اليوم.. تقديم 3 عروض مسرحية بالهناجر ضمن فعاليات مهرجان آفاق
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد مركز الهناجر للفنون في السابعة مساء اليوم السبت، عروض "تماثيل الوحوش الزجاجية" و"التار" و"رحلة البحث عن دنيا" بمرحلة النهائيات لمهرجان آفاق مسرحية في نسخته العاشرة دورة الفنان نور الشريف، التي تقام في الفترة من 29 أكتوبر الماضي وتستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.
قال مخرج العرض أحمد حداد، إن العمل يتحدث عن شخص صنع عالما خاص به من تماثيل وحوش زجاجية وبعد هروبه من المنزل ذهب إلى الجيش وعاد بعد انتهاء الحرب يروي لنا سبب هروبه، فمن منا عاش حياته التي يريدها؟، وسبب اختيار النص لأنه يعكس صورة عن الشباب والواقع المؤلم الذي يعيشه دون إرادته.
المسرحية من تأليف تينيسي وليامز، ترجمة محمد يوسف رجب، وإخراج أحمد حداد، دراماتورج مهند هاني، مخرج منفذ نورهان حلمي، مساعد مخرج يوسف حداد، إعداد موسيقى عصام عبد الكريم، ديكور و ملابس جاسر أسامة، إضاءة أسامة حربي، تمثيل عصام رمضان في دور توم.
قال مصطفى عمران مؤلف ومخرج عرض "التار"، إن المسرحية تدور أحداثها بين الخيال والواقع، حيث يقرر شخص أن يأخذ بثأره من نفسه بعد خوض صراعات نفسية كبيرة.
المسرحية تمثيل رياض محمود، مخرج منفذ وموسيقى أوكر المصري، إضاءة محمود بطوط، ديكور حمدي المحمدي، ملابس مصطفى عمران، ميك أب ندى سعيد، تعبير حركي عبده إسكندر، تأليف وإخراج مصطفى عمران.
قال محمد الجوهري مؤلف ومخرج عرض "رحلة البحث عن دنيا"، إن العرض تدور أحداثه فى إحدى الكواكب المجاورة لكوكب الأرض والملك زحل قائد الكوكب يكلف أورانس وزهرة بمهمة جديدة وهى البحث عن دنيا، فى رحلة البحث عن دنيا يظن أحدهم أنها هى والآخر لا، وفى رحلة البحث عن دنيا حاصل جمع واحد + واحد لازم = واحد "ميساويش اتنين".
يشارك في بطولة العمل حسب الأدوار: سليم رشدى، ياسين سامى، زين درويش، أميرة أحمد، محمد وليد، محمد خالد ، أمير مدحت، بيرلا عمرو، زين أحمد حسن، ياسين سلطان، سليم فؤاد، مريم أحمد، فيروز رامى، مى هيثم، سارة عبدالرحمن، ليان أحمد سعد، سهر العطار، حبيبة مصطفى، الفنيون اضاءه كريم عبودة، تنفيذ موسيقى أحمد فهمي، فيديو مابينج محمد المأموني، عزف ايقاع دينا المنتصر وجميلة وائل، ملابس أتيليه ماجدة، راما حركية وأشعار والحان محمد الجوهري، شكر خاص إلى الفنانة نرمين عبد النور على مشاركتها فى غناء أغنية "ليه يا دنيا"، والفنانة نورهان أحمد للمشاركة فى تنفيذ الملابس، تأليف وإخراج محمد الجوهري.
مهرجان آفاق مسرحية في دورته العاشرة يقام برعاية وزارة الثقافة وبدعم قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد خلال، وأمين عام المهرجان ومؤسسة هشام السنباطي، والمدير التنفيذي سالي سليمان، والمدير الفني المخرج ياسر أبو العينين والمخرج أيمن غالي، ومدير الإعلام والتوثيق الناقد والمؤلف أحمد زيدان، ومدير العلاقات الخارجية الفنانة الليبية خدوجة صبري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز الهناجر للفنون
إقرأ أيضاً:
سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران البيوت
لم تكن فكرة الثراء السريع وتأمين مستقبل الأولاد والعائلة بفكرة مستحيلة ولا بعيدة المنال في حديث الشاب السوري ماهر المسالمة، فالأرض في مدينته درعا جنوب العاصمة السورية دمشق واسعة، وتحمل في بطنها ذهبا وآثارا وكنوزا تركها الأجداد لترثها الأجيال القادمة على حد قوله.
لم يعر ماهر في حديثه للجزيرة نت أي اهتمام لقانون أو تشريع يمنع العبث بالمعالم الأثرية والتنقيب عن الكنوز في سوريا، فهو يراها قوانين وضعها النظام السابق، منذ زمن حافظ الأسد وابنه بشار، كستار لنهب ثروات الوطن من جهة، وأداة حديدية لضرب كل من ينافسهم على الحفر والتنقيب عن الكنوز من جهة أخرى.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عاصمة الثقافة الأوروبية 2025.. مدينة واحدة عبر دولتين فرّقتهما الانقسامات التاريخيةlist 2 of 2كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموضend of listوسردية ماهر هذه لا تخصه وحده، فهي بمعنى من المعاني توجه يسير فيه عدد لا بأس به من السوريين، الذين يرون أن النظام السابق سرق ثرواتهم، ونهب الآثار المدفونة في بطن الأراضي التي يملكونها، ودفعهم بعد سقوطه إلى الحفر بسواعدهم لأخذ ما يقولون إنها حقوقهم المشروعة، في رؤية اعتبرها مسؤولون سوريون في الحكومة الجديدة أنها كارثة حقيقة على تراث سوريا وحضارتها وتاريخها العريق.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عمليات التنقيب عن الآثار والكنوز انتشرت بشكل كبير في مدن مختلفة من سوريا بالتوازي مع سقوط النظام، وما لحقه هذا السقوط من فراغ أمني نتيجة انشغال الدولة السورية الجديدة ببسط سيطرتها على مجمل سوريا وملاحقة القتلة، ومرتكبي الجرائم بحق الشعب السوري من قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
وفي هذا السياق، أكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، الدكتور أنس أحمد حاج زيدان، أن الفراغ الأمني بعد سقوط النظام لم يدم طويلا، مشيرا إلى أن كثيرا من الدول التي تشهد ثورات أو تغييرات جذرية في أنظمة الحكم الفاسدة، تمر بحالات فوضى تشمل سرقة ونهب الآثار والتنقيب عن الكنوز.
إعلانوأوضح حاج زيدان في حديثه للجزيرة نت أن المناطق الأثرية التي تعرضت للسرقة بعد سقوط الأسد انحصرت في منطقة أفاميا الأثرية وتدمر وطرطوس، إلا أن الدولة أعادت سيطرتها على هذه المناطق وقامت بحماية الآثار والمتاحف فيها، وجار الآن حصر كل ما تم سرقته واستعادة ما يمكن استعادته مع معاقبة الفاعلين وإحالتهم إلى المحاكم.
يؤكد الدكتور أنس أن عمليات التنقيب لم تتوقف إلا الآن، وما زالت مستمرة، مع محدوديتها في بعض القرى النائية والبعيدة عن مراكز المدن، خاصة في تدمر، وبصرة، وهما مدينان أثريتان يعود تاريخهما لآلاف السنين، إضافة لبعض المدن الأخرى كدرعا وريف حماة.
وبشأن آلية التنقيب عن الآثار وبيعها بشكل غير قانوني في سوريا الآن، أوضح حاج زيدان أن عملية التنقيب عن الكنوز بكل أنواعها وأشكالها تتم بسرية تامة، وهي غير منهجية، ولا منتظمة، مرجعا سرقة الآثار واندفاع البعض على التنقيب بعد سقوط النظام، إلى ما أحدثه نظام الأسد نفسه، من فقر وجوع وعوز الناس إلى إيجاد مصادر للأموال، خاصة في مناطق سيطرته، ومدينة درعا تحديدا لوجود الآثار والذهب بشكل قريب من سطح الأرض، بعكس المناطق التي كانت تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، والتي انعدمت فيها عمليات التنقيب إلى حد كبير.
لم يخف الدكتور أنس مدى شعوره بالأسف نتيجة التأثيرات الكبيرة الناجمة عن عمليات التنقيب المخالفة التي تحدث الآن في بعض المناطق السورية، مشيرا إلى أن التنقيب غير المهني وغير العلمي يتسبب بتخريب الآثار وتدميرها وإضاعة هويتها وتهديد الإرث الحضاري العريق الذي تتميز به سوريا، إضافة إلى تخريب الأراضي وإحداث أضرار بالغة فيها، مما تسبب في زيادة عدد الشكاوى الصادرة عن كثير من المواطنين.
إعلانوأكد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا أن العمل الآن جار لحصر وتوثيق الأضرار الناجمة عن سرقة الآثار وعمليات التنقيب عنها وعن الذهب، وإحالة من يرتكب هذه الجرائم إلى السلطات المختصة لمحاسبته ومحاكمته، ومصادرة الأجهزة والمعدات التي يستخدمها المنقبون في البحث والتنقيب خاصة تلك التي يتم بيعها عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستبعدا إمكانية حصر كل الذين شاركوا في هذه العمليات غير القانونية، فالمهم الآن على حد قوله استعادة كل ما تم سرقته من المتاحف والمعاهد التراثية والأثرية بحسب ما ورد من سجلات قبل سقوط النظام وبعده.
سامر، الشاب الدمشقي القاطن في حي "القيمرية" الأثري في قلب دمشق القديمة، روى للجزيرة نت تفاصيل مثيرة، عن عمليات التخريب التي طالت بيوتا دمشقة عريقة، يعود تاريخها لمئات السنين، فهي أيضا لم تسلم من الساعين للثروة والحالمين باكتشاف الكنز المدفون المخبئ بين جدران هذه المنازل.
ويؤكد سامر أن الساعات والأيام التي تلت سقوط الأسد، كانت فرصة ذهبية للمنفلتين الذين حفروا البيوت القديمة والتراثية، بحثا عن جرة الذهب الفخارية التي تركها أجدادهم، حتى وصل الأمر للحفر داخل الجدران التي كانت تشكل لوحات فسيفسائية، وتعتبر من تراث المدينة القديمة، وشواهد على عراقة العمران الدمشقي العتيق.
ويروي الشاب الدمشقي أساطير محفورة في أذهان الدمشقيين، بأن أجدادهم كانوا يخبئون التحف الأثرية وجرات الذهب في حفر ليست بعميقة داخل بيوتهم، أو في الأسقف والجدران السميكة، خاصة في وقت الحروب والأزمات التي عصفت بدمشق عبر تاريخها، مشيرا إلى أن هذه الأساطير تبدو حقيقية في بعض تفاصيلها، خاصة أن البعض فعليا وجد ذهبا وأثارا في هذه الأماكن.
ضبط المجرمين ومحاسبتهمتوجهنا للحديث مع رئيسة دائرة آثار دمشق القديمة، المهندسة نور مراد كدالم، التي لم تنف وقوع التجاوزات التي تحدث عنها سامر، ولكنها أكدت في الوقت ذاته أن الحكومة السورية الجديدة وضعت حدا لعمليات الحفر والتخريب التي طالت بعض البيوت الدمشقية القديمة، ويجري حاليا معالجة وحصر كل التلف الذي حدث بعد سقوط نظام الأسد.
وأكدت المهندسة نور في حديثها للجزيرة نت أن سرقة الآثار في دمشق كانت منهجية في عهد الأسد، أما الآن فهي عمليات فردية غير مدروسة، يقوم بها بعض الأشخاص في بيوتهم القديمة بشكل سري لمعالجة ظروفهم الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، محملة الأسد وأعوانه مسؤولية التخريب التراثي والأثري الذي طال دمشق والمدن السورية الأخرى، مشيرة إلى أن أكبر التحديات التي تواجهها دائرة آثار دمشق القديمة الآن هي مخالفات البناء التي يقوم بها بعض الأشخاص أثناء عمليات الترميم العشوائية ومخالفات البناء غير المدروسة التي تهدد البيوت الدمشقية التراثية القديمة.
إعلانكما كشفت كدالم أن معهد الآثار والعلوم التقليدية الموجود في قلعة دمشق تعرض لسرقة كامل التجهيزات والمعدات من قبل أصحاب النفوس الضعيفة بعد سقوط الأسد، منوهة بأن الحكومة الجديدة تقوم حاليا بعمليات حازمة لضبط المجرمين وتقييم الأضرار وإحصائها وإعادة كل ما تم سرقته.
وأكدت كدالم أن التعاون والتشاور جار الآن مع الجهات الدولية والمنظمات العالمية المهتمة بالتراث العالمي الراغبة في تقديم كل ما يسهم في الحفاظ وصون المدن التاريخية في سوريا، ولا سيما مدينة دمشق القديمة لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، لحين الوصول إلى بنود عمل أساسي يتم من خلالها تطبيق القواعد المنهجية لحماية التراث الدمشقي العريق على أرض الواقع والحصول على نتائج ملموسة.