فريق الخبراء المعني باليمن: مليشيا الحوثي ترتبط بعلاقات تحالف وثيقة مع تنظيم القاعدة وحركة الشباب الصومالية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
كشف فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن، عن ارتباط مليشيا الحوثي الارهابية بعلاقات تحالف وثيقة مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب الصومالية، معتبرا ذلك "أمرا مثيرا للقلق".
وأفاد فريق التحقيق التابع للجنة العقوبات، في تقريره النهائي الذي رفعه مؤخراً لمجلس الأمن الدولي، نقلا عن مصادر وصفها بالسرية، إن التحالف الانتهازي بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة يتميز بالتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وبتعزيز معاقلهما وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وأضاف "منذ بداية عام 2024 والجماعتان تنسقان عملياتهما مع بعضهما البعض بشكل مباشر".
وأكد التقرير أن اتفاق الجماعتين على أن يقوم الحوثيون بنقل طائرات مسيرة، إضافة إلى صواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وبتوفير التدريب لمقاتلي تنظيم القاعدة.
وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، "ناقشت الجماعتان إمكانية أن يقدم تنظيم القاعدة الدعم في الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على أهداف بحرية".
ومؤخرا استخدم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية طائرات مسيرة وأجهزة متفجرة يدوية الصنع في هجماته ضد القوات التابعة للحكومة اليمنية في أبين وشبوة.
واعتبر الفريق تزايد استخدام التنظيم للطائرات المسيرة وخاصة الطائرات ذات المدى الأطول، هو أمر مثير للقلق.
وأبلغت مصادر فريق التحقيق الأممي بأن كلتا الجماعتين قد اتفقنا على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى بينهم القائد السابق في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية سامي ديان، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة في عام 2014 (قبل انقلاب الحوثيين على السلطة).
وتفيد التقارير بأن سامي ديان كان قائدا مهما في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وكان يشغل منصب نائب أيمن الظواهري.
إلى ذلك كشف فريق التحقيق الأممي عن قيام مليشيا الحوثي بتعزيز علاقاتها مع حركة الشباب المجاهدين الصومالية الارهابية في اطار خططها لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتها ضد خطوط الملاحة الدولية.
وتلقى الفريق معلومات من الحكومة اليمنية عن أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة.
وأكد فريق التحقيق الأممي أن امتلاك الجماعتين أسلحة من نفس الطرازات وبأرقام تسلسلية من نفس الدفعات يشير إما إلى توريد الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة بينهما، أو إلى وجود مورد مشترك، أو إلى كليهما.
وقال الفريق إنه يواصل التحقيق بشأن الجهود التعاونية المتزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب في تهريب الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة لزعزعة السلام والأمن في اليمن والمنطقة.
للمزيد..
صحيفة بريطانية تكشف عن "شراكة وثيقة" بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن
انفراد- بتوجيه من طهران.. مليشيا الحوثي تزود تنظيم القاعدة بمُسيَّرات إيرانية وألغام وعبوات ناسفة
مأرب.. القاعدة يصفي احد قياداته الرافضين لتحالف التنظيم مع مليشيا الحوثي
انفراد- تحالف الحوثي والقاعدة.. خمس محافظات يمنية محررة على موعد مع الفوضى والإرهاب
القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
انفراد- انشقاق 35 عنصراً من القاعدة والفرار إلى جهة مجهولة بعد اتفاقيات مع الحوثيين والتنظيمان في بحث مستمر عنهم
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فریق التحقیق وحرکة الشباب
إقرأ أيضاً:
الحوثي تعلن استعدادها للتوقيع على خارطة سلام باليمن.. وتشترط
أكدت جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثي"، أنها مستعدة للتوقيع على خارطة الطريق الأممية، لكنها اشترطت توقيع السعودية عليها كونها طرفا أصيلا في الحرب.
وقال جمال عامر، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها وفق ما نقلته وكالة "سبأ" للأنباء، بنسختها التي تديرها الجماعة، الثلاثاء، إن جماعته جاهزة للتوقيع على الخارطة الأممية في حال كان النظام السعودي جادا في المضي بها لجعلها واقعا باعتبار المملكة طرفا أصيلا في الحرب.
واتهم عامر خلال لقائه كبير مستشاري مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن فاطمة الزهراء لنقي، ومدير مكتب المبعوث بصنعاء محمد الغنام، الرياض بالرضوخ للإملاءات الأمريكية والتوقف عن التوقيع على خارطة الطريق التي كانت تسير بشكل جيد.
وأضاف أن المعني بإقناعه بالمضي في خطوات السلام هي السلطات السعودية، بعد أن رهنت الإدارة الأمريكية تنفيذ خارطة الطريق والبدء بصرف المرتبات بـ"وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر" في إشارة إلى الهجمات التي تشنها الجماعة على السفن المرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي أو المتجهة إليها في البحر الأحمر منذ نهاية العام الماضي.
وأعرب عن توقعه من المبعوث الأممي إلى اليمن " الاستمرار في العمل على تنفيذ خارطة الطريق والإعراب عن ذلك بشكل واضح ومعلن".
وقال إن أسهل وسيلة لطريق السلام هو "البدء بتنفيذ خارطة الطريق المتفق عليها".
وفي 23 كانون الأول/ ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي التزام الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي بحزمة تدابير ضمن "خارطة طريق" تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين في عموم البلاد.
لكن تعثر تنفيذ "خارطة الطريق" حتى اليوم، جراء تطورات كثيرة بينها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر والغارات الأمريكية البريطانية على اليمن.
ولم تعلق الرياض رسميا على ما قاله المسؤول الحوثي.
نهاية العام الماضي، رحبت وزارة الخارجية السعودية بالبيان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ "بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام".
وقالت الوزارة بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الرسمية "واس" إنها تؤكد "على استمرار وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها الدائم على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم برعاية الأمم المتحدة، والانتقال باليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة تحقق تطلعات شعبه الشقيق".
وكان غروندبرغ، أعلن في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أن الأطراف المتحاربة في اليمن التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب.
وبعد سلسلة من الاجتماعات مع الأطراف في السعودية وسلطنة عمان، أفاد بيان صادر عن مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة بأنه "يرحب بتوصل الأطراف إلى الالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن (...) والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف البيان أن المبعوث الأممي "سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".