عمر أبو رصاع يكتب .. أحمد حسن الزعبي كاتب الشعب بلا منازع
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
#سواليف
#احمد_حسن_الزعبي #كاتب_الشعب بدون منازع
#عمر_ابو_رصاع
كاتب الشعب بدون منازع، كاتب طالما إلتصقت حروفه بأديم الأرض، وفاح منها عبق الحقل، ابن حوران البار بدون منازع، الذي تجذرت فيه أصالتها وتعطر بتربتها الحمراء، وشكل مرجعاً استثنائياً لثقافتها الشعبية ومفردات لهجتها، بذاكرة حساسة مرهفة شربت حوران وانبتت قلماً.
أحمد حسن كاتب الشعب قولاً واحداً، عرفته واحببته كما أحبته العامة، واستقبلته بكل مكان بتلك الحفاوة الممزوجة بالحب الصادق، والإبتسامة التي اتحدى أن يكون بيننا جميعاً من استطاع رسمها على وجوه البسطاء كما فعل احمد.
أحمد الذي تحبه القرية تماماً كما يحبه المخيم، وتفتح البادية له ذراعيها كما فعلت #حوران، أحمد وحده في حقل ألغام الرقابة هو الاردني بقضه وقضيضه، بكل همومه وافراحه وآمله وقيمه.
وفوق كل ذلك أحمد الموقف الوطني والعربي والإسلامي، الصادق والمعبر مباشرة وصراحة عن وجدان الشارع.
أحمد الأخ والصديق والرفيق، فاق كل توقع بحيائه الشديد، وخلقه الجم… قالت والدتي: “يا ويلاه عليك يا احمد، كيف بدو يمضي هالحبسة بكل هذا الخجل” من يعرف أبو عبدالله يعرف كم هو مثال للخلق النبيل عامة والحياء الشديد خاصة، حتى لأننا نحن رفاقه وخلانه نحرص على صيانة مشاعره المرهفة.
أحمد الذي تتوقع منه أن تدمع عينه لألم طفل، والذي يفر إلى حاكورته كلما آلمته أحوال الأمة ليروح عن وجعه بزراعتها بنفسه.
أحمد الذي يصنع النكتة من قلب الألم، والذي تدهشك قدرته المذهلة على صياغة أعقد الأفكار بأبسط الكلمات.
أحمد هو نموذج حي للمبدع النادر والاستثنائي، الذي بالكاد تملك الشعوب القدرة على إنتاج أمثاله مرة في الجيل إن استطاعت إلى ذلك سبيلا.
أحمد المتعب بقضايا شعبه وأمته، المتعب بإنسانيته، الذي طالما ذهبت إليه لأخرجه ولو قليلاً من هذا الألم نحو أفق من الأمل، وانفقت وخاصة رفاقي سويعات لنفلح في جره خارج ذلك المربع، فأحمد لمن لا يعرفه يتألم ويمرض وينزف ليفرح الناس ويضحكوا ويمسحوا الألم عن جباههم.
كل هذا واكثر هو أحمد حسن الزعبي، #قضبان_السجن اليوم كسىرت قلم أحمد اخرست #كرمة_العلي للأسف، قضبان السجن لا تعي ماذا ومن تحتبس، أحمد ايها الطير الحوراني الجميل الاصيل سيذهب هؤلاء جميعاً بلا أي قيمة في التاريخ، لكن دروب التاريخ ستهتف بإسمك انت: ” من هنا مر أحمد حسن الزعبي”. مقالات ذات صلة “بعضها متعلق بالسنوار”.. عضو بالكنيست الإسرائيلي تكشف محتوى وثائق سرية تم تسريبها 2024/11/02
احد السجناء إلتقى أحمد هتف: ” إحمد الحسن! معقول يا رب؟! طلبت من ربي اشوفك ولو دقيقة” رد أحمد: “يا زلمة الله ستر طلبت دقيقة اكلنا سنة، منيح ما طلبت ساعة كان جبنا مؤبد”.
أحمد فكرة والفكرة لا يمكن أن تسجن أو تموت، هو في ضمير ووجدان كل اردني، ولا عزاء لمن لا محل لهم إلا مزابل التاريخ.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كاتب الشعب حوران كرمة العلي حسن الزعبی کاتب الشعب أحمد حسن
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: سوريا.. نداء للوحدة والاستقرار
الأهمية التاريخية لسورياالوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطرابرؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
سوريا، أرض غارقة في التاريخ والثراء الثقافي، كانت منذ فترة طويلة لاعبًا محوريًا في الشرق الأوسط، تقع على مفترق طرق التجارة القديمة، وموقعها الاستراتيجي جعلها ذات يوم محورًا للقوة والنفوذ الإقليميين. ومع ذلك، دمرت الأزمة المستمرة التي بدأت في عام 2011 الأمة، وتركت شعبها في محنة شديدة وأعادت تشكيل المشهد الجيوسياسي للمنطقة.
الأهمية التاريخية لسوريا
لعبت سوريا دورًا محوريًا في تاريخ الشرق الأوسط لآلاف السنين، كانت موطنًا لبعض أقدم الحضارات في العالم، بما في ذلك المدن القديمة في حلب ودمشق، وكانت بمثابة مهد للتطور الثقافي والديني والفكري، في القرن العشرين، نمت أهمية سوريا الجيوسياسية حيث أصبحت نقطة محورية في النضال من أجل الاستقلال والهوية العربية، فضلًا عن كونها موقعًا للنزاع أثناء الحرب الباردة.
لقد أدى سيطرة سوريا على موارد المياه الرئيسية وقربها من نقاط الاشتعال الإقليمية، مثل فلسطين ولبنان، إلى زيادة أهميتها الاستراتيجية، كما أكدت قيادتها في العالم العربي، وخاصة خلال ذروة الحركة القومية العربية، على نفوذها في تشكيل السياسة الإقليمية. ومع ذلك، فقد شاب تاريخ البلاد أيضًا التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية، مما وضع الأساس للأزمة الحالية.
الوضع الحالي: أمة في حالة من الاضطراب
منذ الانتفاضة الأهلية في عام 2011، عانت سوريا من أحد أطول الصراعات في القرن الحادي والعشرين. وكانت الخسائر كارثية - ملايين الأرواح المفقودة أو النازحة، والمدن تحولت إلى أنقاض، والاقتصاد في حالة خراب.
لقد كان للأزمة آثار إقليمية عميقة ـ فقد تحملت الدول المجاورة، وخاصة تركيا ولبنان والأردن، وطأة أزمة اللاجئين، حيث استضافت ملايين النازحين السوريين، ولعبت تركيا على وجه الخصوص دورًا محوريًا، حيث وفرت ملاذًا لأكثر من 3.6 مليون لاجئ في حين سعت إلى معالجة التهديدات الأمنية النابعة من شمال سوريا.
وعلى الصعيد العالمي، أصبحت سوريا مسرحًا للصراعات بالوكالة، حيث تتنافس قوى مثل روسيا والولايات المتحدة على النفوذ، ويتفاقم الوضع بسبب العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك الاحتلال غير القانوني لمرتفعات الجولان، والذي يقوض سلامة أراضي سوريا وينتهك القانون الدولي.
التأثير على الشعب السوري
إن الضحايا الحقيقيين لهذه الأزمة هم المواطنون العاديون في سوريا، فهم يواجهون صراعًا يوميًا من أجل البقاء وسط انتشار الفقر، ونقص الخدمات الأساسية، والعنف المستمر، لقد نشأ الأطفال وهم لا يعرفون سوى الحرب، مع محدودية فرص الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية.
لا تزال الأسر منفصلة، وسبل العيش مدمرة، والأمل في مستقبل أفضل يتضاءل!!
رؤية للمستقبل: الوحدة والاستقرار
إن مستقبلًا إيجابيًا ومستقرًا لسوريا ليس ممكنًا فحسب، بل إنه ضروري للاستقرار الأوسع في الشرق الأوسط، ويكمن المفتاح في حماية سلامة أراضي سوريا، وتعزيز الحكم الشامل، وضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية غير الشرعية.
يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع نطاقًا أن يتخذا موقفًا أقوى في حماية سيادة سوريا، ويشمل هذا إدانة العدوان الإسرائيلي على مرتفعات الجولان، إن الجهود المتضافرة لإنهاء التدخلات الأجنبية، وفرض وقف إطلاق النار، ودعم العمليات السياسية الشاملة أمر ضروري لمنع سوريا من المزيد من التفكك.
إعادة بناء سوريا الموحدة
إن إعادة الإعمار أمر بالغ الأهمية، وينبغي للمساعدات الدولية أن تركز على إعادة بناء البنية الأساسية والمدارس والمستشفيات في سوريا مع تعزيز التعافي الاقتصاد، ومن الممكن أن يساعد تشجيع الحكم الشامل الذي يمثل كل المجموعات العرقية والدينية في معالجة الانقسامات التي مزقت البلاد.
دعوة إلى العمل
إن الأزمة السورية تذكرنا بالعواقب المدمرة للصراع المطول والإهمال الدولي، ولا يستطيع العالم أن يتخلى عن سوريا، إن سوريا المستقرة والموحدة ليست حيوية لشعبها فحسب، بل وأيضًا للسلام والأمن في المنطقة بأسرها.
لقد حان الوقت لكي يعطي كل أصحاب المصلحة ــ القوى الإقليمية، والزعماء العالميون، والمنظمات الدولية ــ الأولوية لسيادة سوريا وسلامة أراضيها، ومن خلال الجهود الجماعية فقط … يمكن لسوريا أن تنهض من الرماد، وتستعيد أهميتها التاريخية، وتقدم لمواطنيها السلام والازدهار.