الإمارات والصين.. 40 عاماً من الشراكة الاستراتيجية
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات تجدد المطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة مسؤول لبناني لـ«الاتحاد»: دعم الإمارات ساهم في تخفيف حدة أزمة القطاع الصحيتشكل العلاقات الإماراتية الصينية نموذجاً متميزاً وفريداً على مستوى العلاقات الدولية، مدفوعة بالرغبة المشتركة للقيادة في كل من البلدين لتنمية شراكتهما بصورة مستدامة، حيث يتشارك البلدان إمكانات تنموية واسعة وآفاقاً إيجابية تقوم على أسس تاريخية راسخة من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وترتبط الإمارات والصين بعلاقات صداقة وثيقة، تستند إلى روابط اقتصادية وثقافية وتاريخية، ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في عام 1984، بذل البلدان جهوداً حثيثة وملموسة في تعزيز شراكتهما، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 148 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.
وتتميز العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية ومتجذرة، إذ تعد زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى الصين في مايو 1990 الأولى من نوعها التي يقوم بها رئيس دولة خليجية إلى الصين، وجاءت بعد زيارة الرئيس الصيني الراحل يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات في ديسمبر 1989.
وشهدت العلاقات الإماراتية الصينية تطوراً ملحوظاً على جميع الصعد: الاقتصادية والتجارية والثقافية والسياسية والدبلوماسية، وتطورت بوتيرة متسارعة حتى وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم الإعلان عنها في يوليو 2018 خلال زيارة فخامة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر العلاقات الإماراتية الصينية نموذجاً للعلاقات الثنائية البنّاءة على المستوى الدولي، حيث تعد دولة الإمارات الشريك التجاري غير النفطي الأكبر للصين في المنطقة العربية، كما تعد الصين الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات بقيمة 82 مليار دولار أميركي لعام 2023.
وتضاعف حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات والصين بنحو 800 مرة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، ومن المستهدف أن يصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 200 مليار دولار في عام 2030.
وتتربع الصين على المركز الأول من حيث واردات دولة الإمارات بنسبة 18%، كما تحتل الصين المرتبة الـ11 في صادرات دولة الإمارات غير النفطية بنسبة مساهمة 2.4% والمرتبة الـ8 في إعادة التصدير بنسبة مساهمة 4%، وفي حال استثناء النفط الخام من تجارة الصين مع الدول العربية خلال 2023، تكون الإمارات الشريك التجاري العربي الأول بنسبة مساهمة 30%.
وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الصين نحو 11.9 مليار دولار أميركي بين عامي 2003 و2023، في حين بلغت التدفقات الاستثمارية الصينية إلى الإمارات 7.7 مليار دولار أميركي خلال الفترة ذاتها.
وتشمل أهم قطاعات الاستثمارات الإماراتية في الصين، الاتصالات، والطاقة المتجددة، والنقل والتخزين، والفنادق والسياحة، والمطاط، فيما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في السوق الصيني إلى أكثر من 55 شركة.
وتبرز السياحة كأحد أهم القطاعات الرئيسة في تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة بين الإمارات والصين، حيث وصل إجمالي عدد السياح الصينيين أكثر من مليون زائر في الأشهر العشرة الأولى من عام 2023، كما وصل عدد الصينيين الموجودين في دولة الإمارات نحو 350 ألفاً.
وشهد قطاع التعليم تضاعف أعداد الطلاب المبتعثين للدراسة في جمهورية الصين الشعبية، ضمن «بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً»، في عام 2024، بمّا يُجسّد عمق العلاقات الاستراتيجية والمصالح الحيوية التي تربط بين البلديْن، وهي خطوة تهدف إلى دعم التعليم العالي وتطوير الكفاءات الوطنية، حيث ارتفع عدد المبتعثين في جمهورية الصين الشعبية من 5 طلاب خلال سنة 2023 ليصل إلى 70 طالباً حتى منتصف شهر سبتمبر من السنة الحالية، وذلك لنيل درجتيْ البكالوريوس والماجستير في عدد من التخصّصات بالجامعات الصينية الرائدة، في حين يُخطّط لزيادة العدد إلى 300 طالب وطالبة خلال السنوات القليلة المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العلاقات الإماراتية الصينية الإمارات والصين العلاقات الصينية الإماراتية الصين الإمارات العلاقات الدبلوماسية الإمارات والصین دولة الإمارات ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الرئيس العراقي يؤكد أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
أكد الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
العراق يتحدى إسرائيل ويستعد للحرب العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضدهوذكرت الرئاسة العراقية - في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - أن الرئيس رشيد استقبل، في قصر بغداد، السفيرة الأمريكية لدى العراق إلينا رومانسكي، بمناسبة انتهاء مهام عملها، حيث أعرب الرئيس رشيد عن تمنياته لرومانسكي بالتوفيق في مهمتها المقبلة، مؤكدا أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وفق مسارات تشمل قطاعات الطاقة والتعليم والاقتصاد فضلًا عن المجالين السياسي والأمني.
بدورها، أكدت رومانسكي مواصلة بلدها التعاون المشترك مع العراق وفي جميع المجالات وبما يخدم مصالح البلدين ويصب في استقرار المنطقة.