بر الوالدين وأثره في حياة الإنسان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
بر الوالدين وأثره في حياة الإنسان، بر الوالدين من أعظم العبادات التي أمر الله بها في القرآن الكريم وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية.
فهو من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه وتزيد من حسناته، ويعد بر الوالدين من أهم أسباب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
قال الله تعالى في كتابه العزيز: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَّاهُ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنًا" (الإسراء: 23)، مما يدل على أن بر الوالدين يأتي مباشرة بعد توحيد الله تعالى.
1. الإحسان إليهما: من صور البر العظيمة الإحسان إلى الوالدين في القول والفعل، فقد أمر الله سبحانه وتعالى أن يعامل الأبناء والديهم بالمعروف واللين، وألا يرفعوا أصواتهم عليهم أو يتحدثوا معهم بغلظة، بل يكون الكلام إليهم مهذبًا ولطيفًا.
بر الوالدين وأثره في حياة الإنسان2. الطاعة في غير معصية الله: يجب على الأبناء أن يطيعوا والديهم في كل ما يأمرون به، ما لم يكن فيه معصية لله. الطاعة جزء من البر، حيث يرضى الله عن العبد إذا رضي والداه عنه.
3. رعايتهم في الكبر: من أعظم صور البر هو الاعتناء بالوالدين عندما يكبران في السن ويحتاجان إلى المساعدة.
في هذه المرحلة، يكونان في أمس الحاجة إلى الدعم والرعاية، ويجب على الأبناء أن يكونوا بجانبهما ويقدموا لهما كل ما يحتاجونه من مساعدة وعناية.
4. الدعاء لهما: من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقدمها الأبناء لوالديهم هو الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، سواء كانوا أحياء أو بعد وفاتهم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
دعاء مستجاب في يوم الجمعة المبارك أثر بر الوالدين على حياة الإنسان1. رضا الله ورضا الوالدين: بر الوالدين من أعظم الأسباب التي تجلب رضا الله.
فمن أرضى والديه أرضى الله، ومن نال رضا الله فاز في الدنيا والآخرة.
2. بركة في العمر والرزق: وعد النبي صلى الله عليه وسلم بأن من بر والديه زاد الله في عمره وبارك له في رزقه.
فالبر يؤدي إلى التوفيق في الحياة، سواء في العمل أو الصحة أو العلاقات الاجتماعية.
3. راحة النفس والطمأنينة: بر الوالدين يعود على الإنسان براحة نفسية كبيرة، فالشعور بالوفاء تجاه الوالدين يملأ القلب بالسلام والطمأنينة.
4. تربية الأجيال على البر: بر الوالدين يكون قدوة حسنة للأبناء، فإذا رأى الأبناء والدهم أو والدتهم يبرون بأجدادهم، فإنهم يتعلمون هذا السلوك وسيعاملون والديهم بنفس البر عندما يكبرون.
الاعتناء بالوالدين واحترامهم: على الأبناء أن يكونوا دائمًا حريصين على راحة والديهم وسعادتهم، وأن يظهروا لهم الاحترام والتقدير في كل الأحوال.
قضاء حوائجهم: يجب على الأبناء أن يسارعوا لتلبية احتياجات والديهم ويعملوا على تخفيف أي معاناة أو صعوبات قد يواجهونها.
التواصل الدائم: سواء كان الوالدان يعيشان مع أبنائهما أو بعيدًا عنهما، يجب على الأبناء أن يحرصوا على التواصل الدائم والاطمئنان عليهما باستمرار.
في النهاية، بر الوالدين من أعظم الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه وتزيد من حسناته. فهو ليس مجرد واجب ديني فحسب، بل هو وسيلة للسعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوالدين بر الوالدين بر الوالدین من على الأبناء أن حیاة الإنسان من أعظم
إقرأ أيضاً:
كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟.. عمرو الورداني يوضح
كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن كيفية التعود على القناعة والرضا بقضاء الله، خاصة إذا كان الإنسان يشعر بالبعد عن ربه، مشيرا إلى أن الوصول إلى الرضا ليس مجرد فكرة ذهنية أو وعظ لحظي، بل هو نمط حياة وممارسة يومية.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء: "الرضا الحقيقي هو ما نُسميه الرضا الحياتي، يعني مش مجرد فكرة أقتنع بيها، ولكن حالة أعيشها، أمارسها كل يوم، وأبدأ بها في تفاصيل حياتي الصغيرة قبل الكبيرة".
ما حكم ارتداء الملابس الداخلية للرجال تحت ملابس الإحرام؟.. الإفتاء تجيب
أمين الإفتاء يوضح سبب منع التطيب أثناء الإحرام في الحج
هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أول خطوة للوصول إلى الرضا والقناعة هي أن يبدأ الإنسان بما في يده، وأن يسعى نحو ما يتمناه باستخدام ما يملكه فعلاً، لا ما ينقصه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، موضحًا أن هذه ليست دعوة للتوقف، بل دعوة للاستثمار فيما وهبك الله إياه.
وأكد أن الرضا لا يعني الاستسلام، بل يعني السعي بكل ما أوتي الإنسان من قوة، ثم ترك النتائج لله، مضيفًا: "أنا أعمل ما أستطيع، والله يتفضل علي بالعطاء، ويملأ قلبي بالرضا والبركة والنور".
وتابع: "الرضا لا يُطلب مرة واحدة، لكنه يُمارَس، ويُدرَّب عليه القلب، حتى يصبح الإنسان قريبًا من الله، مطمئنًا بما لديه، ومستبشرًا بما هو آتٍ".