شبكة اخبار العراق:
2025-02-16@11:48:04 GMT

آن لإيران أن تريح وتستريح

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

آن لإيران أن تريح وتستريح

آخر تحديث: 2 نونبر 2024 - 9:25 صبقلم:فاروق يوسف لم ترحّب إسرائيل بقرار تنصيب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما لحزب الله. كان عليها أن تفعل ذلك. ولكنها في حالة حرب مع الحزب الذي لا يمكن أن ترحب بقيادته الجديدة.طبعا لا يمكن إنكار أن ذلك كان قرارا اضطرت إيران إلى اتخاذه بعد أن تأكد لها أن إسرائيل ماضية في تصفية أيّ قيادة جديدة تنتمي إلى الجناح المتشدد.

نعيم قاسم الذي كان نائبا دائما للأمين العام منذ تأسيس الحزب لم يكن بالنسبة إلى إيران رجل الظل. غير أن ارتباطه بتاريخ الحزب جعل منه رجل مرحلة قد لا يحين زمنها في ظل تمكن العسكر من إدارة شؤون الحزب.ما لم تفكر فيه إيران أنه سيأتي يوم لا يملك حزبها في لبنان سوى أن يتحول إلى العمل السياسي متخليا عن سلاحه. ذلك يعني نهاية هيمنتها على لبنان.ولكن ذلك اليوم أتى فصارت الحاجة إلى الشيخ نعيم قاسم ضرورة ملحة وإلا ستستمر إسرائيل في تصفية قواعد الحزب وضرب مخازن أسلحته المنتشرة بين أحياء المدن ذات الأغلبية الشيعية وهو ما لا ينسجم مع رؤية إيران الجديدة لعلاقتها بالغرب ومن خلاله علاقتها بإسرائيل. نعيم قاسم هو رجل المرحلة القادمة التي لن تكون إيرانية خالصة مثلما كانت في عهد حسن نصرالله. فالرجل وإن لم يعلن اختلافه مع إيران في مشروعها التوسعي فإنه في المقابل لم يكن من رافعي شعاراته أو المتحمسين له.قاسم هو رجل مرحلة لن تكون إيران سيدتها. بل صار عليها أن تقدم تنازلات كثيرة بدلا من محاولتها سرقة الوقت. ما كانت تفعله بالأمس لن ينفع اليوم.صار الأهم بالنسبة إلى إيران ألاّ يُمحى حزب الله من الخارطة السياسية اللبنانية ويظل موجودا لتظل من خلاله موجودة ولو بطريقة رمزية. وهي الطريقة التي تُشعرها بأنها لم تخسر كل شيء. وإن كان ذلك مجرد وهم. غير أن ذلك كله لا يعني أنها انسحبت عسكريا من لبنان. ستظل هناك إلى أن تتأكد من أولا ألاّ تخرج من الحرب بسلة فارغة وثانيا أن تحصل على ضمانات من أن إسرائيل لن تهاجمها في المستقبل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كما حدث مرات ومرات.بغض النظر عن اضطرارها إلى تعيين الشيخ قاسم أمينا عاما جديدا للحزب فإنها اضطرت أيضا إلى إدارة الحرب على الأرض من خلال عسكرييها بعد أن فقد الحزب معظم قياداته العسكرية. ولأنها تدرك جيدا أن كل التسويات المعروضة من غير استثناء تهدف إلى استبعادها فإنها تصر على دعم الحزب في حربه لئلا ينهار كل شيء. تأمل إيران من خلال تعيين الشيخ نعيم قاسم إلى أن تظهر نوعا من المرونة لتبدو كما لو أنها مستعدة لفتح صفحة جديدة في ما إذا تم النظر إلى ما تفكر فيه بعين الاعتبار. في الوقت نفسه فإنها في ظل تلك المزايدة تسعى إلى تأكيد أنها لا تزال قادرة على لعب دور قوي في الأحداث التي تعصف بالمنطقة.تعرف إيران أن سلاما حقيقيا لن يشهده لبنان وقد باتت حربه منفصلة من وجهة النظر الأميركية عن الحرب في غزة إلا بعد دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض. صورة ذلك السلام ستكون مختلفة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب. وفي الوقت نفسه فإن إيران تدرك أن ذلك الاختلاف قد يضيق أو يتلاشى إذا ما قررت إسرائيل أن تفرض حلها القائم على نزع سلاح حزب الله. ذلك ما لا تستطيع الإدارة الأميركية، ديمقراطية كانت أم جمهورية، معارضته. وقد تبدو إيران غير معنية بالأمر إذا ما كان أحد البنود السرية في التسوية يأخذ بنظر الاعتبار مصالحها في المنطقة. ليس من المستبعد أن تدفع إيران إلى التصعيد بعد أن صار جليا أن حرب لبنان هي حربها. ولكن ما تبقى من قدرات حزب الله وهو ليس بالقليل لن يغير شيئا في المعادلة. غير أن ما يجعلها مستميتة في محاولتها الدفع بحزب الله إلى المزيد من الانتحار إنما يكمن في إدراكها أن الجيش اللبناني لن يتمكن من ضبط حركة مقاتلي ذلك الحزب مثلما تأمل الولايات المتحدة وهي الراعية لمفاوضات وقف إطلاق النار ومن ثم إنهاء الحرب.سيكون الشيخ نعيم قاسم نافعا لإيران لكي تغادر بشرف. لم تكن المقاومة فرضا وطنيا. دفع لبنان بقسوة ثمنا باهظا لما ليس له فيه ذنب ولا مصلحة. ما فرضته إيران على لبنان كان أكبر من طاقته لذلك آن لها أن تريح وتستريح.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الشیخ نعیم قاسم بعد أن

إقرأ أيضاً:

إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية

أعلنت إيران أنها مستعدة لإجراء "محادثات بناءة" مع لبنان بهدف استئناف الرحلات الجوية بين طهران وبيروت، بعدما أثار قرار لبنان عدم استقبال طائرتين إيرانيتين غضب أنصار حزب الله.

وتحدث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره اللبناني يوسف رجي هاتفيا، عن "سبل لحل قضية الرحلات الجوية المدنية بين البلدين"، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.

وأكد الوزيران "استعدادهما لإجراء محادثات بناءة وبنية حسنة".

وكان لبنان أبلغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين لها، كانتا مقررتين مساء الخميس والجمعة إلى بيروت.

وقالت المديرية العامة للطيران المدني في بيان، إنه "حرصا على تأمين سلامة وأمن مطار رفيق الحريري الدولي، فقد اقتضى إعادة جدولة توقيت بعض الرحلات الآتية إلى لبنان مؤقتا"، ومنها الرحلات الآتية من إيران حتى 18 فبراير.

ردا على ذلك منعت إيران الطائرات اللبنانية من التحليق في مجالها الجوي.

وعلق مواطنون لبنانيون كان يفترض أن يعودوا في رحلات لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، في إيران.

وأكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، السبت، أن بلاده على "تواصل مع السلطات الإيرانية من أجل حل مسألة اللبنانيين العالقين في طهران وتأمين عودتهم بأسرع وقت ممكن".

وقال: "عرضنا إرسال طائرتين من خطوط الشرق الأوسط لتأمين عودتهم"، مضيفا أنه "في حال لم ينجح ذلك، لبنان تعهد أن يعيدهم على حسابه إن على طريق بغداد أو تركيا أو طريق آخر".

واتهمت إسرائيل مرارا حزب الله باستخدام المطار الوحيد في لبنان لنقل أسلحة من إيران، وهو ما ينفيه الحزب ومسؤولوه.

مقالات مشابهة

  • كلمة للشيخ نعيم قاسم مساء اليوم
  • هل يخاطر العهد بمعاداة طائفة اساسية؟
  • كلمة مرتقبة للشيخ نعيم قاسم بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
  • «محادثات بنّاءة» .. إيران تعلن استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية مع لبنان
  • إيران ولبنان.. نقاش بشأن استئناف الرحلات الجوية
  • شاهد | حكومة لبنان .. عندما يكون الصوت مرتفعًا ضد إيران، لكنه يصمت أمام إسرائيل!
  • بعد أزمة الرحلات الجوية مع لبنان.. هذا ما تستعد له إيران
  • الدول الخليجية تدعم بثقلها انتقال سوريا
  • إيران ترد على منع هبوط طائرتها في بيروت
  • حرب الرحلات الجوية.. إيران ترد على منع هبوط طائرتها في بيروت