مزاعم عن وصول جنرال كوري شمالي إلى الجبهة الأوكرانية.. من هو كيم يونغ بوك؟
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
قالت صحيفة فرنسية، إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الجنرال كيم يونغ بوك لقيادة قوات النخبة التي أرسلت إلى روسيا، خطوة تبرز التحالف المتنامي بين بيونغ يانغ وموسكو.
ويعتبر الجنرال كيم من الشخصيات العسكرية البارزة في كوريا الشمالية، ويشغل منصباً رفيعاً في الجيش، ويتمتع بخبرة واسعة في القيادة والتدريب القتالي.
ونشرت صحيفة "لا كروا" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن اختيار الزعيم الكوري الشمالي للجنرال كيم يونغ بوك على رأس قوات النخبة التي أرسلت إلى روسيا لتكون على الجبهة الأوكرانية في منطقة كورسك.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن كيم جونغ أون لم يختر أي جنرال لقيادة قوات النخبة التي وصلت للتو إلى روسيا، وبعضها موجود بالفعل على الجبهة الأوكرانية في منطقة كورسك، وفي الواقع، تولّى الجنرال كيم يونغ بوك ذو الثلاث نجوم قيادة قواته لسنوات قبل أن يصبح نائب رئيس أركان الجيش الشعبي الكوري في بداية هذا العام. وهو جزء من الدائرة المقيدة للغاية من التسلسل الهرمي العسكري الأعلى في كوريا الشمالية، التي تتمتع بإمكانية الوصول المباشر إلى عائلة كيم، حتى أن هذا الجنرال أقسم على التضحية بحياته لحمايتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أكدت رسميًا يوم الثلاثاء 29 تشرين الأول/ أكتوبر للمرة الأولى وجود "عدد قليل" من الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا، معربةً عن قلقها من احتمال انتشارهم لمواجهة قوات كييف.
وحسب وكالة الأنباء اليابانية "كيودو نيوز"، فإن هذا البيان "يثبت أن بعض الجنود البالغ عددهم 12 ألف جندي، بينهم 500 ضابط وثلاثة جنرالات، المتمركزين بالفعل على الأراضي الروسية هم جزء من وحدات النخبة في الجيش الشعبي الكوري". وقد كشفت وكالة الأنباء اليابانية أن كيم يونغ بوك، الجنرال رفيع المستوى الذي ما فتئت هالته تتزايد داخل قوات الدفاع الكورية الشمالية، قد أُرسل إلى الجبهة الروسية.
ووفقًا لوكالة كوريا الشمالية للأنباء، فإن كيم يونغ بوك هو جنرال برتبة ثلاث نجوم (عقيد)، لا يُعرف عمره بعد، ويبدو أنه لا يزال مسؤولاً عن قوات العمليات الخاصة على مستوى هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري. وقد شوهد عدة مرات مع الزعيم كيم جونغ أون أثناء زياراته لقواعد تدريب وحدات العمليات الخاصة، التي يُعتقد أن عددها لا يقل عن 150 ألف رجل، يقومون بتدريبات تسلل متخصصة.
وقد تكهّن العديد من الخبراء بأن هذه المناورات تتعلق بعمليات ضد كوريا الجنوبية. ويبدو من الواضح الآن أن هذه القوات كانت تتدرب على الانتشار على الجبهة الأوكرانية.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الرسمية الكورية الشمالية حول هذه التدريبات، ركّزت قوات العمليات الخاصة على التحضير لغارات في المناطق الحضرية والإنزال المظلي والتسلل البرمائي والبري لقواعد العدو العسكرية. وتُظهر السير الذاتية غير المكتملة للغاية التي جمعتها أجهزة الاستخبارات الأجنبية المختلفة أن كيم يونغ بوك تمت ترقيته إلى قائد قوات العمليات الخاصة في عام 2014، أي بعد عامين من وصول كيم جونغ أون إلى السلطة.
قاد كيم يونغ بوك، بصفته جنرالًا بنجمتين، تدريبات الإنزال الشاطئي بالحوامات بحضور كيم جونغ أون في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، عندما كان قائدًا للوحدة 630.
وقد تمت ترقيته بعد ذلك بفترة وجيزة إلى رتبة جنرال بثلاث نجوم في تدريبات أخرى للقوات الخاصة في آب/ أغسطس 2017. ثم وتمت ترقيته مرة أخرى في آذار/ مارس الماضي خلال مناورتين للقوات الخاصة كنائب لرئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري، وهو أحد أعلى المناصب في الجيش الكوري الشمالي. وهذا دليل آخر على أن مساهمة كوريا الشمالية العسكرية في حرب روسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية روسيا كوريا الشمالية الجيش الشعبي الكوري روسيا اوكرانيا كوريا الشمالية الجيش الشعبي الكوري صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجبهة الأوکرانیة العملیات الخاصة کوریا الشمالیة الشعبی الکوری کیم جونغ أون
إقرأ أيضاً:
ما وراء الاتهام بإرسال قوات من كوريا الشمالية لمساندة روسيا في حرب أوكرانيا؟
موسكو– لم تمر مصادقة مجلس الدوما الروسي (البرلمان) على معاهدة التعاون الإستراتيجي الشاملة بين روسيا وكوريا الشمالية دون ردود فعل حادة من أوكرانيا ومن كوريا الجنوبية، وصلت إلى حد اتهام بيونغ يانغ بإرسال قوات عسكرية للمشاركة إلى جانب القوات الروسية في القتال ضد الجيش الأوكراني.
وفي محادثة هاتفية، انتقد الرئيسان الكوري الجنوبي، يون سوك يول، والأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، التعاون بين موسكو وبيونغ يانغ في المجال العسكري، و"أدانا بأشد العبارات التعاون العسكري غير الشرعي بين كوريا الشمالية وروسيا، بما في ذلك نقل الأسلحة ونشر القوات، واتفقا على مواصلة المشاورات الإستراتيجية من أجل رد مشترك"، حسب بيان مشترك صدر عنهما.
ووفقا لوكالة يونهاب، نقلا عن جهاز المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية، فإن 1500 من القوات الخاصة لكوريا الشمالية موجودة بالفعل في الشرق الأقصى الروسي، وقد تمركزت في وحدات عسكرية في فلاديفوستوك وأوسورييسك وخاباروفسك وبلاغوفيشتشينسك، وبحسب الوكالة نفسها، فإن بيونغ يانغ تخطط في المجمل لإرسال 12 ألف جندي من وحدات النخبة إلى منطقة العمليات العسكرية داخل أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يستطيع تأكيد المعلومات المتعلقة بوجود قوات كورية شمالية في أوكرانيا، وإن بلاده ستواصل دراسة هذه القضية، كما نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، وجود أدلة على أن هناك قوات كورية شمالية في أوكرانيا.
ونفت موسكو بشكل قاطع مشاركة الكوريين الشماليين في الحرب مع أوكرانيا، ووصف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، ديمتري بيسكوف، هذه المعلومات بأنها "كذبة إعلامية أخرى".
وتنص معاهدة التعاون الإستراتيجي بين روسيا وكوريا الشمالية على تقديم المساعدة العسكرية لبعضها البعض في حال "وجد أحد الأطراف نفسه في حالة حرب، بسبب هجوم مسلح من قبل دولة أو أكثر"، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن هذه الجزئية تعكس "موقفا دفاعيا حصرا".
الأمين العام للناتو مارك روته نفى وجود أدلة على أن هناك قوات كورية شمالية في أوكرانيا (الأناضول) مجازفةوشكك محلل الشؤون العسكرية، فيكتور ليتوفكين، بما وصفها بالادعاءات الأوكرانية والكورية الجنوبية، وقال إن مثل هذا العدد الصغير نسبيا من المقاتلين الكوريين الشماليين قد يساعد الجيش الروسي، لكن العواقب الدولية بالنسبة لموسكو قد تكون سلبية للغاية.
ويوضح للجزيرة نت أن مشاركة وحدات نظامية من كوريا الشمالية قد تأخذ العملية العسكرية في أوكرانيا إلى مستوى مختلف تماما سيظهر مشاركة طرف ثالث في الصراع، وهذا يعطي الحرية لجميع المعارضين لروسيا في إرسال قواتهم إلى أوكرانيا لمساعدة قواتها.
ويعود ليتوفكين للتأكيد على أن هذه لا تعدو كونها شائعات، مضيفا أنه "من المثير للدهشة أنه من بين جميع أجهزة المخابرات في العالم، لم يرصد وجود قوات من كوريا الشمالية سوى الأوكرانيين".
ووفقا له، فإنه من المفيد بالنسبة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تصعيد الموقف من خلال تصوير أن نصف العالم يقاتل ضده، لا سيما أنه أدرج إيران كذلك في قائمة المشاركين في الصراع مع بلاده.
ويتابع أن كييف تحاول الترويج لمزاعم إرسال قوات كورية شمالية إلى أوكرانيا، لأن ذلك يتوافق مع هدفها في "تدويل" الصراع مع روسيا، كما تنص على ذلك "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي في وقت سابق.
إجراءات مضادةوسبقت كوريا الجنوبية أوكرانيا في الحديث عن إرسال قوات كورية شمالية لمساندة القوات الروسية، وذلك في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول على لسان وزير دفاعها كيم يونغ هيون.
وقال تقرير لموقع "نيوزبيم" الكوري الجنوبي -نقلا عن مسؤول استخباراتي- إن حكومة سول " تدرس خطة لإرسال أفراد، بينهم ضباط مخابرات وخبراء في تكتيكات العدو لمساعدة أوكرانيا في استجواب السجناء الكوريين الشماليين وتزويدها بمعلومات حول مبادئ عمل الوحدات الكورية الشمالية، وعلى معنويات الجنود وغيرها".
ووفقا للموقع ذاته، سيشارك المتخصصون من كوريا الجنوبية في العمل كذلك كمترجمين في حالة أسر جنود كوريين شماليين يشاركون في الحرب في أوكرانيا، لكنه أوضح أنه لم يتقرر بعد إذا ما كان سيتم الإعلان رسميا عن ذلك، وأن القرار يعتمد على موقف القيادة السياسية في أوكرانيا وكوريا الجنوبية.
وبرأي المحلل السياسي، سيرغي إيريستيان، فإن كييف وسول قد تلجآن إلى تأكيد ذلك بوسائل مختلفة، من ضمنها نشر مقاطع فيديو تصور مواطنين روس من الجمهوريات الشرقية على أنهم كوريون شماليون ويشاركون في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وبأعداد كبيرة.
ويقول، للجزيرة نت في معرض نفيه لصحة هذه الأخبار، إن تكيف الجيش الكوري الشمالي، الذي يتحدث لغة مختلفة ويعمل بطريقة مختلفة، سيستغرق قدرا هائلا من الوقت، وهو أمر غير منطقي في صراع عسكري.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد المتحدث أن روسيا، من خلال جذب مقاتلين أجانب، ستظهر أن الجيش ليس لديه عدد كافٍ من الأشخاص، وهذا غير صحيح، على عكس أوكرانيا التي تعاني من نقص في أعداد العسكريين، ومضيفا أن الأمر لا يعدو كونه محاولة لتبرير كييف لحلفائها الغربيين -الذين يغمرونها بالمال والأسلحة- أسباب الخسائر الفادحة لدى القوات الأوكرانية.