صحيفة الخليج:
2024-12-18@02:04:04 GMT

معالجة 500 ألف طن قمامة في الشارقة

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

معالجة 500 ألف طن قمامة في الشارقة

احتفلت «بيئة»، العاملة في الاستدامة في الشرق الأوسط، وشركتا «مصدر»، و«فيوليا» لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المتخصصة في إنتاج الطاقة المنخفضة الكربون، بإنجاز تاريخي يتمثل في معالجة 500 ألف طن من النفايات في محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة، منذ بدء تشغيلها، عام 2023.
يعد هذا الإنجاز خطوة كبيرة نحو تحقيق طموحات «صفر نفايات إلى المكبّ» في إمارة الشارقة.


حضرت شخصيات قيادية من «بيئة» و«مصدر» و«فيوليا»، ومسؤولون من هيئة كهرباء ومياه الشارقة وبلدية الشارقة، الاحتفال بهذه المناسبة في مقرّ «بيئة»، وزاروا المحطة للاطلاع على العمليات بعد هذا الإنجاز.
ونجحت المحطة في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 750 ألف طن، واستعادة 2000 طن من المعادن، منذ بدء التشغيل.
كما صدرت 300 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء إلى الشبكة العامة، بموجب اتفاقية شراء الطاقة مع الهيئة، بما يتماشى مع أهداف الطاقة النظيفة في الإمارة.
وسجلت المحطة 300 ألف ساعة عمل من دون أي حوادث تتسبب في خسارة الوقت، ما يعكس التزامها بمعايير السلامة العالية.
ويعد هذا الإنجاز بداية حقبة جديدة للشراكة بين «بيئة» و«مصدر» و«فيوليا» في التشغيل والصيانة، حيث تسعى لتحقيق صفر نفايات في الشارقة ومستقبل منخفض الكربون ومعتمد على الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم.
وقال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة «بيئة»: «إن هذا الإنجاز لا يقتصر على كونه مجرد رقم، بل خطوة كبيرة نحو الإلغاء الكامل للمكبات في الشارقة، إنه نموذج مستدام بيئياً وتجارياً لتحويل النفايات إلى طاقة، حيث يعمل على تقليل النفايات في المكبات بمعالجة النفايات الصعبة، وإنتاج طاقة منخفضة الكربون، وتقليل الانبعاثات بشكل كبير.
وبالتعاون مع «مصدر»، وشريكنا في التشغيل والصيانة «فيوليا»، نجحنا في إنشاء نموذج ناجح يمكن تكييفه لتلبية احتياجات إدارة النفايات والطاقة النظيفة في المدن عبر الإمارات والمنطقة وخارجها».
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»: «فخورون بأن نرى محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة تصل إلى هذا الإنجاز الكبير في وقت قصير، بفضل دعم جميع الشركاء وأصحاب المصلحة في هذا المشروع المبتكر، ويضيء هذا الإنجاز على التزامنا بتقديم حلول مستدامة والمساهمة في تحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة، وبتحويل النفايات إلى طاقة ذات قيمة».
وقال فيليب بوردو، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط في «فيوليا» «فخورون للغاية بتحقيق هذا الإنجاز المهم، حيث نعمل مع شركائنا لتحقيق مستقبل مستدام للمنطقة والعالم، ونعتمد دائماً على نهج شامل لإدارة النفايات، لا يقتصر على تعظيم استعادة الموارد فقط، بل يسهم في إعادة التدوير وتعزيز الاقتصاد الدائري، استناداً إلى خبرتنا العالمية في التشغيل والصيانة التي تضع معايير جديدة في هذا القطاع».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشرق الأوسط النفایات إلى طاقة الطاقة النظیفة هذا الإنجاز

إقرأ أيضاً:

احتضان النفايات « ١»

يبدو عنوان المقال مقززا « احتضان النفايات» فمن ذا الذى يقبل احتضان مخلفات الآخرين، يستقبلها، يتعامل معها، يعمل على تدويرها فى مصانع ومعامل، ويقوم بإعادة تقديمها فى منتجات جديدة يستهلكها أهله وكل مجتمعه، عندما نكيف المضمون بهذا المعنى مؤكد سنشعر جميعا بالخوف وليس فقط « القرف» بمجرد تصورنا أن منتجًا ما أو سلعة ما بين أيدينا هى من نفايات ومخلفات الأخرين أيًا كان نوع المنتج وأيًا كان صنف المخلفات التى صنعت منه، لكن الواقع يقول أن أغلب الدول العربية ودول العالم الثالث تحتضن وبجدارة مخلفات دول العالم المتقدم، وأن مصر تأتى فى الترتيب السادس من صف ٦٠ دولة تستورد مخلفات أوروبا وبقيمة تزيد عن 150 مليار دولار، تشتريها بأسعار عالية أو مخفضة بالدولار حسب نوعية المخلفات، لأن الدول المتقدمة كانوا فيها من الزاهدين، ويتم استقبال وإعادة تصنيع تلك المخلفات ليصبح القائمون على الاستيراد والتصنيع من المليونيرات واباطرة لترويج العديد من المنتجات التى تتعامل معها الأسر بصورة يومية ودائمة. استراد النفايات من الدول المتقدمة ليس بموضوع جديد، فقد أثيرت حوله الأقاويل والفضائح منذ عقود، منذ أن قبلت الدول العربية ومنها مصر أن تكون أراضيها مدافن لنفايات نووية وكيمائية لدول أخرى مقابل بعض المال الذى يعين هذه الدول على مواجهة ظروفها الاقتصادية الصعبة والتى تزداد بالطبع سوءا يوما بعد اليوم لتراكم الديون الدولية وتراجع الإنتاج المحلى وغيرها من الأسباب، ومؤخرا على سبيل المثال فى المغرب ثار الشعب ضد قرار حكومى باستيراد نفايات أوروبية، ولم تكن المرة الأولى التى يثور فيها الشعب ضد مثل هذا التوجه، ففى عام 2016 ثار الشارع المغربى، ضد قرار حكومى باستيراد نفايات من ايطاليا' وتم إيقاف الصفقة فى حينها، لذا يحاول الشعب مرة أخرى إيقاف استيراد نفايات مجددا تزيد عن مليونى طن من النفايات المنزلية والعجلات المطاطية من عدة دول أوروبية فى مقدمتها إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، النرويج إلا أن الحكومة المغربية تدافع عن هذا الاستيراد للنفايات بانه مفيد للصناعة المغربية ويؤدى إلى تشغيل ايد عاملة، ويستخدم فى تنمية الصناعات الاسمنتية.

وأيا كانت مبررات الحكومة المغربية، فذلك شأنهم وحدهم مع شعبهم وأرضهم، ولكن ما يحدث فى المغرب يحدث فى بلدنا دون أن يثار أى غبار حول تلك الأطنان من النفايات التى تصل الينا عن طريق مستوردين وطنيين وغير وطنيين لإعادة تدويرها ولا يعرف عنها الشعب شيئا، ولا تصل غالبا المعلومات حولها لوسائل الإعلام، منها نفايات ورق التواليت، نفايات مطاطية ومعدنية وغيرها، وقد لا يعرف البعض أنه يوجد فى الاتحاد الأوروبى مكتبا هائلا لإدارة النفايات وتصديرها للدول التى تقبل إحتضان نفايات أوروبا ويطلق على هذا المكتب إسم» مكتب نفايات أوروبا» ويتولى تنظيم تخلص دول أوروبا من نفاياتها النشطة والتى تشكل خطرا جسيما على البيئة التى تستقبلها وتتعامل معها سواء بإعادة تدويرها وتصنيعها أو حتى بدفنها فى الأرض فى مقابر إسمنتية، كذلك تصدير وبيع النفايات الهامدة التى لا خطورة منها، ويزعم مكتب النفايات الأوربية انه يتم معاجة النفايات محليا قبل تصديرها حتى لا تشكل خطراً على الدول المستقبلة لهذه النفايات، وهى أكذوبة كبرى لأن معالجة النفايات مكلف كثيراً وهو الخطوة الأهم بعد تصنيفها، ولو فعلت الدول الأوروبية هذه المعالجة لكان من باب أولى لها إعادة تدويرها واستخدامها بنفسها فى مصانعها، وما يؤكد ذلك أن الاتحاد الأوروبى يستورد فى نقس الوقت نفايات من دول الخارج لكنها نفايات محددة ذات قيمة عالية فى إعادة التصنيع والتدوير وتمت معالجتها مسبقا، وأغلبها نفايات معدنية، ولكن كل ما تفعله دول الاتحاد هو تصدير نفاياتها مصنفة وليست معالجة، والتصنيف أمر يقوم بها المواطنون الأوروبيون بأنفسهم طواعية، حيث توجد حاويات مخصصة لاستقبال أنواع نفايات بعينها، حاوية للورق، أخرى للمعادن، ثالثة للزجاج واخرى للبلاستيك، وأخرى للنفايات الكيماوية أو الخطرة مثل البطاريات الكربونية، وهكذا، ويصدر الاتحاد الأوروبى أكثر من 33 مليون لدول غير أوروبية، فلا يمكنه بالطبع معالجة تلك الكميات قبل تصديرها، وهكذا تصل النفايات لدولنا وبها كل المصائب الصحية التى لا يمكن مواجهتها بسهولة أو تجاوز نتائجها الصحية سواء أثناء استقبال النفايات والتعامل معها لتصنيفها وتوجيهها للمصانع، ولا بالطبع ضمان سلامة المنتج المصنع منها من أثار التلوث أو الخطر الذى كانت عليه المخلفات. الغريب فى الأمر أن مصر التى تستورد نفايات الدول الأخرى بالمليارت تضج مصر نفسها بأطنان النفايات ولكنها للأسف نفايات مختلطة نتيجة عظم الاهتمام الحكومى ولا من وزارة البيئة والصناعة والطاقة وغيرها من الوزارات المعنية لتتعاون معا لتوجيه المواطن للتخلص من نفايات منزله بصورة مصنفة، وذلك بوضع حاويات متعددة تستقبل نوعيات النفايات بشكل منفصل كما هو الحال فى دول أوروبا وسائر الدول المتقدمة، وهو أمر سهل يكلف بضعة ملايين لنشر حاويات متعدد مصنفة بالشوارع والأحياء وسيوفر للدولة المليارات، لأن إختلاط النفايات العضوية بالكيمائية وبغيرها من النفايات يؤدى إلى تلف فائدة هذة النفايات وصعوبة فصلها وإستحالة الاستفادة منها بصورة حقيقية أو على الأقل بصورة آمنة.

ووفقا لاحصائيات رسمية تنتج مصر سنويا أكثر من 2 مليار طن... وللحديث بقية

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • "إنفيجن إنيرجي" تحصل على أكبر طلب تخزين طاقة في جنوب أفريقيا
  • وزير الطاقة يفتتح الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الشبكات الذكية تحت شعار “طاقة واستدامة”
  • احتضان النفايات « ١»
  • طاقة النواب: افتتاح محطة أبيدوس يعزز موقف مصر فى مجال الطاقة المتجددة
  • طاقة النواب: افتتاح محطة أبيدوس يمثل دعما حقيقيا لمشروعات إنتاج الكهرباء
  • باحثون يكتشفون طرقا لتوليد الطاقة من جسم الإنسان
  • “الأحواض الجافة” تفوز بمشروع “طاقة رياح بحرية” في ألمانيا
  • طاقة النواب تقر اتفاقا مع روسيا حول محطات الطاقة النووية بالضبعة
  • خبير طاقة: استضافة مصر لـcop 27 بداية حقيقية لإنشاء محطة أبيدوس| فيديو
  • باستثمارات ضخمة.. مصر تفتتح محطة طاقة شمسية بصحراء أسوان