ماكرون يعترف بقتل عسكريين فرنسيين للمناضل الجزائري العربي بن مهيدي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بأن القيادي في جبهة التحرير الوطني التي قادت حرب التحرير في الجزائر العربي بن مهيدي "قتله عسكريون فرنسيون"، وذلك في مناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية.
وأعلن قصر الإليزيه في بيان أن رئيس الجمهورية "يعترف اليوم بأن العربي بن مهيدي، البطل الوطني للجزائر وأحد قادة جبهة التحرير الوطني الستة الذين أطلقوا ثورة الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954، قتله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس".
انضم العربي بن مهيدي، المولود في مدينة عين مليلة في شرق الجزائر، في عام 1923، إلى انضمّ صفوف حزب الشعب الجزائري في عام 1942، وفي عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين التحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم، وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم.
بعد حادث آذار/ مارس 1950 اختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبية بوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل في آذار/ مارس 1954 أصبح من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا في جماعة 22 التاريخية.
لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، وقال مقولته الشهيرة "ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب" وأيضا "أعطونا دباباتكم وطائراتكم وسنعطيكم طواعية حقائبنا وقنابلنا"، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة وهران. لعب دورا بارزا في انعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 1956 إذ كان هو الكاتب العام للمؤتمر، وعّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورة الجزائرية (القيادة العليا للثورة)، وقاد معركة الجزائر بداية سنة 1956.
اعتقل نهاية شهر شباط/ فبراير 1957، وقضى تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من آذار/ مارس 1957.
في عام 2001 اعترف الجنرال الفرنسي بول أوسارس لصحيفة "لو موند" الفرنسية أنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقاً بيده.
ويعد اعتراف ماكرون كأول اعتراف رسمي بقتل المناضل الجزائري العربي بن مهيد.
الجزائر تحيي الذكرى السبعين لاندلاع حرب الاستقلال
أحيت الجزائر، الجمعة، باستعراض عسكري الذكرى السبعين لاندلاع حرب الاستقلال عن فرنسا، في ظل توتر جديد في العلاقات مع القوة الاستعمارية السابقة.
واستمر الاستعراض العسكري ساعتين ونصف ساعة، إحياء لذكرى ليلة الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 التي شنّت خلالها جبهة التحرير الوطني نحو ثلاثين هجوما ضد رموز الوجود الاستعماري، أسفرت عن عشرة قتلى.
ودخل هذا اليوم تاريخ فرنسا باسم "عيد جميع القديسين الأحمر" وتاريخ الجزائر باسم "الثورة المجيدة" التي أدت إلى استقلال البلاد عام 1962. وأودت هذه الحرب بمليون ونصف مليون جزائري بحسب الجزائر، و500 ألف قتيل بينهم 400 ألف جزائري بحسب مؤرخين فرنسيين.
قبل انطلاق العرض الذي حضره رئيسا تونس قيس سعيّد وموريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أهمية "المناسبة الوطنية الخالدة، الزاخرة بكل آيات المجد والعز والفخر". وأضاف أنها "تثبت أن الجزائر التي انتصرت بالأمس على الاستعمار، تواصل بكل ثقة درب انتصاراتها بفضل أبنائها وبناتها الأوفياء لعهد الشهداء الأبرار".
وتابع تبون: "حرصنا أشد الحرص على أن يكون الاستعراض العسكري في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين وفي مستوى تضحيات صانعيها".
بعد وضع إكليل زهر بمقام الشهيد في الجزائر العاصمة، استعرض الرئيس تبون التشكيلات العسكرية يرافقه رئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة.
وأجرى الجيش استعراضات جوية فوق خليج الجزائر لطائرات نقل تكتيكي واستطلاع وأخرى مقاتلة. كما استعرض صواريخ وعشرات الدبابات وكذلك تشكيلات من الجنود وقوات الأمن في الشارع الواسع المتاخم للمسجد الكبير بالجزائر العاصمة وسط آلاف الحاضرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر العربي بن مهيدي فرنسا فرنسا الجزائر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العربی بن مهیدی الذکرى السبعین فی عام
إقرأ أيضاً:
الوطنية للصحافة تعقد عمومية دار التحرير
عقدت الهيئة الوطنية للصحافة الجمعية العمومية لمؤسسة دار التحرير برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة رئيس الجمعية العمومية، و أعضاء الجمعية علاء ثابت وكيل الهيئة و حمدي رزق عضو الهيئة والدكتور إيهاب أبوعيش نائب رئيس مجلس إدارة التأمين الصحي الشامل والدكتور محمد توفيق و المحاسبة بجامعة عين شمس والمستشار مدحت لاشين نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني لرئيس الهيئة و أحمد محمد فؤاد والدكتور أكرم حسن محمد و رحاب محمد عبدالله و ولاء عمران و أحمد سعداوي محيي صبري و محمد سيد و عزت المدرك و محمد سيد ، أعضاء الجمعية العمومية، وبحضور و مروة السيسي أمين عام الهيئة الوطنية للصحافة و سامح محروس عضو الهيئة والمستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة والمستشار القانوني للهيئة والدكتور أحمد مختار مستشار الهيئة لشئون الاستثمارات والمشروعات.
وحضر من الجهاز المركزي للمحاسبات أمل عسكر وكيل الجهاز المركزي للمحاسبات - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و هناء إسماعيل رئيس قطاع - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و عبير محمد رشاد رئيس القطاع الثاني - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و نهى محمود بدر رئيس قطاع - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و عبير عبدالستار مدير عام - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب و إيمان السعيد رئيس مجموعة - الإدارة المركزية للرقابة المالية على المؤسسات الصحفية والأحزاب.
كما حضر طارق لطفي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير والأستاذ عبدالنبي الشحات نائب رئيس مجلس الادارة وأعضاء مجلس الإدارة، حيث استعرض رئيس مجلس الإدارة تقرير مجلس الإدارة عن نشاط المؤسسة خلال العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠.
بدأت أعمال الجمعية بكلمة من رئيس الهيئة رحب خلالها بالأعضاء الجدد للجمعية العمومية ومجلس الإدارة وأكد خلالها حرص الهيئة على استمرارها في تفعيل دور الجمعيات العمومية للمؤسسات الصحفية القومية واعتماد القوائم المالية المتأخرة.
وأضاف الشوربجي انه خلال فترة رئاسته للهيئة منذ عام ٢٠٢٠ وحتى الآن تم اعتماد عدد ٦ ميزانيات ماليه متأخرة لمؤسسة دار التحرير اعتبارا من ميزانية ٢٠١٦/٢٠١٥ وحتى ميزانية ٢٠٢١/٢٠٢٠ كما أكد أن الهيئة تعمل على حل الكثير من المشاكل المزمنة التي حالت دون الاستغلال الأمثل لأصول هذه المؤسسات وطالب الجميع بضرورة التكاتف ونبذ الخلافات والعمل للصالح العام وتجنيب المصلحة الشخصية حفاظاً على كيان المؤسسة .
وأشاد رئيس الهيئة بالدور المهم للجهاز المركزي للمحاسبات لضمان حسن وسلامة أعمال المؤسسات للتعبير عن المراكز المالية للمؤسسات طبقاً لمعايير المراجعة والمحاسبة المصرية وذلك لتستمر في اداء دورها التثقيفي والتنويري والنهوض بأوضاعها المالية والإدارية .
كما أشاد بالدور الإيجابي لأعضاء الجمعية العمومية من المنتخبين والمعينين لحرصهم على مصلحة المؤسسات الصحفية لتستمر في أداء دورها التثقيفي والتنويري والنهوض بأوضاعها المالية والإدارية .
كانت الجمعية العمومية لمؤسسة دار التحرير قد شهدت مناقشات مستفيضة من الأعضاء اتسمت بالشفافية الكاملة وانتهت الى مجموعة من القرارات منها اختيار حمدي رزق أمين سر الجمعية بالتزكية واعتماد القوائم المالية للمؤسسة عن العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠، محملة بكافة الملاحظات التي وردت من أعضاء الجمعية وتقرير الجهاز المركزي للمحاسبات (مراقب حسابات المؤسسة) وتكليف مجلس الإدارة بتشكيل لجنة لدراسة هذه الملاحظات وسبل تصويبها واعداد تقرير بذلك خلال شهر من تاريخه يعرض على الهيئة الوطنية للصحافة مع اخطار الجهاز المركزي للمحاسبات (مراقب حسابات المؤسسة) بنسخة من هذا التقرير.
كما عقدت الجمعية العمومية اجتماعاً غير عادياً، حيث وافقت فيه على زيادة رأس المال مؤسسة دار التحرير بقيمة مبالغ الدعم المالي المقدمة من الهيئة الوطنية للصحافة للمؤسسة عن العام المالي ٢٠٢١/٢٠٢٠.