كم بلغت موازنة جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا العام؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
صادقت الحكومة الإسرائيلية، على ميزانية الدولة لعام 2025 بقيمة 607.4 مليار شيكل (نحو 164 مليار دولار)، متضمنةً تخصيصًا غير مسبوق لميزانية الدفاع، التي بلغت 120 مليار شيكل (نحو 32 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى في تاريخ إسرائيل، ويعادل 20% من الموازنة العامة و7.5% من الناتج القومي.
ورغم ذلك، اعتبر الجيش الإسرائيلي هذه الزيادة غير كافية لتلبية احتياجاته المتزايدة، مشيرًا إلى أن الحكومة تجاهلت طلبه بإضافة 16 مليار دولار لتعويض خسائره العسكرية الأخيرة وتعزيز قدراته.
في المقابل، رافق زيادة ميزانية الدفاع تقليصات واسعة في قطاعات التعليم والصحة والمواصلات والخدمات الاجتماعية، ما أثار استياء لدى المواطنين من الأثر الاقتصادي لهذه التخفيضات، التي تطال جوانب الحياة اليومية للسكان. وذكر أحد مسؤولي الجيش أن الموارد المخصصة للدفاع باتت تعاني من "نقص حاد"، وأن الوضع الحالي سيؤدي إلى تقليص في عمليات التسليح والتجهيزات الدفاعية، ما يؤثر سلبًا على قدرات الجيش.
تحديات ميدانية في غزة بسبب محدودية التسليححسب تقارير، فإن الجيش الإسرائيلي يواجه ضغوطًا ميدانية غير مسبوقة في قطاع غزة نتيجة تقليص التسليح الجوي والمدفعي، حيث اضطر الجنود إلى الاعتماد على حلول بديلة لتقليل المخاطر، منها استخدام ناقلات الجنود المدرعة المهملة، ما يزيد من احتمالات تعرّضهم للخطر.
وأفاد تقرير صحفي أن سلاح الجو الإسرائيلي كان يعتمد في السابق على قصف محيط المباني في غزة لتفجير العبوات الناسفة المزروعة فيها قبل دخول القوات البرية، لكنه قلل من استخدام هذه الطريقة بسبب محدودية الموارد.
ونتيجة لذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بين الجنود الإسرائيليين، حيث قُتل 17 جنديًا في غزة خلال الشهر الماضي وحده، 11 منهم بسبب انفجار عبوات ناسفة داخل المباني، وهو ما يعكس تأثير سياسة الاقتصاد التسليحي التي فرضتها الميزانية الجديدة.
ورغم إقرار الحكومة للميزانية، رفضها بعض الوزراء، بينهم وزراء من حزبي "عوتسما يهوديت" و"الليكود"، بينما امتنع وزير الدفاع يوآف غالانت عن التصويت كإشارة احتجاجية على ما وصفه بـ "الزيادة الشحيحة"، ما يبرز خلافات داخلية حول توازن تخصيص الموارد بين الدفاع والقطاعات المدنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي حكومة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
وسط حربين.. الحكومة الإسرائيلية تصادق على مشروع موازنة 2025
صادقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع قانون الموازنة لعام 2025 الذي يشمل الإجراءات التقشفية في مخصصات الشيخوخة والأطفال.
واعتبر رئيس كتلة "إسرائيل بيتنا" المعارضة عضو الكنيست عوديد فورير، ورئيس لجنة المالية السابق، أن "رئيس الوزراء بينيامين نتانياهو ووزراؤه قرروا مد يدهم إلى جيوب كل من يخدم في الجيش الإسرائيلي، يعمل ويدفع الضرائب، من أجل تحويل الأموال إلى جيوب الحكومة واحتياجاتهم السياسية."
وبدأت الحكومة الإسرائيلية التصويت، الخميس، على موازنة زمن الحرب لعام 2025، التي طال انتظارها، والتي من المفترض أنها تقلل الإنفاق وتزيد مجموعة من الضرائب لتمويل الصراعات العسكرية التي تخوضها إسرائيل.
وكلفت الحربان في غزة ولبنان خزائن إسرائيل عشرات المليارات من الشواقل للإنفاق على الدفاع والمعدات والقوى العاملة، بعد استدعاء مئات الآلاف من المواطنين إلى خدمة الاحتياط، ودفع تعويضات للمتضررين.
وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، في مستهل اجتماع الحكومة قبل التصويت على الموازنة "أمننا يعتمد أيضا على الاقتصاد. لا يمكن أن يكون لدينا جيش قوي بدون وسيلة لتمويله".
وأضاف "لا يوجد اقتصاد بدون قيود، فإذا أنفقت على شيء، فستضطر للأسف إلى الاستقطاع من شيء آخر".
وتلقى الاقتصاد الإسرائيلي ضربة بعد هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 ولم يحقق أي نمو. وأدت مشاكل الإمدادات إلى زيادة التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة للإسرائيليين، الذين تأثرت معنوياتهم بالفعل بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
وخفضت وكالات التصنيف الائتماني الثلاث الكبرى التصنيف الائتماني لإسرائيل هذا العام بسبب الحربين، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف التمويل واضطرار البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة عند معدلات مرتفعة بسبب بلوغ التضخم ثلاثة بالمئة.
وتفرض موازنة 2025 إجراءات تقشفية بهدف خفض العجز من 8.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي حاليا، وهو أعلى من هدف عام 2024 البالغ 6.6 بالمئة، إلى أربعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق مقترح بخفض الإنفاق وزيادة الضرائب بما يحقق حوالي 40 مليار شيقل (10.8 مليار دولار).
ومن ضمن الزيادات الضريبية، سترتفع ضريبة القيمة المضافة في عام 2025 إلى 18 بالمئة من 17 بالمئة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن ميزانية الجيش في عام 2025 لن تكون مفتوحة رغم أن إنفاقه سيبلغ 102 مليار شيقل في العام المقبل.
وسيبلغ إجمالي الإنفاق في الموازنة 744 مليار شيقل في عام 2025 بما يشمل 161 مليار شيقل لخدمة الديون.
ومن المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي 0.4 بالمئة في عام 2024 و4.3 بالمئة في عام 2025.
وبعد موافقة مجلس الوزراء على الموازنة، ستُحال إلى البرلمان للتصويت عليها بشكل مبدئي. ويتوقع سموتريتش موافقة البرلمان بشكل نهائي على الموازنة في يناير.
وفي حالة عدم الموافقة على الموازنة، بحلول 31 مارس 2025، يتعين إجراء انتخابات جديدة.