اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بأن القيادي في جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب التحرير في الجزائر العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك في مناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.

وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن رئيس الجمهورية "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".



انضم العربي بن مهيدي، المولود في مدينة عين مليلة في شرق الجزائر، في عام 1923، إلى انضمّ صفوف حزب الشعب الجزائري في عام 1942، وفي عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين التحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم، وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم.

بعد حادث آذار/ مارس 1950 اختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في آذار/ مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.

لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة "ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب" وأيضا "أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا"، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. لعب دورا بارزا في انعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 1956 إذ كان هو الكاتب العام للمؤتمر، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، وقاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.

اعتقل نهاية شهر شباط/ فبراير 1957، وقضى تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من آذار/ مارس 1957.

في عام 2001 اعترف الجنرال الفرنسي بول أوسارس لصحيفة "لو موند" الفرنسية أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيده.

ويعد اعتراف ماكرون كأول اعتراف رسمي بقتل المناضل الجزائري العربي بن مهيد.

الجزائر تحيي الذكرى السبعين لاندلاع حرب الاستقلال
أحيت الجزائر، الجمعة، باستعراض عسكري الذكرى السبعين لاندلاع حرب الاستقلال عن فرنسا، في ظل توتر جديد في العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة.

واستمر الاستعراض العسكري ساعتين ونصف ساعة، إحياء لذكرى ليلة الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 التي شنّت خلالها جبهة التحرير الوطني نحو ثلاثين هجوما ضد رموز الوجود الاستعماري، أسفرت عن عشرة قتلى.

ودخل هذا اليوم تاريخ فرنسا باسم "عيد جميع القديسين الأحمر" وتاريخ الجزائر باسم "الثورة المجيدة" التي أدت إلى استقلال البلاد عام 1962. وأودت هذه الحرب بمليون ونصف مليون جزائري بحسب الجزائر، و500 ألف قتيل بينهم 400 ألف جزائري بحسب مؤرخين فرنسيين.

قبل انطلاق العرض الذي حضره رئيسا تونس قيس سعيّد وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أهمية "المناسبة الوطنية الخالدة، الزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر". وأضاف أنها "تثبت أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".

وتابع تبون: "حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين وفي مستوى تضحيات صانعيها".

بعد وضع إكليل زهر بمقام الشهيد في الجزائر العاصمة، استعرض الرئيس تبون التشكيلات العسكرية يرافقه رئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة.

وأجرى الجيش استعراضات جوية فوق خليج الجزائر لطائرات نقل تكتيكي واستطلاع وأخرى مقاتلة. كما استعرض صواريخ وعشرات الدبابات وكذلك تشكيلات من الجنود وقوات الأمن في الشارع الواسع المتاخم للمسجد الكبير بالجزائر العاصمة وسط آلاف الحاضرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر العربي بن مهيدي فرنسا فرنسا الجزائر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربی بن مهیدی الذکرى السبعین فی عام

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 عسكريين بقصف اسرائيلي

الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 عسكريين بقصف اسرائيلي

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعترف بمقتل ضابط سابق جنوب لبنان.. ظل في الخدمة لسن السبعين
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
  • رئيس الأركان الجزائري وزيرا منتدبا للدفاع الوطني
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل 3 عسكريين بقصف اسرائيلي
  • سفير الصومال يبحث مع نظيره الجزائري دعم التواجد العربي والأفريقي في مجلس الأمن
  • تعيين رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وزيراً للرياضة
  • عبدالرقيب عبدالوهاب.. لماذا اغتيل بطل السبعين؟! (8)
  • سمو الأمير سعود بن طلال يدشّن فرع العمران بالأحساء كأول وأكبر فرع نموذجي ضمن شبكة فروع البنك العربي الوطني في المملكة
  • إطلاق 20 ظبي ريم و4 من المها العربي في متنزه الأحساء الوطني