صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@13:47:21 GMT

د. عبدالله الغذامي يكتب: كنت أظنني شاعراً

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

كنت أظنني شاعراً وكنت أدفع بنفسي للشعر، لكني اكتشفت في وقت جيد أني لست شاعراً، وإنما أنا ناقد، وأن مهاراتي النقدية تفوق قدراتي الشعرية، وحدث ذلك عام 1983 حين كنت في تفرغ علمي في جامعة بيركلي كاليفورنيا، وحينها شرعت في كتابة كتابي (الخطيئة والتكفير)، وانهمكت في بحار نظريات النقد وما بعد البنيوية، وكان وقتي كله بليله ونهاره مركزاً على البحث وفي بعض الاستراحات، كنت أكتب بعض الأشعار، وهنا صرت على بينة مع نفسي تكشفت فيه حال قصائدي مع حال انهماكي في النظريات، وهذا جعلني أدرك الفرق بين تجلياتي النقدية وما كنت أظنه تجليات شعريةً، وفي تلك اللحظة حسمت الأمر بأني ناقدٌ ولست شاعراً، وأن عقلي النقدي أغلبُ على حالي من وجداني الشعري، فتوقفت بقرار صارم عن كتابة الشعر.

وكنت قبلها أهم بنشر أشعاري في ديوان يضمها وكان من المخطط أن أنشر الديوان الأول عام 1980 ولكني تأخرت عن ذلك، وقد حمدت الله أني لم أنشر ديواني ذاك، وحتى الآن وأنا حقاً ممتنٌّ لنفسي وحامدٌ لربي أني لم أنشر شعري مما مكني أن أجزم أني لم أكن شاعراً قط كما كنت أتوهم.
وقد كنت مررت بامتحان رمزي لشاعريتي في مطلع شبابي، حيث رأى بعض قصائدي رجل من أهل الخبرة والتجارب في الحياة فهمس بأذني وقال لي: يا بني شعرك متوسط المستوى ونحن في زمن لا قيمة فيه إلا للمتفوقين، فعليك أن تترك الشعر وتبحث عن شيء غيره يظهر مهارتك، ولكن تلك النصيحة مرت من دون اكتراث مني، واحتجت أن أواجه الحالة بنفسي بعد عقدين من الزمان، حيث ظللت أكتب الشعر وأنشره وامتد ذلك لخمسة عشر عاماً لكي اكتشف أني ناقدٌ ولست شاعراً وميزت بين ما أجيد وما لا أجيد، وحسمت خياراتي لمصلحة ما أنا متمكنٌ منه، ولم أندم على تجربتي هذه، وهي تجربة في البحث عن الطريق وتلمس علامات الدرب حتى تستبين الفروق والمزايا وتنكشف الهنات، وصرت أردد (كنت أظنني شاعراً) لتكون درساً تعلمته بمباشرة الحدث ومعاناته حتى عصرته وفهمته.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض

أخبار ذات صلة د. عبدالله الغذامي يكتب: من أين أنتِ؟ د. عبدالله الغذامي يكتب: اللغة والإنسان

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الغذامي عبدالله الغذامي

إقرأ أيضاً:

كيف تنمي اللحية الخفيفة بطريقة طبيعية؟.. الأسباب وطرق التحفيز

قد يواجه بعض الرجال صعوبة في نمو لحاهم، رغم رغبتهم في الحصول على لحية كثيفة، ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، بعضها يمكن التعامل معه وعلاجه لتحفيز نمو الشعر وتحسين كثافته.

ومن خلال اتخاذ الخطوات المناسبة، يمكنك تهيئة البيئة الصحية لنمو لحيتك بشكل أفضل. ونحاول هنا اكتشاف الأسباب المحتملة وراء عدم نمو اللحية وكيفية التعامل معها.

لماذا لا تنمو لحيتي؟.. إليك الأسباب

العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا رئيسيًّا في تحديد كثافة شعر الوجه لدى الرجال. إذا كان والدك أو أجدادك يتمتعون بلحى كثيفة، فمن المرجح أن يكون لديك فرصة مماثلة لنمو لحية كثيفة.

يرجع ذلك إلى تأثير هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT)، الذي يحفز نمو الشعر عند ارتباطه بمستقبلات معينة في بصيلات الشعر. ويعتمد مدى استجابة بصيلات الشعر لهذا الهرمون بشكل أساسي على العوامل الوراثية التي يحملها الشخص.

الإصابة بالثعلبة البقعية: تعتبر الثعلبة البقعية من أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط شعر الرأس واللحية في شكل بقع دائرية. وهذه الحالة قد تؤثر على نمو الشعر في مناطق معينة من الوجه، مما يؤدي إلى لحية غير مكتملة.

انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون: يعتقد البعض أن ضعف نمو اللحية يرجع بالضرورة إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الذكري الأساسي المسؤول عن العديد من الصفات الجسدية لدى الرجال.

إعلان

ومع ذلك، فإن هذا ليس صحيحًا تمامًا، حيث إن انخفاضًا طفيفًا في التستوستيرون لا يؤثر بشكل كبير على نمو شعر الوجه. وقد يؤدي انخفاض مستوى التستوستيرون بشكل حاد، إلى ضعف أو عدم نمو اللحية.

الانخفاض الطفيف في التستوستيرون لا يؤثر بشكل كبير على نمو شعر الوجه (شترستوك)

النظام الغذائي غير المتوازن:

وفقًا لموقع كليفلاند كلينك، قد يكون ضعف نمو اللحية ناتجًا عن عدم الحصول على كمية كافية من البروتين الخالي من الدهون أو اتباع نظام غذائي يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الشعر للنمو.

ويلعب النظام الغذائي الصحي دورًا رئيسيًّا في تحفيز بصيلات الشعر، حيث يساعد في دعم دورة النمو الطبيعية وتحسين كثافة الشعر.

التعرض للإجهاد المستمر وقلة النوم:

يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على صحة الجسم، بما في ذلك نمو الشعر. ويمكن أن يؤدي التوتر المستمر إلى تساقط الشعر وإبطاء نموه.

كما كشفت دراسة بعنوان "الحرمان من النوم يقلل من نمو شعر اللحية عند الإنسان" أن عدم النوم لمدة 48 ساعة أدى إلى انخفاض نمو شعر اللحية بنسبة 19%.

ويرجع ذلك إلى انخفاض تخليق البروتين وضعف إفراز هرمون النمو، وكلاهما يلعبان دورا مهما في تعزيز صحة الشعر.

طرق فعالة لتعزيز نمو اللحية

لتحفيز نمو اللحية وتحسين كثافتها، يمكنك اتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل:

علاج المشكلات الصحية:

إذا كنت تعاني من الثعلبة البقعية أو أي اضطرابات أخرى تؤثر على بصيلات الشعر، فمن الضروري استشارة طبيب أمراض جلدية لتحديد العلاج المناسب. وهناك العديد من الخيارات العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب، مثل:

الكريمات والأدوية الموضعية. حقن الستيرويد. العلاج المناعي الموضعي. مثبطات المناعة الفموية. العلاج بالضوء.

وبالنسبة لمن يعانون من انخفاض شديد في هرمون التستوستيرون، فقد يوصي الطبيب بالعلاج التعويضي من خلال الجل، الحقن، واللصقات، أو الأقراص الفموية لتعويض النقص وتحفيز نمو الشعر.

من المهم تقشير البشرة بانتظام لإزالة الخلايا الميتة والحفاظ على المسام نظيفة (شترستوك)

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن:

إعلان

يساعد النظام الغذائي المتكامل على تزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية، مما يسهم في دعم صحة الشعر وتحفيز نموه. احرص على:

تناول كمية كافية من البروتينات والفيتامينات والمعادن الضرورية. الحصول على قسط كافٍ من النوم العميق والمريح، حيث يساعد الجسم على إصلاح وتجديد الخلايا، مما يعزز صحة الشعر. تجنب التدخين، لأنه يمكن أن يؤثر سلبًا على تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، مما يضعف نمو اللحية. تقليل التوتر: من الضروري التعامل مع الضغوط بطريقة عقلانية وعملية، والتركيز على إيجاد حلول فعالة للمشكلات بدلاً من الإفراط في التفكير فيها. ويمكنك أيضًا الاستفادة من تمارين الاسترخاء التي تساعد في تقليل التوتر، مثل تمرين التنفس العميق، والذي يتمثل في: الاستنشاق ببطء عبر الأنف لمدة 4 ثوانٍ. حبس النفس لمدة 4 ثوانٍ. الزفير ببطء لمدة 4 ثوانٍ.

وممارسة هذه التمارين بانتظام يمكن أن تساعد في تهدئة الجهاز العصبي وتحسين الصحة العامة، مما ينعكس إيجابيا على نمو الشعر.

الاهتمام بصحة اللحية ونظافتها: من المهم تقشير البشرة بانتظام لإزالة الخلايا الميتة والحفاظ على المسام نظيفة، كما يجب استخدام المنتجات المناسبة للعناية بالبشرة والشعر. تجنب منتجات إعادة نمو الشعر غير الموثوقة: يحذر موقع كليفلاند كلينك من استخدام بعض المنتجات الشائعة لإعادة نمو الشعر، حيث قد لا تكون معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

إلى جانب عدم التأكد من فعاليتها، قد تتسبب هذه المنتجات في آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل تهيج الجلد أو التهابه.

مقالات مشابهة

  • الأهلي منح الفرصة للزمالك.. ناقد رياضي يشيد بأجواء القمة
  • سيرين عبد النور تخطف الأنظار بجرأة في عيد ميلادها
  • بالأرقام .. ناقد رياضي يوضح: هدف غير مسبوق للزمالك في مباراة القمة
  • د. عبدالله درف المحامي يكتب: التعديلات الدستورية المفترى عليها
  • ناقد رياضي: مبارة القمة بين الأهلي والزمالك خارج التوقعات
  • كيف تنمي اللحية الخفيفة بطريقة طبيعية؟.. الأسباب وطرق التحفيز
  • حكم ترك المرأة شعرها بعد التصفيف عند الاغتسال من الجنابة.. دار الإفتاء تجيب
  • ناقد: مباراة القمة لا تخضع للتوقعات ولغة الأرقام لا تعكس واقع الأداء
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
  • طرق علاج الثعلبة بالزيوت الطبيعية والدواء.. تعرف عليها