كل ما تريد معرفته عن دير مارجرجس الرزيقات.. احتفالات المولد بعد أيام
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أيام قليلة ويبدأ احتفال الأقباط بمولد دير مارجرجس الرزيقات، حيث ينظم الأقباط احتفالات على مدار 6 أيام حول الدير في الفترة من 10 نوفمبر وحتى 16 من نفس الشهر. وبالتزامن مع قرب الاحتفالات، واستعرضت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر موقعها الرسمي أبرز المعلومات عن دير مارجرجس الرزيقات أحد الأديرة الأثرية التابعة للكنيسة.
يوجد للشهيد مار جرجس في قرية الديمقراط دير قديم أثري قد اندثر، بينما الدير الآخر الموجود حاليًا كان يقع غرب الدير الحالي بمسافة 10 كم، وكان يتبع قرية الديمقراط (نجع الديمقراطية). وقد جاء ذكر البلدة بهذا الاسم في خاتمة مخطوط يعود إلى عام 960م باللغة القبطية، ويعتقد بعض الدارسين أن هذا المكان كان أسقفية بنفس الاسم حيث جاء ذكرها. حاليًا يطلق عليه بعض الأعراب دير الحجر.
أما الدير الحالي، دير الشهيد العظيم مار جرجس، فيقع على الضفة الغربية لنهر النيل جنوب مدينة أرمنت، على حافة الصحراء بالقرب من قرية الرزيقات، التي تقع شمال شرق الدير بمسافة 4 كم، ويتبع مركز أرمنت الذي يقع الدير جنوبه بحوالي 13 كم، كما يبعد الدير بحوالي 5 كم غرب قرية الديمقراط.
وبنى القديس تادرس، تلميذ الأنبا باخوميوس، الدير القديم، حيث قيل إن هناك ديرًا بناه تادرس للرهبان في أرموتيم (أي أرمنت) القريبة من بلدته. ومنذ القرن الرابع عشر لم يذكر التاريخ عنه شيئًا، وذلك لاندثار أديرة عديدة بسبب الغارات المتكررة والهجوم على الأديرة، بالإضافة إلى ندرة المساعدات للأديرة نظرًا لسوء الحالة الاقتصادية ومصادرة أملاك الكنائس والأديرة من المماليك والحكام.
ذُكر الدير عندما أرسل الأنبا مرقس الأسقف بكرسي إسنا عام 1893م كشفًا إلى البطرخانة بالكنائس التي في إيبارشيته وقتئذ، وجاء فيه فيما يخص إيبارشية الأقصر وإسنا وأرمنت، ومن ضمنها كنيسة مارجرجس المعروفة بالدير القائم فوق الرزيقات.
ويذكر أن الدير بُني على يد القمص بولس الكبير، كاهن هذا الدير، عوضًا عن الدير الأصلي القديم الذي كان قائمًا داخل الصحراء غربًا، وجرت هجرتُه لبعده وصعوبة الوصول إليه. ويضم الدير كنائس أثرية، منها الكنيسة الأثرية باسم الشهيد مار جرجس، والتي ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وكنيسة السمائيين التي توجد بالفناء الخارجي عند البوابة الرئيسية من الناحية اليمنى بجوار المدافن.
الاحتفالات السنويةيحتفل الدير سنويًا بالقديس مار جرجس احتفالًا كبيرًا، وهو من أعظم الاحتفالات في القطر المصري وأكبرها، بحسب ما وصفه موقع الكنيسة القبطية، حيث يتدفق الآلاف، بل الملايين من الزائرين للدير من داخل القطر المصري أو خارجه، من أقباط ومسلمين، وفيه مظاهر البهجة والفرح، وكان أول تنظيم لعيد مار جرجس عام 1975م ناجحًا جدًا، وهو أول عيد يُعقد بالدير، واستمر الاحتفال حتى الآن في الفترة من أول هاتور إلى 7 هاتور، من 10 إلى 16 نوفمبر من كل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دير مارجرجس الرزيقات الكنيسة مولد مارجرجس الرزيقات دیر مارجرجس الرزیقات مار جرجس جرجس ا
إقرأ أيضاً:
ماريان جرجس تكتب: ويحكى معبر رفح روايات مصرية فلسطينية
تبرهن الدولة المصرية يومًا بعد يوم أنها اكتسبت خبرة واثُقَلت بما يكفي من مهارات، باتت تجعلها قديرة في التعامل مع الأزمات الإنسانية والتنموية ، وان رواية التنمية المصرية وحرب الوجود التي خاضتها الدولة المصرية داخليًا جعلت منها دولة مخضرمة في القضايا الوجودية .
بينما يجعجع ترامب بتصريحات هوجاء عن التهجير وعن طمس الهوية الفلسطينية للأبد ، تعتزل الدولة المصرية تلك المهاترات السياسية الخالية من المنطقية والعدل والتي تخالف كل المواثيق الدولية ، تصطف الشاحنات والمعدات الثقيلة إمام معبر رفح من الجهة المصرية ، والمنازل المتنقلة حتي يتسنى لأهل غزة العيش بها حتى إتمام إعادة الاعمار ، وكأن الدولة المصرية تضرب بعرض الحائط كل التصريحات الهوجاء التي تحاول تنفيذ المخطط الآثم الذي كاد الشرق الأوسط يتقسم من أجل إزاحة الفلسطينيين من أرضهم .
فكرة المنازل المتنقلة هي فكرة مصرية عبقرية ، تحل أزمة الوقت الذي يتحجج بها مناصرو التهجير ، فترامب قال أن تلك المنطقة أصبحت منطقة غير آهله للعيش الآدمي ، مدمرة بسبب الحرب وتحتاج إلى سنوات ومليارات الدولارات من أجل إعادة الاعمار .
كما يرسل ذلك الاصطفاف أمام المعبر اليوم العديد من الرسائل الرافضة للتهجير بشكل عملي ورفض بشكل قاطع للحيلولة دون المساس بأمن مصر القومي وبأراضيها وبالقضية الفلسطينية أو بالأحرى الهُوية الفلسطينية .
قد يُخيل للعالم أن الولايات المتحدة تستطيع ممارسة تلك الرعونة دون رادع لها ، ولكن في يد العالم العربي الكثير من كروت الضغط على العالم الغربي والولايات المتحدة الأمريكية كي تتوقف عن الحديث عن مخطط التهجير ، مثل الاستثمارات السعودية التي تداعب أحلام ترامب الاقتصادية الأمريكية ، كما أن لمصر رصيد كبير في العالم الغربي بفضل كثير من الملفات الناجحة والقضايا التي أدلت مصر بدلوها مثل قضايا الهجرة النظامية والإرهاب وتغير المناخ والمشروعات الخضراء وبذلك الرصيد تستطيع مصر تدويل القضية وتحصل على حشد دولي غربي رافض للتهجير الذي بات حلم ترامب الأوحد .
أما على الصعيد الدولي ، فلدى مصر حليف وصديق استراتيجي سياسي مهم جدًا ، يمكن إدخاله في تلك المرحلة ؛ إلا وهو الصين ، فالصين تعترف رسميًا بأن غزة هي ملك لأهلها رافضة لسيناريو التهجير كما أنها من رواد إعادة الأعمار والاستثمار في البنية التحتية ، وهنا تتوافق المصالح السياسية مع الاقتصادية ، فما أفضل أن يتم إعادة اعمار غزة بشكل سريع بأياد مصرية عربية وبالشراكة مع الشركات الصينية
فمصر أثبتت بالتجربة العملية أن التنمية والبناء هما حائط الصد أمام الإرهاب والاحتلال والتهجير والتدخل الغربي ، فكما كانت التنمية في سيناء هي حائط الصد أمام عودة الإرهاب مرة أخرى إلى سيناء ستكون أيضا التنمية هي المانع ضد التهجير .