ترامب يركز على الأميركيين العرب لنيل أصواتهم
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
يجد الأميركيون من أصول عربية أنفسهم في موقع فريد ونادر في السياسة الأميركية هذه الأيام، فالحملات الانتخابية تشتد وتتركز على ولاية ميشيغان حيث يشكل العرب نسبة مهمة من السكان.
وتقول صحيفة واشنطن بوست إن ترامب يسعى لإقناع مجموعة حاسمة من الناخبين العرب والمسلمين بضرورة التصويت له، رغم علاقته المتوترة معهم سابقا.
كريم السماك، منظم حملة تأييد العرب الأميركيين لترامب من ولاية تكساس، يقول إن العرب الأميركيين وجهات نظرهم محافظة وتصويتهم أيضا محافظ.
وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة"، أنه بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كان العرب "يميلون إلى الحزب الديمقراطي" ولكن وجد هؤلاء أنفسهم بعد سنوات طويلة وسط "أيدلوجيات ونزاعات في الخارج" جعلتهم يغيرون من انتماءهم الحزبي باتجاه الجمهوريين.
فيديو
وأضاف كريم السماك، أن من بين أسباب نجاح ترامب في استقطاب العرب هو موقفه ضد الحرب في العراق وأفغانستان، وتعهده بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وحملته الانتخابية الأخيرة التي ضمت جميع الشرائح ومن مختلف الأديان والأعراق.
ويتوقع مراقبون أن تكون لأصوات عرب ميشيغان دور حاسم في نتائج الانتخابات الأميركية.
هذه الولاية التي أعطت صوتها سابقا للديمقراطيين، يرى مراقبون أنها تشهد تحولا في موقفها بعد أن عبر دعاة عرب ومسلمون وناشطون في الولاية عن تأييدهم للمرشح الجمهوري ترامب لقدرته على "إنهاء حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا، ودعمه للقيم الأسرية وحماية الأطفال، ومواجهة الإسلام فوبيا" حسب وصفهم.
ما دور المسلمين في الانتخابات الأميركية الحالية؟ أي دور يلعبه المسلمون في الانتخابات الأميركية الحالية؟ وما هي الملفات الأهم التي قد تحدد وجهة الصوت المسلم في السباق الرئاسي بين هاريس وترامب؟وتعتبر أصوات العرب والمسلمين مرتكز أساسي في الانتخابات الأميركية. ويشير خبراء إلى أن كلا من كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب بحاجة ماسة للاستماع إلى هموم هذه المجتمعات وأولوياتها لضمان دعمها وجذب الناخبين.
في انتخابات 2020، كانت تلك الأصوات حاسمة في فوز بايدن، إذ أسهمت نسبة الإقبال المرتفعة من العرب والمسلمين في تحقيق انتصارات في ولايات مهمة مثل ميشيغان، حيث كان الفارق في الأصوات بين بايدن وترامب ضئيلا للغاية.
ورغم أن العرب الأميركيين كانوا يميلون تاريخيًا إلى دعم الديمقراطيين، فإن المواقف المتباينة تجاه الصراع الإسرائيلي في غزة ولبنان قد تؤدي إلى تغيير هذه الديناميكيات.
وعلى مدار العام الماضي، عملت حملة ترامب، الذي يصر على أن الحرب ما كانت لتحدث لو كان هو الرئيس، لجذب أصوات العرب الأميركيين. كما انتقد المسلمون الأميركيون إدارة بايدن - هاريس لدعمها إسرائيل بالسلاح وعدم قدرتها على إيقاف الحرب في غزة.
ووفقا للمعهد العربي الأميركي، فإن ربع الأميركيين العرب فقط، وعددهم 3.7 مليون نسمة، مسلمون والغالبية العظمى منهم هم في الواقع مسيحيون. ومع ذلك يمكن لأصوات العرب والمسلمين، التي تشكل حوالي 1 بالمئة من إجمالي الناخبين في الولايات المتحدة، أن تحسم النتائج في بعض الولايات التي تعتبر مفتاحية ومهمة.
ولدى الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين اهتمامات سياسية محددة تؤثر على سلوكهم الانتخابي. وتشمل القضايا الرئيسية السياسة الخارجية، وخاصة علاقات الولايات المتحدة مع دول الشرق الأوسط، والتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فضلا عن القضايا الداخلية مثل الحقوق المدنية، والهجرة، ومكافحة الإسلاموفوبيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الأمیرکیة العرب الأمیرکیین العرب والمسلمین
إقرأ أيضاً:
استطلاع جديد يتنبأ بنتائج الانتخابات الأميركية في 3 ولايات حاسمة
أظهر استطلاع لشبكة "سي إن إن" الأميركية، الأربعاء، أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة ونائبة الرئيس كامالا هاريس تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في اثنتين من الولايات الحاسمة، وتتعادل معه في ولاية ثالثة، قبل أقل من أسبوع على الانتخابات.
وتتقدم هاريس على ترامب بنسبة 48% مقابل 43% في صفوف الناخبين المحتملين بولاية ميشيغان، حسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "إس إس آر إس" لصالح "سي إن إن".
وفي ولاية ويسكونسن، تتقدم المرشحة الديمقراطية بنسبة 51% مقابل 45% لمنافسها الجمهوري.
وفي ولاية بنسلفانيا، تتساوى حظوظ المرشحين بنسبة 48% لكل منهما، علما بأن هذه الولاية تعد واحدة من الجوائز الثمينة في السباق إلى البيت الأبيض، إذ يحصل الفائز بها على 19 صوتا في المجمع الانتخابي.
ويخوض ترامب وهاريس منافسة حامية في هذه الانتخابات التي ستُجرى في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي ستحسم نتيجتها 7 ولايات متأرجحة، من بينها ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، وقد أطلق عليها اسم "الجدار الأزرق" بعدما ساعدت جو بايدن على هزيمة ترامب في عام 2020.