روسيا والصين وإيران.. محاولات مكثفة للتدخل في انتخابات أميركا
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأميركية في الخامس من نوفمبر، توقع مسؤولون أميركيون زيادة التدخل الخارجي في الانتخابات خلال عمليات الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل وبعده.
وتحدث تقرير أصدره مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت عن مواصلة روسيا وإيران والصين جهودها بهدف تقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة.
وأصدرت وكالات فيدرالية بيانا مشتركا، الجمعة، أشار إلى تورط جهات روسية في صنع محتوى زائف للتأثير على الناخبين الأميركيين وتقويض الانتخابات الرئاسية.
آدم كلايتون، المدير التنفيذي لمبادرة الأمن السيبراني للانتخابات في جامعة جنوب كاليفورنيا، يقول لقناة "الحرة" إن انتخابات هذا العام شهدت هجوما روسيا على المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، في حين ركزت إيران هجومها على المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وبالتالي هناك "دفع باتجاهين مختلفين".
ويضيف كلايتون، أن الدور الصيني تركز على التدخل في الانتخابات الأميركية التشريعية بسبب انتقادات المرشحين للنظام في بيكن.
وأضاف أن كوبا دخلت على الخط وتحاول الآن تقويض الانتخابات الأميركية، إضافة إلى 33 دولة أخرى تحاول "بشكل أو بآخر" التدخل في هذه الانتخابات.
وأوضح كلايتون أن العامل الأساس في هذا التدخل هو استغلال الذكاء الاصطناعي "لخلق صور وفيديوهات مزيفة للمرشحين ونشر معلومات خاطئة وأخبار غير حقيقية".
تقف خلفه "جهات روسية".. فيديو مضلل يزعم التزوير في انتخابات جورجيا قال مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة، الجمعة، إن مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر تلاعبا في التصويت في ولاية جورجيا هو عمل مفبرك وتقف خلفه "جهات تأثير روسية" تهدف إلى تقويض الثقة في نزاهة الانتخابات الرئاسية المقررة في الـ5 من نوفمبر.ويعتبر مسؤولون في مجتمع الاستخبارات الأميركي أن روسيا والصين وإيران تحاول جاهدة العمل على تفاقم الانقسامات في المجتمع الأميركي لصالحها، وترى أن تضخيم القضايا المثيرة للجدل والخطاب الذي يسعى إلى تقسيم الأميركيين من شأنه أن يخدم مصالح هذه الدول من خلال جعل الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي يبدوان ضعيفين، وإبقاء الحكومة الأميركية منشغلة بقضايا داخلية بدلاً من التصدي لسلوك هذه الدول العدائي على الصعيد العالمي.
وكان قد كشف منذ أسابيع قليلة عن إرسال جهات إيرانية معلومات مسروقة من حملة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى حملة بايدن ومؤسسات إعلامية أميركية. وتم اتهام ثلاثة جهات إيرانية بعملية الاختراق والتسريب التي استهدفت حملة ترامب-فانس.
كما كشف المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جيه دي فانس مؤخراً في نهاية أكتوبر أن هاتفه تعرض للاختراق من قبل كيانات صينية.
إلى جانب ذلك تقوم هذه الدول الثلاث بنشر أخبار ومقالات غير صحيحة وفيديوهات مفبركة مستخدمة الذكاء الاصطناعي ووسائل إعلام ومؤثرين وإعلاميين وأشخاص غير حقيقيين أحياناً من أجل تزكية مرشح حزب معين على حساب الآخر أو من أجل التحريض بين الأميركيين وزرع الانشقاق بينهم.
وتعتمد وكالات الاستخبارات الأميركية هذا العام أسلوباً جديداً في تتبع هذه التدخلات وإحباطها وفضحها بعد التحقق منها لإخمادها في مهدها مستندة إلى تجارب الانتخابات السابقة وتخصص موارد بشرية وتكنولوجية كبيرة لمواجهة هذه الحملات.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يستعد لحربه الجديدة في اليمن وإسرائيل تقدم اقتراحات بتشكيل تحالف جديد لردع الحوثيين وإيران
قالت صحيفة إسرائيلية إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يستعد لزيادة النشاط ضد الحوثيين بمجرد أدائه اليمين كرئيس في 20 يناير، في الوقت الذي تقترح فيه تقارير عبرية تشكيل تحالف عربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين وإيران معا في المنطقة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في تقارير لها إنه لن يتم وقف الحوثيين في اليمن الا من خلال تحالف بقيادة السعودية ضد إيران، مشيرة إلى أن الوقت قد حان للغرب، وخاصة الولايات المتحدة، لتغيير استجابته للعنف والعدوان من قبل الجهات السيئة، وخاصة إيران ووكلائها.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين على التفاصيل إن ترامب ومسؤولون آخرون في الإدارة القادمة يهتمون بزيادة النشاط ضد الحوثيين، بما في ذلك الضربات الجوية.
وقال مارك دوبويتز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "من المرجح أن يضيف الرئيس ترامب الحوثيين مرة أخرى إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية [بوزارة الخارجية]، بعد قرار الرئيس جو بايدن الخاطئ بإزالتها، كأحد أول أعماله كرئيس في عام 2021".
وقال إليوت أبرامز، الذي شغل منصب الممثل الخاص للولايات المتحدة لإيران من عام 2020 إلى عام 2021، "لن يقبل ترامب أن يهاجم الحوثيون السفن البحرية الأمريكية كل يوم باستخدام الصواريخ الإيرانية ... سيضرب الحوثيين بقوة أكبر، وسيهدد إيران بأنه إذا قتل صاروخ [زودته] إيران أمريكيًا، فستتعرض إيران لضربة مباشرة".
تغيير استراتيجية أمريكا في اليمن
وذكر التقرير أنه على مدار الشهر الماضي، قررت إدارة بايدن تغيير استراتيجيتها في اليمن، فزادت من عدد الغارات الجوية ضد أهداف الحوثيين. وذلك لأن الإدارة لم تنجح في منع الحوثيين من شن هجمات ضد إسرائيل وضد السفن في البحر الأحمر، مما دفع السفن التجارية إلى تجنب طرق الشحن الحيوية، مما يهدد التجارة العالمية.
من بين أمور أخرى، توقعت الصحيفة أن تناشد إدارة ترامب دول الخليج في محاولة لترقية التحالف الإقليمي ضد الحوثيين. في العام الماضي، مؤكدة أن إدارة بايدن حاولت الضغط على هذه الدول للانضمام إلى التحالف الإقليمي. ومع ذلك، باستثناء البحرين، رفضت الدول الأخرى.
وقال جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إنهم فعلوا ذلك لأن "حكومة الولايات المتحدة ترفض منحنا الحماية والوسائل اللازمة لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار إذا تعرضنا لهجوم من قبل الحوثيين".
وتابع "لقد هاجموا السفن الحربية الأمريكية لعدة أشهر متتالية، ناهيك عن إطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل. يجب أن نتوقع أن يعكس ترامب سياسة بايدن، التي كانت تتغاضى عن أنشطة المجموعة الإرهابية. أتوقع سياسة أكثر صرامة بعد 20 يناير".