أعلن فريق من الذكاء الاصطناعي والباحثين الطبيين في الولايات المتحدة عن تطوير نموذج للذكاء الاصطناعي يُقال إنه أكثر دقة في التنبؤ بمعدل تطور سرطان الثدي مقارنةً بالاختبارات القياسية المعتمدة في المستشفيات.

دقة أعلى من الاختبارات التقليدية
نشرت المجموعة البحثية ورقتها التي تصف نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد وتوضح أداءه أثناء الاختبارات، وفقًا لموقع "مديكال إسكبرس".

وقد أثبتت الأبحاث أن السرطانات تتطور بمعدلات مختلفة، حتى السرطانات من نفس النوع، مما يخلق تحديات أمام الرعاية الطبية لتحديد العلاج الأمثل.

تطوير اختبارات لقياس عدوانية السرطان
تتنوع سرطانات الثدي في سرعة تطورها؛ بعضها ينمو بسرعة، بينما البعض الآخر بطيء التطور، مما يصعّب تحديد العلاج المناسب. لتجاوز هذه العقبة، طوّر الباحثون اختبارات تعتمد على التقييم الوراثي أو تتبع تطور المرض بمرور الوقت لتحديد مدى عدوانية السرطان.

اقرأ أيضاً.. إيلون ماسك يتوقع عدد الروبوتات بحلول 2040

التعاون بين الذكاء الاصطناعي والمستشفيات
قام فريق شركة «Ataraxis AI» الناشئة، بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي تقديري لتقييم تطور المرض لدى المرضى، وذلك بالتعاون مع عدة مستشفيات، ما أتاح للفريق الوصول إلى قواعد بيانات ضخمة تشمل صور تطور الورم ومعلومات المرضى الإحصائية.

أخبار ذات صلة إطلاق منطقة مخصصة للذكاء الاصطناعي خلال «أديبك 2024» "نحن الإمارات 2031 للذكاء الاستراتيجي".. مبادرة لاستشراف التوجهات العالمية الاستراتيجية

منهجية دقيقة لتحسين التوقعات
عمد الباحثون إلى تحسين دقة نموذجهم من خلال تطوير عدة نماذج فرعية تقوم بتقديم نفس النتائج تقريبًا، ثم حساب متوسط التوقعات لخفض نسبة الأخطاء.

اقرأ أيضاً.. التعافي من سرطان الثدي.. يبدأ بالكشف المبكر

نتائج واعدة وأداء أفضل بنسبة 30%

اختُبر النموذج الجديد على 3500 مريض باستخدام بيانات تاريخية، وقورنت تقديرات الذكاء الاصطناعي بمعدلات تطور المرض مع نتائج الاختبارات القياسية مثل تشخيص «Oncotype DX»، ليحقق النموذج دقةً تفوق بنسبة 30% النتائج التقليدية.

خطط مستقبلية وإتاحة البرنامج للرعاية الصحية
يعتزم الفريق مواصلة تطوير النموذج وزيادة دقته، ويهدف إلى توفير هذه الأداة لمرافق الرعاية الصحية بحلول أوائل العام المقبل، مما سيعزز من قدرة الأطباء على تقييم خصائص سرطان الثدي وتوجيه العلاج بشكل أدق.

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السرطان سرطان الثدي الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

دراسة.. غاز "غريب" قد يكون المفتاح لعلاج مرض ألزهايمر

كشفت دراسة جديدة أن أحد الغازات الخاملة قد يكون له فعالية كبيرة في علاج مرض ألزهايمر، بعد تجربة أجريت على الفئران في هذا الشأن.

ويعد الزينون واحدا من الغازات الخاملة واستخدم في المجال الطبي كمخدر منذ الخمسينيات ثم بعد ذلك في علاج إصابات الدماغ، بينما تجري تجارب سريرية لاختبار قدرته على علاج حالات مثل الاكتئاب واضطرابات الهلع.

الدراسة الجديدة، التي أجرتها جامعة واشنطن ومستشفى بريغهام والنساء (المستشفى التعليمي لكلية هارفارد الطبية) في الولايات المتحدة، ونشرت في موقع ساينس أليرت بحثت في إمكانية استخدام الزينون لعلاج التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض ألزهايمر. 

تشمل هذه التغيرات، التي تظهر في أدمغة جميع المصابين بالخرف، تراكم بروتينات الأميلويد والتاو.

كما يفقد الدماغ في مرض ألزهايمر الروابط بين الخلايا العصبية، المعروفة باسم "المشابك العصبية"، وهي المسؤولة عن التفكير، والشعور، والحركة، والتذكر.

إحدى السمات الأخرى الشائعة في أدمغة المصابين بألزهايمر هي الالتهاب، وهو استجابة الجسم للإصابة أو المرض، حيث يُفعّل الجهاز المناعي لإصلاح الأنسجة التالفة.

في الوضع الطبيعي، يختفي الالتهاب بمجرد شفاء الأنسجة، لكن في حالة ألزهايمر، يستمر الالتهاب، مما قد يتسبب في تلف الخلايا الدماغية السليمة.

كل هذه التغيرات تؤدي إلى أعراض ألزهايمر، مثل فقدان الذاكرة، والارتباك، وتقلبات المزاج.

على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض ألزهايمر لا يزال مجهولا، إلا أن إحدى النظريات الرائدة تشير إلى أن تراكم بروتين الأميلويد هو المحفز الرئيسي لهذه التغيرات. لذلك، يبدو استهداف الأميلويد نهجا منطقيا لعلاج المرض.

في الدراسة الجديدة، استخدم العلماء الفئران التي تعاني من تغيرات دماغية مشابهة لتلك الموجودة في مرض ألزهايمر لدراسة دور خلايا تسمى الخلايا الدبقية الصغيرة.

عند تعريض الفئران لغاز الزينون، تغيرت حالة الخلايا الدبقية الصغيرة، مما سمح لها بتحطيم تراكمات الأميلويد وتقليل الالتهاب.

كما لاحظ الباحثون انخفاضا في عدد وحجم تراكمات الأميلويد، بالإضافة إلى تقلص أقل في حجم الدماغ وزيادة في دعم الروابط بين الخلايا العصبية.

بشكل عام، تشير الدراسة إلى أن استنشاق الزينون يحفز هذه الخلايا على الانتقال من حالة نشطة مرتبطة ألزهايمر إلى حالة ما قبل المرض، مما يعزز إزالة تراكمات الأميلويد ويقلل من الالتهاب. 

الأدوية الحالية توفر تحسنا محدودا في إبطاء تدهور حالات ألزهايمر، لكنها لا تعالج جميع التغيرات الدماغية المرتبطة بالمرض، مثل تراكم التاو وفقدان المشابك العصبية، لكن مع تقدم الأبحاث، قد يصبح الزينون جزءا من الحل لمواجهة هذا المرض المعقد. 

مقالات مشابهة

  • ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي.. كيف يُغير DeepSeek قواعد اللعبة؟
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه
  • الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات من إصابتهن به
  • بوتين يرسم ملامح الشرق الأوسط الجديد
  • ٧ علامات بالعين تدل على الإصابة بالسرطان
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • دراسة.. غاز "غريب" قد يكون المفتاح لعلاج مرض ألزهايمر
  • كيف يؤثر طرح «ديب سيك» على صراع أمريكا والصين في مجال الذكاء الاصطناعي؟
  • الذكاء الاصطناعي يميز بين أمراض الرئة بدقة عالية
  • معوقات تطوير الذكاء الاصطناعي في الصين