لبنان ٢٤:
2025-01-28@02:34:55 GMT

هل العودة إلى ماقبل ٧ تشرين ممكنة؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

كتب معروف الداعوق في" اللواء": سؤال يطرح بين الناس بالحاح، هل ستعود الامور، في لبنان بعد انتهاء الحرب بين حزب لله وإسرائيل، سياسيا وامنيا، إلى ماكانت عليه قبل السابع من شهر تشرين الاول ٢٠٢٣، تاريخ عملية طوفان الأقصى؟
بالطبع، السؤال مشروع، بعد حرب  تجاوزت عاما كاملا، ودخلت في عامها الثاني، ولايعرف احد موعد انتهائها بالضبط، ماعدا بعض التوقعات بانتهائها، بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية بعد أيام معدودة، انطلاقا من امرين، الاول أن الحرب الإسرائيلية، استنزفت الاهداف التي شنتّ من أجلها، وان لم تتحقق كلها، أن كان في قطاع غزّة، اوفي لبنان على حد سواء، والثاني،  فإن رانتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية، ينهي مرحلة التردد باتخاذ قرار فاعل للإدارة الاميركية، لانهاء الحرب، ان كان في غزّة اولبنان، ويقطع الطريق على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لتجاوز الموقف الاميركي او تجاهله، والاستمرار بالحرب استنادا لحساباته ومصالحه السياسية، كما يحصل حاليا.

 

ولذلك، ينتظر ان ينسحب اي قرار  اميركي يتخذ لانهاء الحرب بين حزب لله وإسرائيل، بوقف اطلاق النار بداية على الداخل اللبناني، ويفرض واقعا ومرحلة سياسية وامنية جديدة، يتخللها التفاوض لانجاز الاتفاق النهائي مع الجانب الاسرائيلي، لوضع الترتيبات والإجراءات المنصوص عليها بالاتفاق، موضع التنفيذ الفعلي على الارض، استنادا للقرار الدولي رقم١٧٠١، ألذي ينص على انتشار الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، وحصرية وجود السلاح به،للحفاظ على الامن والاستقرار في المنطقة، الى جانب باقي الإجراءات المنصوص عليها في القرار المذكور، ولاسيما، الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، وتسلم امن المرافق والمرافيء والمعابر  على طول الحدود اللبنانية، ومنع التهريب وتدفق السلاح الايراني وغيره من خلالها، كما كان يحدث خلال العقود الثلاثة الماضية. 
ويتوقع أن يتخلل بداية المرحلة الجديدة، انتخاب رئيس للجمهورية، وقبل انتهاء العام الحالي على أبعد تقدير، وتاليف حكومة جديدة، تتولى معه اعادة الانتظام العام لمؤسسات الدولة وتفعيل السلطة والادارات العامة، وفرض الامن على كل الاراضي اللبنانية، والمباشرة بعملية اعادة النازحين إلى مناطقهم، واطلاق ورشة ازالة  الردم ومخالفات العدوان والحرب الإسرائيلية، واعادة الاعمار والنهوض بلبنان من جديد. 

هذا الواقع الجديد، يأخذ بعين الاعتبار، كل مضاعفات المرحلة الماضية، بواقعها السياسي والامني، بدءا من مصادرة قرار الدولة اللبنانية والهيمنة على المؤسسات والادارات العامة، ومانجم عنه من تفلت الاوضاع،  والزج بلبنان في مواجهات وحروب مع إسرائيل، واستعداء لدول عربية شقيقة واجنبية صديقة، لحسابات ومصالح مرتبطه بالنظام الايراني، وتحت يافطات دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، بمعزل عن قرار الدولة اللبنانية، ومعظم مكونات الشعب اللبناني، وما ادت اليه من خسائر فادحة بالارواح والممتلكات ودورة الاقتصاد الوطني، وتعريض لبنان لمخاطر وتداعيات وجودية.
وباختصار، تعني المرحلة الجديدة عدم تكرار  العودة إلى مرحلة الفلتان والفوضى السابقة، ورهن لبنان وقراره ومستقبله، للخارج، لايران اولاية دولة اخرى، تحت أي عنوان كان، وحصر قرار وسلطة الدولة اللبنانية، بالجيش والقوى الامنية الاخرى دون سواها، تفاديا للزج بلبنان وشعبه، بحروب وتوترات، لا علاقة له بها، لا من قريب ولا من بعيد. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخارجية اللبنانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب

أصدرت الخارجية اللبنانية، بيانًا مساء اليوم الأحد بشأن الاعتداءات الإسرائيلية قائلة" ندين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بجنوب البلاد، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

لبنان ينفي إبلاغ إسرائيل لها عن بقائها في 5 نقاط حدودية 15 يومًا ماكرون يُطالب نتنياهو بسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان


وأدانت الخارجية اللبنانية الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين بجنوب البلاد، موضحة أن لبنان ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار وإسرائيل تتهرب من الوفاء بتعهداتها.
وقالت الخارجية اللبنانية "ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب من الجنوب.
أعلنت الرئاسة اللبنانية، اليوم الأحد، بأنه لا صحة للأخبار عن إبلاغ إسرائيل لبنان عن بقائها في 5 نقاط حدودية ١٥ يومًا، وفقًا لما أوردته قناة العربية.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا اعتداءات الاحتلال على مواطنين حاولوا دخول بلداتهم في الجنوب إلى 15 شهيداً
وأكدت قيادة اليونيفيل على ضرورة إعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية في جميع أنحاء الجنوب وضمان العودة الآمنة للمدنيين النازحين على جانبي الخط الأزرق.
وشددت قيادة اليونيفيل على ضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من لبنان وإزالة أي أسلحة أو أصول غير مصرح بها جنوب نهر الليطاني.

وجاء ذلك بعد أن كان الجيش اللبناني أصدر، اليوم الأحد، بيانًا أكد فيه استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين – الضهيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي المُتواصل. 
وتسبب العدوان الإسرائيلي في إصابة عسكري آخر في ميس الجبل- مرجعيون بعد ان تم استهدافه ببنيران إسرائيلية.
وفي هذا السياق، شنّ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، هجومًا لاذعًا على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية العدوان الذي تقوم به على بلاده.
ودعا بري المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في الجنوب.

وقال بري: "إسرائيل تواصل انتهاك بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتُمعن في انتهاك السيادة اللبنانية".
مهمة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) هي تعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وذلك من خلال مراقبة تطبيق القرار الأممي رقم 1701 الذي تم تبنيه بعد الحرب بين لبنان وإسرائيل في صيف 2006. هدف اليونيفيل هو منع التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وضمان تنفيذ هدنة دائمة بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • الحكومة اللبنانية.. علامة فارقة على الطريق !!
  • تحذير اسرائيلي جديد .. ادرعي: حزب الله كعادته يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية
  • الخارجية اللبنانية تُدين الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الجنوب
  • رئيس وفد صنعاء المفاوض: الاحتلال فشل في منع أهالي لبنان من العودة لقراهم 
  • الصحة اللبنانية: 11 شهيدا و83 مصابا جراء اعتداءات الاحتلال
  • الصحة اللبنانية: ارتفاع عدد الشهداء برصاص الاحتلال إلى 11
  • الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم
  • وكالة الأنباء اللبنانية: إسرائيل تنفذ تفجيرات عنيفة في كفر كلا
  • آلاف المستوطنين يرفضون العودة.. الشمال لم يعد كما كان
  • أبعاد المحنة اللبنانية ودور إسرائيل