سفن حربية ألمانية وغربية تتجنب المرور خوفاً من صواريخ اليمن
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
الثورة /
قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن البحر الأحمر أصبح يشكل إحراجًا لحلف شمال الأطلسي، في حين أعلن عن أن سفناً حربية ألمانية وأخرى أوروبية تتفادى العودة إلى أوروبا عبر البحر الأحمر وإنما اختيار جنوب القارة الإفريقية بسبب العمليات اليمنية.
وكشفت الصحيفة فشل حلف شمال الأطلسي أمام القدرات اليمنية في البحر الأحمر في حماية الملاحة إلى إسرائيل.
وقالت إن البحر الأحمر أصبح يشكل إحراجًا لحلف شمال الأطلسي فهناك قوات يمنية تكشف عن عقود من نقص الموارد للقوات البحرية الغربية.
وأضافت الصحيفة: في وقت سابق من هذا العام، منعت الحكومة البريطانية حاملة الطائرات البريطانية “إتش إم إس كوين إليزابيث” من الانتشار في البحر الأحمر.
وتابعت: سفينة الإنزال “لايم باي” المساندة للأسطول الملكي البريطاني، تعود من انتشارها في المحيطين الهندي والهادئ عبر جنوب وغرب إفريقيا الآن بعد تجنبها المرور عبر البحر الأحمر في هذا الصدد، سوف تتجنب الفرقاطة الألمانية FGS بادن-فورتمبيرغ وسفينة الإمداد الألمانية FGS فرانكفورت أم ماين، التي تشارك حالياً في مناورات مع البحرية الهندية، العودة الى أوروبا عبر البحر الأحمر، هذا ما أكدته وزارة الدفاع الألمانية .
وتشارك السفينتان منذ شهور في عملية “أسبديس” الأوروبية حماية الملاحة الى إسرائيل من الهجمات اليمنية.
واتخذت وزارة الدفاع الألمانية القرار بالإبحار عبر جنوب إفريقيا في طريق العودة إلى أوروبا، مبررة القرار بسبب مخاطر الوضع الأمني السائد في البحر الأحمر.
وتؤكد مجلة دير شبيغل الألمانية أن الدول المشاركة في تحالفي “أسبديس” الأوروبي و”الرفاهية” الأمريكي البريطاني اعترفت بصعوبة تأمين مرور السفينتين العسكريتين، والمثير في هذا المستجد هو أن القوات الغربية المتواجدة في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي، اعترفت لبرلين أنه لا يمكنها تأمين التغطية الجوية للسفينتين عند مرورهما بباب المندب حسب المجلة الألمانية.
وتؤكد المجلة الألمانية ما يدور في منتديات النقاش العسكري في شبكات التواصل الاجتماعي بأن عدداً من السفن الحربية الغربية تبتعد من باب المندب وتلجأ الى منطقة القرن الإفريقي أو خليج عمان أو شمال البحر الأحمر، تجنبا لمفاجأة من صواريخ ومسيَّرات اليمن.
وكانت وزارة الدفاع الألمانية قد قررت منتصف أغسطس الماضي إبقاء فرقاطة هامبورغ شرق المتوسط بدل الإبحار نحو البحر الأحمر كما كان مقررا، وجرى تقديم تأويلين..
الأول وهو رغبة المانيا في مساعدة إسرائيل في مواجهة صواريخ حزب الله وإيران إذا اندلعت حرب ما، ثم فرضية التخوف من الصواريخ اليمنية. .
ويمتد التخوف ـ بحسب المجلة ـ إلى البنتاجون، في هذا الصدد، إذ أصبحت السفن الحربية الأمريكية بدورها مهددة، ولم يستبعد الخبير العسكري جيمس هولمز في مقال بموقع المجلة الأمريكية المتخصصة في الدراسات العسكرية والاستراتيجية “ناشونال إنترست” منتصف يونيو الماضي، نجاح صاروخ باليستي أو مسيّرة من اليمن في إلحاق ضرر بحاملة الطائرات ايزنهاور أو التي ستخلفها، وقرر البنتاجون إبعاد حاملات الطائرات من البحر الأحمر.
ويشكل خوف السفن الحربية الغربية المرور من البحر الأحمر وخاصة باب المندب، مفارقة عسكرية صارخة بحكم أنه جرى إرسالها إلى المنطقة لحماية السفن المدنية، والآن لا تستطيع هذه السفن العسكرية الغربية حتى حماية نفسها.
وكان قائد القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط، الأدميرال براد كوبر، قد صرح في فبراير الماضي أن العمليات العسكرية في البحر الأحمر وباب المندب “أكبر معركة تخوضها البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
هذا ما حصل لرجل عاش في البحر 25 عاماً
بعد 25 عاماً من إمضائه وقتاً طويلاً على متن السفن السياحية، كشف رجل من كوبا عن تأثير صحي غريب أصابه نتيجة قضاء معظم وقته في البحر.
ذكر ماريو سالسيدو، الشهير باسم "سوبر ماريو" أنه فقد القدرة على السير بخط مستقيم وأصبح يتأرجح أثناء مشيه على الأرض، وفقاً لما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية.
انعدام الراحة على اليابسة
أوضح أنه اعتاد التواجد على متن السفن، مما جعله يفقد الشعور بالراحة عند التواجد على اليابسة، حيث أصبح يشعر براحة أكبر حين يكون بين الأمواج.
هذا التأثير لاحظته إيلين وارين، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لشركة 'فاميلي كروز كومبانيون'، التي أكدت أن فقدان الثبات على الأرض يعد ظاهرة معروفة تُسمى متلازمة ألم النزول، وتنتشر بين البحارة.
وأشارت إلى أن الحياة الطويلة على متن السفن السياحية، رغم كونها تجربة ممتعة ومريحة، غير أنها تحمل تأثيرات غير متوقعة على الجسم عندما يتحول الشخص من عقلية الإجازة إلى العيش المستمر في البحر.
وأوضحت إيلين وارين أن البقاء لفترات طويلة على متن السفن السياحية يسبب صعوبة في المشي على الأرض بعد التكيف مع حركة السفينة، حيث يلاحظ العديد من الركاب أنهم يواجهون صعوبة في السير وتبدو حرطتهم متثاقلة على اليابسة.
مكانة مرموقة
وبعدما أكمل رحلته الألف هذا العام مع شركة رويال كاريبيان. أصبح ماريو سالسيدو يحظى بمكانة مرموقة جداً في هذه الشركة، لدرجة أن طاقم بعض السفن أنشأ له مكاتب مؤقتة على سطح السفينة، مع طاولات وكراسٍ ولافتات مكتوب عليها "مكتب سوبر ماريو".
ينفق حوالى 101 ألف دولار سنوياً على الرحلات البحرية، لقاء حصوله على مقصورة مع شرفة، ويموّل أسلوب حياته في المحيط من خلال أعمال إدارة الاستثمار.
بدأت علاقته بالسفن البحرية، بعدما قام بأول رحلة بحرية عام 1997، وتحوّل من مدمن مخدّرات إلى رجل أعمال، حيث قام بتجربة بعض خطوط الرحلات البحرية، لكنه استقر على "رويال كاريبيان" بشكل مستمر تقريباً منذ عام 2000.