الانتخابات الأمريكية.. استياء من تبادل الاتهامات والإهانات
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
المناطق_متابعات
مع اقتراب انتهاء العد التنازلي على إعلان سيد البيت الأبيض الجديد، يبدو المرشّحان كامالا هاريس ودونالد ترامب في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية رغم الجهود المبذولة من فريقي الحملتين لتغيير المشهد والهيمنة على الأخبار في أسبوع شهد استياء أمريكياً من استمرار السجالات المريرة والهفوات من الجانبين بشأن قضايا بينها العرقيات والنوع الاجتماعي وحقوق الإنجاب.
حيث جدد ترامب تأكيده أنه لن يخسر إلا بالغش، أما هاريس فقد أكدت أن ترامب يسعى للعودة إلى السلطة بهدف الانتقام، مضيفة أنه «غير متزن».
أخبار قد تهمك رئيس منتدى الخبرة السعودي: العلاقات السعودية الأمريكية تشهد تطوراً ملحوظاً خاصة مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة 8 يونيو 2023 - 11:53 صباحًا الديمقراطيون يحتفظون بتفوقهم في مجلس الشيوخ بعد فوزهم في نيفادا 13 نوفمبر 2022 - 10:42 صباحًاتزداد حدة المنافسة بين حملتي المرشحين ترامب وهاريس. آخر فصول هذه المنافسة كانت عندما وصف ممثل كوميدي خلال تجمع حاشد لترامب في نيويورك، بورتوريكو، بـ«جزيرة قمامة عائمة» وفقا لـ “البيان “.
بعدها بيومين، ورداً على تصريحات الممثل الكوميدي، قال الرئيس، جو بايدن، في كلمة، إن «القمامة الوحيدة التي تطفو هي أنصاره وشيطنته للاتينيين أمر غير مقبول» في إشارة إلى ترامب. تنتقد ترامب لتحريضه على الانقسام.
وكان ترامب جاهزاً لاستغلال زلة لسان بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة لجمع القمامة كانت تنتظره في مطار في ويسكونسن للإجابة عن أسئلة الصحفيين.
ولم تقتصر الإهانات على ترامب بل طالت نائبة الرئيس كامالا هاريس أيضًاً، حيث وصفها رجل الأعمال جرانت كاردون بأنها ستدمّر البلاد، بينما وصفها صديق طفولة ترامب، ديفيد ريم، بـ«الشيطان» و«الدجال».
ينتقد كل من المرشحين الآخر، باعتباره غير لائق لقيادة البلاد لولاية تستمر 4 سنوات، بحثاً عن أي ميزة صغيرة لجذب شريحة الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، فيما قد يكون أحد أكثر السباقات الانتخابية تقارباً بالأصوات في البلاد منذ عقود.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز «أ ب- نورك» لأبحاث الشؤون العامة، أن حوالي 7 من كل 10 أمريكيين أعربوا عن شعورهم بالقلق أو الإحباط بشأن الحملة الرئاسية وطريقة تعامل جميع الأطراف معها.
كما سعى ترامب، أمس، إلى تأجيج مشاعر أنصاره، وأكد لهم أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى خسارته الانتخابات الرئاسية يوم الثلاثاء، هي وجود «غش في هذه الانتخابات».
وهذا هو نفس الادعاء الذي أطلقه ترامب قبل أربع سنوات، عندما هزمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في مراكز الاقتراع، ولا يزال ترامب وكثير من أنصاره يرفضون الاعتراف بتلك الهزيمة.
وقال ترامب، في مقابلة مع المذيع اليميني تاكر كارلسون، «إنني أتقدم في كل ولاية متأرجحة»، وأكد أن هناك محاولات مختلفة للاحتيال، تم الكشف عنها بالفعل.
وأضاف ترامب مخاطباً أنصاره: «قلت إننا سنحقق هذا، سنحققه مجدداً، وأداؤنا جيد. أعني أننا سنعرف في غضون أربعة أيام، لكننا نبلي بلاء حسناً للغاية. أعتقد أننا نتقدم بفارق كبير إذا تمكنا من إبقائهم (متراجعين)، وإذا تمكنا من الحد من الغش، لأنهم حفنة من المحتالين».
ومضى ترامب قائلاً: «إذا تمكنا من الحد من الغش، فسنحقق انتصاراً ضخماً.. أعتقد أنه سيسجل كأحد أعظم الانتصارات على مر العصور، سنحظى بوقت مثير».
وكان مرشح الديمقراطيين قد رفع دعوى قضائية، أول أمس الخميس، ضد قناة «سي بي إس» التلفزيونية الأمريكية، واتهمها بالتلاعب بالمقابلة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
تعويضات
ويطالب ترامب بتعويضات تبلغ 10 مليارات دولار، وقد تم رفع القضية في محكمة في تكساس، وهو ما يعد خطوة محسوبة لضمان إسناد القضية إلى قاضٍ محافظ. ومع ذلك، يعتبر احتمال النجاح في القضية ضعيفاً نظراً للتعديل الأول في الدستور الأمريكي، الذي يمنح حماية قوية لحرية التعبير.
وفي ماديسون بولاية ويسكونسن، طالبت نائبة الرئيس، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس التوقف عن تبادل الاتهامات وقالت «حان الوقت لكي نبدأ بالتكاتف كشعب ينهض ويسقط معاً».
انتقدت هاريس، تصريحات ترامب، بشأن المرأة والتي قال فيها إنه «سيحمي النساء، سواء رغبن في ذلك أم لا»، ووصفتها بأنها «شائنة»، ودليل على أنه «لا يحترم حرية المرأة».
وأوضحت هاريس في رينو بولاية نيفادا: «تصريحات ترامب بشأن مسألة حرية المرأة في الاختيار والإنجاب شائنة، فمن منظوره، سيفعل ما يرغب به سواء بموافقة العنصر النسائي أو من دونه».وقالت المرشحة الديمقراطية، إن ترامب يسعى للعودة إلى السلطة بهدف الانتقام، مضيفة أنه «غير متزن».
وأقام كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس، تجمّعاً انتخابياً، في ميلووكي، كبرى مدن ويسكنسن، في إطار مسعى كل من المرشّحين لكسب الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم قبل أيام من موعد الانتخابات.
وسيعود الجمهوري ترامب إلى المكان ذاته، حيث تم تتويجه مرشّحاً للرئاسة عن حزبه خلال الصيف بعدما أصيب بإذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام على ذلك، بينما ستعتمد الديمقراطية هاريس على نجمة الراب كاردي بي للسعي إلى التفوق على خصمها.
65 مليوناً
أفادت بيانات التتبع من مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، فجر أمس، بأن أكثر من 65 مليوناً أدلوا بأصواتهم مبكراً في الانتخابات من خلال طرق التصويت المبكر.
ونقلت «ABC NEWS» عن بيانات المختبر، أن نحو 65 مليون ناخب أمريكي أدلوا بأصواتهم منذ بدء التصويت المبكر، حيث صوت 34 مليوناً و277 ألفاً و250 حضورياً، فيما صوت 30 مليوناً و685 ألفاً و94 عبر البريد.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيّن ليندا ماكمان لتولّي حقيبة التعليم والجراح محمد اوز في منصب صحي رئيسي
واشنطن"أ.ف.ب": اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الجرّاح محمد أوز الذي طارت شهرته بفضل برنامجه التلفزيوني "عرض الدكتور أوز" لتبوؤ منصب صحّي رئيسي في الولايات المتحدة إذ عيّنه مديرا لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق.
وقال الرئيس المنتخب في بيان إنّ "الولايات المتحدة غارقة في أزمة صحة عامة وما من طبيب أهل أكثر من الدكتور أوز لكي يعيد لأميركا صحّتها".
وأكّد ترامب أنّ هذا التعيين "سيؤدّي أيضا إلى تقليل الهدر والاحتيال في الوكالة الحكومية الأكثر كلفة في بلادنا".
وأوز المولود قبل 64 عاما لأبوين مهاجرين تركيّين حقّق نجّاحا باهرا في عالم التلفزيون لدرجة أنه حاز نجمة على "ممشى المشاهير" في هوليوود.
بالمقابل، فشل هذا الجرّاح في دخول عالم السياسة من بوابة الانتخابات بعد أن ترشّح في 2022 بدعم من ترامب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا.
وسارع معارضو الملياردير الجمهوري إلى انتقاد قراره تعيين هذا النجم التلفزيوني في مثل هكذا منصب حسّاس.
وهذا ليس أول تعيين من نوعه يقدم عليه ترامب، إذ سبق لقطب العقارات ونجم تلفزيون الواقع السابق أن اختار مقدّم البرامج السابق في شبكة فوكس نيوز بيت هيغسيث لتولّي منصب وزير الدفاع، في قرار لقي انتقادات حادّة.
وتعليقا على اختياره أوز وهيغسيث، قال النائب الديموقراطي جيم هايمز "نحن بصدد أن نصبح أول برنامج لتلفزيون الواقع في العالم لديه أسلحة نووية".
ويدين دكتور أوز بشهرته إلى الأيقونة التلفزيونية الأمريكية أوبرا وينفري التي استضافته في برنامجها كخبير في مطلع العقد الأول من القرن الحالي.
لكنّ توصياته الصحية التي تتخلّلها أحيانا عبارات مثل "سحر" و"معجزة"، أثارت انتقادات من زملاء له، كما اتّهمه آخرون بالترويج لعلاجات أو مكمّلات غذائية غير فعّالة وربّما خطرة، ولا سيّما نصائحه المتعلّقة بكوفيد.
من جهة ثانية، اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، لتولّي حقيبة التعليم، الوزارة التي يعتزم إلغاءها والتي يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترامب في بيان إنّ ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين"، مضيفا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد".
ومنذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر، بدأ الرئيس السابق الذي سيتسلم السلطة مجددا في 20 يناير، بتعيين كوادر إدارته المقبلة، وقد اختار لملء بعض المراكز أسماء فاجأت كثيرين.
وفي بيانه اعتبر ترامب أنّه "بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل" من أجل منح كل ولاية أميركية مزيدا من الحريات التعليمية و"تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وتشهد الولايات المتحدة انقساما حادا حول موضوع التعليم إذ ترفض الولايات التي يقودها جمهوريون نشر المبادئ التي يدافع عنها الديموقراطيون من مثل حقوق المرأة والأقليات وحقوق المثليين.
وماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عاما، سبق لها وأن شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة وذلك في مستهل ولاية ترامب الأولى، وتحديدا بين العامين 2017 و2019.
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترامب الذي اختارها أيضا لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي الذي سيتولى السلطة من الديموقراطيين.
ولا تتردّد ماكمان في وصف ترامب بـ"الصديق"، وهي مانحة رئيسية للحزب الجمهوري وقد ساهمت ماليا في دعم ترشيح ترامب للسباق الرئاسي منذ 2016، أولاً في الانتخابات التمهيدية الحزبية ومن ثم في الانتخابات الوطنية.
وهذه السيدة متزوجة من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي".
وهذا الاتحاد هو شركة عملاقة تأسّست في خمسينيات القرن الماضي، قبل أن تصبح ماكمان في 1993 رئيستها ومن ثم مديرتها العامة في 1997.
واستقالت ماكمان من هذه المنظمة في 2009 لتجرب حظها في عالم السياسة.