نقاط اختلاف واتفاق ترامب وهاريس تجاه العدوان على غزة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
واشنطن- منذ اللحظات الأولى لهجمات حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة واستمراره حتى الآن، دعم كلا المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس الجانب الإسرائيلي، فقد كرر ترامب على مدى العام الماضي مقولة إنه لو كان في الحكم لما وقعت هذه الهجمات، في حين تكرر هاريس بلا توقف مقولة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وقبل أيام من الانتخابات الرئاسية، برزت غزة بين القضايا المهمة التي تهم قطاعا كبيرا من الناخبين الأميركيين خاصة اليهود والمسلمين منهم، في حين يحاول كل من ترامب وهاريس مهاجمة سجل نظيره فيما يتعلق بغزة وموقف إدارته منها حال وصوله للبيت الأبيض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 24 أيام للحسم.. وعود كبرى وتنافس محموم على أصوات عرب ومسلمي أميركاlist 2 of 2خبراء: ترامب لا يرقى إلى المستوى المطلوب للسياسة الخارجيةend of listكما يتهم كل منهما المرشح الآخر بعدم دعم إسرائيل بما فيه الكفاية، حيث قال ترامب إن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين إذا هُزم، في حين تصف هاريس خطاب ترامب حول إسرائيل بأنه معاد للسامية.
ورغم الاتفاق بينهما على دعم إسرائيل وعدوانها على قطاع غزة، يريد كلاهما أن تنتهي الحرب في غزة قريبا، لكن ذلك لم يمنع من وجود خلافات بينهما في تفاصيل رؤيتهما للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكيفية التعامل معه وإنهائه.
خصوصية إسرائيلتشدد هاريس على أهمية وخصوصية التحالف طويل الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، فخلال مراسم إحياء ذكرى هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، غرست هاريس وزوجها اليهودي دوغ إيمهوف شجرة رمان في حديقة مقر سكن نائب الرئيس، كرمز على ديمومة التحالف مع إسرائيل.
في حين يصف ترامب نفسه بانتظام بأنه "أفضل صديق" لإسرائيل، وقال خلال خطابه أمام المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن في 19 سبتمبر/أيلول الماضي "سنجعل إسرائيل عظيمة مرة أخرى" وأكد أنه مع تصويت اليهود الأميركيين، سيكون "المدافع عنهم" و"حاميهم" وأنه "أفضل صديق لليهود الأميركيين في البيت الأبيض".
وصرح ترامب بأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول كان "أحد أحلك الساعات في تاريخ البشرية كله"، موضحا أنه كان "هجوما على الإنسانية نفسها"، وأكد مجددا أن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل "قوية ودائمة"، لكنها ستكون "أقوى وأقرب مما كانت عليه من قبل" إذا فاز في الانتخابات.
وقف الحربتماشيا مع موقف إدارة جو بايدن، جعلت هاريس من وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح المحتجزين المحور الرئيسي لموقفها من العدوان، لكن دون الضغط على إسرائيل لتبني هذا النهج.
وفي بيان لها في ذكرى هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وصفته هاريس بأنه "اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة النازية"، وأن تصرفات حماس كانت "شرا خالصا ووحشية ومقززة"، وأعادت التأكيد على الالتزام بدعمها "الثابت لأمن إسرائيل"، وقالت هاريس أيضا إن "الوقت قد حان لوقف إطلاق النار وصفقة الرهائن".
وتميل هاريس إلى صياغة رؤيتها لنهاية الحرب من حيث التعاطف مع ضحاياها الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، في محاولة لسد الفجوة في حزبها حول العدوان الإسرائيلي، وتكرر مقولة "أنا أعمل على ضمان أن تنتهي الحرب، بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويمكن للشعب الفلسطيني تحقيق حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".
في حين يدعو ترامب منذ عدة أشهر إلى إنهاء سريع للحرب، وقال مؤخرا لنتنياهو "عليك أن تنهيها وتفعل ذلك بسرعة"، وأضاف "احصل على انتصارك وتجاوزه، الحرب يجب أن تتوقف، يجب أن يتوقف القتل".
وبينما تركز هاريس على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار، يؤكد ترامب على ضرورة انتصار إسرائيل، ويعتبر ترامب نهاية الحرب قرارا إسرائيليا، على الرغم من مطالبته بوقف الحرب.
إدخال المساعداتسلطت هاريس الضوء على محنة الشعب الفلسطيني ودعت إلى زيادة المساعدات، وقالت بتغريدة لها في 13 أكتوبر/تشرين الأول على منصة "إكس" إنه "يجب على إسرائيل أن تفعل المزيد على وجه السرعة لتسهيل تدفق المساعدات إلى المحتاجين، يجب حماية المدنيين وأن يحصلوا على الغذاء والماء والدواء، ويجب احترام القانون الدولي الإنساني".
وفي تصريحاتها الرسمية، تكرر هاريس القول أيضا إنها ستعمل على دعم الفلسطينيين "للحصول على حقهم في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
من جانبه، لم يتطرق ترامب إلى نقطة المساعدات، لكنه تطرق إلى أن وضع نهاية الحرب ينبغي أن يكون في إطار انتصار إسرائيل، على الرغم من أنه لم يفصل ما قد يترتب على النصر.
وقد سخر ترامب من دعوات هاريس لوقف إطلاق النار باعتبارها قيدا على إسرائيل، وأفاد بأنه "منذ البداية، عملت هاريس على تقييد يد إسرائيل بمطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وهذا لن يمنح حماس سوى الوقت لإعادة تجميع صفوفها وشن هجوم جديد، على غرار هجوم 7 أكتوبر".
وخلال فعالية لإحياء الذكرى في فلوريدا، تعهد ترامب بأنه "سيدعم حق إسرائيل في كسب حربها على الإرهاب"، مضيفا أنه "عليها أن تنتصر بسرعة، بغض النظر عما يحدث"، منتقدا نهج بايدن وهاريس تجاه الحرب بين إسرائيل وحماس باعتباره ضعيفا ومترددا.
تنسيق ضد حماسأشادت هاريس بالقضاء على زعيم حماس يحيى السنوار، وسلطت الضوء على التعاون الوثيق بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي الذي ساعد في الوصول لهذه النتيجة.
وخلال بيان لهاريس بشأن مقتل السنوار في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، صرحت بأن الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم "أفضل حالا نتيجة لذلك"، وأشادت بدور العمليات الخاصة وعمل الاستخبارات الأميركية عن قرب مع إسرائيل لتحديد وتتبع السنوار وقادة حماس.
في حين أعرب ترامب عن دعمه لقتل إسرائيل للسنوار، وعندما سئل عن رد فعله أجاب "لم يكن شخصا جيدا، وأعتقد أن موته يجعل الأمر أسهل"، وتابع بالقول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو "يقوم بعمل جيد"، وإن بايدن "يحاول كبح جماح نتنياهو وربما يجب أن يفعل العكس"، وأضاف أنه "سعيد لأن بيبي قرر القيام بما كان عليه القيام به" قاصدا بنيامين نتنياهو.
أما في ما يخص حل الدولتين، فمنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول لم تتحدث واشنطن كثيرا أو بجدية عن إمكانية قيام دولة فلسطينية، وغابت جملة "حل الدولتين" عن خطابات كل من هاريس وترامب، وتذكر هاريس بدلا من "حل الدولتين" أو "دولة فلسطينية مستقلة" في خطاباتها عبارة غامضة هي "تقرير المصير للفلسطينيين"، في حين لم يتناول ترامب هذه النقطة حتى الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول إطلاق النار فی حین
إقرأ أيضاً:
معركة الوعود بين هاريس وترامب.. ماذا قالا عن احتمالات الحرب بالشرق الأوسط؟
حالة من التلاسن السياسي والانتقادات اللاذعة لا تزال مستمرة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب، المرشحين الرئاسيين للانتخابات الأمريكية، إذ يظهران أمام العالم وكأنهما داخل حلبة مصارعة، يحاول كل منهما إبراز قوته داخلها من أجل الانتصار على الخصم بالوعود الانتخابية المتباينة وشن الهجمات الشخصية، كما يحاول كل من الطرفين الكشف عن الجوانب السلبية للآخر أمام الشعب الأمريكي، من أجل كسب أكبر عدد من الأصوات الناخبة خلال الأسبوع المقبل.
خفض أسعار النفط والغازفي تصريحات جديدة له قدم دونالد ترامب المرشح الرئاسي للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، وعدًا جديدًا للناخبين بشأن أسعار النفط والغاز لافتًا إلى أنه سيعمل على خفض أسعارهما خلال العام الأول من ولايته الرئاسية، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية».
وسرعان ما خرجت مرشحة الحزب الديموقراطي للانتخابات الأمريكية، كامالا هاريس للتعليق على حديث ترامب الأخير، مشيرة إلى أن منافسها دونالد ترامب يقدم التخفيضات الضريبية لصالح الأثرياء فقط، وليس لصالح الطبقات المتوسطة.
وأوضحت هاريس أن الخبرات التي اكتسبتها من العمل في المكتب البيضاوي تدعمها لتولي الرئاسة الأمريكية بقوة.
وقف الفوضى في الشرق الأوسطقبل أيام خرج المرشح الرئاسي دونالد ترامب، للإعلان عن عمله لوقف الفوضى في منطقة الشرق الأوسط خلال توليه الرئاسة الأمريكية، إذ حاول كسب تأييد الناخبين المسلمين والعرب الأمريكيين في ولاية ميشيجان، خلال وجوده داخل تجمع انتخابي، ودعا خلاله عددا من القادة المسلمين إلى الوقوف على المسرح معه، مستغلاً حالة الاستياء التي يشعر بها العديد منهم تجاه السياسات الأمريكية الحالية في الشرق الأوسط، خاصةً فيما يتعلق بالحرب على غزة.
وجاء موقف ترامب بالتزامن مع أزمة كامالا هاريس التي تعرضت لضغوط واسعة من بعض الناشطين المؤيدين لفلسطين، والذين دعوها إلى اتخاذ موقف واضح يدعم وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط وحل الدولتين.
كما واجهت هاريس مطالب بالابتعاد عن السياسات الحالية لإدارة الرئيس جو بايدن التي تدعم إسرائيل عسكريا بشكل متزايد، لكنها لم تقدم موقفًا واضحًا بشأن هذه القضية الشائكة.
سخرية ترامب من صحة هاريسمسار آخر اتخذه الصراع القائم بين الطرفين ليتحول من القضايا السياسية إلى شن هجمات شخصية، فقبل أيام قال دونالت ترامب في تصريحات له إنه أكثر صحة من هاريس، في سلسلة من المنشورات التي أطلقها عبر منصته الشخصية «Truth Scocial» في محاولة لتشويه المرشحة الأمريكية.
وأشار ترامب إلى أن هاريس تعاني من مشكلتين خطيرتين وهو ما يؤثر على صحتها العامة، قائلًا إنها تعاني من طفح جلدي أحمر يؤدي للحكة الشديدة وأحيانًا يسبب تورم خطير، إلى جانب معاناتها من التهاب الأنف التحسسي، الذي وصفهم بـ«وضع فوضوي وخطير للغاية»، وذلك كله إضافة إلى قصر النظر الخفيف الذي ذكره التقرير الطبي لهاريس مسبقًا.
وبعد تلك التصريحات اللاذعة طالبت كامالا هاريس بعقد مناظرة ثانية وهو ما سخر منه ترامب.
سخرية هاريس من ترامبولم تتأخر هاريس في الرد على هجمات ترامب اللاذعة لها، إذ خرجت في حدث انتخابي لها بولاية بنسلفانيا في حضور 6000 شخص، مشيرة إلى أن القوة العقلية لترامب غير مستقرة وتزداد اضطرابًا، واصفة إياه بأنه لن يتوقف عن أي شيء للمطالبة بالسلطة لنفسه.