مشايخ ووجهاء سقطرى : الاحتلال الإماراتي ينهب الثروات ويبيع الأراضي ويدمر البيئة
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الثورة /
عقد مشايخ وأعيان ووجهاء أرخبيل سقطرى اجتماعا عاما لمناقشة الأوضاع الحياتية المأساوية التي يعيشها أبناء الجزيرة، في ظل صمت مريب من السلطات المحلية وتجاهل متعمد لمعاناتهم.
وقد أصدر المجتمعون بيانا شديد اللهجة، يدين فيه ممارسات مليشيات الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، التي حولت سقطرى إلى ساحة لنهب الثروات وتدمير البيئة وتجريف الهوية السقطرية، في حين يحرم أبناء الجزيرة من ابسط حقوقهم القانونية والإنسانية.
وأدان البيان الممارسات القمعية التي تقوم بها مليشيات الانتقالي وحليفتها الإمارات، ومحاولتهم تجريف الهوية السقطرية وبيع الأراضي العامة والخاصة لصالح المحتل الإماراتي، متجاهلين القوانين والقرارات الحكومية، وعلى رأسها القرار الجمهوري باعلان محافظة ارخبيل سقطرى محمية طبيعية.
كما أدان البيان استمرار معاناة أهالي سقطرى، الذين يفتقرون إلى ابسط مقومات الحياة الكريمة، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف النقل والعلاج، وغياب الخدمات الأساسية.
إضافة إلى التضييق على الحريات العامة، وانتشار الاعتقالات التعسفية، في ظل صمت مريب من السلطات القضائية الأمنية.
وكشفت مصادر إعلامية في جزيرة سقطرى عن الأرض التي سيطر عليها أحد ضباط الاحتلال الاماراتي في الجزيرة والتي تحتوي على الألاف من شجرة دم الأخوين، كما تتميز بمكانها الاستراتيجي في الجزيرة.
ونشرت منصة “ أبناء_المهرة_وسقطرى” صورة حصرية عبر الأقمار الصناعية تظهر الأرض التي تتميز بمكانها الاستراتيجي على عكس باقي الأراضي وتعود للمدعو “خلفان المزروعي” مندوب الإمارات في الجزيرة.
ويعارض معظم سكان الجزيرة بيع الأراضي لكن مليشيا الانتقالي ومعها السماسرة والعملاء يهددون كل الرافضين لعملية البيع وذلك بإلصاق تهم كاذبة بحقهم وعليه يتم سجنهم أو مضايقتهم في الجزيرة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عدن.. مليشيا الانتقالي تختطف الشيخ "أنيس الجردمي" وسط تنديد حقوقي
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، اقتحمت قوة أمنية تابعة للحزام الأمني التابعة لمليشيا الانتقالي المدعومة اماراتيا، مساء الثلاثاء، منزل الشيخ أنيس الجردمي في مديرية البريقة بالعاصمة المؤقتة عدن، قبل أن تقتاده إلى سجن معسكر النصر، الذي يديره القيادي جلال الربيعي، والتابع للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت أسرة الشيخ الجردمي أن عملية الاعتقال جاءت عقب نشره تسجيلات صوتية في مجموعات "واتس آب"، وجه فيها انتقادات مباشرة للمجلس الانتقالي ورئيسه عيدروس الزبيدي.
وأكدت الأسرة أن ما قام به الشيخ الجردمي لا يتعدى كونه ممارسة لحقه في حرية الرأي والتعبير، مطالبة بالإفراج الفوري عنه، محملة الجهات الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته.
وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتكررة ضد النشطاء والمعارضين في عدن، والتأكد من عدم تعرض المعتقلين لأي إجراءات تعسفية.
ويُعد الشيخ أنيس الجردمي شخصية بارزة في الحراك الجنوبي، حيث يشغل منصب القائم بأعمال مجلس اتحاد الجنوب العربي، وسبق أن تعرض للاعتقال في محافظة لحج على يد جهات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي، بتهمة الانتماء لجماعة الحوثيين، إلا أنه أُفرج عنه لاحقًا بعد تراجع الجهات الأمنية عن تلك الاتهامات.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من تصاعد حملات الاعتقال التي تشنها مليشيا الانتقالي، وتستهدف الأصوات المنتقدة، وسط دعوات متزايدة لضمان احترام حرية التعبير وإرساء سيادة القانون في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الانتقالي.