موقع 24:
2025-02-05@13:52:33 GMT

عودة الحروب الأيديولوجية: ماذا بعد "النكبة والنكسة"؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

عودة الحروب الأيديولوجية: ماذا بعد 'النكبة والنكسة'؟

تعددت الحروب والحيلة واحدة: لجوء إلى "التطريز" اللغوي للخلط بين النصر والهزيمة.

بعد حرب 1948 شاع تعبير "النكبة"، بعد حرب 1967 جاء تعبير "النكسة"، حرب 1973 أعادت تعبير "النصر".

خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 لم يمنع قادة المنظمة من رفع إشارة "النصر"، حرب 2006 مع إسرائيل وضعها حزب الله في خانة "النصر الإلهي".

والسؤال الآن هو عن التعبير الذي سيتم تطريزه بعد حرب غزة وحرب لبنان الثالثة، لكن التعابير لا تختصر الواقع.
حرب 1948 كانت هزيمة للجيوش العربية التي دخلت فلسطين لمنع قيام إسرائيل، فانتهت إلى اتفاقات هدنة معها، قياداتها السياسية لم تقرأ الحسابات والمصالح الدولية، وبعضها كان في تفاهم سري مع الصهاينة، وقياداتها العسكرية خاضت المعارك بأعداد أقل بكثير من أعداد منظمة "الهاغاناه".
الدكتور قسطنطين زريف حاول أن يشرح في كتاب "معنى النكبة" وسواه استغرب التعبير، لأن النكبة تحدث مرة واحدة في حين أن هزيمة العرب في فلسطين مستمرة ومتكررة.
حرب 1967 كانت هزيمة ساحقة، لكن الحزب الحاكم في دمشق ابتكر معادلة قوامها "خسرنا الأرض والمهم بقاء النظام"، والرئيس عبدالناصر وبقية القادة العرب بدأوا التحضير للحرب المقبلة، ولكن بخفض السقف والانتقال من تحرير فلسطين إلى "إزالة آثار العدوان" والعودة إلى حدود قبل حرب 1967.
نصر أكتوبر (تشرين الأول) كان مزيجاً من النصر والهزيمة: خصوم الرئيس السادات سموا حربه "حرب تحريك لا تحرير".
العبور المصري لقناة السويس وتدمير ألوية إسرائيلية في سيناء، قابله عبور الجنرال شارون المعاكس إلى الضفة الغربية وصولاً إلى "الكيلو 101" على طريق القاهرة، والاندفاع السوري نحو جبل الشيخ تلاه تراجع تحت ضغط الهجوم الإسرائيلي المعاكس إلى سعسع. وما حدث على الجبهتين هو اتفاقات فك الارتباط قبل معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.
اجتياح 1982 كان خسارة قادت بعد أعوام إلى ربح هزيل في "اتفاق أوسلو" و"النصر الإلهي" في حرب 2006 قاد إلى القرار 1701، وهدوء الجبهة اللبنانية حتى حرب "الإسناد" في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومن المبكر تسجيل حكم نهائي على حرب غزة ولبنان، لأنها مستمرة ومرشحة للتحول حرباً شاملة تدخل فيها إيران وأميركا.
ذلك أن التدمير الوحشي الذي تمارسه إسرائيل في غزة ولبنان لبس كل المشهد، فالحرب ليست بين جيوش دول بل بين جيش دولة وفصائل مسلحة في غزة ولبنان من خارج الشرعية الفلسطينية والشرعية اللبنانية، في مثل هذه الحرب لا شيء اسمه ربح كامل أو خسارة كاملة.




يقول العالم السياسي الفرنسي برنار بادي أو "بديع" الإيراني الأصل إنه "لا حرب لا متماثلة منذ 1973 بين دولة استعمارية ومقاتلين يعبرون عن تطلع مجتمعات للتخلص من الاحتلال والسيطرة الاستعمارية أدت إلى انتصار الدولة في النهاية".
وهو يسجل "نهاية الجيوبولتيك" و"نهاية لعبة الأمم" والحروب التي يقال إنها بقرار من ملوك ورؤساء، لكن أكاديمياً صينياً معاصراً يرى أن "الجيوبولتيك" اليوم هو صراع من "أجل البقاء".
وإذا كان فرنسيس فوكوياما قد سارع إلى إعلان "نهاية التاريخ" بعد سقوط جدار برلين والاتحاد السوفياتي، فإن أستاذ الفلسفة في جامعة أوكسفورد، ويليام ماكاسكيل، يتحدث بالعكس عن "بداية التاريخ" ويرى أن "الإنسانية اليوم طفل ينمو، ونحن واحد من أول أجيال التاريخ".
أما في العالم العربي، فلا بداية ولا نهاية للتاريخ، مجرد تكرار وإعادة تدوير الأحداث والأزمات والحروب، وأما الذين يتنطحون لصنع التاريخ، فإنهم يعيشون في فانتازيا تدفع ثمنها الشؤون.
المؤرخ مالكولم كير يسجل ملاحظة مهمة في كتابه "الحرب العربية الباردة"، وهي نهاية رحلة الحروب الأيديولوجية الباردة العابرة للحدود، والانتقال إلى التركيز على البقاء"، لكن ذلك كان قبل الثورة الإسلامية التي قادها الإمام الخميني في إيران وسجّل نصاً في الدستور يكلف الحرس الثوري مهمة "نشر الثورة" في المنطقة والعالم، وهذا ما قاد إلى حرب أيديولوجية باردة بين طهران وعواصم عربية، كما إلى حرب أيديولوجية حارة مع إسرائيل، بعدما تخلى العرب عن الحرب الأيديولوجية مع إسرائيل، وقدموا في قمة بيروت العربية عام 2002 مبادرة عربية للسلام قوامها الانسحاب إلى حدود 1967 وقيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع عاصمتها القدس الشرقية في مقابل الاعتراف بإسرائيل وإقامة كل أنواع العلاقات معها.
لم تكن "اتفاقات أبراهام "بعد ذلك سوى ذهاب إلى أبعد في نهاية الحروب الأيديولوجية وفتح العلاقات مع إسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية، ولا كان رفع إيران شعار تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، بصرف النظر عن التطبيق، سوى إعادة قوية للعامل الأيديولوجي في الصراع مع إسرائيل.
والمشكلة هي أن "إدارة الحرب تبدلت بسبب التطور التكنولوجي في الأسلحة، فالمدنيون هم أكثر الضحايا في حرب الصواريخ والمسيّرات والغارات الجوية، فيما الخسائر العسكرية أقل بكثير، وإذا كانت "وول ستريت جورنال" قد نسبت إلى يحيى السنوار قوله إن موت المدنيين الفلسطينيين هو "تضحيات ضرورية"، فإن "محور المقاومة" كله يتصرف على أساس أن تضحيات المدنيين هي "ثمن النصر"، وليس سراً أن زعيماً فلسطينياً كبيراً كان يقول في نهاية الستينيات من القرن الماضي "عاوز شهدا".
والأخطر من أخطار الحروب على كثرتها، هو السعي وراء الأهداف القصوى وتصور القدرة على تحقيقها بالقوة، من تحرير فلسطين التاريخية إلى إقامة إسرائيل الكبرى، ومن إلحاق العالم العربي بولاية الفقيه إلى رهان الصغار على دعم الكبار الكامل لهم في تحقيق أحلام ليست في مصلحة الكبار، ونحن في حرب الأهداف القصوى، لا أحد يعرف أين وكيف وبماذا وعلى ماذا تنتهي، والمفارقة أن الكبار يتحدثون عن "عالم اللايقين" فيما يبني الصغار لأنفسهم عالم اليقين الخادع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إسرائيل وحزب الله مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين

قالت منظمة صحفيات بلا قيود بأن حصيلة الوفيات داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، تؤكد تعرض المعتقلين الفلسطينيين لانتهاكات مفضية إلى الموت، بما يساهم بتحقيق الإبادة، التي تسعى إليها سلطات الاحتلال.

 

 وأضافت بلا قيود إن موت عشرات الفلسطينيين داخل مراكز الاحتجاز التي تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يكشف عن انتهاكات فظيعة للحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني، للمعتقلين والأسرى الفلسطينيين.

 

وذكرت ثلاث مؤسسات فلسطينية متخصصة بمتابعة حقوق المعتقلين والأسرى الفلسطينيين بأن معتقلين اثنين، لقوا حتفهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حسب بيان صادر الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير الجاري.

  

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، بأنها تلقت ردوداً من جيش الاحتلال تفيد بوفاة المعتقل محمد شريف العسلي (35 عاما) بتاريخ 17-5-2024، وإبراهيم عدنان عاشور (25 عاماً) بتاريخ 23-6-2024.

  

وتحتجز قوات الاحتلال في مراكز الاحتجاز أكثر من 10400 معتقل وأسير فلسطيني. وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ارتفع عدد المعتقلين الذين لقوا حتفهم في مراكز الاحتجاز، منذ أكتوبر 2023، إلى قرابة 60 فلسطينياً، من بينهم 37 معتقلاً من أبناء قطاع غزة.

    

وأكدت المؤسسات المعنية بمتابعة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين أنّ كافة الردود التي تتعلق بالقتلى داخل مراكز الاحتجاز «هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم، وفي أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية».

  

وعلى امتداد 15 شهراً، رصدت صحفيات بلا قيود، انتهاكات مهينة للكرامة الإنسانية، ارتكبتها قوات الاحتلال بحق عشرات المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرها جنود إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية، عن اعتقال قسري لعشرات الفلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم، والربط على أعينهم، كما بينت عدد من النساء الفلسطينيات تعرضهن للعنف الجنسي أثناء الاحتجاز.

  

وظهر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، عدة مرات، في صور تظهر إساءة معاملته للأسرى والمعتقلين وإهانته لنساء عند اعتقالهن لإلحاق أضرار بدنية ومعنوية بالفلسطينيين، ما يشير إلى إن الجرائم المرتكبة بحق المعتقلين، جرائم منهجية تستدعي التحقيق الدولي ومحاكمة المسؤولين على كافة المستويات.

  

وقالت صحفيات بلا قيود، بأن سلطة الاحتلال الإسرائيلية تتخذ إجراءات محظورة في القانون الدولي لاعتقال الفلسطينيين ضمن سياسة السيطرة على الأراضي الفلسطينية. من بين تلك الإجراءات المحظورة: النقل إلى مراكز على أراضي تسيطر عليها سلطات الاحتلال، والاحتجاز إلى فترات قابلة للتمديد، والامتثال أمام قضاة عسكريين، والحرمان من الطعن في المزاعم.

 

أسرى أم معتقلون؟

يفرق القانون الدولي بين أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين، ويدعو إلى التمييز بين الفئتين أثناء الاحتجاز، مع التشديد على توفير الحقوق اللازمة للأسرى والمعتقلين والمعاملة الإنسانية لهم دون تمييز.

  

وتكمن الفروقات بين أسير الحرب والمعتقل، بأن أسير الحرب يوضع في معسكر للأسرى خارج أراضي دولته، وتُمنع عائلته من زيارته، أما المعتقل فيحتجز داخل أراضي دولته، ويُسمح لأفراد عائلته بزيارته.

  

وتلزم اتفاقية جنيف الرابعة أطراف النزاع التي تعتقل أشخاصاً محميين، بإعالتهم مجاناً وكذلك بتوفير الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية، كما تنص المادة 81 من الاتفاقية.

وتنص المادة 91 على ضرورة أن توفر الدولة الحاجزة «في كل معتقل عيادة مناسبة، يشرف عليها طبيب مؤهل ويحصل فيها المعتقلون على ما يحتاجونه من رعاية طبية وكذلك على نظام غذائي مناسب» كما تدعو المادة 92 إلى «تعهد حالات الولادة والمعتقلين المصابين بأمراض خطيرة أو الذين تستدعي حالتهم علاجاً خاصاً، أو عملية جراحية أو علاجاً بالمستشفى، إلى أي منشأة يتوفر فيها العلاج المناسب وتقدم لهم فيها رعاية لا تقل عن الرعاية التي تقدم لعامة السكان».

  

أما اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بمعاملة أسرى الحرب، فتُلزم الاحتلال بتوفير الخدمات اللازمة للحفاظ على صحة الأسرى، تبدأ تلك الخدمات من لحظة الأسر، والنقل إلى مآوي لا تضر بصحة أي أسير، بأي حال، وتنص المادة 26 والمادة 27 على توفير الطعام الأساسي من حيث الكمية والنوعية والتنوع للحفاظ على صحة الأسرى في حالة جيدة، وتزويدهم بكميات كافية من الملابس والمستلزمات الملائمة لمناخ المنطقة التي يحتجزون فيها.

  

وتفرد اتفاقية جنيف الثالثة، الفصل الثالث لتوضيح الشروط الصحية والرعاية الطبية لأسرى الحرب، كما تنص المادة 29، وبهذا الصدد يشدد القانون على معالجة الأسرى المصابين بأمراض خطيرة أو الذين تقتضي حالتهم علاجاً خاصاً بالمستشفى، ولا يجوز منع الأسرى من عرض أنفسهم على السلطات الطبية المختصة لفحصهم، بل واجراء الفحوصات الدورية لهم، مرة كل شهر على الأقل، حسب المادتين 30 و 31.

  

ولا ينطبق على المعتقلين الفلسطينيين اتفاقية جنيف الثالثة، بما في ذلك على وضع المقاومين الذين يحملون الأسلحة، إذ لا تعترف بهم السلطات الإسرائيلية كطرف يمثل دولة، في الصراع. وفي كل الأحوال، فإنها سلطة الاحتلال تحرم الفلسطينيين من كافة الحقوق المنصوص عليها بالقوانين الدولية، وتنتهكها عمداً.

  

وتدعو صحفيات بلا قيود، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط الفاعل لإجبار إسرائيل على احترام المعتقلين والأسرى وتوفير الحماية اللازمة والمعاملة الإنسانية لهم وتمكينهم من كافة حقوقهم الصحية والحصول على الرعاية الطبية، وكذلك الإفراج عن جميع المعتقلين الإداريين، وتسليم رفاة وجثامين المعتقلين الذي قتلوا في مراكز الاحتجاز. 

  

وتوجه صحفيات بلا قيود، دعوتها للدول المؤثرة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، إلى إنهاء جميع أشكال الدعم الذي توفره لإسرائيل، ذلك أن سلطة الاحتلال تستقوي بهذا الدعم للاستمرار في انتهاكات القانون الدولي وارتكاب أعمال الإبادة الجماعية والانتهاكات الأخرى مثل الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون والأسرى.

  

وفي السياق، فإن المجتمع الدولي مطالب بإلزام إسرائيل بالتوقف عن ارتكاب جرائم الاختفاء القسري، والكشف عن أسماء وظروف المعتقلين والأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك أسماء المختفيين قسرا من فلسطينيي قطاع غزة والظروف التي يعيشونها.

  

وتطالب صحفيات بلا قيود، من الهيئات الأممية والمنظمات ذات العلاقة، بالتحقيق في جميع الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون سواء كانت أعمال الإبادة الجماعية، أو الانتهاكات المرتكبة بحق الأسرى والمعتقلين، والعمل على محاسبة المسؤولين والمتورطين في كل الجرائم والانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تخطط لبناء مستوطنة جديدة في أشهر أحياء فلسطين
  • ترامب يؤكد وقوفه إلى جانب إسرائيل وحرصه على عودة جميع المحتجزين
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل
  • “إسرائيل” سترسل وفدها المفاوض للدوحة نهاية الأسبوع المقبل
  • روسيا عن خطط إسرائيل: يريدون البقاء في فلسطين ولبنان والجولان
  • مؤامرة التهجير تتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني.. المقترح الأمريكي الإسرائيلي يعيد للأذهان ذكريات "النكبة".. والقاهرة حجر عثرة أمام حلم "إسرائيل الكبرى"
  • فريدة سيف النصر تندم على عمل فني.. ماذا قال نور الشريف لها؟
  • ماذا يعني حظر إسرائيل للأونروا بالنسبة للفلسطينيين؟
  • فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين
  • 9 دول تعلن تشكيل مجموعة لاهاي لمحاسبة إسرائيل ودعم فلسطين