تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
حذر تقرير أعده خبراء تابعون للأمم المتحدة من أن الحوثيين في اليمن يكتسبون قوة عسكرية متزايدة، مع تحولهم إلى "منظمة عسكرية ذات قدرات متطورة" بفضل دعم عسكري "غير مسبوق"، خاصة من إيران وحزب الله.
وأوضح الخبراء، المكلفون من قبل مجلس الأمن الدولي، أنه منذ اندلاع الصراع في غزة قبل عام، قامت جماعة الحوثي، التي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، باستغلال الظروف الإقليمية لتعزيز تعاونها مع محور المقاومة، الذي يتضمن إيران وحركات مثل حماس وحزب الله.
ويغطي التقرير الفترة من سبتمبر 2023 حتى نهاية يوليو 2024، مشيرًا إلى أن الحوثيين قد تحولوا من جماعة مسلحة ذات قدرات محدودة إلى منظمة عسكرية قوية، حيث زادت من نطاق عملياتهم إلى ما يتجاوز بكثير الحدود الجغرافية لمناطق سيطرتهم.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول جاء نتيجة "نقل المعدات، الدعم العسكري، والتدريب" من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، بالإضافة إلى مجموعات مرتبطة بإيران في العراق. كما تم إنشاء "مراكز عمليات مشتركة" في العراق ولبنان لتنسيق الأعمال العسكرية.
دعم متنوع يشمل الأموال والأسلحة والتدريب وحذر التقرير من أن "عمليات نقل المعدات والتكنولوجيا العسكرية التي تحصل عليها الحوثيون من مصادر خارجية، بما في ذلك الدعم المالي وتدريب مقاتليهم، تعد غير مسبوقة من حيث الحجم والطبيعة والنطاق". واعتمد الخبراء في إعداد التقرير على شهادات من عسكريين ومسؤولين يمنيين وأي شخص مقرب من الحوثيين.
وأوضحوا أن الحوثيين "لا يمتلكون القدرة على تطوير وإنتاج معظم المعدات بدون دعم خارجي"، بما في ذلك بعض الصواريخ المستخدمة لاستهداف السفن في البحر الأحمر.
كما لاحظ الخبراء وجود تشابه بين أنواع المعدات المستخدمة من قبل الحوثيين وتلك التي تنتجها إيران أو الجماعات المسلحة المرتبطة بها. كما أكدوا على أن حزب الله يُعتبر "داعمًا رئيسيًا للحوثيين" وأنه يلعب دورًا في "هيكلية اتخاذ القرار" داخل الحركة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يحذر من مجاعة تغذيها الصراعات في نقاط ساخنة بينها غزة والسودان
لفت تقرير أممي إلى المجاعة في معسكر زمزم وخطرها في مناطق أخرى من السودان، واستمرار خطرها في فلسطين، وانعدام الأمن الغذائي في هايتي ومالي وجنوب السودان.
التغيير: وكالات
من المتوقع أن يزداد انعدام الأمن الغذائي الحاد من حيث الحجم والشدة في 22 دولة وإقليما، وفقا لتقرير أممي جديد صدر اليوم الخميس يحذر من أن انتشار النزاعات، لا سيما في الشرق الأوسط، إلى جانب الضغوطات المناخية والاقتصادية، يدفع الملايين من الناس إلى حافة الهاوية.
ويلقي التقرير الضوء على التداعيات الإقليمية للأزمة في غزة، ويحذر من أن نمط طقس النينيا يمكن أن يؤثر على المناخ حتى مارس 2025، مما يهدد أنظمة الغذاء الهشة في المناطق التي تعاني بالفعل من الهشاشة.
وبحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، صدر التقرير بصورة مشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي وحمل عنوان: “النقاط الساخنة للجوع – الإنذارات المبكرة لمنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بشأن انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
دارفور وغزةيلفت التقرير الانتباه إلى المجاعة في معسكر زمزم في شمال دارفور وخطر المجاعة في مناطق أخرى من السودان، واستمرار خطر المجاعة في فلسطين (قطاع غزة)، والمستويات الكارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في هايتي ومالي وجنوب السودان.
ويحذر من أنه بدون عمل إنساني فوري وجهود متضافرة للتغلب على القيود الشديدة فيما يتعلق بالوصول وحل النزاعات المستمرة، فمن المحتمل حدوث المزيد من المجاعة والوفيات.
داعياً إلى اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح وسبل العيش ومنع المجاعة والموت في النقاط الساخنة حيث يوجد خطر كبير من تفاقم الجوع الحاد في الفترة بين نوفمبر 2024 ومايو 2025.
في المجموع، تم تصنيف 22 دولة/إقليما على أنها “نقاط ساخنة للجوع”، حيث من المتوقع أن تتدهور مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أكبر بسبب مزيج من الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي والصدمات المناخية خلال فترة التوقعات.
بدون تدخل فوري، بما في ذلك زيادة التمويل للمساعدات الغذائية وسبل العيش، من المتوقع أن يواجه مئات الآلاف من الأشخاص المجاعة في الأشهر المقبلة، وفقا للتقرير.
السلام شرط أساسي للأمن الغذائيوقال شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة: “الوضع كارثي في النقاط الساخنة الخمس للجوع الأكثر إثارة للقلق. يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء ويواجهون مجاعة مستمرة غير مسبوقة تغذيها النزاعات المتصاعدة وأزمات المناخ والصدمات الاقتصادية. إذا أردنا إنقاذ الأرواح ومنع الجوع الحاد وسوء التغذية، فنحن بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق نار إنساني، واستعادة الوصول إلى الأغذية المغذية للغاية وتوافرها، بما في ذلك إعادة تنشيط إنتاج الغذاء المحلي”.
لكن المسؤول الأممي يقول إن هذا وحده لا يكفي ويضيف: “نحن بحاجة إلى استقرار طويل الأمد وأمن غذائي. السلام شرط أساسي للأمن الغذائي. بدون السلام والاستقرار، لا يمكن للمزارعين زراعة الغذاء أو حصاده أو الحفاظ على سبل عيشهم. الوصول إلى الغذاء المغذي ليس مجرد حاجة أساسية- إنه حق أساسي من حقوق الإنسان”.
حلول دبلوماسية للنزاعاتبدورها، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: “على مستوى العالم، تتصاعد النزاعات، ويزداد عدم الاستقرار الاقتصادي، وتصبح الكوارث المناخية هي الوضع الطبيعي الجديد. مع توفر دعم سياسي ومالي أكثر فعالية، يمكن للعاملين في المجال الإنساني تنفيذ حلول مجربة وقابلة للتطوير لمعالجة الجوع وتقليل الاحتياجات على المدى الطويل”.
وأضافت أن “الوقت حان لكي يتقدم قادة العالم ويعملوا معنا للوصول إلى ملايين الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة – من خلال تقديم حلول دبلوماسية للنزاعات، واستخدام نفوذهم لتمكين العاملين في المجال الإنساني من العمل بأمان، وحشد الموارد والشراكات اللازمة لوقف الجوع العالمي”.
الاستنتاجات الرئيسية للتقريروفقا للتقرير، لا تزال فلسطين والسودان وجنوب السودان وهايتي ومالي في أعلى مستوى للإنذار وتتطلب اهتماما عاجلا. يُعد الصراع هو المحرك الرئيسي للجوع في جميع هذه المناطق. وتواجه جميع المجتمعات في النقاط الساخنة الأكثر إثارة للقلق بالفعل، أو هي معرضة لخطر المجاعة، أو تواجه ظروفا كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
تُعد تشاد ولبنان وميانمار وموزمبيق ونيجيريا وسوريا واليمن من النقاط الساخنة المثيرة للقلق الشديد، حيث يواجه عدد كبير من الناس انعداما حادا في الأمن الغذائي، إلى جانب تفاقم العوامل التي من المتوقع أن تزيد من حدة الظروف التي تهدد الحياة في الأشهر المقبلة.
منذ الإصدار السابق من تقرير النقاط الساخنة للجوع (يونيو 2024)، انضمت كينيا وليسوتو وناميبيا والنيجر إلى قائمة النقاط الساخنة للجوع، إلى جانب بوركينا فاسو وإثيوبيا وملاوي والصومال وزامبيا وزيمبابوي، حيث من المحتمل أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي الحاد بشكل أكبر خلال فترة التوقعات.
الوسومإثيوبيا الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذية العالمي جنوب السودان دارفور غزة فلسطين كينيا ليسوتو مخيم زمزم منظمة الأغذية والزراعة الفاو