العدوان الاسرائيلي بات متفلتا من أي قيود ولبنان يجدد التمسّك بدور اليونيفيل
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
ما صدر عن المسؤولين اللبنانيين لجهة نعي مفاوضات وقف اطلاق النار التي كان يقودها الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين بسبب التعنت والشروط الاسرائيلية يدفع إلى الاستفسار عن المرحلة المقبلة على صعيد العدوان الذي بات متفلتا من أي قيود.
الا ان وزارة الخارجية الفرنسية اعربت عن الحاجة الملحّة لوقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، مؤكّدة ضرورة التوصل إلى تسوية ديبلوماسية تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم1701 .
وفي سياق متصل بالمفاوضات، كان لافتا نفي المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن تكون الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد مع إسرائيل"، مشيراً الى ان "موقف الحكومة اللبنانية واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701".
وقد نفى الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين بنفسه لاحقاً الكلام عن الطلب من لبنان إعلان وقف النار بشكل أحادي ووصفه بـ"التقرير الكاذب" .
وفي سياق متصل، نقل القائد العام لـ "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو هواجسه والتهديدات التي تواجه القوّات الدولية خلال أداء مهامها الى كلّ من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ووزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب، لا سيما مع تعرّض عدد من جنودها الى الإصابات جرّاء العدوان المتمادي على لبنان. في الوقت الذي جدّد فيه المسؤولون اللبنانيون على موقف لبنان الرسمي القاضي بالتمسّك بدور "اليونيفيل" وببقائها في الجنوب وبالتطبيق الكامل للقرار 1701، بعيداً عن أي محاولة لكفّ يدها من قبل أي كان، وبعدم المسّ بمهامها وقواعد العمل المناطة بها، وبتنفيذ مهامها بالتعاون والتنسيق مع الجيش .
وجدد ميقاتي "التعبير عن تقدير لبنان للجهود الشاقة التي تبذلها اليونيفيل في هذه المرحلة الصعبة، والتمسك بدورها وبقائها في الجنوب وبعدم المس بالمهام وقواعد العمل التي انيطت بها والذي تنفذه بالتعاون الوثيق مع الجيش".
وعبّر عن "إدانته للاعتداءات الإسرائيلية على اليونيفيل والتهديدات التي توجه إليها"، مقدّراً "إصرار العديد من الدول الصديقة للبنان على استمرار اليونيفيل في عملها في الجنوب".وقال: "ان توسيع العدو الاسرائيلي مجددا نطاق عدوانه على المناطق اللبنانية وتهديداته المتكررة للسكان باخلاء مدن وقرى باكملها، واستهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً بغارات تدميرية، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الاسرائيلي كل المساعي التي تبذل لوقف اطلاق النار تمهيدا لتطبيق القرار 1701 كاملا".
وجدد رئيس الحكومة "التزام لبنان الدائم بالقرار الاممي ومندرجاته"، معتبرا" ان "التصريحات الاسرائيلية والمؤشرات الديبلوماسية التي تلقاها لبنان تؤكد العناد الاسرائيلي في رفض الحلول المقترحة والاصرار على نهج القتل والتدمير، مما يضع المجتمع الدولي برمته أمام مسؤولياته التاريخية والاخلاقية في وقف هذا العدوان".
أمّا الرئيس بري فنعى في تصريح صحافي بعد ظهر أمس المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان، معلناً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع آموس هوكشتاين" واكد أن الحراك السياسي لحل الأزمة "تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية". ورفض بري اطلاق توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً "أن الثابت الوحيد هو أن الحراك تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات". واشار إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان "رهناً بتطورات الميدان" مبدياً تخوفه من "تحويل لبنان إلى غزة ثانية". وقال ان هوكشتاين "لم يتواصل معنا منذ مغادرته إسرائيل" مشيراً إلى أنه وعد في زيارته السابقة بالذهاب إلى تل أبيب في حال وجد إيجابيات، "لكنه لم يبلغنا بأي شيء منذ مغادرته تل أبيب". وجدد تأكيد لبنان على ثوابته في هذا المجال، أبرزها التمسك بالقرار الدولي 1701 .
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الأشغال: تأهيل البنى التحتية المتضررة من العدوان من أولويات الوزارة
أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، أن العلاقات بين لبنان وقطر تاريخية ومتينة، مشيرًا إلى أن الدوحة قدمت دعمًا كبيرًا للبنان في مختلف المراحل وأكدت وقوفها الدائم إلى جانبه.
وأوضح في حديث لوكالة الأنباء القطرية، أن الوزارة تسعى إلى تطوير التعاون بين البلدين من خلال مشاريع مشتركة، خصوصًا في قطاعات المرافئ والمطارات والنقل، نظرًا لأهميتها في تعزيز الاقتصاد اللبناني ودعم التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بسلامة مطار بيروت الدولي، شدد الوزير على أن ضمان أمن المطار والمسافرين يمثل أولوية قصوى للوزارة، لافتًا إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز معايير السلامة في هذا المرفق الحيوي. كما أشار إلى أن إعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير تعد من أبرز أولويات الوزارة، مع التركيز على إصلاح الطرقات والمعابر الحدودية والمرافق الحيوية، وفي مقدمتها المرافئ والمطارات.
وكشف رسامني عن أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية اللازمة لإعادة تشغيل مطار القليعات في شمال لبنان، بهدف تعزيز حركة النقل الجوي وتحقيق تنمية اقتصادية متوازنة بين مختلف المناطق اللبنانية.
كما أكد أن إصلاح قطاع النقل المشترك يمثل جزءًا أساسيًا من رؤية وزارة الأشغال العامة والنقل، مشددًا على ضرورة تحسين البنية التحتية لوسائل النقل العام، بما يساهم في تخفيف الأعباء الاقتصادية عن المواطنين وتعزيز الاستدامة في هذا القطاع.
واختتم الوزير رسامني حديثه بالتأكيد على أن الوزارة ماضية في تنفيذ خططها الإصلاحية والتطويرية رغم التحديات، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها دولة قطر.
مواضيع ذات صلة الرئيس سليمان: كم أصبحت كلفة تأهيل الادارات والبنى التحتية عشية صيف ٢٠٢٥؟ Lebanon 24 الرئيس سليمان: كم أصبحت كلفة تأهيل الادارات والبنى التحتية عشية صيف ٢٠٢٥؟