صحيفة الاتحاد:
2025-07-06@21:56:31 GMT

أسرار الكون: هل نحن في ثقب أسود؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT

تعتبر الثقوب السوداء من أكثر الظواهر الغامضة والمثيرة في الكون. لقد أثارت هذه الكيانات اهتمام العلماء لعقود من الزمن، والآن، ومع تطور العلوم، تم طرح سؤال مثير: هل يمكن أن نعيش داخل ثقب أسود؟ في هذا المقال، نستعرض الفرضيات التي تربط بين الكون والثقوب السوداء، ونستكشف الخصائص المشتركة التي قد تدعم هذه النظرية.



ما هي الثقوب السوداء؟
الثقب الأسود هو منطقة في الفضاء تتمتع بجاذبية قوية جداً، بحيث لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، الهروب منها. تتشكل الثقوب السوداء عندما ينهار نجم ضخم في نهاية حياته، مما يؤدي إلى تركيز كتلة هائلة في نقطة صغيرة جدًا. تُعرف هذه النقطة باسم "نقطة التفرد"، وهي المكان الذي تتوقف فيه قوانين الفيزياء التقليدية عن العمل.

الكون كالثقب الأسود
إذا نظرنا إلى الكون من منظور الثقوب السوداء، يمكن أن نرى بعض أوجه التشابه المثيرة. عند حساب حجم الثقب الأسود الذي يمتلك كتلة تعادل كل ما يمكننا رؤيته في الكون، نجد أنه يتقارب مع حجم الكون المرئي. هذا قد يعني أن الكون نفسه يمكن أن يعمل كنوع من الثقب الأسود الضخم بحسب موقع «sciencefocus».

اقرأ أيضاً.. علماء يرصدون استيقاظ ثقب «العملاق الوديع» من سكونه

خصائص الثقب الأسود

أفق الحدث: يمثل أفق الحدث الحدود التي لا يمكن للضوء أو المادة تجاوزها. كل ما يتجاوز هذه الحدود يصبح محاصراً ولا يمكن رؤيته.
التفرد: كما أن الثقوب السوداء تحتوي على نقاط تفرد، فإن الكون بدأ أيضاً من حالة كثافة وحرارة عالية جداً خلال الانفجار العظيم. هذه الحالة تشبه إلى حد كبير ما يحدث في قلب الثقب الأسود.
الانفجار العظيم: إذا عكسنا توسع الكون إلى الوراء، نلاحظ أنه بدأ من "تفرد" يُعرف بالانفجار العظيم. هذا الارتباط بين التفردات في الثقوب السوداء والانفجار العظيم يعزز فكرة أن هناك نوعاً من العلاقة بينهما.

أخبار ذات صلة لماذا يعتبر إرسال الساعات إلى القمر ضرورة ملحة الآن؟ كندا تستكشف «جليد القمر»

الرؤية الرياضية
تعتبر الخصائص الرياضية للثقوب السوداء والكون مجالاً مثيرًا للبحث. تشير بعض الدراسات إلى أن الفضاء الخارجي لأفق الحدث للثقب الأسود يمثل عكساً للخصائص الموجودة داخله. هذا يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية عمل الكون.

اقرأ أيضاً.. اكتشاف المجال المغناطيسي حول الثقب الأسود في «درب التبانة»

نظريات الأكوان المتعددة

دراسات أخرى تشير إلى أنه قد تكون هناك أكوان صغيرة تنشأ عن الثقوب السوداء. إذا كانت هذه الفرضيات صحيحة، فقد تكون هناك أكوان متعددة مرتبطة ببعضها عبر الثقوب السوداء، مما يطرح تساؤلات جديدة حول طبيعة الوجود.

الخاتمة
بينما تبقى هذه الأفكار في نطاق النظريات، فإنها تثير تساؤلات عميقة حول طبيعة الكون وما يعنيه أن نكون جزءاً من هذا الوجود.

اقرأ أيضاً.. لأول مرة.. علماء الفلك يستمعون إلى موجات الجاذبية منخفضة التردد

العلاقة بين الثقوب السوداء والكون تدفعنا إلى التفكير في مدى تعقيد الطبيعة، وكيف يمكن أن تكون كل الأشياء مترابطة بطرق غير مرئية. ومع استمرار الأبحاث في هذا المجال، قد نكتشف يوما ما إجابات على الأسئلة المحيرة حول وجودنا.

 

 

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الثقب الأسود كوكب الأرض درب التبانة استكشاف الفضاء الثقوب السوداء الثقب الأسود یمکن أن

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة

 

لم يكن شهر يوليو شهرًا عاديًا بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، ففي وقت كانت فيه الجماعة تراهن على تحولات إقليمية أو توازنات دولية تعيد لها شيئًا من الحضور أو الشرعية، باغتها الواقع بسلسلة من الضربات القاسية في أكثر من ساحة، لتدخل في نفق جديد من العزلة والارتباك، فيما يمكن وصفه بحق بـ "يوليو الأسود" على الإخوان.

من تركيا إلى لندن.. أبواب تغلق

بداية الشهر حمل إشارات صريحة من أنقرة، التي كانت يومًا ما الحاضن الأكبر لقيادات الإخوان بعد 2013، بأن تركيا لم تعد مستعدة لأن تكون منصة دائمة لأنشطة التنظيم.

تصريحات مسؤولين أتراك عن "ضرورة احترام سيادة الدول العربية" و"عدم التدخل في شؤونها الداخلية"، أعقبها تقليص فعلي لنشاط قنوات ومنصات إعلامية تابعة للجماعة على الأراضي التركية، مع قيود غير معلنة على تحركات بعض رموزها.

في بريطانيا، التي مثلت تقليديًا ملاذًا آمنًا للقيادات السياسية والإعلامية، كانت المفاجأة الأكبر هذا الشهر مع تشديد الخطاب الأمني ضد "جماعات الإسلام السياسي" ومراجعة الحكومة البريطانية لوضع بعض الكيانات المرتبطة بالإخوان، خصوصًا بعد تصاعد الانتقادات في البرلمان بشأن تمويلات مشبوهة وتحريض عبر وسائل إعلام مرتبطة بالجماعة.

في مصر.. عودة الدولة وتآكل الرصيد

في الداخل المصري، بدا أن الجماعة فقدت ما تبقى من تعاطف شعبي، فمع تصاعد الدور التنموي للدولة وتراجع الأزمات الاقتصادية تدريجيًا، لم تعد الرواية الإخوانية تجد صدى واسعًا.

الأسوأ للجماعة، هو بروز شهادات جديدة من داخل بعض السجون، تحمل نقدًا ذاتيًا قاسيًا لتجربة الإخوان في الحكم، وتشير إلى أن التنظيم أخفق في إدارة الدولة وتسبب في انقسام خطير للمجتمع.

إرهاب الإخوان 
التنظيم الدولي.. تفكك وتصدعات

في يوليو أيضًا، طفت إلى السطح صراعات علنية بين أجنحة التنظيم الدولي للإخوان، خصوصًا بين مكاتب الخارج (لندن–إسطنبول–الدوحة) حول الرؤية المستقبلية للجماعة.

تقارير إعلامية تسربت عن صراع نفوذ على مصادر التمويل، وعن اتهامات متبادلة بالفشل والاختراق، تؤكد أن "وحدة التنظيم" لم تعد قائمة، وأن القيادة المركزية فقدت زمام الأمور.

الرأي العام العربي.. الوعي يتقدم

التحولات الكبرى التي شهدها الرأي العام العربي خلال العقد الأخير، كانت أحد أكبر التحديات التي تواجه الإخوان اليوم.

فمفردات مثل "التمكين"، "الخلافة"، "الشرعية"، فقدت بريقها في وجدان الشعوب التي عايشت آثار الفوضى والانقسام.

يوليو جاء محمّلًا برسائل من شعوب المنطقة – لا سيما في السودان وتونس وليبيا – بأن التجربة مع الإسلام السياسي كانت مكلفة، وأن مستقبل الاستقرار لا يمر عبر بوابة التنظيمات المؤدلجة.

سقوط بلا ضجيج

الجماعة التي كانت تملأ الدنيا صخبًا ذات يوم، تمر الآن بواحدة من أكثر مراحلها خفوتًا وهشاشة.

يوليو 2025 لم يكن مجرد شهر عادي في تقويم الإخوان؛ بل كان شاهدًا على ما يبدو أنه بداية النهاية لنفوذهم، ليس بفعل قرار سياسي واحد، ولكن نتيجة تراكم فشل، وتراجع حاضنة، وسقوط سردية.

لقد دخلت الجماعة طور "الكمون السلبي"، لا تملك مشروعًا واضحًا، ولا قيادة موحدة، ولا سندًا إقليميًا صلبًا، ومع تعاظم الوعي الشعبي، يبدو أن طريق العودة إلى الواجهة قد أغلق.. على الأقل في الأمد المنظور.

 

 

علي فوزي الباحث في الشؤون العربية والإفريقية 

مقالات مشابهة

  • بتر ذراع امرأة استرالية بعد هجوم أسد
  • هل يمكن للقراءة أن تكون علاجاً فعالاً للاكتئاب؟
  • علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة
  • عيسى الخوري: لا يمكن أن يبقى لبنان أرض الفرص الضائعة
  • ابتكار نظام فريد لمراقبة المرضى عن بعد.. كيف يمكن ذلك؟
  • كيميتش: وفاة جوتا تؤثر على بايرن ميونخ أيضا
  • كيميتش: وفاة جوتا تؤثر على البايرن أيضاً!
  • نائب حزب الله: لا يمكن لأحد أن ينتزع منا سلاح المقاومة!
  • من نوبل إلى اللايقين: رحلة العَالِم الذي زلزل أساسات فهمنا لبداية الكون ونهايته
  • الثقب