شاخوان وجيش الحمايات.. برلمان أم معركة؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
1 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: تحت قبة البرلمان العراقي، حيث من المفترض أن يُدار الحوار ويُناقش مصير الأمة، ظهر نائب رئيس البرلمان شاخوان عبدالله محاطًا بجحافل من الحمايات المسلحة، وكأن الرجل في طريقه لاقتحام قلعة حصينة أو ردع عدو غادر، وليس لحضور جلسة.
هذا العرض الفخم، داخل أسوار البرلمان المحاط بحراسة صارمة وفي قلب المنطقة الخضراء الحصينة، يثير التساؤل: أهناك حاجة لكل هذا العنف المسلح في مكان محمي بالأمان والثقة؟.
وإذا كان هذا هو حال نائب داخل “المنطقة الآمنة”، فكيف بنا نتخيل حجم الجيش الشخصي الذي يرافقه حين يكون خارجها؟.
كم يكلف هذا الجيش من حمايات جيب الدولة المتعب؟ وكم من الملايين تنفق يوميًا على استعراض القوة؟.
والسؤال الأكثر استفزازًا: لو قرر أحد نواب البرلمان العراقي دخول برلمان كردستان بمثل هذا الجيش من الحمايات، هل سيسمح له بذلك؟.
إنها دعوة صريحة لأصحاب القرار، لوضع حد لهذا الاستهتار بأموال الشعب، ولصون كرامة الدولة ومؤسساتها من هذا التبذير المستفز.
المواطن الذي يرى مشاهد كهذه، سيفقد ثقته بالديمقراطية الى الأبد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يوقع أمرا بإلغاء التحوّل الجنسي في الجيش
28 يناير، 2025
بغداد/المسلة: وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين على أمر تنفيذي يقضي بتخليص الجيش ممّا أطلق عليها “أيديولوجيا التحوّل الجنسي”، في ما يشكّل انتكاسة كبيرة محتملة لحقوق المثليين.
وفي سلسلة من الأوامر المتعلّقة بالجيش التي قال ترامب للصحافيين إنّه وقعها على متن طائرته الرئاسية، دعا إلى بناء نسخة أميركية من نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي “القبة الحديدية”.
ووقع الرئيس الجمهوري على أوامر أخرى تقضي بإعادة تعيين أفراد الخدمة الذين تمّ فصلهم لرفضهم تلقّي لقاح كوفيد، وتوسيع نطاق حملة حكومية على برامج التنوّع ضمن القوات المسلّحة.
وقال ترامب خلال مناسبة لمشرّعي الحزب الجمهوري في ميامي، “من أجل ضمان حصولنا على القوة القتالية الأكثر فتكا في العالم، سنعمل على القضاء على أيديولوجيا التحوّل الجنسي في جيشنا”.
وكان ترامب قد تعهّد بفرض إعادة الحظر على الجنود المتحوّلين جنسيا، وانتقد أي اعتراف بالتنوّع الجنسي.
وفي قراره، قال ترامب إنّ القوات المسلّحة “أُصيبت بأيديولوجيا جنسية متطرّفة لاسترضاء الناشطين”، مضيفا أنّ “العديد من الحالات الصحية والعقلية والجسدية غير متوافقة مع الخدمة الفعلية”.
وجاء في الأمر الصادر عنه أنّ “تبنّي هوية جنسية تتعارض مع جنس الفرد، هو أمر يتعارض مع التزام الجندي بأسلوب حياة مشرّف وصادق ومنضبط، حتى في الحياة الشخصية”.
وأضاف أنّ “ادعاء الرجل أنّه امرأة، وطلبه من الآخرين احترام هذا الزيف، لا يتفق مع التواضع والإيثار المطلوبَين من عضو في الخدمة” العسكرية.
وفي قرار آخر، رأى ترامب أنّ برامج التنوّع في الجيش “تقوّض القيادة والجدارة وتماسك الوحدة، وبالتالي تؤدي إلى تآكل قدرة القوات على القتال والاستعداد”.
كذلك، منع القرار وزارة الدفاع والقوات المسلّحة من الترويج لنظريات “غير أميركية” تقول إنّ الوثائق التأسيسية للولايات المتحدة عنصرية أو جنسية، أو تعزيز المناقشة بشأن “أيديولوجيا النوع الاجتماعي”.
وجاءت القرارات مع بداية الأسبوع الثاني لعودة ترامب إلى البيت الأبيض، وفي اليوم نفسه الذي أُقيم فيه حفل ترحيب في البنتاغون بوزير الدفاع الجديد، العسكري السابق والشخصية المعروفة على شبكة “فوكس نيوز” بيت هيغسيث.
وفي منشور على منصة إكس، قال هيغسيث الذي تمّ التصديق على تعيينه الأسبوع الماضي رغم المخاوف بشأن قلّة خبرته وسجلّه المفترض بشأن الإفراط في شرب الكحول والعنف الأُسري، “شكرا لك على قيادتك سيدي الرئيس. سننفّذ (ما وعدت به)”.
في السنوات الأخيرة، واجه الأميركيون المتحوّلون جنسيا مجموعة متغيّرة من السياسات المتعلّقة بالخدمة العسكرية، حيث سعت الإدارات الديموقراطية إلى السماح لهم بتأدية الخدمة وفق خيارهم الجنسي علنا، بينما سعى ترامب مرارا إلى إبقائهم خارج صفوف الجيش.
ورفع الجيش الأميركي الحظر عن المتحوّلين جنسيا في العام 2016، خلال الولاية الثانية للرئيس باراك أوباما.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts