«برنامج المديرين الحكوميين» ينظم جلسات حوارية لمنتسبيه
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
اطلع منتسبو الدورة الثانية من البرنامج الدولي للمديرين الحكوميين من 31 دولة، على أفضل الممارسات والتجارب الإماراتية الناجحة في قطاعات الاقتصاد والسياحة والتجارة والخدمات المالية واللوجستية وتمكين الشباب.
جاء ذلك خلال تنظيم البرنامج جلسات حوارية لمنتسبيه من الوزراء ومساعدي الوزراء ومديري العموم ومساعديهم، تحدث خلالها محمد لوتاه، المدير العام لغرف دبي، وعصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، ومحمد المعلم، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية» «دي بي ورلد»، ومحمد العبار، مؤسس شركة «إعمار العقارية» ومنصة التجارة الإلكترونية «نون»، وخالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب، ومحمد البلوشي، الرئيس التنفيذي لمركز «إنوفيشن هب» التابع لمركز دبي المالي العالمي.
واستعرض المسؤولون الإماراتيون، أبرز الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية، لدفع عجلة التطوير في القطاع الحكومي، مؤكدين أن البرنامج مبادرة رائدة تقدمها دولة الإمارات إلى حكومات العالم، للمساهمة في تعزيز قدرات القادة الحكوميين وتزويدهم بأدوات حديثة وأساليب مبتكرة تساعدهم على تطوير السياسات الحكومية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تسهيل التجارة الدولية
وقال محمد لوتاه: تُعنى غرفة دبي العالمية، عبر 31 مكتباً تمثيلياً في أنحاء العالم، بتسهيل التجارة الدولية واستقطاب الاستثمارات، وتعزيز توسع الشركات التي تتخذ من دبي مقراً لها، بالفرص المتاحة عالمياً. أما غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، فتركز على تعزيز نمو قطاع الاقتصاد الرقمي، ودعم الشركات الناشئة في التكنولوجيا، والتعاون مع صانعي السياسات لتهيئة بيئة تنظيمية وتشريعية مؤاتية تسهل ممارسة الأعمال للشركات الرقمية.
وأكد لوتاه التزام دبي بالابتكار وتعزيز الاقتصاد الرقمي، مستشهداً بنجاح معرض «إكسباند نورث ستار» التي الذي تستضيفه غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، في ربط الشركات النـــاشئة برؤوس الأمــــوال الاستثمارية، بمشاركة 1800 شـــركـــة ناشئة و1200 مستثمر عالمي.
التنويع الاقتصادي
وأكد محمد المعلم، أن الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة أسهمت في تعزيز قدرة «دي بي ورلد»، على توسيع محفظة أعمالها المتنامية، وتلبية احتياجات المتعاملين المتطورة.
وقال: بفضل استثماراتها في البنية التحتية والتكنولوجيا، والأهم من ذلك، في كوادرها البشرية، أصبحت المجموعة شريكاً استراتيجياً للعديد من الشركات في جميع أنحاء العالم، مدفوعة بالتزامها بنهج المرونة والتكيف والتركيز على متطلبات المتعاملين، والسعي للمساهمة في تنويع الاقتصاد.
كما استعرض عدداً من الحلول المبتكرة التي توفرها المجموعة، وتركيزها على التقنيات المتطورة.
بيئة استثمارية جاذبة
وقال محمد العبار، إن دولة الإمارات تمتلك بيئة استثمارية جاذبة ومثالية للمستثمرين ورجال الأعمال، بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة. وتأسيس منصة التجارة الإلكترونية «نون» جاء دعماً لاقتصاد دولة الإمارات، والدخول منافسة للشركات العالمية العملاقة. والمنصة تطورت بشكل سريع، لتصبح وجهة رائدة للتسوق الإلكتروني على المستوى الإقليمي.
وعزا نجاح مشاريعه إلى ما تتمتع به إمارة دبي من قيادة رشيدة وروح التنافس بين أبنائها في سبيل دعم تطورها. مؤكداً أهمية تكيّف الدول مع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم، والاستثمار في البنية التحتية ورأس المال البشري.
تمكين الشباب
وقال خالد النعيمي «الشباب الثروة الحقيقية التي تراهن عليها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، لبناء مستقبل مشرق يخدم الأجيال القادمة، إذ إنهم الركيزة الأساسية التي تسهم في تعزيز مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، وهذا ما ترسخه المنهجية الحكومية، عبر دعم النمو الإبداعي والمهني للشباب، وفق ثلاثة أهداف استراتيجية هي، رعاية الشخصية بغرس القيم الإماراتية، وتهيئة بيئة عالمية المستوى لتحقيق نتائج إيجابية للشباب، وتعظيم مشاركة الشباب في المحافل المحلية والدولية».
وأضاف أن المؤسسة أطلقت عدداً من المبادرات النوعية التي تضمن سماع أصوات الشباب، وتعزيز مساهمتهم الفاعلة في عمليات صنع القرار، ومن أهمها، برامج الإرشاد التي يشارك فيها نخبة من الشخصيات الحكومية والوزراء، وتقديم المشورة المهنية، وتنظيم الدورات لتطوير المهارات عبر منصة «جاهز»، ومراكز وأجنحة الشباب التي توفر مساحات للتعاون وريادة الأعمال، فضلاً عن الحلقات الشبابية ومجالس الشباب التي تسهل الحوار والتفاعل مع المسؤولين.
التكنولوجيا المالية
وأوضح محمد البلوشي، أن مركز دبي المالي العالمي أصبح فاعلاً رئيسياً في قطاع الخدمات المالية العالمية ومسهماً مؤثراً في تعزيز مكانة إمارة دبي وتنمية اقتصادها.
وأكد أن المركز أسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي لإمارة دبي، حيث يستضيف حالياً 27 من أصل 29 بنكاً ذات أهمية عالمية من الناحية النظامية، و 6000 شركة، بفضل بيئة الأعمال العالمية المؤاتية في المركز، وإطاره التنظيمي والقانوني، وبنيته التحتية ذات المستوى العالمي. وأشار إلى توسع عمليات المركز خارج نطاق الخدمات المالية التقليدية، ليصبح رائداً للتكنولوجيا المالية والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، حيث تحقق ذلك بمبادرات مثل برنامج مسرع الأعمال، وطرح تراخيص وحوافز مصممة خصيصاً للشركات الناشئة، ومساحات العمل المشتركة، وصندوق حي دبي للمستقبل الذي يهدف إلى سد فجوات التمويل.
وتابع: أسهمت هذه الجهود في خلق بيئة ديناميكية تضم 1000 شركة ناشئة، ما أسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي وخلق المزيد من فرص العمل.
دبي وجهة سياحية عالمية
قال عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: «إن قطاع السياحة في دبي شهد تحولاً ملحوظاً في مدة وجيزة، وجاء ترجمة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وفي إطار مستهدفات «أجندة دبي الاقتصادية D33». ونستلهم من قول سموّه «التنمية عملية مستمرة لا تتوقف عند حد، والسباق نحو التميز ليس له خط نهاية»، ليكون لنا حافزاً قوياً للعمل لتعزيز مكانة دبي وجهةً سياحيةً عالميةً رائدةً. حيث إن النهج الاستباقي للمدينة نحو الابتكار وتنويع الأسواق وعقد الشراكات العالمية، جعلتنا من الرواد والمؤثرين البارزين في سوق السفر العالمي، مع حرصنا الدائم على تطوير عروضنا وتوسيع نطاق الوصول إلى الأسواق والفئات المستهدفة». وأكد أن هدفنا الواضح ونحن نتطلع نحو المستقبل، تعزيز مكانة دبي ليس مدينةً مفضلةً للزيارة فحسب، بل الوجهة المثالية للعيش والعمل، ومدينة عالمية رائدة للأعمال والترفيه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري
باريس - وام
ترأس خليفة شاهين المرر وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى المؤتمر الدولي حول سوريا الذي عقد يوم الخميس في العاصمة الفرنسية باريس وحضر إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية جانباً من المؤتمر الذي شارك فيه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام للمجلس، ووزير خارجية الجمهورية العربية السورية، ووزراء من الدول الجارة لسوريا، ومن أعضاء مجموعة السبع «G7»، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
ويأتي هذا المؤتمر استكمالاً لمؤتمر العقبة «14 ديسمبر 2024» ومؤتمر الرياض «12 يناير 2025»، لبحث الوضع في سوريا وتنسيق المواقف بشأن تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية لتحقيق مرحلة انتقالية ناجحة تلبي تطلعات الشعب السوري، وتوقعات ومعايير المجتمع الدولي وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.
كما استعرض الوزراء التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا وأوجه الدعم الذي يمكن تقديمه لمساعدتها على تخطي الأوضاع الصعبة في سبيل بناء سوريا مستقرة تتعايش فيها كل فئات ومكونات الشعب السوري في أمن وسلام وانسجام، خالية من التطرف والعنف والإرهاب، ومتصالحة ومتعاونة مع محيطها الجغرافي وكافة دول المنطقة والعالم.
وفي مداخلته أمام المؤتمر، أكد المرر موقف دولة الإمارات الحريص على دعم استقلال وسيادة سوريا على كامل أراضيها، ودعم تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة، لا إرهاب فيها ولا تطرف ولا إقصاء.
وأعرب المرر عن تطلع دولة الإمارات إلى أن تتكلل جهود الحكومة السورية الانتقالية لتحقيق السلام والاستقرار بالنجاح بما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها، باعتبار أن أمن سوريا واستقرارها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح المرر أهمية التصدي للتطرف والإرهاب والعنف والكراهية ومواجهتها كونها التهديد الأكبر لأمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
ودعت دولة الإمارات المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده للتخفيف من معاناة الشعب السوري ومساعدته على إنجاز مرحلة انتقالية ناجحة، وعملية سياسية شاملة وجامعة تحقق أمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.
وأكدت كلمة دولة الإمارات على الدور المحوري للدولة في الجهود المبذولة لدعم السلام وترسيخ الاستقرار في المنطقة، وتواصلها مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان نجاح هذه المساعي بما يعود بالخير على جميع شعوب المنطقة ودولها.
وفي نهاية مداولات المؤتمر صدر بيان مشترك يعبّر عن ما توافق عليه المشاركون بشأن معالجة الوضع في سوريا، وسبل دعم الشعب السوري الشقيق والسلطات السورية الانتقالية.