ترامب: حان الوقت لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب يوم الجمعة إن الوقت حان لإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني.
وأضاف ترامب "أعرف الكثيرين من لبنان وعلينا إنهاء هذا الأمر برمته".
وجاء حديث الرئيس السابق أمام جمهور يشمل أميركيين من أصول عربية في ولاية ميشيغان المتأرجحة.
وفي المراحل الأخيرة من السباق، أظهر استطلاعان للرأي تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ما بين 19 إلى 29 نقطة من نسب الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم مبكرا.
وفي الاستطلاع الذي أجرته مجلة "تايم" الأميركية مع "مؤسسة سيينا" للإحصاءات، حازت هاريس على 59 بالمئة مقابل 40 بالمئة لترامب.
وارتفعت النسبة إلى 62 بالمئة لهاريس مقابل 33 بالمئة لترامب، في استطلاع آخر أجرته "إيه بي سي نيوز" بالتعاون مع مؤسسة "إيبسوس".
وحاول ترامب الظهور بموقف حاسم، إذ أكد أنه يتقدم في الولايات الـ7 المتأرجحة التي ستقرر نتيجة الانتخابات، لكن من دون تقديم دليل على ذلك.
وأوضح أن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقفه هو "الغش"، مشيرا إلى "محاولات احتيال مختلفة".
وكان ترامب قد نشر، الأربعاء الماضي، تغريدة على منصة "إكس" قال فيها: "خلال فترة إدارتي كان هناك سلام في الشرق الأوسط، وسوف ننعم بالسلام مرة أخرى قريبا جدا. سأصلح المشاكل التي تسبب فيها (نائبة الرئيس منافسته الديمقراطية) كامالا هاريس و(الرئيس) جو بايدن، وأوقف المعاناة والدمار في لبنان".
وتابع قائلا: "أريد أن أرى الشرق الأوسط يعود إلى السلام الحقيقي. السلام الدائم. وسننجز ذلك بشكل صحيح. سأحافظ على الشراكة المتساوية بين جميع المجتمعات اللبنانية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب ميشيغان كامالا هاريس إكس جو بايدن ترامب هاريس بايدن ترامب ميشيغان كامالا هاريس إكس جو بايدن أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
ترامب.. أطماع قديمة بثوب جديد
غيث العبيدي
حكاية ترامب المذهلة مع الشرق الأوسط، كانت ولا تزال تبرز طفرة الأنظمة السياسية العربية نحو الاستسلام، وخدر وعجز ويأس وتواكل وسلبية وفشل الشعوب العربية «أجيال حليب النيدو» والتي التهبت بواطن أيديهم من حرارة التصفيق له خلال فترة حملته الانتخابية، وفرحهم الحاد عندما رأوه يعبر إلى كرسي الرئاسة، وكأن الشرق الأوسط أصبح كالكابيتول من تحت قُبتيهما ينشد الجميع النشيد الوطني الأمريكي، والذي فهمه الأصوليون الأمريكيون لاحقًا، على أنه المكان الذي يستطيع ترامب ممارسة سياساته المعقدة فيه.
دائرة المستشارين المقربين من ترامب، ومن خلال معالجة تصرفاته ودراسة قراراته، توصلوا إلى أن الرجل يمثل وجه أمريكا الحقيقي، ودائمًا ما يخوضُ تلك المغامرات، لحل قضايا وأمور إقليمية قد تمت معالجتُها سابقًا وانتهى الأمر، إلا أنه يُخصخَص في حلحلتها، لإيجاد مخارجَ جديدة لها ببصمة ترامبية، أما بالتهديد والوعيد والزعيق والقوة، أَو بإغراء المعنيين ومنح الحماية الأمريكية لهم، وإعطائهم كتبهم في يمينهم، ليكونوا من الناجين، في حالة الاستنارة العربية والاستجابة والاستنفار، ضد المؤثرات الخارجية. فمن المؤكّـد أن قضيةَ تقسيم الشرق الأوسط قد تمت معالجتها باتّفاقية ”سايكس بيكو“ عام 1916، والنظر لمستقبل فلسطين أمرٌ قد تم حسمه ”بوعد بلفور“ عام 1917، إلَّا أنه يريد تقسيم المقسم وفق استراتيجية إسرائيلية، وخدمة لأمن الكيان الصهيوني، بينما قراراته المتعلقة بالحروب التجارية، والقضايا الاقتصادية، والتعويضات المالية، وإتخام الخزينة الأمريكية العامرة بالمال العربي، ومنح ما لا يملكون ”الرؤساء العرب“ لمن لا يستحقون ”الأمريكان“ قد تمت معالجتها باتّفاقية ”بريتون وودز“ عام 1944، لفرض تدفق السيولة الكافية للسياسات الأمريكية الداخلية والخارجية على حد سواء، مع أن المعلن عنها هو لتحقيق الاستقرار والثبات في السياسات النقدية العالمية، إلَّا أنها أكبر عملية ”نصب واحتيال“ في العالم، حَيثُ تم بموجبها جعل الدولار والذي تبين لاحقًا بأنه غير مغطَّىً بالذهب، المعيار النقدي الأوحد لكل التعاملات التجارية في العالم.
مما تقدم أعلاه نلاحظ أن ترامب لا يملك أيديولوجيا معينة، وأنه حاول سابقًا ويحاول الآن على مزج ودمج وتركيب عدة أيدولوجيات قديمة، ليستخلص منها مجموعة قرارات، يهذي بها ليلًا ونهار، ومركزًا فيها على قوة الدولة الأمريكية، وأن لا شيء مجانيًّا بعد الآن، ليجترها من بعده المعجبون به من العرب، فيصوِّرونه على أنه شكلٌ آخر من أشكال الرؤساء، حتى أنستهم مظاهرُ التقدير والإعجاب التي يملكونها له، أنه متراجِعٌ ومتقلب، ويحسب ألفَ حساب للأقوياء؛ لذلك يرون أنه مختلف الحضور والحديث، حتى الإهانة التي يمنحُها لهم مختلفة.