الحرة:
2025-03-15@13:32:00 GMT

كيف ستنعكس نتيجة انتخابات أميركا على دول أفريقيا؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

كيف ستنعكس نتيجة انتخابات أميركا على دول أفريقيا؟

أكد محللون تحدثوا لإذاعة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" أن أيا كان الرئيس الأميركي المقبل، ستكون نتيجة الانتخابات مؤثرة على اقتصادات أخرى، ومناطق نزاعات أو حتى تطال الأشخاص العاديين حول العالم.

أساندا نجوشينغ، محللة سياسية من جنوب أفريقيا قالت إن ساكن البيت الأبيض المقبل "قد يكون قادرا على إدخال سياسات تؤثر على الناس العاديين في أفريقيا".

وأضاف "آمل أن يدرك الأميركيون عندما يصوتون أن أي قرار سيتخذونه سيحدد المستقبل ليس لأميركا فقط، بل لبقية العالم أيضا".

وقالت نجوشينغ إن كيفية تعاملنا مع قضايا مثل حقوق المثليين، أو العنصرية، أو الإجهاض ستحددها هذه الانتخابات، حيث سيتعدى تأثيرها الولايات المتحدة، ويتردد صداها حول العالم.

وتشكل قضية الإجهاض موضوعا مثيرا للخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة.

وفي حين أن الولايات المتحدة تعتبر الممول الأكبر لبرامج الصحة الإنجابية حول العالم، فقط خفض ترامب هذا التمويل خلال فترة رئاسته من خلال توسيع سياسة حظر المساعدات الأميركية التي تذهب لمنظمات تدعم الإجهاض.

بعد "إنجاز المهمة".. الجيش الأميركي يكمل انسحابه من النيجر أعلن الجيش الأميركي، الاثنين، أن الولايات المتحدة "أنجزت" انسحابها من قاعدة أغاديز، الأخيرة لها في النيجر بعد أن طلب منها النظام العسكري الذي يتولى السلطة منذ عام في نيامي، المغادرة في مارس الماضي.

ويتخوف خبراء من أن رئاسة ثانية لترامب قد تؤثر سلبا حتى برامج لمكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في الولايات المتحدة.

وعبر ترامب وهاريس عن وجهات نظر متباينة بشأن العديد من القضايا الداخلية والخارجية.

وتأمل الحكومات الأفريقية أن تقوم الولايات المتحدة العام المقبل بتجديد قانون النمو والفرص في القارة السمراء، وهي سياسة وضعت في عهد الرئيس الأسبق، بيل كلينتون تتيح للدول الوصول إلى السوق الأميركية معفاة من الجمارك.

مدير الأبحاث في مؤسسة برينثورست البحثية في جنوب أفريقيا، راي هارتلي لا يعلق آمالا كبيرة على فوز ترامب برئاسة ثانية.

ويعتقد أن رئاسة ترامب من شأنها أن تعزز النهج الانعزالي للولايات المتحدة في الشؤون الدولية، وهذا قد لا يكون مفيدا للتجارة.

ويرى محللون أن السياسة الخارجية لواشنطن تجاه أفريقيا "لن تختلف جذريا بغض النظر عن الفائز".

وقالوا إنه في حين كانت أفريقيا مهملة في كثير من الأحيان فيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، فقد تغير ذلك خلال السنوات الأخيرة في ظل المنافسة الشديدة مع روسيا والصين.

وعززت موسكو علاقاتها العسكرية مع العديد من الحكومات الأفريقية، في حين تم الدفع بخروج القوات الأميركية من النيجر وتشاد. وفي الوقت ذاته، تعد بكين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وقد عملت على بناء البنية الأساسية في جميع أنحاء القارة.

إيبينيزر أوباداري، باحث في مجلس العلاقات الخارجية قال إنه فيما يتعلق بعزم الولايات المتحدة على التنافس مع تلك القوى في أفريقيا، لا أعتقد أن إدارة واحدة من المرجح أن تختلف كثيرا عن أخرى من حيث السياسة الخارجية تجاه أفريقيا.

وسافرت هاريس في وقت سابق إلى أفريقيا، ودعمت جهود عقد قمة سنوية بين الزعماء الأميركيين والأفارقة.

قادة أفريقيا في واشنطن.. قمة تعيد الزخم الأميركي في القارة السمراء اتسعت رقعة التنافس الدولي على المصالح العسكرية والتجارية والدبلوماسية في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة، لتشمل قوى مثل روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة، بعد أن كانت الصين أكثر الدول نفوذا في القارة السمراء لفترة طويلة. ومن هذا الواقع يقرأ مراقبون سياق انعقاد القمة الأميركية الأفريقية يلتقي خلالها الرئيس، جو بايدن، زعماء دول القارة.

ومع تزايد المنافسة مع الصين، تعهدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن بتمويل أكبر مشروع للبنية الأساسية الأميركية في أفريقيا منذ أجيال "ممر لوبيتو" وهو خط سكة حديد يربط أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والذي سيتم استخدامه لنقل المعادن الحيوية.

الرئيس السابق، ترامب كان قد أطلق مبادرة مميزة بإنشاء وكالة "ازدهار أفريقيا"، وهي وكالة أميركية لمساعدة الشركات التي تعمل في أفريقيا.

ولكنه أساء أيضا إلى العديد من الأفارقة خلال توليه منصبه، حيث استخدم مصطلحا مهينا للإشارة إلى بلدان القارة. ومؤخرا أثار غضبا شديدا عندما قارن نفسه بأيقونة جنوب أفريقيا، نيلسون مانديلا.

وقال محللون إنه في حين تجاهل هاريس وترامب أفريقيا خلال حملاتهم، إلا أن الرئيس المقبل للولايات المتحدة من الأفضل له أن يحافظ على الارتباط بهذه القارة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی أفریقیا فی حین

إقرأ أيضاً:

حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟

في سياق التوترات الجيوسياسية المتزايدة بين باريس وموسكو، أطلق برونو ريتايو، وزير الداخلية الفرنسي، تصريحات قوية اتهم فيها روسيا بشن "حرب غير تقليدية" لطرد بلاده من القارة الأفريقية.

ووفقا له، فإن موسكو لم تكتفِ بمجرد منافسة النفوذ الفرنسي، بل اتبعت إستراتيجية عدائية تهدف إلى إعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية في المنطقة، مستخدمة أدوات سياسية وعسكرية، واقتصادية، لتحقيق أهدافها.

في تصريحاته لإذاعة "آر تي إل" (RTL) الفرنسية، أكد ريتايو، أن روسيا تستخدم "أشكالا جديدة من الحرب"، تعتمد على التضليل الإعلامي والتحركات العسكرية غير المباشرة، والدعم السياسي للحكومات الأفريقية المناهضة لباريس.

إضعاف النفوذ

وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن هذه الإستراتيجية ساعدت موسكو على إضعاف الوجود الفرنسي في مناطق حيوية مثل مالي، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث شهدت السنوات الأخيرة إلغاء اتفاقيات عسكرية مع باريس واستبدالها بشراكات أمنية مع روسيا.

وتحدث عن حملة دعاية منظمة قادتها موسكو لإقناع الرأي العام الأفريقي بأن فرنسا تستغل موارد القارة دون تقديم فوائد حقيقية لشعوبها، وهو ما ساهم في تأجيج المشاعر المعادية لباريس، ودفع بعض الدول إلى البحث عن بدائل أمنية واقتصادية، أبرزها روسيا.

إعلان

إحدى أبرز الأدوات الروسية التي سلط عليها وزير الداخلية الفرنسي الضوء هي مجموعة فاغنر، القوة العسكرية الخاصة التي عملت كذراع غير رسمية لموسكو في أفريقيا. حيث قدمت هذه المجموعة، المرتبطة بالكرملين، خدمات أمنية لحكومات أفريقية مقابل حصولها على امتيازات اقتصادية، أبرزها استغلال الموارد الطبيعية كالذهب واليورانيوم.

وحسب ريتايو، فإن وجود فاغنر في أفريقيا لم يكن مجرد تعاون أمني، بل إستراتيجية متكاملة تهدف إلى إضعاف فرنسا، بتأليب الأنظمة الحاكمة عليها، وتقديم بدائل أمنية أكثر مرونة، دون فرض شروط دبلوماسية كما تفعل الدول الغربية.

تحدٍ متصاعد

أمام هذا التحدي المتصاعد، تجد فرنسا نفسها مضطرة إلى إعادة النظر في إستراتيجيتها الأفريقية. فمنذ عقود، شكلت المستعمرات الفرنسية السابقة ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لباريس، حيث اعتمدت على تحالفات عسكرية ودبلوماسية لضمان استمرار نفوذها، إلا أن التغيرات السياسية في أفريقيا، وظهور لاعبين دوليين جدد مثل روسيا والصين، قلص من هيمنة باريس التقليدية.

ووفقا لوزير الداخلية الفرنسي، فإن فقدان بلاده مراكز نفوذها في أفريقيا لم يكن لمجرد أخطاء سياسية داخلية، بل كان بفعل "حرب هجينة" قادتها روسيا، مستفيدة من التراجع الغربي العام في المنطقة، خاصة بعد التحولات التي شهدتها مالي وبوركينا فاسو.

هل خسرت فرنسا معركتها الأفريقية؟

من الواضح أن النفوذ الفرنسي في أفريقيا لم يعد كما كان، في ظل صعود قوى جديدة مثل روسيا والصين وتركيا. ومع تصاعد المنافسة الجيوسياسية، سيكون على باريس إعادة تشكيل إستراتيجيتها بعيدا عن إرثها الاستعماري، وإلا فقد تجد نفسها خارج اللعبة في هذه القارة.

ما هو مؤكد حتى الآن، أن أفريقيا لم تعد ساحة نفوذ فرنسي خالص، وأن التحدي الروسي أثبت قدرة موسكو على زعزعة التوازنات التقليدية في القارة، في معركة نفوذ لا يبدو أنها ستنتهي في القريب العاجل.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • سفير جنوب أفريقيا "ليس موضع ترحيب" في أميركا
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • حرب خفية في أفريقيا.. كيف تنافس روسيا فرنسا على السيطرة؟
  • شرخ في جدار الغرب.. الطلاق بين الولايات المتحدة وأوروبا
  • علم إسرائيل وحمامة بيضاء.. نبوءة القنصل الأميركي في القدس
  • البطل المنقذ وبداية الانهيار الأميركي
  • الإمارات ترحب باستضافة السعودية محادثاتٍ بين الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا
  • لقجع: انتخابات الكاف رسخت الحضور القوي و المحترم للمغرب داخل القارة الأفريقية
  • لقجع: انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رسخت الحضور القوي للمغرب داخل القارة