اختتام الاجتماع الخامس للجنة «بقاء الأنواع» في أبوظبي
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة %97 من محال التجزئة في أبوظبي ملتزمة بحظر منتجات الستايروفوم 8.4 مليون وثيقة تأمين ضد «التعطل عن العمل»اختتم الاجتماع الخامس لرؤساء لجنة «بقاء الأنواع» التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أعماله في أبوظبي بإصدار إعلان شارك في صياغته قادة وخبراء الحفاظ على الطبيعة، وقد أكدوا، من خلاله، أهمية صون الأنواع لحماية الطبيعة.
وجمع هذا الحدث المهم أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع لمعالجة الحلول المترابطة المطلوبة بشكل عاجل لحماية التنوع البيولوجي، واستقرار المناخ ودعم رفاهية الإنسان.
وأكد الإعلان الصادر عن أعضاء اللجنة وشركائهم الدور الحاسم للأنواع في تأمين المياه النظيفة، والأمن الغذائي، وتعزيز الروابط الثقافية، والاستقرار الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية.
كما حث الإعلان مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والشركات، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية، والأفراد، على إعطاء الأولوية لحماية الأنواع في استراتيجياتهم، مع الاعتراف بأن حماية الحيوانات، النباتات، والفطريات، أمر أساسي لاستدامة الحياة على كوكب الأرض.
التنوع البيولوجي
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «إن الإعلان الذي يحمل عنوان (حماية الأنواع تضمن استمرارية الحياة) يذكرنا بأن مصير التنوع البيولوجي متشابك بشكل عميق مع مصيرنا، حيث يؤثر على كل شيء بدءاً من استقرار المناخ، وحتى صحة الإنسان ورفاهيته. إن إجراءاتنا لحماية الأنواع هي في جوهرها إجراءات لحماية مستقبلنا جميعاً».
ومن خلال الإعلان، أكدت اللجنة التزامها وسعيها الدائم لحماية الأنواع وتعزيز موائلها، والتي لها الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال، حيث أثبتت اللجنة أن جهود الحفاظ تؤتي ثمارها، فمنذ الإعلان الذي صدر عام 2019 في أبوظبي لاتخاذ إجراءات عالمية، تضاعفت الجهود المبذولة، رغم تصاعد التهديدات التي تؤثر في التنوع البيولوجي.
وجاء الإعلان لتحفيز العمل العاجل لحماية الأنواع والنظم البيئية المهددة بالانقراض، حيث أكد أعضاء اللجنة أن الحفاظ على الأنواع ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. ودعا الإعلان إلى التزام العالم والتكاتف لحماية التنوع البيولوجي الذي يدعم حياتنا جميعاً.
رؤية فريدة
قالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «تضاعفت الإجراءات التي اتخذتها لجنة بقاء الأنواع للحفاظ على الأنواع منذ إعلان أبوظبي الأخير في عام 2019. وهذا سبب يدعونا للتفاؤل ويمنحنا الأمل، حيث نحتاج إلى تكثيف جهودنا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتقييم الوضع خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقبل الذي تستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2025».
وأضافت: «على الرغم من أن أكثر من 46.000 نوع معروف معرض لخطر الانقراض، وهذا يعني أننا قد نفقد إلى الأبد الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها من الفوائد التي توفرها، فهناك جهود تُبذل للمحافظة على الأنواع، ومنها ما قمنا به لإعادة توطين بعض الأنواع مثل المها العربي والمها الأفريقي (أبو حراب)، ومن مسؤوليتنا الجماعية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها والوفاء بالتزاماتنا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات المختلفة».
التكيف مع المناخ
قال البروفيسور جون بول رودريغيز، رئيس لجنة بقاء الأنواع: «إن الحاجة الملحة للحفاظ على الأنواع تقع في صميم عمل لجنة بقاء الأنواع، ويأتي هذا الإعلان ليعزز من التزامنا بالعمل من أجل التنوع البيولوجي، والقدرة على التكيف مع المناخ ورفاهية الإنسان».
وأضاف «بدعم من المجتمعات والحكومات والمجتمع المدني والأفراد حول العالم، معاً، نستطيع بناء مستقبل يقدّر الطبيعة، ويضمن استمرارية الحياة».
وعلى مدى أكثر من 15 عاماً، وبفضل الشراكة والدعم المستمر من هيئة البيئة - أبوظبي، كانت اجتماعات رؤساء لجنة بقاء الأنواع بمثابة منصة حيوية للتخطيط والتعاون واتخاذ إجراءات عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
فمنذ الاجتماع الأول في عام 2008، ساهمت هذه الاجتماعات في تعزيز جهود الحفاظ على الأنواع، وأصبحت حدثاً لا غنى عنه في أجندة حماية البيئة.
وقد ركزت فعاليات هذا العام على القوة التجديدية للطبيعة والأدوار الحيوية التي تلعبها الحيوانات والفطريات والنباتات في دعم النظم البيئية ومواجهة آثار التغير المناخي ودعم الحياة.
كما واصلت شبكة لجنة بقاء الأنواع دورها المحوري في الحد من انقراض الأنواع، وعكس انحدارها، ودفع جهود تعافيها في جميع أنحاء العالم.
واستند اجتماع 2024 إلى دعوة أبوظبي في عام 2019 للعمل العالمي، التي أكدت أهمية الحفاظ على الأنواع كأولوية ومسؤولية مشتركة.
وقد ألهمت هذه الدعوة إطلاق خطة عمل الأنواع العالمية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لعام 2023، التي تم الكشف عنها خلال اجتماع اتفاقية التنوع البيولوجي في نيروبي.
ويجدد إعلان 2024 التزام الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بتمكين المجتمعات ودعم الحكومات، وإشراك قطاع الأعمال لإعطاء الأولوية للحفاظ على الأنواع على جميع المستويات، وتحقيق الأهداف المتفق عليها في إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وقالت د. جريثيل أغيلار، المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «يرسل الإعلان رسالة قوية مفادها بأن الحفاظ على الأنواع وحماية التنوع البيولوجي أمر ضروري لضمان بقائنا».
10.000 عضو حول العالم
تعتبر لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أكبر شبكة تطوعية علمية للحفاظ على الأنواع في العالم، حيث تضم أكثر من 10.000 عضو حول العالم. وهي مكلَّفة من قبل أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (من حكومات ومنظمات غير حكومية ومنظمات الشعوب الأصلية) بالحفاظ على الأنواع.
وتضم هذه الهيئة الفريدة علماء الأحياء والبيئة، والمعنيين بإدارة الحياة البرية، والعلماء المتخصصين بمجالات الصحة والاجتماع، والمعلمين، وممثلي المجتمع المدني، والاقتصاديين، والمسؤولين الحكوميين.
وتوفر لجنة بقاء الأنواع المعرفة اللازمة للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهي المصدر الأكثر شمولاً للمعلومات في العالم حول حالة الأنواع الحيوانية والفطرية والنباتية في العالم.
ويتمتع خبراء لجنة بقاء الأنواع برؤية فريدة حول مدى تعرض الأنواع لتهديدات متنامية غير مسبوقة بسبب الأنشطة البشرية غير المستدامة، والتي تنعكس في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات رزان المبارك شيخة الظاهري التنوع البيولوجي الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الاتحاد الدولی لحمایة الطبیعة الحفاظ على الأنواع للحفاظ على الأنواع لجنة بقاء الأنواع التنوع البیولوجی لحمایة الأنواع فی أبوظبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
استكشاف الجمال الطبيعي لليابان: كيف يلهم الطبيعة الفنانين؟
تعتبر اليابان واحدة من أجمل البلدان في العالم، حيث تتنوع مناظرها الطبيعية بين الجبال الشاهقة، والحدائق الغناء، والشواطئ الرملية. هذا الجمال الطبيعي ليس فقط مصدر إلهام للمسافرين، بل أيضًا للفنانين الذين يجدون في طبيعة اليابان زوايا جديدة للتعبير عن إبداعاتهم.
الحدائق اليابانية: تناغم بين الإنسان والطبيعة
تتميز الحدائق اليابانية بتصميمها الفريد الذي يهدف إلى خلق تناغم بين الإنسان والطبيعة. الحدائق مثل "كيوشو" و"كينروكو-en" ليست مجرد أماكن للراحة، بل تعد لوحات حية تتغير مع الفصول. الألوان المتنوعة للأشجار، والأزهار، والماء تعكس جماليات الفن الياباني التقليدي، مما يجعلها وجهة مفضلة للفنانين.
المناظر الطبيعية: من الجبال إلى البحار
تُعتبر جبال الألب اليابانية، وشلالات "نوزاوا"، وسواحل "أوكيناوا" من أبرز المناظر الطبيعية التي تلتقط القلوب. هذه المناظر تلهم الفنانين في مجالات مختلفة، من الرسم إلى التصوير الفوتوغرافي. فالفنانين يجدون في جبال "فوجي" رمزًا للجمال والخلود، ويستخدمونها كخلفية لأعمالهم الفنية.
تأثير الفصول على الإبداع الفني
تتغير اليابان بتغير الفصول، مما يخلق مشاهد جديدة تثير إلهام الفنانين. في الربيع، تتفتح أزهار الكرز لتصبح ساحة للصور والرسم، بينما في الخريف، تتلون الأشجار بألوان دافئة. كل فصل يقدم تجربة فريدة، مما يجعل الفنانين يستلهمون من الطبيعة بشكل مستمر.
الفن الحديث والطبيعة اليابانية
تتجلى تأثيرات الطبيعة في الفنون الحديثة أيضًا، حيث يستخدم الفنانون المعاصرون المواد الطبيعية في أعمالهم، مثل الخشب والحجر، ليعبروا عن ارتباطهم بالطبيعة. المعارض الفنية التي تقام في أماكن طبيعية، مثل الغابات أو على ضفاف الأنهار، تعزز من تجربة المشاهدة وتعمق الفهم للجمال الطبيعي.
الخاتمة: دعوة للاكتشاف
إن استكشاف الجمال الطبيعي لليابان هو دعوة مفتوحة للجميع، سواء كانوا فنانين أو مسافرين. الطبيعة اليابانية ليست مجرد مشاهد بصرية، بل هي مصدر للإلهام والابتكار، مما يساهم في إثراء الثقافة الفنية العالمية.