مهام اليونيفيل على المحكّ... ولبنان يتمسّك ببقائها
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": لم تسلم القوّات الدولية من ضربات "الإسرائيلي" المباشرة خلال عدوانه على المناطق الجنوبية، هدفت الى حثّها على إخلاء مواقعها للقوّات "الإسرائيلية" التي تُحاول التوغّل جنوباً، على ما طالب منها، وصولاً الى مغادرتها المنطقة الجنوبية واستبدالها بقوّات متعدّدة الجنسيات من فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
أمّا مهام "اليونيفيل" التي أقرّت في القرار الدولي 1701 الصادر عن مجلس الأمن في 11 آب 2006، كما في القرار الأخير للتجديد السنوي لها الذي حصل في أواخر آب الفائت، فتبدو اليوم، بحسب الأوساط نفسها، على المحك. فالمفاوضات التي يقودها هوكشتاين في الربع الساعة الأخير قبل الإنتخابات الرئاسية الأميركية يوم الثلاثاء المقبل، تتناول هذه المهام. ويقترح هوكشتاين، دون الإخلال بمهامها ومسؤولياتها، على ما يذكر في مسودة اقتراحه، أن "يكون الجيش اللبناني الوحيد المنتشر جنوب الخط المحدّد (في الملحق)"، أو الذي سيتمّ التوافق على تحديده خلال التفاوض على تثبيت الحدود البريّة بين لبنان و"إسرائيل".. ويقترح هوكشتاين في المسودة التي يُناقش بنودها مع المسؤولين في المنطقة، في بند آخر أن يقوم لبنان و"إسرائيل" بالإبلاغ عن أي انتهاكات مزعومة الى آلية المراقبة والتنفيذ (الـ "إيميم" التي ينوي إنشاؤها) والى قوّات "اليونيفيل"، على أن تتخذ آلية المراقبة بجمع المعلومات واتخاذ إجراءات معالجة الإنتهاكات الخ... وليس قوّات "اليونيفيل". الأمر الذي من شأنه تحجيم دورها، وهو أمر لا يُوافق عليه لبنان ولا المجتمع الدولي، ولا الدول الـ 50 المشاركة في هذه القوّات الدولية.
ونقل القائد العام لـ "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو هواجسه والتهديدات التي تواجه القوّات الدولية خلال أداء مهامها الى كلّ من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، ووزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، لا سيما مع تعرّض عدد من جنودها الى الإصابات جرّاء العدوان المتمادي على لبنان. في الوقت الذي جدّد فيه المسؤولون اللبنانيون على موقف لبنان الرسمي القاضي بالتمسّك بدور "اليونيفيل" وببقائها في الجنوب وبالتطبيق الكامل للقرار 1701، بعيداً عن أي محاولة لكفّ يدها من قبل أي كان، وبعدم المسّ بمهامها وقواعد العمل المناطة بها، وبتنفيذ مهامها بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني..
ومع تصاعد التوترات وتواصل الضربات المباشرة على مواقع ومقّر "اليونيفيل"، يتساءل الكثيرون عن مصير هذه القوّات الدولية في المرحلة المقبلة. فإذا استمرت الاعتداءات "الإسرائيلية" لفترة طويلة بعد، فمن المحتمل أن تعيد الأمم المتحدة تقييم وجودها في المنطقة. وقد يؤدي هذا الأمر إلى انسحاب محتمل للقوة، أو سحب بعض الدول كتيبتها المشاركة فيها، الأمر الذي من شأنه أن يترك فراغاً أمنياً في جنوب لبنان قد يسهم في تفاقم الأوضاع وتسهيل تنفيذ مخطط العدو.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
تبوك – واس
اطَّلع صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله بن فيصل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة تبوك، على عددٍ من المشاريع البلدية والإسكانية التي تنفذها وزارة البلديات والإسكان بالمنطقة، وتنوعت ما بين مشاريع البُنى التحتية، وسفلتة الطرق، وتطوير الميادين، وأنسنة المدن، وتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار السيول، إضافةً إلى مشاريع إسكانية، واستثمارية وبيئية، وبُنى تحتية مستقبلية تقدر تكلفتها الإجمالية بـ 4.335 مليارات ريال.
جاء ذلك خلال لقاء سموه مساء أمس، بالقصر الحكومي، المواطنين ورؤساء المحاكم والقضاة ومشايخ القبائل ومديري الإدارات الحكومية بالمنطقة، حيث بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم استُعرضت أبرز المشاريع البلدية والإسكانية والاستثمارية والخدمية، التي قدَّم أمين منطقة تبوك المهندس حسام بن موفق اليوسف عنها عرضًا مرئيًا موجزًا لسموه والحضور، تضمّنت أكثر من 43 مشروعًا يجري تنفيذ البعض منها وترسية الأخرى، بقيمة إجمالية تصل لـ674 مليون ريال، في مجالات متعددة شملت النقل العام بالحافلات، وسفلتة مخططات المنح، وتطوير الطرق الرئيسة بالمنطقة، إضافة إلى رفع كفاءة الطرق بإنشاء جسرين على تقاطع طريق الملك فيصل مع طريق الأمير فهد بن سلطان (دوار صحاري) وتقاطع طريق الأمير محمد بن سلمان مع طريق الملك فهد، وأنسنة المنطقة من خلال تطوير ساحات عدد من الجوامع، وتنفيذ شبكات تصريف مياه الأمطار، والتي ستسهم في معالجة 32 نقطة تجمع صغيرة، و3 أخرى كبيرة؛ ليصل مجموع ما تم معالجته من نقاط التجمع الكبيرة لـ 20 نقطة من أصل 24، وتنفيذ مشاريع لدرء أخطار السيول، ومشاريع مستقبلية تتجاوز تكلفتها التقديرية مليارين وست مئة مليون ريال.
وفي جانب الاستثمارات، استعرض المهندس اليوسف المشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها، والتي تجاوز عددها 48 مشروعًا بتكلفة إنشاء تقديرية تتخطى المليار ومئتي مليون ريال، تشمل قطاعات طبية وتعليمية ورياضية وترفيهية ولوجستية، بما يلبي احتياجات السكان والزوار، ويفتح آفاقًا جديدة لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ومن بين هذه المشاريع: مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بسعة 200 سرير و100 عيادة طبية، ومركز ألفا الطبي الذي يضم أربع عيادات متخصصة، وصيدلية وشققًا فندقية (90 غرفة)، ومركز رؤية الطبي الذي يحتوي على 18 قسمًا، ومركز غسيل كلى مجاني، إضافة إلى مشروع فندق المريديان الذي يضم 150 غرفة وجناحًا فندقيًا، ومركزًا لإيواء أكثر من ألفي معدة ثقيلة لضمان عدم تعطّلها داخل الأحياء السكنية.
وفي الشأن البيئي، تناول العرض مشروع المردم البيئي الجديد، الذي يمثل نقلة نوعية في إدارة النفايات بالمنطقة، حيث تم إنشاؤه بأكثر من 35 مليون ريال شرق مدينة تبوك، وبعكس اتجاه الرياح، وبمعدات أوروبية حديثة تضمن معالجة النفايات الصلبة بطريقة علمية متطورة، ويتضمن المشروع محطة طاقة استيعابية تصل إلى 80 طنًا في الساعة، وخلايا هندسية عازلة لمنع تسرب العصارات، إلى جانب منظومة متكاملة لفرز النفايات وإعادة تدوير المواد القابلة للاستفادة، وتحويل المخلفات العضوية مستقبلًا إلى طاقة بديلة وسماد عضوي.
كما اطلع سموه والحضور على مجسم لواجهة فالي تبوك والتي تقع على مساحة إجمالية تقدر بـ 778 ألف متر مربع، تتضمن 874 وحدة سكنية، و4 مساجد وجوامع، و5 حدائق ومتنزهات، وعدد 5 مراكز تجارية ومجمعات تعليمية تحتوي على 5 مدارس.
وفي ختام اللقاء، ثمّن سمو أمير منطقة تبوك جهود أمانة تبوك في تنفيذ هذه المشاريع الحيوية، مؤكدًا أهمية استكمالها بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وتحسين جودة الحياة، وتحقيق تطلعات سكان منطقة تبوك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وقال سموه في تصريح صحفي: “بأن هذه المشاريع و-لله الحمد- مشاريع مبشرة بالخير وتصب في خدمة المواطن والمواطنة، وتوفر الخدمات اللازمة لهم”, منوهًا بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من اهتمام وعناية بكل ما يخدم الوطن والمواطن من المشروعات التنموية، وتسهم في رفع مستوى جودة الحياة، وتعزز النقلة الحضارية الكبيرة التي تعيشها المنطقة، داعيًا المستثمرين ورجال الأعمال للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تطرحها أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها بالمحافظات.