كيف ستنعكس نتيجة انتخابات أميركا على دول أفريقيا؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أكد محللون تحدثوا لإذاعة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" أن أيا كان الرئيس الأميركي المقبل، ستكون نتيجة الانتخابات مؤثرة على اقتصادات أخرى، ومناطق نزاعات أو حتى تطال الأشخاص العاديين حول العالم.
أساندا نجوشينغ، محللة سياسية من جنوب أفريقيا قالت إن ساكن البيت الأبيض المقبل "قد يكون قادرا على إدخال سياسات تؤثر على الناس العاديين في أفريقيا".
وأضاف "آمل أن يدرك الأميركيون عندما يصوتون أن أي قرار سيتخذونه سيحدد المستقبل ليس لأميركا فقط، بل لبقية العالم أيضا".
وقالت نجوشينغ إن كيفية تعاملنا مع قضايا مثل حقوق المثليين، أو العنصرية، أو الإجهاض ستحددها هذه الانتخابات، حيث سيتعدى تأثيرها الولايات المتحدة، ويتردد صداها حول العالم.
وتشكل قضية الإجهاض موضوعا مثيرا للخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة.
وفي حين أن الولايات المتحدة تعتبر الممول الأكبر لبرامج الصحة الإنجابية حول العالم، فقط خفض ترامب هذا التمويل خلال فترة رئاسته من خلال توسيع سياسة حظر المساعدات الأميركية التي تذهب لمنظمات تدعم الإجهاض.
ويتخوف خبراء من أن رئاسة ثانية لترامب قد تؤثر سلبا حتى برامج لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في الولايات المتحدة.
وعبر ترامب وهاريس عن وجهات نظر متباينة بشأن العديد من القضايا الداخلية والخارجية.
وتأمل الحكومات الأفريقية أن تقوم الولايات المتحدة العام المقبل بتجديد قانون النمو والفرص في القارة السمراء، وهي سياسة وضعت في عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون تتيح للدول الوصول إلى السوق الأميركية معفاة من الجمارك.
مدير الأبحاث في مؤسسة برينثورست البحثية في جنوب أفريقيا، راي هارتلي لا يعلق آمالا كبيرة على فوز ترامب برئاسة ثانية.
ويعتقد أن رئاسة ترامب من شأنها أن تعزز النهج الانعزالي للولايات المتحدة في الشؤون الدولية، وهذا قد لا يكون مفيدا للتجارة.
ويرى محللون أن السياسة الخارجية لواشنطن تجاه أفريقيا "لن تختلف جذريا بغض النظر عن الفائز".
وقالوا إنه في حين كانت أفريقيا مهملة في كثير من الأحيان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، فقد تغير ذلك خلال السنوات الأخيرة في ظل المنافسة الشديدة مع روسيا والصين.
وعززت موسكو علاقاتها العسكرية مع العديد من الحكومات الأفريقية، في حين تم الدفع بخروج القوات الأميركية من النيجر وتشاد. وفي الوقت ذاته، تعد بكين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وقد عملت على بناء البنية الأساسية في جميع أنحاء القارة.
إيبينيزر أوباداري، باحث في مجلس العلاقات الخارجية قال إنه فيما يتعلق بعزم الولايات المتحدة على التنافس مع تلك القوى في أفريقيا، لا أعتقد أن إدارة واحدة من المرجح أن تختلف كثيرا عن أخرى من حيث السياسة الخارجية تجاه أفريقيا.
وسافرت هاريس في وقت سابق إلى أفريقيا، ودعمت جهود عقد قمة سنوية بين الزعماء الأميركيين والأفارقة.
ومع تزايد المنافسة مع الصين، تعهدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن بتمويل أكبر مشروع للبنية الأساسية الأميركية في أفريقيا منذ أجيال "ممر لوبيتو" وهو خط سكة حديد يربط أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والذي سيتم استخدامه لنقل المعادن الحيوية.
الرئيس السابق، ترامب كان قد أطلق مبادرة مميزة بإنشاء وكالة "ازدهار أفريقيا"، وهي وكالة أميركية لمساعدة الشركات التي تعمل في أفريقيا.
ولكنه أساء أيضا إلى العديد من الأفارقة خلال توليه منصبه، حيث استخدم مصطلحا مهينا للإشارة إلى بلدان القارة. ومؤخرا أثار غضبا شديدا عندما قارن نفسه بأيقونة جنوب أفريقيا، نيلسون مانديلا.
وقال محللون إنه في حين تجاهل هاريس وترامب أفريقيا خلال حملاتهم، إلا أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة من الأفضل له أن يحافظ على الارتباط بهذه القارة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أفریقیا فی حین
إقرأ أيضاً:
الصين ترد بفرض رسوم إضافية ضد أميركا وترامب يهدد
أعلنت الحكومة الصينية اليوم الجمعة أنها ستفرض اعتبارا من 10 أبريل/نيسان الجاري، رسوم جمركية نسبتها 34% على كل الواردات من المنتجات الأميركية، ردا على إجراء مماثل اتخذه أمس الرئيس الأميركي دونالد ترامب. من جهته حذر الرئيس ترامب باتخاذ إجراءات مضادة لقرار بكين.
وقالت وزارة المال الصينية "بالنسبة إلى كل السلع المستوردة من الولايات المتحدة، ستفرض تعرفة جمركية إضافية بنسبة 34% فوق معدل التعرفة الجمركية الحالي المطبق".
كما فرضت وزارة التجارية الصينية قيودا على تصدير 7 عناصر أرضية نادرة بما فيها الغادولينيوم والإتريوم المستخدم في صناعة المنتجات الالكترونية.
وأوضحت الوزارة أن الصين سترفع دعوى قضائية أيضا لدى منظمة التجارة العالمية بشأن الرسوم الجمركية.
وأدرجت بكين أيضا 11 شركة أميركية في القائمة السوداء، مما جعل من المستحيل فعليا على الشركات المعنية الاستمرار في التجارة في الصين أو مع الشركات الصينية.
وأعلنت الصين أيضا أنها ستتقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية.
وأشعل الرئيس الأميركي ترامب مواجهة تجارية عالمية لها تداعيات كارثية محتملة هذا الأسبوع بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على الواردات من مختلف دول العالم ورسوما إضافية عالية على الشركاء التجاريين الرئيسيين من بينهم الصين.
إعلانوكشف ترامب عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 34% على الصين، أحد أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وتعهدت الصين بسرعة اتخاذ "إجراءات مضادة" لحماية حقوقها ومصالحها.
ترامب يهددوإثر القرار الصيني قال ترامب إن الصين "أخطأت" بعد أن ردت على الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، وكشفت عن إجراءات مضادة.
وكتب على منشور على منصة تروث سوشيال "لقد لعبت الصين بشكل خاطئ، أصيبوا بالذعر!".