بعد ندوة حول حرب غزة.. أزمة بين صحيفة هآرتس والحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
تصاعدت حدة الأزمة بين الحكومة الإسرائيلية وصحيفة هآرتس، إثر التصريحات التي أدلى بها رئيسها، آموس شوكين، خلال ندوة تحت عنوان: "إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، متحالفة أم وحيدة؟".
الندوة نظمتها صحيفة هآرتس في لندن، قبل أيام وشهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور اليهودي في بريطانيا، بالإضافة إلى احتجاجات أمام مقر انعقادها من طرف نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.
ناشر الصحيفة ورئيس مجموعتها، آموس شوكين صرح خلال الندوة أن "إسرائيل تنفذ نكبة جديدة في غزة" وأنها تفرض "نظام تمييز عنصريا ضد الفلسطينيين".
باريف أوبنهايمر، عضو في حزب ميرتس والمدير العام السابق لمنظمة "السلام الآن"، من تل أبيب، قال لقناة "الحرة" إن الإسرائيليين متفقين مع رئيس تحرير صحيفة هآرتس حول الكثير من الأمور التي تناولها في الندوة.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "لا تحب صحيفة هآرتس" بسبب تسليطها الضوء على أمور لا ترغب الحكومة بنشرها.
أوبنهايمر أوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية دليل على أنها "تقيد حرية التعبير" وأن تهديدها بقطع التمويل هو محاولة "لإسكات هآرتس والصحافة في إسرائيل"، على حد تعبيره.
تشاك فرايليش، نائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل وكبير الباحثين في مركز بلفر التابع لجامعة هارفارد، قال من جهته لقناة "الحرة"، إن ما نشرته هآرتس دليل على وجود حرية تعبير في إسرائيل وأن الكثير من الصحف الإسرائيلية تنتقد الحكومة.
لكن فرايليش أضاف أن العديد من الإسرائيليين لا يتفقون مع طروحات آموس، مثلا حول "التمييز العنصري ضد الفلسطينيين"، مستبعدا أن تكون هناك أي تبعات مالية عقابية على الصحيفة.
القضاء الإسرائيلي يسمح بنشر خبر عن اعتقال أشخاص بشبهة الإضرار بالأمن سمح قاض إسرائيلي بنشر خبر يفيد باعتقال عدد من الأشخاص الأسبوع الماضي للاشتباه في إضرارهم بالأمن نتيجة تسريب معلومات سرية بطريقة غير قانونية.رئيس صحيفة هآرتس آموس شوكين قال في مقر الندوة الذي شهد محيطه احتجاجات من طرف نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، إن إسرائيل "تنفذ نكبة جديدة في غزة، وتفرض نظام تمييز عنصريا ضد الفلسطينيين" وفق قوله:
وأضاف أن السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يمر عبر فرض عقوبات على إسرائيل، ذاكرا رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بالإسم بالإضافة إلى المستوطنين.
وبعد ساعات من تصريحات شوكين، أعلنت كل من وزارة الداخلية ووزارة التربية ووزارة الشتات في إسرائيل تعليق كافة أشكال التعاون مع صحيفة هآرتس، بما في ذلك الخدمات الإعلانية، مع دعوات لمقاطعتها.
وأعتبر التيار المتشدد في حكومة نتانياهو أن رئيس الصحيفة خرج عن القواعد العريضة التي تتبعها البلاد في حالات الحرب، لا سيما الخروج عن العقيدة الثابتة التي تعرف في إسرائيل باللغة العربية "شيكت يوريم" وهي بالعربية أصمتوا نحن نطلق النيران والتي كان الجميع في إسرائيل يلتزم بها طوال الحروب السابقة.
ما يعني حسب خبراء أن الخلافات بين رئيس الصحيفة والحكومة الإسرائيلية على وقع تلك التصريحات قد تتصاعد بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحکومة الإسرائیلیة صحیفة هآرتس فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
هآرتس: قضاة إسرائيل يستسلمون لنتنياهو سيد الأكاذيب
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن مبررات القضاة لتأجيل شهادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع توفر التوضيح الضروري لمن يتساءل كيف امتدت المحاكمة على مدى 5 سنوات دون نهاية في الأفق لهذه الملحمة المملة.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن قرار إلغاء شهادة نتنياهو مؤخرا في جلسة مغلقة أثار موجة من الشائعات بشأن السبب المهم والغامض لعدم تمكن نتنياهو من المثول أمام المحكمة في ذلك اليوم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب تكلفتها الباهظة.. إيلون ماسك يشعل الجدل حول الطائرات المقاتلة التقليديةlist 2 of 2يديعوت أحرونوت: وثائق سرية تكشف متى علمت واشنطن بنووي إسرائيلend of listومن بين الشائعات رحلة عاجلة إلى القاهرة لتوقيع صفقة رهائن، وهجوم على اليمن أو إيران وإعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا، لكن نتنياهو أمضى اليوم في جولة على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان المحتل.
اعتباراتوإلى جانب "الاعتبارات السياسية والأمنية"، أشار القضاة في مبرراتهم لتأخير شهادة رئيس الوزراء إلى "أنهم أخذوا في الاعتبار حالة الطقس المتوقعة في المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع"، في متابعة للمماطلة العامة التي يبديها القضاة في التعامل مع نتنياهو.
وذكرت الصحيفة أن أحد ممثلي الادعاء احتج على الممارسة التي يتلقى بموجبها نتنياهو ملاحظات من مساعديه أثناء وجوده في المحكمة.
وعرض رئيس الوزراء -الذي يدرك أنه يتلقى معاملة خاصة لا تمنح للمتهمين العاديين- على القضاة مرتين فرصة الاطلاع على الملاحظات، ورفضت القاضية ريفكا فريدمان فيلدمان العرض مرتين، وكأنها لا تتعامل مع متهم على منصة الشهود، بل مع رئيس وزراء تخشاه إلى الحد الذي يجعلها لا تجرؤ على إيذاء مشاعره، حسب الصحيفة.
إعلان "سيد الكذب"وأكدت هآرتس أن سلوك نتنياهو -الذي يعرف بأنه سيد الكذب- يثبت حتى الآن أن إستراتيجيته هي إطالة المحاكمة لأطول فترة ممكنة حتى يتمكن من خلق الظروف التي ستدفع القضاة إلى إلغائها أو إنهائها، والذرائع الضعيفة لتأجيل شهادته تشكل جزءا من هذه الإستراتيجية.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن القضاة إذا كانوا يخشون التعامل مع رئيس الوزراء كأي متهم آخر في قاعة المحكمة فإنهم غير مؤهلين لمناصبهم.
وقالت إن الطول المفرط للإجراءات يمزق المجتمع الإسرائيلي ويؤدي إلى تآكل الثقة العامة في النظام القضائي، داعية إلى إنهاء محاكمة نتنياهو في أقرب وقت ممكن دون أن يقع القضاة ضحية لحيله.