مظاهرات بعدد من الأقطار العربية تضامنا مع غزة ولبنان
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
خرجت عدة مظاهرات اليوم الجمعة في أقطار عربية للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل لأزيد من عام على قطاع غزة، وتضامنا مع اللبنانيين أمام الهجمات الإسرائيلية التي خلفت مئات القتلى وآلاف المصابين ونحو مليون ونصف نازح.
اليمنفقد تظاهر عشرات آلاف اليمنيين في عدة محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، تضامنا مع قطاع غزة ولبنان، ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل عليهما.
كما شهدت محافظات أخرى، منها صعدة وحجة والجوف وذمار والمحويت وريمه وإب (شمال)، والبيضاء (وسط)، والضالع ولحج (جنوب)، والحديدة (غرب)، وتعز (جنوب غرب)، مظاهرات تحت شعار "جاهزون لأي تصعيد أميركي صهيوني".
مظاهرة سابقة في المغرب تضامنا مع قطاع غزة (الجزيرة-أرشيف) المغربوفي المغرب شارك آلاف المغاربة بوقفات تضامنية مع غزة ولبنان، تحت شعار "المقاومة حق مشروع".
ونظمت هذه الوقفات التضامنية عقب صلاة الجمعة، وذلك للأسبوع الـ56 على التوالي، بعدة مدن مثل تطوان وفاس ومكناس والقصر الكبير (شمال)، والدار البيضاء والجديدة (غرب)، ووجدة وجرسيف (شرق)، وميدلت (جنوب شرق) بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).
وندد المشاركون في الوقفات باستمرار إسرائيل في استهداف المدنيين في كل من فلسطين ولبنان، مطالبين بضرورة التدخل لتوقيف الإبادة الجماعية. كما رددوا شعارات داعمة للمقاومة الفلسطينية، وأخرى تنتقد الإبادة الجماعية.
موريتانياشارك آلاف الموريتانيين في مسيرة بالعاصمة نواكشوط، تضامنا مع غزة ولبنان، وللمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليهما.
وجاءت المسيرة بدعوة من "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني"، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة لفلسطين.
وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من الجامع الكبير بنواكشوط، وتوجهت نحو ممثلية الأمم المتحدة، بمشاركة قادة أحزاب سياسية ونقابيين وإعلاميين.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واللبنانية والموريتانية، ورددوا هتافات داعمة للفصائل الفلسطينية في غزة، وحزب الله في لبنان. كما رفعوا لافتات كتب عليها "لن نترك غزة وحدها"، و"من أرض المنارة والرباط.. على درب الشهداء ماضون"، و"المقاومة منا ونحن منها".
مظاهرة تضامنية مع غزة ولبنان في العاصمة التونسية (الأناضول-أرشيف) تونسنظم عشرات التونسيين وقفة أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس، احتجاجا على تواصل الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة منذ أكثر من عام.
وردد المشاركون في الوقفة التي دعت إليها جمعية أنصار فلسطين بتونس (أهلية)، شعارات تطالب بطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على القطاع.
كما رددوا هتافات استحضرت رئيس المكتب السياسي الأسبق لحماس إسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل في طهران أواخر يوليو/تموز الماضي، من قبيل "أبو العبد هنية، خلى (ترك) وصية، هذه ثورة عصية"، و"قال القائد إسماعيل، لن نعترف بإسرائيل.. هذا النهج ولا تغيير"، و"لا مصالح صهيونية على الأراضي التونسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات الإبادة الجماعیة مع غزة ولبنان تضامنا مع
إقرأ أيضاً:
حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة
أنه وعلى الرغم من وقوف أمريكا مع إسرائيل إلا أن الأخيرة تشعر بالعزلة العالمية لتجد نفسها في مواجهة العزلة الدبلوماسية المتزايدة بسبب حربها في غزة، وبرغم من ذلك فان حكومة الاحتلال المتطرفة باتت غير مهتمة بما يقال عنها او بما وصلت أليه من مستوى غير مسبوق من الاتهامات المباشرة لارتكابها جرائم الحرب والإبادة الجماعية وانها غير مبالية بما يعتقده العالم عنها، بينما أصبحت دولة غير أمنة للعديد من الإسرائيليين المقيمين فيها والذين اغلبهم قد غادروها بالفعل بلا رجعة .
وتصدر المشهد نتنياهو عبر مواقفه وعزمه على تغير واجهة الشرق الأوسط بينما افتقدت إسرائيل الأمن والهدوء ولم يعد قادرا في واقع الأمر على إقناع الإسرائيليين بتوفير الاستقرار حيث أصبحت إسرائيل تعيش في عزلة دائمة وأصبحت دولة غير أمنة بالنسبة للعديد من الإسرائيليين وخاصة هؤلاء أصحاب الجنسية المزدوجة وأن العديد منهم يعترفون بعدم الارتياح لأنهم لا يسمعون من نتنياهو أي نهاية واقعية باستثناء المزيد من الصراع ويعترفون بأنهم أصيبوا بصدمة بسبب السرعة التي فقدت بها إسرائيل التعاطف العالمي والعواقب المترتبة على ذلك وواقعهم ومستقبلهم المعيشي.
حرب الإبادة الجماعية وواقع الدولة المأزومة عكست إستراتجية جديدة لهيمنة اليمين الإسرائيلي وحملت توجهات في إعادة تشكيل الشرق الأوسط وتثير الأصوات المتطرفة داخل الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، مخاوف مما يسميه البعض «التطلعات التوسعية نحو ما يعرف بإسرائيل الكبرى» حيث يعتقد التكتل المتطرف انه بإمكانه التمدد الى بما يعرف إسرائيليا بين دجلة والفرات ويعلنون صراحة من خلال خرائط يلتقطون الصور أمامها أنهم لن يكتفوا بغزة.
ولا يمكن أن تكون تلك التطلعات التوسعية العابرة للحدود على الأجندة الآنية لحكومة الاحتلال بالرغم من ان التكتل اليميني المتطرف يتبنى مثل هذه الشعارات وفي حقيقة الأمر تبقى الصورة التي تتمحور في عقلية نتنياهو في الوقت الراهن وما يمكنه رسمه عبر الشرق الأوسط الجديد حول تمكين إسرائيل من استيطان ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وإعادة احتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية ولا تخفي إسرائيل نواياها بشأن تمديد مشروعها الاستيطاني وأعلنت وبشكل صريح عن نيتها مضاعفة عدد المستوطنين إلى مليون، رغم ما يلقاه ذلك من انتقادات عربية ودولية.
وضمن إليه المشهد السياسي الإسرائيلي فان هناك عدد من الوزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة لا يؤمنون بحل الدولتين، والآن نبدو أبعد ما نكون عن قيام دولة فلسطينية منذ اتفاقات أوسلو ولكن لا يمكن الاعتقاد أن المجتمع الدولي سيوافق على هذه الخرائط الإسرائيلية التي تخلو من الأراضي الفلسطينية حيث تؤكد كل المعطيات ان المنظور الإسرائيلي للشرق الأوسط الجديد لا يمكن تحقيقه وصعب ان يصبح أمر واقع وتغيب شعب فلسطين عن المشهد بمجرد تنفيذ مخططات الاحتلال التصفوية.
ولا يمكن لدولة الاحتلال ان تستمر في حربها دون تقديم الدعم الشامل والمتكامل وتبني المشروع الإسرائيلي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والتي عملت خلال الحرب على توفير الدعم العسكري والسياسي والمالي لحكومة التطرف وقامت بإمدادها بالسلاح المناسب لخوض حربها ووفرت لها التغطية السياسية الدولية مستخدمة حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي لأكثر من ثلاث مرات لعدم تمرير قرارات إدانة لإسرائيل حيث قدمت دعما كبيرا لإسرائيل لتضمن تفوقها الاستراتيجي وكثفت من وجودها العسكري في ظل تزايد التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
الدستور الأردنية