أصدرت مايكروسوفت تقرير الدفاع الرقمي لعام 2024، الذي يكشف عن آخر التطورات في مشهد الأمن السيبراني العالمي، مسلطًا الضوء على ثلاث تغييرات رئيسية في خصائص الهجمات السيبرانية في عدد من الدول، بما في ذلك تلك المتعلقة بهجمات الفدية والاحتيال والهندسة الاجتماعية.

 ويؤكد التقرير المنشور عبر الصفحة الرسمية للشركة، على ضرورة تبني ممارسات سيبرانية متقدمة للتصدي لهذه التهديدات في عصر الذكاء الاصطناعي.

مكافأة تصل لمليون دولار لاختراق أنظمة أبل .. ما القصة احذر .. إعلانات خبيثة تستغل منصة "ميتا" لنشر برمجية سرقة البيانات SYS01 .. إليك طرق الحماية تغيرات في ملامح الهجمات السيبرانية

أبرز التقرير تحولاً ملحوظاً في أساليب الهجمات السيبرانية، مشيرًا إلى ثلاثة أنواع رئيسية من التهديدات:

هجمات الفدية (Ransomware):

وفقًا للتقرير، تعد هجمات الفدية تهديدًا خطيرًا وشائعًا، حيث يُعتمد فيها بشكل متزايد على الأجهزة غير المدارة للوصول إلى الشبكات. 

شهدت الهجمات ارتفاعًا بنسبة 275% مقارنة بالعام السابق، وغالبًا ما يُستخدم فيها أساليب الهندسة الاجتماعية كالتصيد الاحتيالي عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية. ويوصي التقرير برصد الأجهزة المتصلة بالشبكة للتصدي لهذه الهجمات.

التصيد باستخدام رموز QR:

أصبحت الهجمات الاحتيالية الرقمية أكثر تعقيدًا وانتشارًا عالميًا، حيث يستغل المهاجمون رموز QR للتصيد، مما يتيح لهم الوصول إلى بيانات المستخدمين الحساسة. ويشدد التقرير على ضرورة تجنب استخدام رموز QR غير موثوقة وتفعيل برامج الحماية الإلكترونية.

الهجمات على الهوية والهندسة الاجتماعية:

تظل الهجمات المعتمدة على كلمات المرور الأكثر شيوعًا، إذ تواجه مايكروسوفت 600 مليون هجمة يوميًا. 

ومن أبرز الحلول الموصى بها للتصدي لهذه الهجمات اعتماد طرق تسجيل دخول خالية من كلمات المرور، مثل مفاتيح المرور المعززة ببيانات بيومترية.

مايكروسوفت دور الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

يبرز التقرير أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز قدرات الدفاع السيبراني من خلال أدوات قوية لرصد ومعالجة التهديدات. 

تستخدم النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) لتصنيف الطلبات وتقييم المخاطر، مما يوفر وقتًا كبيرًا للفرق المختصة.

مبادرة المستقبل الآمن من مايكروسوفت

أطلقت مايكروسوفت في نوفمبر 2023 مبادرة "المستقبل الآمن" لتعزيز الأمن السيبراني، والتي تتضمن تعيين 13 نائب لرئيس الأمن، وتدريب 34,000 مهندس على الأمن السيبراني، وإنشاء أكاديمية للتدريب.

 وتشمل المبادرة مبادئ أساسية مثل تصميم المنتجات الآمنة وتفعيل ميزات الأمان افتراضيًا لضمان بيئة رقمية مقاومة للهجمات.

يشكل هذا التقرير مرجعًا هامًا لجميع الأفراد والمؤسسات الراغبين في تعزيز قدراتهم الدفاعية السيبرانية، إذ يسلط الضوء على ضرورة التعاون في مواجهة التهديدات المتطورة في عصر الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمن السيبراني مايكروسوفت هجمات الفدية الهندسة الاجتماعية الذكاء الاصطناعي الهجمات السیبرانیة الذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی

إقرأ أيضاً:

«الأمن السيبراني»: 31% من أولياء الأمور تعرضوا لخسائر مالية بسبب مشتريات غير مصرح بها من الأطفال

أبوظبي:عماد الدين خليل
أفاد مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن 31% من أولياء الأمور في دولة الإمارات خسروا أموالاً، بسبب سلوك أطفالهم عبر الإنترنت، محذراً من مخاطر إدمان الأطفال على الألعاب التي تؤدي إلى تكاليف ومخاطر غير متوقعة، مثل المشتريات غير المصرح بها، واستهداف المحتالين لبيانات البطاقات الائتمانية.
وأضاف المجلس أنه يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى تصرفات اندفاعية من الأطفال مثل الإنفاق غير المصرح به، لافتاً إلى أن إحدى الأمهات شاركت تجربتها، حيث أنفق طفلها 561.18 دولاراً دون قصد على عمليات شراء داخل أحد التطبيقات.
وأوضح أن الإدمان يعزز التسرع، ما يدفع الأطفال لإجراء عمليات شراء دون إدراك العواقب، محذراً أنه غالباً ما تشجع الألعاب على عمليات الشراء السريعة، ما يسهل حدوث عمليات شراء غير مقصودة.
ولفت «الأمن السيبراني» إلى جانب الإنفاق غير المصرح به، تجذب مواقع الألعاب المحتالين بشكل متزايد، ويستهدف المحتالون منصات تلك الألعاب لسرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، محدداً 4 إجراءات أمان لأولياء الأمور لحماية بيانات البطاقات الائتمانية، وهي: «تفعيل أدوات الرقابة الأبوية، ووضع حدود للإنفاق، واستخدام بطاقات الهدايا بدلاً من البطاقات الائتمانية، ومراجعة كشوف البنك للكشف عن أي نشاط مريب».
وحذر المجلس مؤخراً، من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل، قائلاً: «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
وحدد عدة وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، وتشمل:«توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاءهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت».
وأشار «الأمن السيبراني» إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة رغم فوائدها، إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك، أو حتى التحدث إليه مباشرة.

مقالات مشابهة

  • كاسبرسكي: زيادة الهجمات السيبرانية بنسبة 25% على قطاع التجزئة قبل الجمعة البيضاء
  • زيادة بنسبة 25% في الهجمات السيبرانية على قطاع التجزئة قبل الجمعة السوداء
  • كاسبرسكي: 25% زيادة في الهجمات السيبرانية على قطاع التجزئة قبل الجمعة السوداء
  • كيف يواجه الذكاء الاصطناعي أزمة نقص الكوادر في الأمن السيبراني؟
  • «الأمن السيبراني»: 31% من أولياء الأمور تعرضوا لخسائر مالية بسبب مشتريات غير مصرح بها من الأطفال
  • صفارات الإنذار تدوي في ضواحي كييف بعد تسجيل دخول مسيرات
  • تركيا تستعد لإنشاء رئاسة جديدة للأمن السيبراني
  • «الأمن السيبراني» يدعو إلى تحميل التطبيقات والألعاب من المصادر الموثوقة
  • طريقة جديدة لحل مشكلة كلمات المرور المنسية
  • 42 متحدثًا من 25 دولة يناقشون الأمن البحري في عصر الذكاء الاصطناعي