دخل السباق الرئاسي الأميركي مرحلته الحاسمة قبل 4 أيام من موعد الاقتراع العام، في ظل تنافس محموم بين المرشحين وتقارب في استطلاعات الرأي، مع تركيز لافت على استمالة أصوات العرب والمسلمين في الولايات المتأرجحة.

وفي مشهد لافت، مد الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي دونالد ترامب يده للجالية العربية في ولاية ميتشغان، وتحديدا في مدينة ديربورن ذات الثقل اللبناني، حيث قدم وعودا طموحة تتعلق بالحفاظ على سيادة لبنان ووقف الحربين في قطاع غزة ولبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبراء: ترامب لا يرقى إلى المستوى المطلوب للسياسة الخارجيةlist 2 of 2ترامب: الطريقة الوحيدة لخسارتي هي الغشend of list

ورصدت نافذة الجزيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأميركية عبر مراسلها فادي منصور تأكيد ترامب، في لقاء مع شخصيات عربية أميركية، أن علاقته المميزة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستمكنه من تحقيق هذه الوعود، معترفا بوجود فجوة بين الجمهوريين والناخبين العرب والمسلمين.

في المقابل، عبّرت نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس عن فخرها بالدعم الكبير الذي تلقاه من المجتمع العربي والمسلم، مؤكدة التزامها بحل الدولتين وإنهاء الحرب في غزة.

وتشير البيانات الرسمية إلى مستويات قياسية في التصويت المبكر، حيث تجاوز عدد المصوتين 68 مليون ناخب، منهم 36 مليونا صوتوا حضوريا و31 مليونا عبر البريد، وتظهر الإحصاءات أن 38.6% من المصوتين ينتمون للحزب الديمقراطي، مقابل 36% للجمهوريين.

انقسام غير مسبوق

وفي تطور لافت، كشف استطلاع أجراه مجلس العلاقات الإسلامية (كير) عن انقسام غير مسبوق في أوساط الناخبين المسلمين، حيث يفضل 42% منهم التصويت لمرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، في حين تحظى هاريس بتأييد 41%، في زيادة ملحوظة عن نسبة 29% التي سجلتها في أغسطس/آب الماضي.

أما ترامب فحصل على دعم 10% فقط، فيما أعلن 5% ممن شملهم الاستطلاع عن عزمهم مقاطعة التصويت.

وفي السياق، تستبعد التقديرات الإسرائيلية أي تقدم في مباحثات وقف إطلاق النار بقطاع غزة قبل معرفة هوية الرئيس المقبل، في حين يواصل الوسطاء الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للرد على مقترح الاتفاق المطروح.

وفي الولايات المتأرجحة، تظهر الأرقام تقاربا شديدا بين المرشحين، ففي جورجيا، حيث أدلى أكثر من 50% من الناخبين بأصواتهم، لا يتجاوز الفارق نقطتين مئويتين، وفي نورث كارولاينا، سجل الجمهوريون نسبة مشاركة أعلى بلغت 52% مقابل 48% للديمقراطيين و40% للمستقلين.

نظام الهجرة

وتبقى قضية الهجرة محورية في السباق الانتخابي، مع تعهد ترامب بترحيل ملايين المهاجرين، في حين يدعو الديمقراطيون إلى إصلاح شامل لنظام الهجرة، وسط جدل أثاره نائب ترامب بتصريحاته المثيرة للجدل حول المهاجرين والمجتمع المسلم.

وفي أريزونا، حيث يتزايد الإقبال على التصويت المبكر، تتباين التوقعات بشأن تأثير التصويت العربي والمسلم، خاصة مع دعوات من شخصيات محلية لدعم هاريس رغم المعارضة الواسعة لسياسات الرئيس الحالي جو بايدن تجاه الحرب في غزة، وتقدر أعداد الأميركيين العرب في الولاية بحوالي 77 ألف نسمة.

في المقابل، يواجه ترامب تحديات في كسب أصوات كبار السن، حيث أظهرت البيانات أن حوالي 60% بولاية بنسلفانيا قد صوتوا بالفعل لصالح الديمقراطيين، وهي نقطة تؤثر سلبا على فرصه في الفوز.

وفي حين يعبّر المرشحون عن تفاؤلهم بجذب المزيد من الأصوات، تواجه الحملة الجمهورية انتقادات بسبب تصريحات جيه دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري، عن الجالية المسلمة، حيث أشار إلى أن بعض المهاجرين قد يفرضون ما أسماه "طغيانا دينيا" بدلا من الاندماج في القيم الغربية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی حین

إقرأ أيضاً:

تنافس محموم بين ترامب وهاريس لخطب ود العرب والمسلمين

مع دنو موعد إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، يحتدم التنافس بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب وخصمه الديمقراطية كامالا هاريس لكسب أصوات المسلمين والعرب.

وتقول صحيفة واشنطن بوست إن ترامب يسعى لإقناع مجموعة حاسمة من الناخبين العرب والمسلمين بضرورة التصويت له، رغم أنه أمضى سنوات في "إهانتهم وشيطنتهم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يديعوت أحرونوت: فضيحة تجسس تهز إيطاليا تورط فيها الموسادlist 2 of 2لوتان: حظر إسرائيل للأونروا إعلان حرب على الأمم المتحدةend of list

وحتى الشهر الماضي، ظل الرئيس السابق يهدد بتطبيق "حظر السفر" الذي سبق أن فرضه على بعض الدول الإسلامية خلال فترة ولايته السابقة، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى أن ترامب ادعى زورا أن لدى الديمقراطيين خطة "لتحويل الغرب (الأميركي) الأوسط إلى الشرق الأوسط".

واعتبرت الصحيفة أن "فزاعة" المسلمين التي يلوح بها ترامب هي الركيزة الأساسية لهويته السياسية، لافتة إلى أنه تبنى في حملته الانتخابية الأولى عام 2016 قصة ملفقة عن الجنرال جون ج. بيرشينغ -قائد القوات الأميركية إبان الحرب العالمية الأولى– الذي أعدم "المتمردين" المسلمين في الفلبين برصاص مغموس في دهن الخنزير.

وفي محاولة منه لخطب ود المسلمين، خاطب الرئيس السابق تجمعا حاشدا، السبت، في ميشيغان -وهي ولاية متأرجحة حاسمة تضم عدداً كبيراً من السكان العرب والمسلمين- قائلا إنه التقى مجموعة من قادة الجالية. وأضاف موجها حديثه للحشد: "هل تعرفون ماذا يريدون؟. إنهم يريدون السلام. إنهم أناس عظام".

ومع ذلك، فقد اعترف ترامب أن أصوات العرب والمسلمين في الولاية المتأرجحة قد تحسم، بطريقة أو أخرى، نتيجة الانتخابات.

ووفقا لواشنطن بوست، فإن ترامب يستغل ضعف الديمقراطيين في أوساط العرب والمسلمين الأميركيين بسبب دعم إدارة الرئيس جو بايدن للعدوان الإسرائيلي على غزة.

غير أن حيلة المرشح الجمهوري لم تنطلِ على مديحة طارق الأميركية من أصل باكستاني والمقيمة في ميشيغان، التي لا تعتقد -طبقا للصحيفة- أن ترامب قد غيَّر رأيه بخصوص العرب والمسلمين.

ورغم ذلك، هناك ناخبون عرب ومسلمون على استعداد للمخاطرة والتصويت لترامب، حيث تذرع مواطن أميركي من أصل يمني، يُدعى وليد فيداما (60 عاما) من الولاية نفسها، بضرورة منح الجمهوريين فرصة أخرى.

واهتمت وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية هي الأخرى بالتنافس المحموم بين المرشحيْن بهذا الخصوص، فكررت أن ترامب، عندما كان رئيسا للبلاد، سعى إلى حظر دخول مواطني 7 دولا ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، كما وقف في الآونة الأخيرة بجانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه ضد غزة ولبنان، بل واستخدم كلمة "فلسطيني" في سياق مهين.

ومع ذلك -تضيف الوكالة- فهو يحقق بعض النجاح في مغازلة الناخبين الأميركيين المسلمين والعرب في ولاية ميشيغان التي تعد ساحة المعركة الانتخابية في سعيه للوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى.

وذكرت أنه حصل مؤخرا على تأييد الداعية بلال الزهيري، أول عمدة عربي مسلم لمدينة ديربورن هايتس في مقاطعة وين بولاية ميشيغان.

وأفادت بلومبيرغ بأن قادة الجالية العربية والمسلمة في الولاية انتقدوا إدارة بايدن، لأنها لم تمارس ضغوطا كافية على إسرائيل للحد من بيع الأسلحة إلى دولة الاحتلال.

ومضت إلى القول إن حملة هاريس الانتخابية أبلغت قادة الجالية العربية الأميركية أنها ستدفع باتجاه إنهاء سريع للصراع في الشرق الأوسط وجلب المساعدات إلى غزة، لكنها لم تطرح خططا مفصلة.

وأشارت إلى أن استطلاعا للرأي أجرته مؤسسة يوغوف قبل حوالي شهر، أظهر أن ترامب حاز على تأييد 45% من العرب الأميركيين على مستوى البلاد، أي أكثر بقليل من نسبة 43% التي حصلت عليها هاريس.

لكن استطلاعا آخر لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في أغسطس/آب، كشف أن هاريس متعادلة مع مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، حيث حصلت كل منهما على 29% من التأييد.

مقالات مشابهة

  • هاريس: خطاب ترامب يقصيه من تولي رئاسة أميركا
  • باقي 3 أيام على الانتخابات الأمريكية 2024.. المواجهة تشتعل بين هاريس وترامب
  • هاريس وترامب في ميلواكي لكسب أصوات المترددين
  • رسائل متناقضة من ترامب ليهود ومسلمي أميركا
  • هل بدأت هجرة عرب ومسلمي أميركا من الحزب الديمقراطي؟
  • روسيا: أميركا دفعت الشرق الأوسط إلى شفا حرب كبرى
  • تنافس محموم بين ترامب وهاريس لخطب ود العرب والمسلمين
  • ترامب: هاريس أسوأ من تولى منصب نائب الرئيس بأمريكا
  • ترامب؟ أم هاريس؟ أيهما يفضل بوتين أن يكون هو الرئيس القادم للولايات المتحدة؟