معالجة 500 ألف طن قمامة في الشارقة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
احتفلت «بيئة»، العاملة في الاستدامة في الشرق الأوسط، وشركتا «مصدر»، و«فيوليا» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المتخصصة في إنتاج الطاقة المنخفضة الكربون، بإنجاز تاريخي يتمثل في معالجة 500 ألف طن من النفايات في محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، منذ بدء تشغيلها، عام 2023.
يعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحات «صفر نفايات إلى المكبّ» في إمارة الشارقة.
حضرت شخصيات قيادية من «بيئة» و«مصدر» و«فيوليا»، ومسؤولون من هيئة كهرباء ومياه الشارقة وبلدية الشارقة، الاحتفال بهذه المناسبة في مقرّ «بيئة»، وزاروا المحطة للاطلاع على العمليات بعد هذا الإنجاز.
ونجحت المحطة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 750 ألف طن، واستعادة 2000 طن من المعادن، منذ بدء التشغيل.
كما صدرت 300 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء إلى الشبكة العامة، بموجب اتفاقية شراء الطاقة مع الهيئة، بما يتماشى مع أهداف الطاقة النظيفة في الإمارة.
وسجلت المحطة 300 ألف ساعة عمل من دون أي حوادث تتسبب في خسارة الوقت، ما يعكس التزامها بمعايير السلامة العالية.
ويعد هذا الإنجاز بداية حقبة جديدة للشراكة بين «بيئة» و«مصدر» و«فيوليا» في التشغيل والصيانة، حيث تسعى لتحقيق صفر نفايات في الشارقة ومستقبل منخفض الكربون ومعتمد على الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «بيئة»: «إن هذا الإنجاز لا يقتصر على كونه مجرد رقم، بل خطوة كبيرة نحو الإلغاء الكامل للمكبات في الشارقة، إنه نموذج مستدام بيئياً وتجارياً لتحويل النفايات إلى طاقة، حيث يعمل على تقليل النفايات في المكبات بمعالجة النفايات الصعبة، وإنتاج طاقة منخفضة الكربون، وتقليل الانبعاثات بشكل كبير.
وبالتعاون مع «مصدر»، وشريكنا في التشغيل والصيانة «فيوليا»، نجحنا في إنشاء نموذج ناجح يمكن تكييفه لتلبية احتياجات إدارة النفايات والطاقة النظيفة في المدن عبر الإمارات والمنطقة وخارجها».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «فخورون بأن نرى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة تصل إلى هذا الإنجاز الكبير في وقت قصير، بفضل دعم جميع الشركاء وأصحاب المصلحة في هذا المشروع المبتكر، ويضيء هذا الإنجاز على التزامنا بتقديم حلول مستدامة والمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، وبتحويل النفايات إلى طاقة ذات قيمة».
وقال فيليب بوردو، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في «فيوليا» «فخورون للغاية بتحقيق هذا الإنجاز المهم، حيث نعمل مع شركائنا لتحقيق مستقبل مستدام للمنطقة والعالم، ونعتمد دائماً على نهج شامل لإدارة النفايات، لا يقتصر على تعظيم استعادة الموارد فقط، بل يسهم في إعادة التدوير وتعزيز الاقتصاد الدائري، استناداً إلى خبرتنا العالمية في التشغيل والصيانة التي تضع معايير جديدة في هذا القطاع».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشرق الأوسط النفایات إلى طاقة الطاقة النظیفة هذا الإنجاز
إقرأ أيضاً:
تقرير: رغم التحسن البيئي… النفايات البلاستيكية تشكل 85% من تلوث شواطئ المغرب
كشف التقرير السنوي للبرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ المغربية عن تحسن تدريجي في جودة المنظومة الساحلية للمملكة، وسط استمرار تحديات بيئية بارزة تتعلق بالتلوث البلاستيكي والنفايات البحرية.
وجرى عرض التقرير خلال ندوة وطنية نظمت بالعاصمة الرباط، حيث أكد القائمون على البرنامج أن عدد الشواطئ الخاضعة للمراقبة ارتفع إلى 199 شاطئًا سنة 2024، موزعة على 488 محطة رصد، مقابل 79 شاطئًا فقط سنة 2004، ما يمثل زيادة بنسبة 154% خلال عقدين من الزمن. كما توسع نطاق رصد جودة الرمال ليشمل 64 شاطئًا، بعدما كان مقتصرًا على 13 فقط سنة 2010.
وسجل التقرير تحسنًا لافتًا في جودة مياه الاستحمام، إذ ارتفعت نسبة المطابقة للمعايير الوطنية من 88% عام 2021 إلى 93% عام 2024، وهو مؤشر مهم يُعتمد عليه في منح علامة “اللواء الأزرق” البيئية للشواطئ. ورغم ذلك، فإن 7% من المحطات لا تزال تسجل نسب تلوث تستوجب تدخلاً عاجلاً لتحديد مصادر التلوث ومعالجتها.
وفيما يتعلق بالنفايات البحرية، أبرز التقرير انخفاضًا بنسبة 21% في الكميات المجمعة ما بين 2021 و2024، بناء على مراقبة 64 شاطئًا خلال السنة الجارية. غير أن تحليل تركيبة هذه النفايات كشف عن استمرار هيمنة المواد البلاستيكية والبولسترين بنسبة تقارب 86%، تتصدرها أعقاب السجائر، أغطية الزجاجات، ومغلفات الحلوى.
وأكد التقرير أن 80% من النفايات البحرية مصدرها الأنشطة البرية، بينما يشكل البلاستيك وحده 85% من إجمالي النفايات، ما يبرز الحاجة الملحة إلى مقاربات بيئية مبتكرة وتشجيع الاقتصاد الدائري للحد من هذا النوع من التلوث.
وعن منهجية الرصد، أوضح التقرير أن عمليات المراقبة تُجرى خلال موسم الاصطياف من ماي إلى شتنبر، بمعدل مرتين شهريًا، وفقًا للمعيار المغربي NM 03.7.199. وقد تم إعداد 190 تقريرًا بيئيًا خاصًا بمياه الاستحمام، منها 6 تقارير جديدة و49 أخرى تم تحيينها خلال سنة 2024.
وفي خطوة لتعزيز الشفافية وتيسير ولوج المواطنين إلى المعلومات البيئية، تم تطوير نشرات رقمية نصف شهرية وتطبيق هاتفي تحت اسم “Iplages”، يُمكّن المصطافين من التعرف على جودة المياه والتجهيزات المتوفرة بكل شاطئ.
واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الفترة ما بين 2019 و2024 شهدت تحسنًا عامًا في جودة مياه الاستحمام على امتداد السواحل المغربية، إلا أن استمرار بعض بؤر التلوث العرضي يتطلب تعزيز الجهود الميدانية والتدخلات البنيوية لضمان حماية بيئية مستدامة للشواطئ الوطنية.