«جسور المستقبل» تحتفي بـ 40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية مع الصين
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد: تعزيز مسيرتنا في التحوّل الرقمي «التربية» تُعدِّل لائحة المراكز المعتمدة لتأدية «إمسات»انطلقت أمس على كورنيش أبوظبي، فعالية «بناء جسور المستقبل.. الإمارات والصين»، احتفالاً بمرور أربعين عاماً على الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية.
وتشمل الفعالية التي تنظم بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وتستمر حتى 3 نوفمبر، العديد من الأنشطة التفاعلية التي تعكس القيم المشتركة والرؤية المستقبلية التي تجمع بين كل من الإمارات والصين، وتتمحور حول مواضيع التأمل في الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، مسلطة الضوء على الروابط المتينة والمحطات المهمة واللحظات المفصلية وروح التعاون التي تجمع الإمارات والصين، هذه الروابط القوية التي تعززت خلال السنوات الماضية، بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يونيو من هذا العام.
وسيحظى الزوار على كورنيش أبوظبي بأجواء ثقافية نابضة بالحياة تجمع بين عبق التراث الإماراتي والصيني، حيث ستتاح لهم فرصة المشاركة في ورش عمل تفاعلية تفتح الأبواب لاستكشاف الحرف التقليدية للبلدين؛ ومن خلال أنشطة متنوعة مثل فن الخط، والرسم على المراوح اليدوية، وحياكة السلال، سيعيش الضيوف تجربة فنية متوارثة عبر الأجيال، احتفاء بالقيم المشتركة التي تخص الإبداع والتراث.
كما تتضمن الفعالية عروضاً حية تستعرض التقاليد الموسيقية والفنون القتالية لكل من الثقافتين، وسينال الزوار فرصة الاستمتاع بنغمات العود الإماراتي التراثي، إلى جانب الحركات الإيقاعية لفنّ تاي تشي وكونغ فون، بالإضافة إلى تجارب تذوق أطباق أصيلة تعكس جوهر مأكولات البلدين مثل هريس الفريج الإماراتي، والأطباق الكلاسيكية الصينية مثل فات أنتس وأطباق ووك الآسيوية، فيما تتوزع أكشاك الحرف اليدوية على طول الكورنيش لعرض منتجات مصنوعة يدوياً من فنانين إماراتيين وصينيين، مما يمنح الزوار لمحة قريبة عن غنى ثقافة كل دولة، فضلاً عن عروض فن التنين والعيالة.
وفي إطار تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات، لعب مشروع مئة مدرسة، الذي تم إطلاقه عام 2019، دوراً بارزاً في رفع مستوى إتقان اللغة الصينية لدى الطلاب الإماراتيين، حيث تخرج أكثر من 1,000 طالب من مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين منذ إنشائه في عام 1994، مما أسهم في تعزيز إرث تبادل التعليم والثقافات بين البلدين.
وتعود علاقة الإمارات والصين إلى عام 1984، حيث قامت دعائمها على مبادئ الاحترام المتبادل، والتفاهم، والأهداف المشتركة؛ وعلى مرّ العقود عززت الدولتان تعاونهما في مجالات عدة، منها التجارة، والتعليم، والتكنولوجيا، والحفاظ على البيئة، وتعد هذه الشراكة اليوم أقوى من أي وقت مضى، حيث يسعى البلدان لتحقيق التقدم والازدهار على الساحة العالمية.
ويعدّ المركز الثقافي الصيني في الإمارات، رمزاً حياً لهذه الصداقة من خلال التزامه الراسخ بتعزيز التبادل الثقافي، والتفاهم المتبادل، والتعاون البناء، وتمتد جهوده لتشمل مختلف شرائح المجتمع الإماراتي، حيث يسهم في إشراك المجتمعات المحلية، وخلق فرص للحوار الأصيل، مما يُعزز من روح النمو المشترك، ويعمّق العلاقات بين الثقافتين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كورنيش أبوظبي الإمارات والصين دائرة الثقافة والسياحة العلاقات الدبلوماسية العلاقات الإماراتية الصينية العلاقات الصينية الإماراتية الصين الإمارات الإمارات والصین
إقرأ أيضاً:
لافروف: العلاقات بين روسيا والصين وصلت لمستوى غير مسبوق
قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، في اجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، إن العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التطور.
روسيا تُقدم أدلة إلى محكمة العدل الدولية حول ارتكاب أوكرانيا إبادة جماعية في دونباس بوريل: أوكرانيا حصلت على إذن واشنطن لضرب روسياوبحسب سبوتنيك، قال لافروف، "نحن في مرحلة غير مسبوقة حقا في تطوير علاقاتنا الاستراتيجية للشراكة الشاملة، وهذا ما تؤكده الاتصالات المنتظمة بين الرئيس بوتين والرئيس شي جين بينغ. بعد الاجتماع في قازان، أوضحا المهام التي تقع على عاتق وزاراتنا وإداراتنا ومنظماتنا، وكل هذا، بالطبع، يلبي مصالح بلدينا، ويساهم في نمو الاقتصادات الوطنية ورفاهية المواطنين".
وبحسب الوزير، فإن نموذج التعاون المتساوي والمفيد للطرفين بين القوتين العظميين جذاب للدول الأخرى ذات التفكير المماثل.
وأكد لافروف: "هذا واضح في أنشطة مجموعة البريكس. وأود أن أعرب مرة أخرى عن امتناني لأصدقائنا الصينيين على المساعدة التي قدمتموها لرئاسة روسيا للمجموعة".
وأضاف، "لا شك لدينا في أننا سنواصل العمل بنفس النجاح في جميع المحافل الأخرى، بما في ذلك منظمة شنغهاي للتعاون، حيث تتولى الصين رئاسة المجموعة، وكذلك في مجموعة العشرين، ومنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ، وبالطبع في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها".
وذكر لافروف: "في سياق ظهور بؤر النازية الجديدة في أوروبا، نولي أهمية خاصة للاحتفال المقبل بالذكرى الثمانين للنصر على الجبهتين الغربية والشرقية. وهذا الحدث، بطبيعة الحال، يتجاوز إطار الأحداث التذكارية العسكرية".