مع بدء العد التنازلي لانتخابات الرئاسة الأميركية، الثلاثاء، تتزايد المخاوف من وقوع هجمات سيبرانية تحاول تقويض العملية الانتخابية، في وقت تثار الكثير من التساؤلات عن كفاية الإجراءات الأمنية للعملية الانتخابية على الصعيد الإلكتروني.

شركة مايكروسوفت قالت إنَّ مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية مع اقتراب يوم الاقتراع.

ومن جهة أخرى أكدت العديد من الوكالات الأميركية ومن بينها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، في بيان مشترك، أن جهات سيبرانية إيرانية وصفتها بالخبيثة، تحاول إرسال مواد مسروقة وغير علنية مرتبطة بحملة المرشج الجمهوري ترامب إلى المؤسسات الإعلامية الأميركية.

علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية من واشنطن قال لقناة "الحرة" إن إيران سعت إلى استراتيجيتن للتدخل في الانتخابات الأميركية، الأولى تضمنت محاولة تقويض حملة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، من خلال سرقية بعض الوثائق من حملة ترامب سيما تلك المتعلقة المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جيه دي فانس.

الاستراتيجية الثانية التي اعتمدتها إيران، يقول فايز، كانت من خلال تعميق الانقسام داخل الولايات المتحدة، سيما في "الحرب الثقافية" عن طريق إنشاء مواقع إلكترونية ونشر معلومات مضللة بشأن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

ويضيف فايز أن "تقويض الديمقراطية الأميركية هو هدف استراتيجي طويل الأمد لإيران"، بحسب تعبيره.

كيف تؤثر تدخلات روسيا وإيران والصين على انتخابات أميركا؟ حلقة جديدة من برنامج مواجهة 2024 تسلط الضوء على تأثر التدخلات الخارجية لروسيا والصين وإيران على مسار الانتخابات الأميركية.

شركة مايكروسوفت الأميركية أعلنت أنَّ مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الرئاسية الأميركية بهدف التأثير المباشر على العملية الانتخابية.

وقالت الشركة إن القراصنة الذين أطلقت عليهم مايكروسوفت اسم "عاصفة الرمال القطنية" (كوتون ساندستورم) مرتبطون بالحرس الثوري الإيراني، بحسب معلوماتها، وقاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة "مرتبطة بالانتخابات" في عدد من الولايات المتأرجحة لم تذكر أسماءها.

وفي سبتمبر الماضي، قالت وزارة العدل الأميركية إنها وجّهت اتهامات جنائية إلى ثلاثة أعضاء بالحرس الثوري الإيراني تتعلق بمحاولات اختراق إلكتروني لحملة دونالد ترامب، ومحاولة تعطيل الانتخابات الرئاسية.

وحسب وثائق صادرة عن محكمة بواشنطن، فإن القراصنة الإلكترونيين أعدوا وشاركوا في حملة قرصنة واسعة النطاق استخدمت فيها تقنيات تصيّد احتيالي وهندسة اجتماعية لاختراق حسابات مسؤولين حكوميين أميركيين وأفراد مرتبطين بحملات سياسية.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

انهيار تيسلا في وول ستريت.. كم خسر ماسك منذ تولي ترامب الرئاسة؟

نشر موقع "كوريري ديلا سيرا" الإيطالي تقريرا سلّط فيه الضوء على الانهيار الكبير لأسهم شركة "تيسلا" وتأثيره على ثروة مالكها إيلون ماسك، حيث جاءت هذه الخسائر نتيجة الأداء السيئ لأسهم "تيسلا" والتوترات الاقتصادية المرتبطة بسياسات ترامب.

وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن التحالف الغريب بين أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك، الذي يقود "دوج" (إدارة كفاءة الدولة)، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، لا يعود بالنفع على رجل الأعمال المبتكر ذو الأصول الجنوب أفريقية ولا على ثرواته. في يوم الاثنين الأسود لـ"وول ستريت"، سجلت "تيسلا" -التي تشهد انخفاضًا منذ سبعة أسابيع متتالية- خسائر وصلت إلى 15 بالمئة. لدرجة أن ترامب، في محاولة لإظهار دعمه للملياردير، صرّح بنيته شراء سيارة "تيسلا جديدة تمامًا".



الأيام الأولى من إدارة ترامب
وأوضح الموقع أنه في الأيام الأولى من إدارة ترامب، في بداية عام 2025، يتولى إيلون هذا المنصب الاستشاري غير المعتاد، حيث يقوم بفصل حوالي 10 آلاف موظف فيدرالي. ومع ذلك، يبدو أنه فقد لمسته السحرية، فخلال الـ 70 يومًا الماضية، تكبد مؤسس "تيسلا"، و"سبيس إكس" و"ستارلينك" و"باي بال"؛ خسائر "افتراضية" في ثروته بلغت حوالي 132 مليار دولار، منها 29 مليار دولار في اليوم الرهيب 10 آذار/ مارس 2025 وهنا يعد استخدام مصطلح "افتراضي" ضروريًا، إذ نتحدث عن الأسهم، التي قد يرتفع أو ينخفض قيمتها باستمرار. ومع ذلك، من المفيد مقارنة أداء الأسهم خلال الأشهر الأخيرة لفهم ما يجري.

يبقى ماسك أغنى رجل في العالم
ومع ذلك، فإن هذه المقدمة ضرورية: ماسك يظل أغنى رجل في العالم بثروة تزيد عن 300 مليار دولار إذا أخذنا في الاعتبار فقط قيمة أسهمه.

وأشار الموقع إلى أنه يتم تقديم هذا الرقم من خلال التصنيف المحدث في الوقت الفعلي لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، وهو مؤشر يقوم بتحليل أداء الشركات المدرجة في "وول ستريت"، وجميعها مدرجة في قائمة "ناسداك" التكنولوجية. ويقوم المؤشر بتقسيمها وفقًا لحزم الأسهم التي يمتلكها المساهمون المسيطرون، أي كبار الرأسماليين في قطاع التكنولوجيا مثل ماسك، وزوكربيرغ، وبيزوس، وغيتس. ويستخلص منها مؤشرًا لحظيًا يقيس تقلبات ثرواتهم.

كان الجميع مستعدون للمراهنة على دونالد ترامب وحركته "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى" المعروفة اختصارًا بـ"ماجا"، وكانوا جميعًا في الصفوف الأمامية خلال حفل أداء اليمين للرئيس الأمريكي في 20 كانون الثاني/ يناير. لكن اليوم، أصبحوا جميعًا أقل ثراءً.

فبين الاضطرابات العالمية، التوترات بشأن الرسوم الجمركية، والخوف من الركود الاقتصادي، وبعد سبعة أسابيع فقط، خسر خمسة من أكبر المليارديرات الذين حققوا مكاسب ضخمة تحسبًا لوصول ترامب إلى الرئاسة ما مجموعه 209 مليارات دولار في سوق الأسهم. من بين هؤلاء، إلى جانب إيلون ماسك، هناك أيضًا جيف بيزوس، ومارك زوكربيرغ، وسيرجي برين، وبرنارد أرنو.

الانهيار في "وول ستريت"
وذكر الموقع أن التراجع (الورقي) الذي يعاني منه إيلون ماسك يرتبط بشكل أساسي بالتراجع الحاد في "وول ستريت" لشركة "تيسلا"، التي يسيطر ماسك على 13 بالمئة من رأسمالها، بالإضافة إلى كونه رئيسها التنفيذي ورئيس مجلس إدارتها.

ومنذ بداية العام، فقد سهم "تيسلا" أكثر من 45 بالمئة من قيمته، ليصل إلى حوالي 222 دولارًا للسهم، بعد أن بلغ أعلى مستوى له في العام الماضي عند 479.86 دولارًا في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2024. وفي الوقت نفسه، تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى 714 مليار دولار.

أما يوم الاثنين 10 آذار/ مارس 2025، فقد كان أسوأ يوم لشركة "تيسلا" في البورصة منذ عام 2020، حيث انهار السهم بنسبة تصل إلى 15 بالمئة. ويعود ذلك إلى خفض بعض المحللين لتوقعاتهم بشأن مبيعات الشركة، بالإضافة إلى الجدل السياسي المتزايد المحيط بماسك، مما أثر سلبًا على المبيعات في أسواق رئيسية مثل ألمانيا والصين.

توتر المستثمرين
وأشار الموقع إلى أن توتر المستثمرين يبدو ناجما على الأرجح عن حالة عدم اليقين؛ فلا يوجد شيء أكثر ضررًا في البورصة من الشك، ولا يزال غير واضح هل سياسة ترامب – ماسك ستنعش الاقتصاد أم ستؤدي إلى إضعافه، فالإعلانات المتكررة عن فرض رسوم جمركية على الواردات من بقية العالم، والتذبذب بين التقدم والتراجع في القرارات، والمفاوضات الجارية بشأن السلام في أوكرانيا، والمحادثات حول المعادن النادرة، والتغير في هيكل المساهمين في الشركة المسؤولة عن إدارة قناة بنما، كلها أخبار هزت الأسواق، خاصة أنها ظهرت جميعها في فترة زمنية قصيرة.



ماذا سيحدث الآن؟
واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن التوقعات الاقتصادية لا تزال غير واضحة، حيث تواجه الأسواق حالة من عدم اليقين. فمع تصاعد الحرب التجارية العالمية، يزداد خطر ارتفاع معدلات التضخم، مما يؤدي إلى تراجع إنفاق الطبقة المتوسطة. وهذا بدوره قد يؤدي إلى انكماش الاقتصاد، حيث يشعر الناس بالخوف ويمتنعون عن الشراء، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا للشركات. أما المستثمرون في البورصة، فهم الأكثر وعيًا بتأثير هذه التقلبات وأسرع من يتأثر بها.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: سيموت الكثيرون جراء خفض المساعدات الأميركية
  • انهيار تيسلا في وول ستريت.. كم خسر ماسك منذ تولي ترامب الرئاسة؟
  • اتصال هاتفي بين مديرَي "سي آي ايه" والاستخبارات الروسية
  • الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم تدخل حيز التنفيذ
  • منصور يافاش: ليس هناك انتخابات مبكرة
  • انتخابات حاسمة في غرينلاند على وقع أطماع ترامب
  • هبوط حاد بأسهم تسلا يمحو مكاسبها منذ الانتخابات الأميركية
  • غرينلاند أمام انتخابات مصيرية قد تؤدي للاستقلال عن الدانمارك
  • الكرملين: أي انتخابات في رومانيا دون جورجيسكو ستكون غير شرعية
  • انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال