم قاسم، على استمرارهم في التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن حزب الله لن يقبل بوقف إطلاق النار سوى بـ"الشروط التي يراها مناسبة".

وأشار قاسم في أول كلمة مصورة له بعد انتخابه أمينا عاما للحزب، إلى أن "أي حل يبقى عبر التفاوض غير المباشر"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لم يتم إلى الآن طرح أي مشروع لوقف إطلاق النار".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبناني بري حزب الله الاحتلال لبنان حزب الله الاحتلال بري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی إطلاق النار حزب الله فی لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

شهيد و3 جرحى في انتهاكات اسرائيلية للهدنة بجنوب لبنان

القدس"أ ف ب": قال الجيش الإسرائيلي اليوم إنه استهدف عنصرين من حزب الله في جنوب لبنان، في أحدث هجوم من نوعه على رغم وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ نوفمبر.

وقال الجيش في بيان إنه هاجم "مقاتلان من حزب الله... عملا كعناصر مراقبة ووجّها عمليات قتالية، في منطقة يحمر بجنوب لبنان".

من جهتها، أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية كان على متنها شخصان، ما أدى الى اندلاع النيران في حافلة صودف مرورها في المكان، إضافة إلى متجر مجاور.

وأسفرت الضربة عن "سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح"، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.

وكثفت اسرائيل ضرباتها على جنوب لبنان في الأيام الأخيرة.

وقُتل أربعة أشخاص الأحد في غارات اسرائيلية على بلدات ميس الجبل وياطر وعيناثا، بحسب مصادر لبنانية.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 نوفمبر بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

ورغم انتهاء مهلة لسحب اسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير، إلا أنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس الأسبوع الماضي عن العمل دبلوماسيا مع لبنان واسرائيل من خلال ثلاث مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، بينها الانسحاب من النقاط الخمس.

ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.

وقدّر البنك الدولي الاسبوع الماضي كلفة إعادة الاعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار. وقال إن "التكلفة الاقتصادية للصراع في لبنان تقدّر بنحو 14 مليار دولار أميركي".

مقالات مشابهة

  • التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار على الحدود بين سوريا ولبنان
  • قتيلان في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على البقاع الغربي في لبنان
  • خروقات إسرائيلية مستمرة لوقف إطلاق النار.. غارات تخلّف قتلى وجرحى في غزة وجنوب لبنان
  • شهيد و3 جرحى في انتهاكات اسرائيلية للهدنة بجنوب لبنان
  • قتيلان في خروقات إسرائيلية جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
  • وفد إسرائيلي يلتقي مسؤولين مصريين لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار
  • حماس: مجزرة بيت لاهيا تصعيد خطير يكشف نوايا الاحتلال
  • ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟