أستاذ علوم سياسية: القمة الثلاثية أعادت القضية الفلسطينية للواجهة الدولية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن توقيت انعقاد القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية وأهميتها، تبعث رسائل مهمة لأطراف إقليمية ودولية في نفس التوقيت، مع التأكيد على ثوابت التعامل مع قضية الصراع العربي الإسرائيلي، خاصة البنود المعلنة بالبيان الختامي للقمة، والتي تعد الثوابت الحاكمة للموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الأشقاء في الأردن.
وأضاف «فهمي»، خلال مداخله هاتفية مع برنامج «مساء dmc»، تقديم الإعلامية إيمان الحصري على شاشة «قناة dmc»، مساء اليوم الاثنين، أن الموقف المصري يؤكد على الولاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وهي رسالة هامة وداعمة للأشقاء الأردنيين في هذا التوقيت الهام، إضافة إلى التأكيد على مرجعيات عملية السلام والمعطيات الحاكمة للموقف الفلسطيني، والتي تضمنها البيان الختامي للقمة الثلاثية.
ضبط المشهد بالضفة الغربية ووقف الاقتحاماتوتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنَّ «الرسالة الأهم في تقديري من هذه القمة، موجهة إلى الجانب الآخر، من ضرورة وجود ضبط للمشهد بالضفة الغربية، ووقف اقتحامات المدن، والممارسات غير المسؤولة، في محاولة لتغيير معالم القضية الفلسطينية، والاستمرار في مشروع التهويد والاستيطان بهذه الصورة».
وأوضح «فهمي» أنَّ القمة الثلاثية تأتي أهميتها من مساهمتها في إعادة تقديم القضية الفلسطينية للواجهة الدولية، من خلال التحرك المصري والقيادة السياسية المصرية في هذا الإطار، داعمةً للأشقاء الفلسطينيين، وتوفير الحماية الدولية، بجانب التحرك الثلاثي للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي سيتم في سبتمبر المقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القمة الثلاثية القضية الفلسطينية اقتحام الأقصى فلسطين القضیة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل البابا شنودة .. دعّم القضية الفلسطينية وجمع المسلمين والمسيحيين على موائد الإفطار
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الإثنين الموافق 17 مارس بالذكرى الـ 13 لرحيل البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 من بطاركة الكنيسة، الذي توفي عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
وبدأ منذ أمس وحتى صباح اليوم نشر الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للبابا شنودة لذكرى نياحته (وفاته)، فكان يتميز بكثير من الصفات التي جعلته قريباً من قلوب جميع المصريين، ومنها الحنان والرفق بالناس، والحب والعطاء والحكمة والبساطة في الأسلوب والتعبير بجانب ثقافته العالية.
ويُعد البابا شنودة هو ثاني أكثر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، وجلس لمدة 44 سنة منذ نياحة البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، وكان البابا كيرلس الخامس هو أكبر بطريرك يجلس على الكرسي المرقسي، إذ جلس على الكرسي البابوي لمدة 52 عامًا و9 أشهر.
وولد البابا شنودة الثالث في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بأسيوط يتيما بعد وفاة والدته أثناء ولادته، وظهر نبوغه منذ طفولته إذ لم تكن له شهادة ميلاد عند وصوله للسن الإلزامي لدخول المدرسة، والطريف أن الطفل الذكي نظير جيد، اسمه قبل الرهبنة، أرشد الطبيب إلى يوم مولده بدقة، بحسب الكنيسة.
واجتاز مراحله التعليمية الأولى في ثلاثة محافظات دمنهور والإسكندرية وأسيوط، وأتم دراسته الثانوية بشبرا مصر، وكذلك بدأ نظير خدمة بالكنيسة في السابعة عشر من عمره بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ليخدم في مدارس الأحد، ومنذ ذلك الوقت وبدأت ميوله للرهبنة وحياة الدير وفاتح أب اعترافه القمص ميخائيل إبراهيم في ذلك الأمر الذي أرشده إلى حياة الصلاة والهدوء والتأمل والنسك.
وفي يوم 18 يوليو 1954 رسم الشاب نظير جيد البالغ من عمر 31 عامًا راهبًا باسم الراهب أنطونيوس السرياني، ووجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، وبعد عامين من رهبنته أحب البرية وحياة الوحدة فاتجه إلى مغارة في الصحراء ليخرج منها بعد 6 سنوات كأول أسقف للتعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبعد رحيل البابا كيرلس السادس في 9 مارس 1971، ولتقع القرعة الهيكيلية على البابا شنودة ليكون البطريرك الـ117 من بطاركة الكنيسة منذ ذلك الحين وحتى 17 مارس 2012، إذ أعلنت الكنيسة وفاة البابا شنودة الثالث بعد صراع طويل مع المرض بعد خدمة في الكنيسة امتدت لـ60 عاما.
كانت وطنية البابا شنودة شأنها كشأن كل جوانب حياته، التى تفوق بها حتى أصبحت جانباً مميزاً فى شخصيته، فكان دائماً يتمنى السلام لمصر والشرق الأوسط، وأحبه الجميع، مسيحيين ومسلمين، حتى شعروا بصدق وطنيته، ولقبوه بـ “بابا العرب”، فقد أعاد البابا الراحل مقولة «مصر وطن يعيش فينا وليس وطناً نعيش فيه» لزعيمه الذى تأثر به مكرم عبيد.
فكان يجمع قداسة البابا شنودة أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين، حيث فى عهده بدأت موائد الإفطار لأول مرة عام 1986 بمقر الكاتدرائية تم تحويلها إلى عادة سنوية يجتمع فيها الجميع بروح الأخوة والمحبة والود، وبعدها انتقلت إلى كافة الطوائف والكنائس فى مصر وكذلك الايبراشيات والكنائس فى مختلف الأحياء على مستوى مصر، فضلا عن تنظيم تلك الموائد فى إيبارشيات الكنيسة بالخارج والتى كان يدعى لها السفراء والدبلوماسيين ومجموعة من المصريين فى الخارج.
فكان أيضا البابا شنودة داعما لـ “القضية الفلسطينية” والقدس وكان رفضا التطبيع مع إسرائيل، وكان يدعو دائما للوحدة لإنقاذ القدس والقضية الفلسطينية وهو ما حفظ له دائما مكانة في الذاكرة الفلسطينية والعربية.
فكان حب الوطن في قلب قداسته عندما قال "إن مصر ليست وطنا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا”.
وله قصائد فى حب مصر منها:
ــ جعلتك يا مصر فى مهجتى .. وأهواك يا مصر عمق الهوى
ــ إذا غبت عنك ولو فترة .. أذوب حنينا أقاسى النوى
ــ إذا ما عطشت الى الحب يوما .. بحبك يا مصر قلبى ارتوى.