«الأناقة».. سلاح في السباق الرئاسي الأميركي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةفي الوقت الذي كسب فيه جون كينيدي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية نظراً لأناقته، ومثلت أزياء بيل كلينتون دوراً رئيساً في شخصيته وتقبل الجمهور له، لا تقتصر الحملات الانتخابية على الخطابات في المشهد السياسي، بل تلعب الملابس دوراً حيوياً في التواصل غير اللفظي للمرشحين مع الناخبين، هذه التفاصيل البسيطة التي قد تبدو غير ذات أهمية للبعض، لكنها تسهم في تشكيل الانطباعات الأولى وتعكس رسائل ضمنية تحمل معاني تتجاوز الكلمات.
وأوضح المحلل السياسي الأميركي، عاهد الهندي، أن الملابس يمكن أن تكون وسيلة فعّالة لإيصال رسائل تتعلق بالقوة والثقة أو حتى الضعف والارتباك، على سبيل المثال عندما يقوم المرشحون بزيارات ميدانية إلى المصانع أو الحقول يرتدون ملابس تتناسب مع البيئة المحيطة بهم، وهذه الخيارات تساعد في تعزيز التقارب بينهم وبين العمال والبسطاء مما يعزز من مصداقيتهم وقبولهم.
ويشير الهندي إلى أن الألوان تلعب دوراً لا يقل أهمية، حيث يمكن أن تعكس الانتماءات الحزبية أو تبث شعوراً بالتفاؤل أو التحفظ، من جهة أخرى.
وكان للرئيس جو بايدن استراتيجية مميزة في الرد على الانتقادات المتعلقة بتقدمه في العمر، فقد ظهر في مناسبات عدة وهو يمارس رياضة الجري في محاولة لإظهار أنه ما زال يتمتع بالحيوية والنشاط، وبالتالي رد على الانتقادات بطريقة غير مباشرة.
وكانت الأزياء محوراً دائماً في ظهور الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي الذي يعتبر رمزًا للأناقة الأميركية، ومن أوائل الرؤساء الذين تخلوا عن قبعة الـ«فدورا» التي كانت رمزاً للرئاسة في ذلك الوقت، واتجه للبدل الضيقة والمقصوصة بعناية، مما أضفى عليه مظهراً شبابياً وأنيقاً.
ويعتبر باراك أوباما أحد أبرز الرؤساء الأميركيين ارتداءً لبدل رفيعة ومجهزة جيداً، بألوان هادئة مثل الرمادي والأزرق الداكن مما أضفى عليه مظهراً حديثاُ ومتوازناً، وفي المناسبات غير الرسمية كان يرتدي قمصاناً دون ربطة عنق أو سترة، مما أعطى انطباعاً بأنه قريب من الشعب.
ويشير المحلل السياسي، جون دونفي، إلى أن دونالد ترامب اشتهر بارتداء ربطة عنق حمراء طويلة ولم يكن ذلك عشوائياً، بل يهدف من خلالها إلى تعزيز صورته كرجل أعمال قوي وثري لا يكترث بآراء الآخرين.
ويرمز اللون الأحمر إلى القوة والطموح في حين أن طول الربطة يعكس ثقته الزائدة، وعدم اكتراثه بالمعايير التقليدية.
وفي سياق آخر، اعتبر دونفي أن المرشحة كامالا هاريس تعتمد على البدلات القوية التي تفرض حضورها في أي مكان تتواجد فيه، وسيكون لفريقها الانتخابي دور كبير في اختيار العلامات التجارية ذات الطابع المحافظ مما يعكس صورة الاستقرار والاحتشام.
ومن المتوقع أن تختار أحذية أنيقة وحادة لتعكس توازناً بين الأناقة والجدية.
ومن المرجح أن تظهر هاريس في مجلات مثل «فوغ» و«تايم» بملابس مشابهة لتلك التي كانت ترتديها هيلاري كلينتون، حيث ستعمل على تقديم نفسها كـ«نسوية محافظة» تجمع بين القوة والاحتشام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأناقة جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية جون كينيدي بيل كلينتون
إقرأ أيضاً:
تتويج أبطال سباق الخيول العربية التاسع في الظفرة
الظفرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم نادي ليوا الرياضي، منافسات سباق الخيول العربية الأصيلة التاسع، والذي أُقيم في ميدان مدينة زايد بمنطقة الظفرة، وسط مشاركة واسعة من الملاك ومحبي سباقات الخيول، وسط حضور جماهيري لافت يعكس الشعبية المتزايدة لهذه الرياضة التراثية.
وتضمّنت منافسات السباق شوطين، حيث شهد الشوط الأول، الذي امتدّ لمسافة 1700 متر، فوز الجواد «حيزوم» للمالك سيف محمد فن المحيربي بالمركز الأول، بعد أداء قوي ومنافسة محتدمة حتى خط النهاية، فيما حلّ «إس دبليو المهيب» للمالك محمد مبخوت المنصوري في المركز الثاني، وجاء «غازي» للمالك أحمد محمد فن المحيربي ثالثاً.
أما في الشوط الثاني لمسافة 1400 متر، فقد تألق الجواد «ميقات» للمالك أحمد محمد فن المحيربي، منتزعاً المركز الأول بجدارة، بينما جاء «سطام الوثبة» للمالك محمد مبخوت المنصوري ثانياً، وحلّ ثالثاً «شجاع بينونة» للمالك سيف بخيت المرر.
وأعرب سلطان محمد المزروعي مدير الشؤون المالية والإدارية في نادي ليوا الرياضي، عن سعادته بنجاح السباق من حيث المشاركة والتنظيم، مؤكداً أن النادي يواصل التزامه بتعزيز حضور رياضات الفروسية في منطقة الظفرة، وتوفير منصات حقيقية للملاك والمربين لإبراز قدرات خيولهم.
وقال: «نحن فخورون بالمستوى المميز الذي شهدته الأشواط، سواء من حيث الجاهزية العالية للخيول أو الحماس الذي رافق كل جولة، وهو ما يعكس حجم الاهتمام بهذه الرياضة التراثية الأصيلة، ونحرص في نادي ليوا على أن تكون هذه السباقات فرصة لتبادل الخبرات بين الملاك، ودعم الموروث الوطني، إلى جانب تحفيز الجيل الجديد على التفاعل مع رياضة الخيل».
وأشار المزروعي إلى أن أجندة النادي لهذا الموسم تتضمن سباقاً عاشراً وأخيراً للخيول، سيتم تنظيمه قريباً، مشدداً على أهمية استمرار هذه الفعاليات في ظل الدعم المتواصل والتعاون الوثيق مع الشركاء المحليين والجهات الداعمة.