تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، فوز فيلم " الفتيات يبقين فتيات" (الهند، فرنسا، النرويج، الولايات المتحدة) من إخراج شوتشي تالاتي بجائزة نجمة الجونة البرونزية للفيلم الروائي، و قدرها 15,000 دولار أمريكي.

أما نجمة الجونة الفضية للفيلم الروائي، فقد ذهبت إلى فيلم "المملكة" (فرنسا) من إخراج جوليان كولونا، قدرها 25,000 دولار أمريكي.

فيما فاز فيلم "أثر الأشباح" (فرنسا، ألمانيا، بلجيكا) للمخرج جوناثان ميلي، بنجمة الجونة الذهبية للفيلم الروائي، قدرها 50,000 دولار أمريكي.


مهرجان الجونة السينمائي يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.

حفل الختام من إخراج أحمد الجارحي و senior producer رشا ناجح و producer يحيي الغريب وتصميم إضاءة مازن المتجول و DESIGNER كريم الحيوان و art director كريم أسامة وتصميم ملابس غدير خالد وتصميم الرقصات ليلى غالب.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ختام مهرجان الجونة ختام مهرجان الجونة السينمائي الفتيات يبقين فتيات فيلم فيلم أثر الأشباح للفیلم الروائی

إقرأ أيضاً:

فيلم نجمة الدم: امرأة على الطريق في مواجهة قاتل متسلسل

يحفل تاريخ السينما بأنواع فيلمية اعتمدت أساليب واتجاهات كان في بعضها عنصر المكان ركيزة أساسية، فهو يتحول إلى مرآة للشخصيات والبيئات الثقافية وطبيعة المجتمعات وبذلك امتلك الفيلم عاملا إضافيا للنجاح في كونه وثيق الصلة بالواقع ومستمدا منه بالإضافة إلى توفر العناصر الجمالية الأخرى.

في هذا النوع الفرعي من الأفلام -والذي نحن بصدده الآن- ليست الثيمة وحدها هي التي ترسم مساره بل المكان، وهو هنا الطريق الذي تتخذه الشخصية في انتقالها بين حدود بلد إلى بلد آخر أو ما بين مدينة وأخرى، وهنا سوف تتأسس وتتكشف جماليات هذا النوع من السرد الفيلمي.

فالميزة الأولى لأفلام الطريق أنها تنتمي غالبا إلى ذلك النوع من الأفلام قليلة التكلفة أو منخفضة الميزانية، لأنها لا تتعدى في بعض الأحيان الشخصيات والتصوير في الأماكن الطبيعية الخارجية مع بعض المشاهد الداخلية والاستذكارات.

من هنا يمكننا النظر إلى هذا الفيلم للمخرج لورانس جاكوميلي بوصفه فيلما من أفلام الطريق من خلال رحلة بوبي -الممثلة بريتني كاماتشو وحيدة بسيارتها عبر إحدى الولايات الأمريكية، لغرض ملاقاة زوجها بعد خلاف وفراق، وخلال ذلك تواصل اتصالاتها مع شقيقتها وزوجها لتجد نفسها فجأة في مواجهة رجل شرطة الطرق بليستين - يقوم بالدور الممثل جون شواب وهو لوحده وهي وحيدة في ارض قفراء واسعة وبيئة شبه صحراوية قاحلة، وببساطة شديدة سوف يستعمل سلطته معلنا أنها خالفت حدود السرعة وأنها تسببت في ضرر لسيارة الشرطة وعليها أن تدفع غرامة مقدارها 1000 دولار وبعد مفاوضات مع الشرطي يوافق على إلغاء العقوبة في مقابل رشوة مقدارها ثلاثمائة دولار.

خلال تزويد سيارتها بالوقود تكتشف من خلال عامل المحطة أن ذلك الضابط المسؤول عن تلك المقاطعة الأمريكية، يقوم بهذه الأعمال بكامل حريته دون أن يحاسبه أحد وأنها ليست الضحية الأولى، تحاول أن تستعين بزوجها لكن دون جدوى، فتجد نفسها في ذلك المدى الشاسع ثم لتتلقى رصاصة يطلقها الشرطي لتفجير عجلة سيارتها فتضطر لترك السيارة وقطع الطريق مشيًا.

في أجواء درامية كهذه يتجسم العدو بوجوده الشبحي، إذ بإمكانه أن يظهر في أي مكان، فالساحة ساحته وعنده مطلق الحرية للتصرف، ومع ذلك تحاول أن تجد بوبي لنفسها حلا، فتصحب عاملة المقهى شبه المشردة لتخفف عن نفسها وطأة ذلك الهلع، لكن ما لم يكن في حسبانها أن تنطلق رصاصة أخرى تؤدي لمقتل تلك الفتاة في الحال.

هذا التحول في الدراما الفيلمية سوف ينقلنا إلى مسار سردي آخر وهو مسار الجريمة والعنف، إذ أن الفتاة العزلاء سوف تكون في مواجهة مجرم لا يتورع عن قتل أي أحد بدم بارد، إذ تلا ذلك الإجهاز على سائق شاحنة لتتوج تلك الرحلة الكارثية بلجوء بوبي إلى مكان معزول مليء بحطام السيارات وليس فيه سوى رجل غير متزن، ليتأكد لها أنه متآمر آخر ومتواطئ مع الشرطي بل هو شقيقه المختل، وأن هنالك بطاقات هُوية لفتيات كثيرات تم الإجهاز عليهن من طرف ذلك القاتل المتسلسل الذي يتخفى بزي رجل شرطة.

وفي هذا الصدد يقول الناقد ايريك هيلز في موقع موفي وافلر: "إن هذا الفيلم يؤجج فينا خوفنا الفطري من أن يتم إيقافنا في منتصف مكان مهجور لا يوجد فيه سوى شرطي قد يكون مارقا. حتى لو كنا أبرياء تمامًا، فهناك شعور رهيب بأن ذلك الشخص ربما يكون أحد هؤلاء المجانين الذين يحملون شارة رسمية ويتوارون خلفها كما هي نجمة الدم التي يحملها هذا الضابط الأمريكي.

بالنسبة للمرأة في الفيلم، هناك خوف إضافي من الاعتداء الجسدي، وللأشخاص ذوي البشرة الملونة، قلق إضافي من أن يكون هذا الشرطي عنصريًا يستغل شارة الشرطة للانغماس في تعصبه، الفتاة بوبي ليست بيضاء ولهذا يتفاقم القلق".

أما الناقد كريس بويك في موقع يوكي فيلم ريفيو فيقول: "هذا الفيلم ذكي في بنائه ومُحكم في تكامل السيناريو، لكنه يبدأ بالتعثر مع اقتراب النهاية، بسبب بعض الخيارات التي تتاح لشخصية بوبي لغرض الهرب والتخلص من المأزق من دون استغلالها بذكاء. مع ذلك، ينجح الفيلم في الوصول إلى هدفه، ويقدم رحلة مشوقة ممتعة طوال مساحة الزمن الفيلمي".

وبصدد أحداث هذا الفيلم، بالطبع سوف نتذكر هنا العديد من الأفلام التي قدمت شخصيات لم تغادر الذاكرة في إطار أفلام الطريق والمطاردة مع الشخصيات الشريرة والأكثر إيذاء كما في أفلام "بوني وكلايد" 1967 و"نهاية الأسبوع الوحشية" 1965 و"الحمى الباردة" 1995 و"دويل" 1971 و"منافي” 2004 و"عناقيد الغضب" 1940. ونذكر أيضا أفلام "الراكب" 1994 و"ملك الطريق" 1976 و"مفقود في أمريكا" 1985 و"محاربو الطريق" 1981 و"قتلة بالفطرة" 1994 و"المسافر" 1975 و"الطريق" 1954 وغيرها من الأفلام، حيث لا يتسع المجال لإدراج أفضل مائة فيلم من أفلام الطريق في تاريخ السينما، لكن كانت هذه بعضا منها.

من جانب آخر، يمنح هذا النوع من الأفلام مدير التصوير مساحة واسعة لاستخدام اللقطات الطويلة والعامة والبانورامية، حيث تجد الكاميرا مرونة أكبر بسبب اتساع المكان وتنوعه وما يتبع ذلك من حركة الكاميرا المرتبطة بحركة السيارة، ومن ذلك المرونة في استخدام الكاميرا المحمولة والدرون وهو ما كثف فيه مدير التصوير باسكال كنوك كل هذه الاستخدامات مجتمعة في فلاة تلك الولاية الأمريكية، ليمضي في تتبع المغامرة المأساوية إلى نهايتها الدامية التي تصل إلى تطويق بوبي وقطع لسنها ثم تمردها على سجانها.

انه ما يمكن أن نسميه بالسلوك الرعوي الذي يتجلى من خلال الشخصيات التي يجلبها الطريق وتتجلى خلاله طباعها، سواء كانت عدوانية أو لصوصية، وهو نوع من الابتعاد عن السائد في المدن من انضباط وخضوع للقانون وما إلى ذلك، كل هذا ينطبق على ذلك القاتل المتسلسل الذي يكره ما حوله ويمضي للاقتصاص من ضحاياه بدم بارد، على أن التحول الدرامي الجذري الذي لم يكن متوقعا هو أن بوبي تخدع سجانها على أساس أنها أقدمت على الانتحار، بينما هي تكون قد أوقعت الشرطي في موقف غير متوقع لتقوم بالإجهاز عليه والتقاط كومة من بطاقات الهُوية للضحايا لتهرب بسيارة الشرطة وحيدة لإنقاذ نفسها.

على صعيد الإيقاع الفيلمي نجح المخرج في بناء سردية درامية متماسكة جعلتنا ننهمك في متابعة الأحداث وعلى أمل أن تخرج الضحية من المأزق الذي وجدت نفسها محشورة فيه مع أنها لم تبن بتلك البراعة في ردود الفعل وخضعت لأهواء القاتل المتسلسل حتى مرحلة النهاية السعيدة، عندما تقتص منه بشكل نهائي وهو ما حقق توازنا دراميا منطقيا إلى حد كبير.

.....

إخراج/ لورانس جاكوميلي

سيناريو/ فيكتوريا تيلور، لورانس جاكوميلي، جورج كيلي

تمثيل/ بريتني كاماتشو في دور بوبي، جون شواب في دور الضابط بليستين، سيدني برومفيلد في دور آمي.

مدير التصوير/ باسكال كنوك

موسيقى/ فيلكس هيلس

التقييمات/ آي ام دي بي 7 من 10، برايم فيديو 7.5 من 10، جوجل فيورز 75 من 100

مقالات مشابهة

  • جاك JS3 موديل 2019 .. فبريكا بالكامل بأرخص سعر
  • «أبوظبي الإسلامي مصر» يحصل على شهادة «ISO 9001:2015» في إدارة الجودة
  • الكشف عن القائمة الكاملة لأفلام مهرجان كان السينمائي الدولي 10 أبريل
  • فيلم نجمة الدم: امرأة على الطريق في مواجهة قاتل متسلسل
  • انطلاق مهرجان الفجيرة للمونودراما الخميس المقبل
  • مقارنة بين سعر ومواصفات هاتفي «iPhone 16 Pro Max وPixel 9 Pro XL»
  • اركب BMW X3 فبريكا بانورما 2019 .. بهذا السعر
  • تكريم منى زكي.. تفاصيل افتتاح مهرجان جمعية الفيلم في دورته الـ 51 اليوم
  • مالمو للسينما العربية .. تفاصيل مسابقات النسخة 15
  • الجمعية اللبنانية للسينما المستقلة تعلن عن مهرجان شاشات الجنوب