الثورة نت:
2025-03-14@00:49:36 GMT

في قلب الصراع.. الإعلامي وقطعة الإسفنج

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

 

 

العالم اليوم تحكمه الكلمة والصورة. الكلمة والصورة وجها عملةِ الخطاب الأعلى صوتاً اليوم، والمنطقِ الذي يستميت الطغيان العالمي في توظيفه حصرا لصالحه ولخدمة مشاريعه الأنانية الاستئثارية في إخضاع المجموع البشري لما يريد،
على طريقة الفرعون المضروب مثلا خالدا في القرآن الكريم «لا أريكم إلا ما أرى»..
وفرعون العصر أمريكا ومنظومتها الهيمنية الغربية الطاغية يشكلان المثال المعاصر الحي لهذه الاستماتة في سبيل إخضاع الجميع بكل الوسائل التي يقوم أغلبها على القهر والقسر والإخضاع بل سفك الدماء والتدمير والإبادة لو اقتضى الأمر.

.
وفي هامش أو موازاة هذا المسار الظلامي الملفع بالأضواء الكاذبة الخادعة، تنهض الأسلحة الأخرى التي لا تقل خطرا وفتكا وأثرا وفاعلية، أسلحةٌ من أهمها وأخطرها الإعلام .
هنا ولأجل التطويع والتتبيع رأينا ونرى الأرض والفضاء والهواء مسخراتٍ لصورة متكلمة تُطلق جحافلها من كل الاتجاهات والفضاءات، وتتناسل-في تطور مذهل- تقنياتُها المذهلة، والهدف لكل هذا السعار الهجومي المحموم واحد..إنه العقل، الذي هو، ويا لَلمفارقة العجيبة!، المستهدِفُ والمستهدَف..الفاعلُ والمفعول..المهاجم والمدافع في الآن ذاته !
نحن إذاً في معترك كوني يتصدر أسلحتَه الإعلام، ونحن كعرب وكمسلمين في قلب المعترك وفي عين عاصفته الهوجاء الناعمة التي لا تدنو في خطرها ومفاعيلها عن عواصف النار التي لا تتوقف قنابلها المنتَجة في مصانع أمريكا والغرب الأطلسي عن حصاد أرواح الأطفال والنساء وسائر مظاهر الحياة، وهي اليوم في ذروة ضراوتها الجنونية في غزة ولبنان..
إن حالنا مع سلاح الإعلام هو حال الواقف في ذروة الظمإ القاتل على مورد ماء لا مجال للتفريط بقطرة واحدة منه، والشأن لا يختلف مع الأسلحة الأخرى، فنحن في جبهة مصيرية لا مثيل لها في أحجام مخاطرها وتحدياتها، ولا نظير لشراسة وخبث ودموية العدو الذي نواجهه فيها..
عدوٌ ذقنا على أياديه وركائزه على مدى عقود مراراتِ الفساد والاستبداد والتخلف والأمية، واليوم أطل برأسه متوِّجا كل تلك المآسي والمرارات بفعله المباشر في إسالة الدماء وهدم البنيان مستعينا بما أجاد صُنعَه وتنميتَه من آفات وقفازات لجرائمه في صفوفنا..
هذه الاعتبارات والحيثيات تجسِّم مسؤولية ومهمة كل منتمٍ إلى الجسم الإعلامي المنخرط في خندق شرفاء هذه الأمة وأحرارها ومجاهديها (محورِ القدس والجهاد والمقاومة) وتحتم عليه أن يُحسن الإصغاء إلى صوته الداخلي قائلا له إنك كإعلامي «لا تقول كلاما طائرا في الهواء»..أنت تضع بذورا في أوسع وأخصب مساحات الوعي الجمعي، وتحصد مع الملايين في هذا الرحب الموضوعي والإنساني الواسع والعريض ثمار زرعك ومجهودك في أوسع وأبرك أبعادها. أنت تتكلم والعالم يسمع، لكن يجب ألَّا يسمع فقط، بل أن يندفع إلى ساحة الفعل الملموس والمبادرة المسهمة في ردع الطغاة والمعتدين وإنصاف الأمة المظلومة.
لا يكفي أن تكون مبدعا كإعلامي، بل يجب أن تكون حساسا ويقظا ونبيها، ولا يكفي أن تكون منفعلا بل فاعلا، لأنك -ببساطة- كقطعة الإسفنج التي تمتص كل ما ينبثق من هذه الروح المحاصرة بالمآسي والنكبات وشرور الأعداء وجسدِها المثخن بالجراح لتعيد إنتاجه روحا جديدة مفعمة بالإيمان وعنفوانِ التحدي والصمود والإصرار على مواجهة أعدائها مهما كانت إمكاناتهم وأياً يكن مستوى قساوتهم وإجرامهم ووحشيتهم ودمويتهم حتى دحرهم وإنقاذ الأمة والبشرية من عتوهم وشرورهم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الإعلامي الحكومي بغزة: نحذر من التداعيات الكارثية لإغلاق المعابر

أصدر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، اليوم الخميس 13 مارس 2025، بياناً صحفياً تحدث من خلاله عن آثار الإغلاق الإسرائيلي على المواطنين في قطاع غزة .

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة:

▪️في تصعيد خطير واستمرار لسياسة العقاب الجماعي، أقدم الاحتلال "الإسرائيلي"، بعد انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، على إغلاق شامل لكافة معابر قطاع غزة، متسببًا في تفاقم الأوضاع الإنسانية والكارثية في جميع القطاعات الحيوية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية.

▪️لقد أدى هذا الإغلاق إلى تعطيل إدخال الوقود وغاز الطهي، ما تسبب في توقف عشرات المخابز عن العمل، مما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 2,4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة يعانون أصلاً من ظروف معيشية قاسية بفعل الحرب وتداعياتها والحصار.

▪️إن منع إدخال المواد الأساسية، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة، يرقى إلى جريمة خنق جماعي تمارسها قوات الاحتلال بسبق الإصرار والترصد، مستهدفة حياة الأبرياء ومفاقمة المعاناة الإنسانية.

▪️إن سياسة الإغلاق الممنهجة ومنع إدخال الوقود لم تتوقف عند حد تعطيل المخابز والمؤسسات الحيوية، بل تسببت في شللٍ كاملٍ لقطاع المواصلات، مما أدى إلى تعطيل حركة المواطنين وشلّ قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات والمراكز الطبية، وحرمان آلاف المواطنين والموظفين والعمال من الوصول إلى مصالحهم وأماكن عملهم.

▪️إن هذا الحصار الخانق لم يترك مجالًا للحياة الطبيعية في غزة، بل حوّلها إلى سجنٍ كبير يُحاصر فيه الإنسان في أبسط حقوقه الأساسية.

▪️هذه الجريمة المركبة تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات، وهي محاولة مفضوحة لكسر إرادة شعبنا الفلسطيني عبر التضييق على كل تفاصيل حياته اليومية، وهو ما لن ينجح فيه الاحتلال، ولن يكسر عزيمة شعبٍ صامدٍ لا تزيده المؤامرات إلا إصرارًا على نيل حقوقه الفلسطينية المشروعة.

▪️نحذر من التداعيات الكارثية لهذا الإغلاق، ونطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتحرك الفوري للضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر بشكل عاجل ودون قيود، والسماح بدخول الوقود ومواد الإغاثة، وإلا فإننا أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة ستكون وصمة عار على جبين العالم الصامت أمام هذه الجرائم.

▪️لن نقبل أن يُترك شعبنا الفلسطيني يواجه الموت جوعًا وبردًا ومعاناةً، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية والقانونية تجاه هذه الجريمة المستمرة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حسين الشيخ يعقب على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة الأوقاف: نرفض سياسة الاحتلال بعدم فتح الباب الشرقي في أيام فتح الإبراهيمي كاملاً مستعمرون يقتحمون مقام "بنات يعقوب" الأثري جنوب طولكرم الأكثر قراءة غزة: إصابة ضابط بهندسة المتفجرات خلال تفكيك أجسام من مخلفات الاحتلال إجراءات عسكرية إسرائيلية في الأقصى بأول جمعة من شهر رمضان منح دراسية لطلبة فلسطين في رومانيا - رابط التقديم خطبة الجمعة الأولى من رمضان 2025 مختصرة - ملتقى الخطباء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام اللبناني: تشكيل لجنة لمتابعة النقاط التي عرضها صندوق النقد الدولي
  • الاعلان عن نتائج انتخابات تجديد نصف أعضاء الأمة اليوم على الساعة 13 زوالا
  • الإعلامي الحكومي بغزة: نحذر من التداعيات الكارثية لإغلاق المعابر
  • العملُ الإعلامي بين الحجّـة والقول السديد
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • تحت رعاية وزير الإعلام.. تتويج الفائزين بجائزة التميز الإعلامي
  • ملياردير “مرشح ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ .. من هو؟
  • "موسم الرياض" يحصد جائزة التميز الإعلامي في مسار الترفيه
  • من هو الملياردير “رجل ترامب” الذي سيدير غزة في اليوم التالي للحرب؟ (صور)
  • وزير الإعلام يكرّم “موسم الرياض” بجائزة التميز الإعلامي في مسار الترفيه