الثورة نت:
2025-04-23@17:43:57 GMT

الحرب الوجودية الحاسمة

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

 

 

على القيادات العسكرية والسياسية النظر إلى الصراع بالمنظار العسكري الذي يجب أن يكون لا بالذي يريده الأعداء . هم يحاولون إقناعنا أن هناك ردا قويا سيكون علينا إذا ما تجرأنا إلى حرب في وجه محور الصراع الوحشي .
يجب أن لا نفكر في هذه اللحظات التأريخية الصعبة من خراب يطال مدننا وقرانا وحتى شيئا من تراثنا ، لأن الرد الآن على العدو أهون علينا من غد ؛ غد لا يمكن تصور مدى فداحة الخراب الذي سيقع علينا إذا ما لم نردع العدو اليوم .


إننا يمكننا بناء كل شبر ناله هدم وخراب وموت ؛ لكن لا يمكن فعل شيء إذا ما الأعداء استولوا على أراضينا، معاناتنا ستمتد إلى ما لا يحمد عقباه وفلسطين شاهدة على ذلك .
لذا يجب تأديب هؤلاء الأعداء قبل أن تصبح غداً كل مدننا مثل بيروت وغزة والقدس وخان يونس . نحن اليوم في سفينة واحدة لا يفرق العدو بيني وبينك وبين من أنا ومن أنت .
إن الحرب في نظري هي الوحيدة التي تعيد صواب العدو وتزيله من الوجود في فلسطين وفي كل شبر من الأرض التي هو عليها الآن ظاهراً كان أو باطناً.

كاتب عماني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

“مدري”.. حنكة الصمت في مواجهة الأعداء

 

في زمن الحروب والصراعات، تصبح بعض الكلمات درعًا يحمي الأوطان من محاولات الاختراق والتجسس. في اليمن، برزت كلمة “مدري” (ما أدري) كأداة استراتيجية لمواجهة الأعداء، مما أثار حفيظة بعض الجهات التي تسعى للحصول على المعلومات بأي وسيلة.

“مدري” تثير حفيظة الأعداء

عندما يُواجه بعض الأفراد، خاصة من أعوان الأعداء، بردود مقتضبة مثل “مدري”، يشعرون بالإحباط. هذا الشعور دفعهم إلى شنّ حملات ساخرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستخدمين هاشتاغات ونكات وصور كاريكاتورية تسخر من استخدام هذه الكلمة. إلا أن هذه المحاولات تعكس تأثير وفعالية “مدري” في حماية المعلومات الحساسة.

حملات السخرية: محاولة يائسة لاختراق جدار الصمت

تُظهر هذه الحملات الساخرة مدى الانزعاج من فعالية “مدري” كأداة للصمت الاستراتيجي. في عالم الإعلام الرقمي، تُستخدم هذه الأساليب لتشكيل سرديات معينة والتأثير على الرأي العام. وفقًا لدراسة نُشرت على موقع الجزيرة نت، فإن السيطرة على السردية الإعلامية أصبحت معركة حقيقية في العصر الرقمي، حيث تسعى الجهات المختلفة لتوجيه الرأي العام من خلال التحكم في المحتوى المتداول عبر الإنترنت.

“مدري” كأداة للمقاومة الإعلامية

في سياق الحروب النفسية والإعلامية، يُصبح التكتم والاحتفاظ بالمعلومات الحساسة جزءًا من استراتيجية المقاومة. استخدام “مدري” يُمثل وعيًا بأهمية عدم تقديم معلومات قد تُستغل من قبل الأعداء. هذا التكتيك ليس جديدًا؛ ففي العديد من الصراعات التاريخية، كان الصمت والتكتم أدوات فعّالة في حماية الأسرار العسكرية والمعلومات الحساسة.

دروس من التاريخ: ألمانيا وروسيا

خلال الحرب العالمية الثانية، أدركت الدول أهمية السرية والتكتم. الاتحاد السوفيتي، على سبيل المثال، اعتمد على الشفرات والخطوط السرية لحماية اتصالاته ومعلوماته العسكرية. هذا النهج ساهم في تعزيز قوته ومكنه من مواجهة التحديات العسكرية بفعالية.

قوة الاتحاد السوفيتي: الشفرة والتكتم

اعتمد الاتحاد السوفيتي على أنظمة تشفير معقدة مثل “فيالكا” و”ون تايم باد”، والتي كانت تعتبر غير قابلة للكسر. هذا المستوى من السرية والتكتم ساعد في الحفاظ على أمن الدولة ومعلوماتها الحساسة. حتى أن مشروع “فينونا” الأمريكي استغرق سنوات لفك بعض هذه الشفرات، مما يدل على فعالية هذه الأنظمة.

اليمن: واقع مشابه

في اليمن، وخاصة في صنعاء، يواجه الناس تحديات أمنية معقدة. العدو قد لا يكون دائمًا خارجيًا، بل قد يكون من الداخل. وسائل التواصل الاجتماعي قد تنقل معلومات حساسة دون قصد، مما يجعل التكتم ضرورة. قول “مدري” في مثل هذه الحالات ليس ترددًا، بل وعيًا بخطورة الإفصاح.

ختاما

تبرز “مدري” كأداة بسيطة لكنها فعّالة في الحفاظ على سرية المعلومات وحماية الوطن ومواجهة محاولات الاختراق الإعلامي والتجسس، السخرية والتهكم من هذه الكلمة من قبل الأعداء وأعوانهم يُظهر مدى تأثيرها وفعاليتها. لذا، يجب أن نُدرك قيمة الصمت والتكتم في زمن تكثر فيه التحديات والتهديدات، ونجعل من “مدري” حصنًا منيعًا في وجه محاولات الاختراق والتجسس.

مقالات مشابهة

  • بين تكالب الأعداء وسُبل المواجهة القرآنية.. مميزات المسيرة الجهادية
  • فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • كيف تتحوَّل الانتقادات الداخلية إلى طلقات في ظهر الوطن؟
  • غزة.. إعلام العدو يتحدث عن مقترح هدنة طويلة تمتد لـ”سنوات” 
  • الرقائق.. والذكاء الاصطناعي تفتح أبواب الصراع العالمي بين أمريكا والصين
  • اتحاد اليد يطبق «الفار» في المباريات الحاسمة والنهائيات
  • “مدري”.. حنكة الصمت في مواجهة الأعداء
  • البابا فرنسيس.. الكاردينال الذي باع ثروته واشترى قلوب الفقراء
  • صافرة أوروبية تُدير مواجهة الهلال والشباب الحاسمة