واشنطن تتابع قضية صحفي أميركي إيراني محتجز في سجن إيفين
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تبحث إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في قضية مواطن أميركي من أصل إيراني تحتجزه طهران، حيث قالت الخارجية الأميركية لإذاعة صوت أميركا "فويس أوف أميركا" إنها "على علم بتقارير تفيد باعتقال مواطن مزدوج الجنسية الأميركية والإيرانية في إيران".
وتشير تقارير إلى اعتقال، رضا فالي زاده، وهو صحفي سابق في شبكة راديو فردا وهي مؤسسة شقيقة لإذاعة صوت أميركا، وكان قد ترك الإذاعة الناطقة بالفارسية في 2022.
وزاده هو المواطن الأميركي الوحيد الذي كشف عن سجنه علنا من قبل إيران، بعد تبادل السجناء بين واشنطن وطهران الذي تم في سبتمبر من 2023.
وتنظر إيران إلى راديو فردا وغيره من وسائل الإعلام الغربية الناطقة بالفارسية على اعتبار أنها كيانات معادية لأنها تلقي الضوء على المعارضة والاحتجاجات ضد النظام الاستبدادي في طهران.
وقال متحدث من الخارجية الأميركية "نحن نعمل مع شركائنا السويسريين الذي يعملون كقوة حماية للولايات المتحدة في إيران لجمع المزيد من المعلومات حول الموضوع".
"دبلوماسية الرهائن".. تاريخ إيران الطويل باحتجاز الأجانب لأكثر من أربعة عقود، وضعت إيران من احتجاز الأجانب ومزدوجي الجنسية "أمرا أساسيا في سياستها الخارجية"، مما جعلها تملك تاريخا طويلا فيما يعرف بـ "دبلوماسية الرهائن"، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".وأضاف أن إيران "تسجن بشكل روتيني مواطنين أميركيين وآخرين من دول أخرى ظلما لأغراض سياسية. هذه الممارسة قاسية وتتعارض مع القانون الدولي".
وقال مصدر مطلع داخل إيران لمنصة صوت أميركا بالفارسية إن زاده اعتقل في طهران أواخر سبتمبر بتهمة التعاون مع وسائل إعلام أجنبية ناطقة بالفارسية.
وطلب المصدر عدم الكشف عن هويته بسبب المضايقات التي تمارسها طهران ضد من يدلون بتعليقات علنية لوسائل إعلام غربية.
وفي منتصف أكتوبر، أفادت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية (HRAI) ومنظمة لجنة حماية الصحفيين ومقرها الولايات المتحدة أن زاده "محتجز في سجن إيفين بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله".
واستشهدت المنظمات بمصدرين أحدهما قريب من عائلة زاده، والآخر عمل سابقا معه.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب إذاعة صوت أميركا للتعليق على اعتقال زاده.
سكايلر تومسون، نائب مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها واشنطن دعا في رسالة لإذاعة صوت أميركا إدارة بايدن إلى "استخدام كل القنوات الدبلوماسية المتاحة للتحقيق في اعتقال زاده، وضمان وصوله الفوري إلى مستشار قانوني".
وفي أغسطس الماضي، كتب زاده في آخر منشور له عبر منصة إكس أنه عاد إيران في فبراير بعد أن أكمل "مفاوضات جزئية" مع الذراع الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني.
من در تاریخ ۱۶ اسفند ۱۴۰۲ وارد تهران شدم. پیش از آن مذاکرات نیمه کارهای با سازمان اطلاعات سپاه داشتم. در نهایت با مسئولیت خودم و بدون اماننامه حتی شفاهی پس از ۱۴ سال به کشورم بازگشتم. اگر اینترنت من را قطع کردند فعلا این نام را از من داشته باشید: اشکان عزیزی و بازی به اسم واجا pic.twitter.com/tJRNiFzNG9
— Reza Valizadeh (@RezaValizdeh) August 13, 2024وقال إنه قرر العودة طواعية حتى من دون أن يتلقى تعهدا كتابيا أو شفهيا مسبقا بأن زيارته لن تكون لها عواقب.
وفي منشور سابق في فبراير عند وصوله إيران، قال "عملاء الاستخبارات الإيراني استدعوا أفرادا من عائلته وضغطوا عليهم لإقناعه بالعودة".
احضار برادر بزرگم به وزارت اطلاعات در تهران. احضار پدرم و حتی فامیل دور و نزدیک به اداره اطلاعات در کردستان. سراغ همسایهمان رفتهاند و از وضعیت مادرم جویا شدهاند که پیش از ورود احتمالی به خانه به ارزیابی برسند. خانوادهام را تحت فشار گذاشتهاند که من را متقاعد کنند برگردم.
— Reza Valizadeh (@RezaValizdeh) February 20, 2024الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وجه رسائل للإيرانيين المقيمين في الخارج إلى عدم الخشية من العودة.
وأكد في تصريحات إعلامية في أغسطس الماضي أنه "يتعين علينا أن نؤكد لهم إذا عادوا إلى إيران، لن نرفع دعاوى قضائية ضد ولن نضايقهم ولن نمنعهم من المغادرة".
جيسون برودسكي، مدير السياسات في منظمة "متحدون ضد إيران النووي"، قال للإذاعة إن "اعتقال زاده يجب أن يكون بمثابة تحذير للإيرانيين الذي يحملون جنسيات مزدوجة، من أن تأكيدات طهران لا يمكن الوثوق بها".
وأضاف "كانت هناك حالات على مر السنين حصل فيها الإيرانيون في الخارج على إذن من جهة حكومية واحدة في إيران للدخول، ثم تقوم وكالة أخرى باحتجازه رهينة".
وإذا تم تصنيف اعتقال زاده على أنه احتجاز خاطئ لمواطن أميركي، يعني هذا الأمر أن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، روجر كارستينز مخول بالعمل مع تحالف من المنظمات الحكومية والقطاع الخاص لتأمين حريته.
خمسة مقابل خمسة.. من هم الأميركيون والإيرانيون في صفقة التبادل؟ غادر خمسة معتقلين أميركيين إيران، الاثنين، في إطار صفقة بين طهران وواشنطن تشمل الإفراج عن خمسة سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة والإفراج عن 6 مليارات دولار مجمدة من أموال طهرانويتم اعتماد هذا التصنيف إذا خلصت لجنة خاصة شكلها وزير الخارجية إلى أن قضيته تبلي المعايير المحددة في قانون ليفينسون لعام 2020.
وقال المتحدث باسم الخارجية في بيانه لـ "صوت أميركا" إن هناك "مراقبة باستمرار لظروف احتجاز المواطنين الأميركيين في الخارج بحثا عن مؤشرات على أن الاعتقالات قد تكون غير مشروعة".
وتمكنت إدارة بايدن من تأمين إطلاق سراح خمسة أميركيين من أصل إيراني اعتبرتهم محتجزين ظلما في طهران في اتفاق في سبتمبر من 2023، وحصل بالمقابل خمسة إيرانيين في الولايات المتحدة على إعفاء من الاحتجاز والملاحقة القضائية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: صوت أمیرکا فی إیران
إقرأ أيضاً:
برلين تقرر إغلاق قنصليات إيرانية رداً على إعدام طهران مواطن إيراني الماني
سيتأثر 32 موظفاً إيرانياً يعملون في القنصليات المذكورة، وإذا لم يكن لديهم الجنسية الألمانية، فسوف يفقدون حقوق إقامتهم وسيتعين عليهم مغادرة البلاد.
التغيير: وكالات
صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، أن بلادها قررت إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في فرانكفورت وميونخ وهامبورغ ردا على إعدام طهران المواطن جمشيد شارمهد، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية.
وأوضحت بيربوك، في تصريح صحفي من نيويورك، أن برلين حذرت طهران مراراً بأن إعدام مواطن ألماني سيكون له عواقب وخيمة.
وقالت إن السفارة الألمانية في طهران ستبقى مفتوحة، “لأن إغلاقها سيكون أعظم معروف يمكننا تقديمه لمثل هذه الأنظمة”.
وسيتأثر 32 موظفاً إيرانياً يعملون في القنصليات المذكورة، وإذا لم يكن لديهم الجنسية الألمانية، فسوف يفقدون حقوق إقامتهم وسيتعين عليهم مغادرة البلاد.
وستبقى السفارة الإيرانية في برلين مفتوحة وسيتمكن 300 ألف إيراني موجودين في ألمانيا الاستمرار في تلقي الخدمات القنصلية من السفارة.
ولم تلجأ الحكومة الألمانية حتى الآن إلى مثل هذه الإجراءات العقابية إلا مرة واحدة، وذلك بإغلاق أربع قنصليات عامة روسية نتيجة للهجوم على أوكرانيا.
ودخلت العلاقات الألمانية الإيرانية، التي كانت متوترة أصلاً، مرحلة أكثر صعوبة مع إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في ألمانيا. ومن المحتمل أن تتخذ إيران إجراءات مماثلة.
وقامت وزارة الخارجية الألمانية بترحيل دبلوماسيين إيرانيين اثنين بعد حكم الإعدام الذي صدر بحق شارمهد. وردت إيران بطرد نفس العدد من الدبلوماسيين الألمان.
وفي أعقاب تلك التطورات، تم استدعاء السفير الألماني لدى طهران ماركوس بوتزل، إلى ألمانيا للتشاور.
وحذرت الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى إيران وطلبت من المواطنين الألمان الموجودين في إيران مغادرة البلاد.
وتقول إيران إن شارمهد، كان يتزعم منظمة مناهضة للنظام مقرها الولايات المتحدة، تعرف باسم “تندر”، وتتهمه بتنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.
وجرى تنفيذ الإعدام، الاثنين الفائت، بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحق شارمهد، في فبراير 2023.
الوسومإيران المانيا برلين طهران