أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة %97 من محال التجزئة في أبوظبي ملتزمة بحظر منتجات الستايروفوم 8.4 مليون وثيقة تأمين ضد «التعطل عن العمل»

اختتم الاجتماع الخامس لرؤساء لجنة «بقاء الأنواع» التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة أعماله في أبوظبي بإصدار إعلان شارك في صياغته قادة وخبراء الحفاظ على الطبيعة، وقد أكدوا، من خلاله، أهمية صون الأنواع لحماية الطبيعة.


وجمع هذا الحدث المهم أكثر من 300 مشارك من القادة والخبراء في مجال الحفاظ على الأنواع لمعالجة الحلول المترابطة المطلوبة بشكل عاجل لحماية التنوع البيولوجي، واستقرار المناخ ودعم رفاهية الإنسان.
وأكد الإعلان الصادر عن أعضاء اللجنة وشركائهم الدور الحاسم للأنواع في تأمين المياه النظيفة، والأمن الغذائي، وتعزيز الروابط الثقافية، والاستقرار الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية.
كما حث الإعلان مختلف القطاعات، بما في ذلك الحكومات، والشركات، والشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية، والأفراد، على إعطاء الأولوية لحماية الأنواع في استراتيجياتهم، مع الاعتراف بأن حماية الحيوانات، النباتات، والفطريات، أمر أساسي لاستدامة الحياة على كوكب الأرض.

التنوع البيولوجي
وقالت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «إن الإعلان الذي يحمل عنوان (حماية الأنواع تضمن استمرارية الحياة) يذكرنا بأن مصير التنوع البيولوجي متشابك بشكل عميق مع مصيرنا، حيث يؤثر على كل شيء بدءاً من استقرار المناخ، وحتى صحة الإنسان ورفاهيته. إن إجراءاتنا لحماية الأنواع هي في جوهرها إجراءات لحماية مستقبلنا جميعاً».
ومن خلال الإعلان، أكدت اللجنة التزامها وسعيها الدائم لحماية الأنواع وتعزيز موائلها، والتي لها الكثير من التجارب الناجحة في هذا المجال، حيث أثبتت اللجنة أن جهود الحفاظ تؤتي ثمارها، فمنذ الإعلان الذي صدر عام 2019 في أبوظبي لاتخاذ إجراءات عالمية، تضاعفت الجهود المبذولة، رغم تصاعد التهديدات التي تؤثر في التنوع البيولوجي.
وجاء الإعلان لتحفيز العمل العاجل لحماية الأنواع والنظم البيئية المهددة بالانقراض، حيث أكد أعضاء اللجنة أن الحفاظ على الأنواع ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. ودعا الإعلان إلى التزام العالم والتكاتف لحماية التنوع البيولوجي الذي يدعم حياتنا جميعاً.

رؤية فريدة
قالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: «تضاعفت الإجراءات التي اتخذتها لجنة بقاء الأنواع للحفاظ على الأنواع منذ إعلان أبوظبي الأخير في عام 2019. وهذا سبب يدعونا للتفاؤل ويمنحنا الأمل، حيث نحتاج إلى تكثيف جهودنا لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتقييم الوضع خلال مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقبل الذي تستضيفه أبوظبي في أكتوبر 2025».
وأضافت: «على الرغم من أن أكثر من 46.000 نوع معروف معرض لخطر الانقراض، وهذا يعني أننا قد نفقد إلى الأبد الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها من الفوائد التي توفرها، فهناك جهود تُبذل للمحافظة على الأنواع، ومنها ما قمنا به لإعادة توطين بعض الأنواع مثل المها العربي والمها الأفريقي (أبو حراب)، ومن مسؤوليتنا الجماعية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها والوفاء بالتزاماتنا بموجب الاتفاقيات والمعاهدات المختلفة».

التكيف مع المناخ
قال البروفيسور جون بول رودريغيز، رئيس لجنة بقاء الأنواع: «إن الحاجة الملحة للحفاظ على الأنواع تقع في صميم عمل لجنة بقاء الأنواع، ويأتي هذا الإعلان ليعزز من التزامنا بالعمل من أجل التنوع البيولوجي، والقدرة على التكيف مع المناخ ورفاهية الإنسان».
وأضاف «بدعم من المجتمعات والحكومات والمجتمع المدني والأفراد حول العالم، معاً، نستطيع بناء مستقبل يقدّر الطبيعة، ويضمن استمرارية الحياة».
وعلى مدى أكثر من 15 عاماً، وبفضل الشراكة والدعم المستمر من هيئة البيئة - أبوظبي، كانت اجتماعات رؤساء لجنة بقاء الأنواع بمثابة منصة حيوية للتخطيط والتعاون واتخاذ إجراءات عالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
فمنذ الاجتماع الأول في عام 2008، ساهمت هذه الاجتماعات في تعزيز جهود الحفاظ على الأنواع، وأصبحت حدثاً لا غنى عنه في أجندة حماية البيئة.
وقد ركزت فعاليات هذا العام على القوة التجديدية للطبيعة والأدوار الحيوية التي تلعبها الحيوانات والفطريات والنباتات في دعم النظم البيئية ومواجهة آثار التغير المناخي ودعم الحياة.
كما واصلت شبكة لجنة بقاء الأنواع دورها المحوري في الحد من انقراض الأنواع، وعكس انحدارها، ودفع جهود تعافيها في جميع أنحاء العالم.
واستند اجتماع 2024 إلى دعوة أبوظبي في عام 2019 للعمل العالمي، التي أكدت أهمية الحفاظ على الأنواع كأولوية ومسؤولية مشتركة.
وقد ألهمت هذه الدعوة إطلاق خطة عمل الأنواع العالمية للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لعام 2023، التي تم الكشف عنها خلال اجتماع اتفاقية التنوع البيولوجي في نيروبي.
ويجدد إعلان 2024 التزام الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بتمكين المجتمعات ودعم الحكومات، وإشراك قطاع الأعمال لإعطاء الأولوية للحفاظ على الأنواع على جميع المستويات، وتحقيق الأهداف المتفق عليها في إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.
وقالت د. جريثيل أغيلار، المدير العام للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: «يرسل الإعلان رسالة قوية مفادها بأن الحفاظ على الأنواع وحماية التنوع البيولوجي أمر ضروري لضمان بقائنا».

10.000 عضو حول العالم
تعتبر لجنة بقاء الأنواع التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، أكبر شبكة تطوعية علمية للحفاظ على الأنواع في العالم، حيث تضم أكثر من 10.000 عضو حول العالم. وهي مكلَّفة من قبل أعضاء الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (من حكومات ومنظمات غير حكومية ومنظمات الشعوب الأصلية) بالحفاظ على الأنواع.
وتضم هذه الهيئة الفريدة علماء الأحياء والبيئة، والمعنيين بإدارة الحياة البرية، والعلماء المتخصصين بمجالات الصحة والاجتماع، والمعلمين، وممثلي المجتمع المدني، والاقتصاديين، والمسؤولين الحكوميين.
وتوفر لجنة بقاء الأنواع المعرفة اللازمة للقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التابعة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وهي المصدر الأكثر شمولاً للمعلومات في العالم حول حالة الأنواع الحيوانية والفطرية والنباتية في العالم.
ويتمتع خبراء لجنة بقاء الأنواع برؤية فريدة حول مدى تعرض الأنواع لتهديدات متنامية غير مسبوقة بسبب الأنشطة البشرية غير المستدامة، والتي تنعكس في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي الإمارات رزان المبارك شيخة الظاهري التنوع البيولوجي الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الاتحاد الدولی لحمایة الطبیعة الحفاظ على الأنواع للحفاظ على الأنواع لجنة بقاء الأنواع التنوع البیولوجی لحمایة الأنواع فی أبوظبی أکثر من

إقرأ أيضاً:

سلطة الطيران المدني تعقد الاجتماع الثاني للجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية

عقدت اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية اجتماعها الثاني بمقر ديوان عام وزارة الطيران المدني، وذلك بحضور وفد من ممثلي الجهات الحكومية المعنية بهذا الشأن لمناقشة كافة التحديات والفرص المتاحة بمجال إدارة مخاطر اصطدام الطيور والحياة البرية في مجال الطيران.

وتزامنًا مع انعقاد الاجتماع، نظّمت اللجنة برئاسة الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني ورشة عمل متخصصة تحت عنوان «تعزيز الاستجابة لمخاطر الطيور والحياة البرية في منظومة طيران آمنة ومستدامة»، والتي شهدت مشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الطيران، والبيئة، والمسؤولين بقطاعات السلامة والبيئة في كل من الشركة المصرية للمطارات، والملاحة الجوية، ومصر للطيران، وفريق البيئة بوزارة الطيران المدني، حيث استعرضت الورشة، أحدث الممارسات العالمية والتجارب التي أثبتت نجاحها في الحد من المخاطر الناجمة عن الطيور والحياة البرية، إلى جانب مناقشة الحلول التقنية التي تُسهم في تحقيق أعلى معدلات السلامة.

اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية

وأكد الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، في كلمته الافتتاحية، على أن أعمال لجنة مكافحة أخطار الطيور والحياة البرية تعد إحدى الركائز الأساسية لضمان سلامة الطيران المدني، مشيرا إلى ضرورة العمل باستمرار وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية، من خلال التعاون مع الجهات المعنية لضمان الحد من هذه المخاطر، وتعزيز إجراءات السلامة، والحفاظ على أمن وسلامة المسافرين، وعمليات الطيران في الأجواء والمطارات، وضرورة توحيد الرؤى وتكامل الجهود بين جميع الجهات ذات الصلة، وأن الملحق 14 من اتفاقية شيكاغو يوفر خارطة طريق واضحة في كيفية إدارة المخاطر المرتبطة بالحياة البرية داخل المطارات وفي المناطق المحيطة بها، مشيرًا إلى أهمية دمج أعمال اللجنة مع ورشة العمل سيكون محوريًا في تقييم المخاطر واقتراح الحلول.

كما شملت الفعاليات قيام الطيار كريم جميل سعيد مستشار رئيس سلطة الطيران المدني بتقديم شرح تفصيلي حول إدارة مخاطر الطيور في الطيران المدني، استنادًا إلى التشريعات الدولية لمنظمة الإيكاو، موضحًا دور المطارات، وشركة الملاحة الجوية، وشركات الطيران، والجهات المعنية في الحد من المخاطر، وتطرق إلى طرق الإبلاغ عن اصطدام الطيور بشكل متكامل و فعال، وأهمية تقييم المخاطر لكل مطار بشكل منفصل وفق معايير إدارة المخاطر الدولية، والأساليب المختلفة لردع مخاطر الطيور والحياة البرية داخل وخارج المطارات، بما يشمل إدارة الموائل، مؤكدًا على أن هذه الإجراءات تتماشى مع التشريعات الدولية لضمان سلامة وأمن الطيران.

اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية

وناقشت الاجتماعات، موضوعات حيوية منها: اصطدام الطيور بالطائرات Bird Strike، وتم تسليط الضوء على أهميتها، والتأثير على منظومة الطيران، والاهتمام العالمي المتزايد وتطوره، وكذلك الصعوبات التي تواجه المطارات المصرية، وأكد، في هذا الشأن، الطيار رامي منصور رئيس الإدارة المركزية للحوادث على أهمية توحيد الجهود والتكامل بين جميع الجهات المعنية للحد من مخاطر الاصطدام بالطيور، حيث أن الفترة السابقة شهد العالم زيادة في حوادث اصطدام الطيور والأخطار الناجمة عنه، مما يدعم الالتزام بكافة التشريعات الدولية لضمان أعلى معدلات السلامة في الأجواء والمطارات المصرية، وأهمية تنفيذ عمليات تقييم مخاطر مستمرة، والوصول الي توصيات واجبة النفاذ من خلال توحيد إجراءات الإبلاغ والمراقبة وخطة عمل دقيقة لجميع الجهات ذات الصلة.

اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية

وتناولت الجلسات نقاشا تفاعليا مشتركا بين كافة الأطراف والحضور حول التحديات والإجراءات الوقائية، والحلول المبتكرة التي استعرض خلالها الدكتور لؤي السيد أحمد ممثل وزارة البيئة باللجنة القومية للطيور، المحور الخاص بالاستجابة لمخاطر الطيور بجمهورية مصر العربية، والمعلومات والدروس المستفادة من هجرة الطيور وحركتها خلال السنوات الماضية، وشملت تحليل الموائل الطبيعية للطيور البرية ومسارات الهجرة ونقاط الجذب وتغيرها والأثر السلوكي للطيور البرية وتأثرها بالعوامل المختلفة، وتداخل هذه المسارات مع حركة الطائرات، وأهم التوصيات لتقليل هذا التداخل والسبل المتاحة لذلك.

اللجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية

وتم عرض تجربة مطار القاهرة الدولي في مجال مكافحة أخطار اصطدام الطيور والحياة البرية من قبل الدكتور محمد عبد الوهاب شربي رئيس قطاع السلامة والجودة بشركة ميناء القاهرة الجوي، وعدة مطارات مصرية، ودور شركة الملاحة المصرية في تعزيز معايير السلامة العالمية.

وفي ختام الاجتماع، أكد أعضاء اللجنة على ضرورة مواصلة أوجه التعاون والتنسيق الفعال بين جميع الأطراف المعنية، والعمل على تطوير استراتيجيات وحلول مبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية التي تؤثر على سلامة الطيران.

اقرأ أيضاًلتعزيز التعاون الاستثماري.. وزير الطيران المدني يجري زيارة رسمية إلى بريطانيا

«الطيران المدني» تستضيف ورشة عمل لإعداد خطة العمل الوطنية لانبعاثات الكربون

مقالات مشابهة

  • قنبلة من المخاطر تهدد المنطقة.. هل يمدد العراق بقاء قوات التحالف الدولي؟
  • مصر تؤكد التزامها بدعم التنمية الإفريقية في اجتماع النيباد الـ71
  • أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي الزراعي.. توصيات ورشة العمل لتطوير السياسات الزراعية
  • خلال أيام.. أول مواعيد إعلان سعر الفائدة في البنوك
  • سلطة الطيران المدني تعقد الاجتماع الثاني للجنة القومية لمكافحة مخاطر الطيور والحياة البرية
  • انعقاد الاجتماع الـ 58 للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج لمجموعة (أوبك بلس)
  • أمير جازان يرأس اجتماع اللجنة العليا للسلامة المرورية بالمنطقة
  • رزان المبارك تترأس الاجتماع الـ112 لمجلس حفظ الطبيعة في غواتيمالا
  • أبوظبي ريادة عالميـة في حفظ الأنواع المهددة بالانقراض
  • محافظ جدة يرأس الاجتماع السنوي للجنة الدفاع المدني الفرعية للعام 1446هـ